أطلقت الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بمطروح، سلسلة من الدورات التدريبية للتثقيف الصحي والاستقبال والطوارئ والإدارة والإشراف لرئيسات ومفتشات تمريض الرعاية الأساسية الأولية بقاعة مستشفي التوليد والصحة الإنجابية.

وتستمر الدورات لمدة 5 أيام بحضور محمود عفيفي، ومحمد جمال أعضاء الإدارة المركزية للتمريض، ومتابعة زكية رشوان، مدير إدارة التمريض بالمديرية، وعدد من المتدربين من مشرفي وأعضاء هيئة التمريض بالمستشفيات ووحدات الرعاية الأساسية الأولية بمحافظة مطروح.

تنمية مهارات العاملات بالتمريض

من جانبه، قال الدكتور مبروك سالم، وكيل وزارة الصحة بمطروح، اليوم، إن وزارة الصحة تحرص على تنمية وتطوير مهارات ومعلومات أفراد هيئة التمريض العاملات بالرعاية الأولية، من خلال التدريب طبقًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والدكتورة نيفين محمد رئيس الإدارة المركزية للتمريض.

تدريب الفرق الطبية لرفع كفاءة العنصر البشري

وأضاف وكيل وزارة الصحة بمحافظة مطروح، أن مديرية الصحة بمطروح تقدم الدعم والاهتمام الكامل بالتعليم الطبي المستمر والتدريب للفرق الطبية، وفقًا لرؤية القيادة السياسية لجميع العاملين بقطاع الصحة مع التأكيد على ضرورة رفع كفاءة العنصر البشري والمتابعة المستمرة للعاملين بالمستشفيات والوحدات الصحية.

وأكد استمرار جهود إدارة التمريض بالمديرية وأعضاء هيئة التمريض بجميع منشآت المحافظة، وحثهم على تقديم كل أوجه الرعاية الطبية والدعم النفسي للمرضى في المستشفيات وجميع المراكز الطبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صحة مطروح وزارة الصحة التمريض وزارة الصحة محافظة مطروح دورة تدريبية

إقرأ أيضاً:

خاص.. وزير الصحة الفلسطيني يكشف لـ«الأسبوع» تفاصيل مؤلمة عن الأوضاع في غزة

جرائم «القتل البطيء» تفاقم العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة

- لا مكان آمنا في القطاع.. و«انهيار» القطاع الصحي بالمعنى الرسمي والعلمي

- الحرب الغاشمة تسببت في تفشي أوبئة.. وأعادت بعض الأمراض لفلسطين

- قرصنة إسرائيل لأموال «المقاصة» تؤثر على عمل الحكومة الفلسطينية

- وضعنا خطة استراتيجية من 4 مراحل لإنقاذ القطاع الصحي الفلسطيني

- تحديات لوجستية تعوق نقل المرضى.. والفرق الصحية من «الحلول المؤقتة»

- قوات الاحتلال استهدفت 310 كوادر صحية ودمرت 130 سيارة إسعاف

- نحتاج سنوات لعلاج الصدمات النفسية للأطفال ضحايا الحرب العشوائية.

يعتقد البعض، خطأ، أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي (أكثر من 39 ألف قتيل، و90 ألف جريح) تعود للغارات الجوية، والقصف البحري، والعمليات البرية العسكرية الإسرائيلية، فقط، لكنها مجرد أسباب لـ«القتل السريع» مقابل مخطط موازٍ لـ«القتل البطيء»، تنفذه إسرائيل، يتضمن تدمير المرافق: المياه، الوقود، الصرف، مع تراكم النفايات، ما يعمّق كارثة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وزير الصحة في السلطة الفلسطينية، الدكتور ماجد أبو رمضان، الذي قد يكون «الأسوأ حظا» بين نظرائه، عالميا، بحكم المسئوليات الملقاة على عاتقه، والتداعيات الدموية للعدوان الإسرائيلي، وجد نفسه، منذ مارس الماضي، في وجه المدفع، عضوًا في حكومة تكنوقراط، برئاسة د.محمد مصطفى، ورغم أنه يفترض أن تكون «حكومة حرب» إلا أنها بدون أدوات، تعينها على مواجهة توحش الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، بقيادة، بنيامين نتنياهو، التي تحرك جيشا يستخدم أحدث الترسانات العسكرية، ضد 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة، فتحول خلال 10 أشهر من العدوان إلى «منطقة منكوبة».

خلال حديثه الخاص لـ«الأسبوع» يلفت وزير الصحة الفلسطيني، الدكتور ماجد أبو رمضان، النظر للوجه الآخر للعدوان: «ما يحدث حرب إبادة في قطاع غزة، في ظل تصاعد الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس، أما قطاع غزة فيعاني كارثة صحية عامة، نتيجة ازدحام النازحين، موارد المياه غير الآمنة، نقص احتياجات النظافة الأساسية، فيما يفاقم ارتفاع درجات الحرارة الكارثة الإنسانية، أزمة مياه الشرب تعرض المدنيين للأمراض المنقولة بالمياه والجفاف. يشكل فيضان مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع، وحول أماكن إيواء النازحين، مخاطر كبيرة، كما يؤدي نقص الوقود إلى تفاقم الوضع. يعوق عمل الخدمات الأساسية. لابد من تدخل عاجل ودعم دولي».

ما الذي يترتب على ذلك؟

تتعدد جوانب الكارثة، مع انقطاع الكهرباء والوقود والمياه، تتفاقم أزمات الوصول للخدمات الرعاية الصحية الأساسية: العلاج من الأمراض المزمنة، الرعاية الطارئة، والخدمات الوقائية. تتفشي الأمراض، تتدهور الصحة العامة، وتزيد معاناة النازحين والجرحى والمرضى لعدم تلقيهم العلاج. تؤدي أيضا لعدم القدرة على التعامل مع حالات الطوارئ. تزيد الضغوط وإرهاق العاملين في القطاع الصحي، نتيجة العدد الكبير من الجرحى والمرضى.

وماذا عن الآثار الصحية؟

بالطبع: تتفشى أوبئة تظهر أمراضا كانت فلسطين خالية منها لعقود، واستمرار القصف الإسرائيلي، جوا، برا، وبحرا، في معظم أنحاء القطاع يؤدي لتدمير المنازل والبنية التحتية المدنية، مع سقوط المزيد من الضحايا، وتشريد مئات الآلاف. العدوان الإسرائيلي، عقب صدور أوامر الإخلاء الإسرائيلية في معظم القطاع، تسبب في نزوح حوالي 2 مليون شخص، أكثر من مرة، بالتزامن مع تراجع دخول المساعدات الإنسانية. تم تهجير نحو 85% من سكان غزة، أي 1.93 مليون شخص، يلجأ حوالي 1.4 مليون نازح إلى مرافق الأونروا المكدسة بأهالي القطاع.

ما مصير ما تبقى من المرافق الصحية في غزة، بعد أن كان هناك 36 مستشفى؟

فعلا، كان قطاع غزة يضم 36 مستشفى، لكن وضع القطاع الصحي شهد تغييرات كثيرة، نتيجة استمرار حرب الإبادة، التي يتعرض لها القطاع.

حاليا، أكثر من 90% من المشافي والمراكز الطبية خرجت عن العمل، وجيش الاحتلال استهدفها بشكل مباشر وغير مباشر، وأثر ذلك بشكل كبير على قدرات القطاع الصحي، وعلى صموده، عدد قليل من المستشفيات يعمل الآن.

نواجه تحديات كثيرة، وضغطا كبيرا، وهناك نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية والأدوية الأساسية، وانهيار تام في البنية التحتية، كل هذا يحد من قدرتها على تقديم الخدمات الصحية بكفاءة، وثقت المنظمات الصحية الدولية، كمنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرهما، توقف معظم المستشفيات عن العمل بشكل كامل أو جزئي. تم الإعلان عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة.

رسميًا، وعلميًا، ماذا يعني «انهيار القطاع الصحي»؟

مفهوم «انهيار القطاع الصحي» يُستخدم لوصف حالة يمر بها نظام الرعاية الصحية، عندما يتوقف بشكل كبير، أو يواجه صعوبات جذرية تؤثر على قدرته على تقديم خدماته بفاعلية، وهذا ما يتعرض له القطاع الصحي في غزة علميًا، ويشير المفهوم إلى مجموعة من المشكلات والتحديات والمعوقات التي تؤدي إلى تدهور الحالة العامة للقطاع الصحي. هكذا، أصبح الوضع الصحي مأساويا في القطاع، بشهادة المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والكيانات المعنية، التابعة لها.

ما مظاهر «انهيار القطاع الصحي» في غزة؟

المظاهر متعددة: يعاني القطاع من غياب الإمدادات الطبية الأساسية، من نقص المعدات الطبية وصيانتها، من شُح الأدوية الضرورية، حيث تعرضت البنية التحتية للمنشآت الصحية للتدمير، الذي طال المستشفيات، العيادات الصحية، كما يتم استهداف الطواقم الطبية والصحية والإسعافية، حتى سيارات الإسعاف.

على ذكر موظفي وكوادر القطاع الصحي، ما نسبة الخسائر في صفوفهم؟

منذ بداية العدوان، استشهد أكثر من 500 كادر صحي، إلى جانب من فقدوا عائلاتهم، ومن نزحوا، أكثر من مرة، بحثا عن مكان آمن. لا يوجد أي مكان أمن في قطاع غزة. اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 310 كوادر صحية، ودمرت أكثر من 130 سيارة إسعاف. الاستهداف المتعمد للبنية التحتية الطبية، يحرم المدنيين من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

وكيف يمارس ما تبقى من القطاع الصحي مهامه، حاليا؟

رغم التحديات الكبيرة التي تواجه ما تبقى من مستشفيات قطاع غزة، لكننا نبذل قصارى جهدنا في الحكومة الفلسطينية، ووزارة الصحة، لضمان وصول المساعدات الطبية العاجلة، مع استمرار تقديم الرعاية الصحية للمواطنين، قدر الإمكان.

لجأتم للفرق الصحية المتخصصة والعيادات المتنقلة.. ماذا عن دورها؟

الفرق الصحية المتخصصة والعيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية في قطاع غزة تلعب دورًا هامًا في المساعدة قدر الإمكان للوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في الظروف الصحية والميدانية الخطيرة والمعقدة من خلال استمرار الحرب على قطاع غزة والذي ادى الى كارثة إنسانية وصحية بكل معنى الكلمة تتمثل أهمية الفرق الصحية المتخصصة في تلبية الاحتياجات والرعاية الصحية اللازمة في المجالات التي تتطلب خبرة طبية معينة، مثل علاج الإصابات المعقدة والعظام المتهتكة والحروق وإعادة التأهيل والجراحة المتقدمة، هذا يسهم في تلبية احتياجات المرضى بشكل فعال وملح، ولكن التحدي الأكبر هو في توفير هذه الفرق والأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية في المكان والزمان المناسبين وحمايتهم من الحرب الدائرة.

هذه الفرق هل هي الحل المؤقت؟

يمكنني القول إن الفرق الصحية المتخصصة والعيادات المتنقلة تمثل حلا مؤقتًا مهمًا يلعب دورًا حيويا في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، ولكن من الضروري أيضًا التركيز على بناء وتعزيز البنية التحتية الصحية لتحقيق تحسينات مستدامة وشاملة في نظام الرعاية الصحية، ولكن الأولوية الآن هي لوقف الحرب والعدوان.

كما أن دور العيادات المتنقلة والتي تستخدمها وزارة الصحة في المحافظات الشمالية في الضفة الغربية والتي تساعدنا للوصول إلى المناطق النائية والمستهدفة من قبل جيش الاحتلال هذا يضمن تقديم الخدمات الطبية لمساندة ودعم صمود أبناء شعبنا في هذه المناطق. الاستجابة السريعة من خلال العيادات المتنقلة هو أمر فعال في حالات الطوارئ خصوصا ما تمر به محافظات الضفة الغربية من ظروف ميدانية معقدة نتيجة استهداف الاحتلال لأبناء شعبنا في القرى والتجمعات السكانية الريفية وقد يكون بعض الحالات من الإصابات بحاجة لتدخلات إسعافية عاجلة لإنقاذ الحياة، حيث تمكننا العيادات المتنقلة من تقديم الرعاية الطبية الفورية في هذه المواقع.

ما تأثير العدوان على الحلقة الأضعف: الأطفال والشيوخ والنساء؟

وفق آخر البيانات الواردة من مركز عمليات الطوارئ في قطاع غزة، يتجاوز عدد الشهداء الـ39 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين. في محافظات الضفة الغربية، استشهد 576 مواطنا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينهم 140 طفلا، إضافة الى عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين.

والصدمات النفسية؟

هذه الحرب العدوانية- العشوائية، يتمت معظم الأطفال، الذين ظلوا على قيد الحياة.. أفقدت الكثيرين أجزاء من أجسادهم. أصبحوا معاقين. جعلت الكثيرين منهم يفقدون صوابهم، فهم يعيشون ظروفا نفسية واجتماعية ومادية معقدة. نحتاج لسنوات وسنوات للحد من تأثيراتها على حياة الناس المستقبلية بعد الحرب.

كيف تتغلبون على تعنت إسرائيل في إخراج المصابين والجرحى من غزة؟

نحاول، قدر طاقتنا وجهدنا، التعامل مع التحديات اللوجستية الميدانية، لتسهيل نقل المرضى، رغم الصعوبات الواقعية والحقيقة التي تتمثل في وجود الاحتلال، ومحاولاته إعاقة النظام الصحي، بشكل مباشر عبر الاستهداف العسكري للكوادر والبنى التحتية، وهو أمر لا يقتصر على قطاع غزة، بل يشمل مرافق طبية في الضفة الغربية. أما الاستهداف غير المباشر، فيكون عبر تعميق الأزمة المالية، التي تعانيها الحكومة الفلسطينية، والتوسع في منع تحويل أموال المقاصة إلى خزينة الدولة الفلسطينية.

بالتأكيد، يؤثر هذا على خطط عملكم.

صحيح اقتطاع إسرائيل نسبة كبيرة من أموال المقاصة الفلسطينية، وعدم تحويل الأموال الفلسطينية، التي هي حق لشعبنا، يؤثر سلبًا على قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية. تأثير الأزمة المالية انعكس على تقليص الميزانية، وبالتالي، ضعف الدعم المقدم للقطاعات الحيوية الهامة، كالقطاع الصحي، صعوبة توفير الأدوية والمعدات الطبية، عدم صيانة المنشآت الصحية، وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين، مع عدم قدرة الموردين وصانعي الأدوية الوفاء بالتزاماتهم تجاه وزارة الصحة، نتيجة الديون المتراكمة بسبب الازمة المالية، ناهيك عن معاناة المستشفيات في القطاع الأهلي والخاص.

يطرح هذا سؤالا حول أزمة الديون المالية المستحقة على القطاع الصحي الفلسطيني.

تتراكم الديون، وحقوق موردي الأدوية، ومستحقات المستشفيات الأهلية، التي وصلت إلى 2.7 مليار شيكل (أكثر من نصف مليار دولار). الأزمة المالية، تعصف وتهدد كل مكونات القطاع الصحي الفلسطيني، بما في ذلك رواتب موظفي القطاع الصحي، هذه المسألة تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الظروف الحالية التي يعاني منها القطاع الصحي. عدم صرف أو تأخير الرواتب يؤثر سلبا على قدرة العاملين في القطاع الصحي، وتأدية مهامهم للمرضى. نواجه تحديات كبيرة بسبب عدم تحويل (أو اقتطاع أموال المقاصة) لكننا نبذل قصارى جهدنا لتقليل التأثيرات السلبية على القطاع الصحي وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية بفعالية ونأمل في الحصول على دعم إضافي من المجتمع الدولي والشركاء لمساعدتنا على تخطي هذه الأزمة.

ماذا عن ملامح خطتكم التدريجية لإنقاذ القطاع الصحي الفلسطيني؟

رغم الأزمة المالية الخانقة نتيجة قرصنة إسرائيل لأموال المقاصة، وتعطل عجلة الاقتصاد الفلسطيني، وفقدان أكثر من 300 ألف عامل لوظائفهم في الضفة الغربية، وكامل العمل في قطاع غزه، لكن بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، رئيس الحكومة، ود.محمد مصطفى، يعتبر توفير الإغاثة الإنسانية والطبية للمواطنين في قطاع غزة أولوية. تركز الحكومة على عدة محاور رئيسية لتلبية الاحتياجات الطبية والإنسانية والغذائية الملحة وتحسين ظروفهم.

وضعنا خطة استراتيجية متدرجة من 4 مراحل للتنفيذ، تهدف إلى إغاثة أبناء شعبنا في قطاع غزة والعمل على توفير الاحتياجات الطبية الملحة في ضوء انهيار القطاع الصحي هناك بالكامل، وتزويد القطاع الصحي في غزه بكل ما يلزم من أدويه ومستهلكات وتطعيمات وتوفير فرق داعمة متخصصة إضافة الى العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية، وصولا الى ترميم وتأهيل ما تبقى من مستشفيات ومراكز صحية ومن ثم إعادة الإعمار وفق خطة مدروسة بعناية.

رؤيتنا أوسع: نستهدف تحسين وتطوير الرعاية الصحية لمواطنينا في كامل دولة فلسطين من خلال عده آليات منها تعزيز البنية التحتية الصحية وتطوير المستشفيات والمراكز الصحية بحيث يشمل تحديث وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات الطبية الحديثة وتحسين بيئة العمل في المنشآت الصحية، وبناء مراكز صحية جديدة وإنشاء مراكز صحية في المناطق النائية لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين. كما أن تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية يسهم في توسيع خدمات الرعاية الأولية وتوفير خدمات طبية أولية في كافة المحافظات لضمان وصول جميع المواطنين إلى الرعاية الصحية الأساسية.

أضع في سلم أولويات وزارة الصحة التركيز على تحسين نظام الطوارئ وتطويره لضمان الاستجابة السريعة والفعالة في حالات الأزمات من خلال تعزيز عمل مركز الأزمات الصحية والذي أترأسه بشكل مباشر من أجل مأسسة العمل فيه من خلال جمع المعلومات وتوثيق الانتهاكات ضد القطاع الصحي الفلسطيني وكوادره، إضافة إلى تعزيز وتشجيع الشراكات من خلال العمل مع المنظمات الصحية الدولية والقطاع الصحي الأهلي والخاص وكافة المؤسسات الصحية الوطنية والعربية والدولية لجلب الدعم المالي والتقني وتوحيد الجهود نحو إعادة بناء القطاع الصحي في قطاع غزة والنهوض بالقطاع الصحي الفلسطيني لضمان تقديم خدمات صحية وطبية يستحقها المواطن الفلسطيني.

خلال زيارتكم للقاهرة، مؤخرا، ما طبيعة مباحثاتكم التي تمت؟

كانت زيارة عمل هامة. أجريت لقاءات هامة، توجت بلقاء نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، د.خالد عبد الغفار. كان اللقاء أخويا ومهنيا يصب في خدمة أبناء شعبنا في غزة وكذلك الموجودون على الأراضي المصرية. تم الاتفاق على منح مزاولة مؤقتة ومحددة للأطباء الفلسطينيين في جمهورية مصر العربية من أجل تقديم العلاج للفلسطينيين في مصر، في تخصصات طبية محددة.

في هذا السياق فإنني أتوجه بالشكر الجزيل والعميق لجمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا، على ما يقدمونه من دعم ومساندة لنا في هذا المجال.. لا بد أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لما يقدمه من دعم ومساندة للقضية الفلسطينية في جميع المجالات لاسيما الوضع الصحي. والشكر موصول للحكومة المصرية ولرئيس الوزراء ولنائب رئيس الوزراء وزير الصحة على هذه الروح الأخوية والدعم والمساندة لنا في وزارة الصحة الفلسطينية.

ما رسالتكم للشعب الفلسطيني، والعالم؟

نواصل جهودنا لوقف العدوان على قطاع غزة، حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ونقوم بتوفير الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنين والمرضى والجرحى. نواصل مساعينا في وزارة الصحة للتنسيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الصحية والإنسانية والدول الشقيقة والصديقة للحصول على دعم مالي وتوفير الموارد اللازمة لاستمرار وديمومة عمل القطاع الصحي، إضافة إلى العمل على توطين الخدمات الصحية وتحسين كفاءة إدارة الموارد وتحديد الأولويات في صرف الميزانية لضمان الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

كما تتعدد التحديات والصعوبات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في فلسطين، وعلى العالم المتحضر أن يحترم القيم الإنسانية، وأن يحمي حياة الناس، هذا ما تنص عليه المبادئ الإنسانية والقيم البشرية.

اقرأ أيضاًوزير الأوقاف: القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الكبرى وسنبقى داعمين لأشقائنا في فلسطين

وزير الخارجية السعودي: هناك تطابق في الموقف مع تركيا بشأن القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الصحة مطروح يتابع الحالة الصحية لـ 16 مصاب في حريق مستشفي (تفاصيل)
  • وزارة الصحة تعلن الحصيلة الأولية للغارة على الضاحية الجنوبية
  • إصابة 13 شخصا باختناق فى حريق داخل مغسلة مستشفى خاص بمطروح
  • خاص.. وزير الصحة الفلسطيني يكشف لـ«الأسبوع» تفاصيل مؤلمة عن الأوضاع في غزة
  • إنطلاق فعاليات الحملة القومية للتحصين ضد مرضي الحمى القلاعية والوادي بمطروح
  • «صحة دبي» بدء التسجيل في «طب وعلوم» للطلبة المواطنين
  • وزير الصحة: إدارة الطوارئ الطبية ساهمت بتأمين المناسبات وانقاذ الارواح
  • وزير الصحة يُعلن إطلاق 30 دليلا إرشاديا لـ 10 أمراض مختلفة
  • وزير الصحة يُعلن إطلاق 30 دليلا إرشاديًا لـ 10 أمراض مختلفة
  • صحة الشرقية: دورة تدريبية للصيادلة بأقسام الحضانات والأطفال على الصيدلة الإكلينيكية