تعيين الدكتورة حنان بلخي مديراً إقليمياً لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية تعيين الدكتورة حنان بلخي مديراً إقليمياً منتخباً لمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وذلك بعد حصولها على أعلى نسبة تصويت من قبل الدول الأعضاء خلال الدورة السبعين للجنة الإقليمية للمنظمة، المنعقدة في القاهرة في الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر الحالي، وقد نافست على منصب المدير الإقليمي المنتخب لمكتب منظمة الصحة العالمية للإقليم، وذلك بعد ترشيح المملكة العربية السعودية لها من قبل معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل.
ويأتي هذا الترشيح امتداداً لتفوق وريادة الكفاءات السعودية في المجال الصحي على المستوى المحلي والدولي في ظل دعم القيادة الرشيدة وانعكاساً لما تحظى به المرأة من تمكين على مدى تاريخ المملكة، وفي ظل رؤية السعودية 2030 حيث تتولى المرأة السعودية مناصباً قيادية رفيعة المستوى محلياً ودولياً، حتى أصبحت تنافس عالمياً في شتى المجالات لاسيما في المجال الطبي.
وقال وزير الصحة في تصريح صحفي بهذه المناسبة: “إن انتخاب الدكتورة حنان بلخي مديرًا إقليميًا لمكتب المنظمة لإقليم شرق المتوسط يؤكد ما تتميز به المرأة السعودية من تفوق وريادة في شتى المجالات، كما يعكس انتخاب الدكتورة حنان لهذا المنصب الدولي الثقة والدعم والتمكين التي تحظى بها المرأة السعودية من القيادة الرشيدة-أيدها الله- ما خولها لتتبوأ العديد من المناصب القيادية المحلية والدولية؛ التي مثلت من خلالها وطنها المملكة العربية السعودية خير تمثيل، وجعلها محل إشادة واسعة ومثار إعجاب كبير من قبل المجتمعات الدولية.
وتعد حنان بلخي عالمة سعودية وخبيرة دولية، أمضت ما يقارب 25 عاماً من حياتها العملية طبيبة في مجال الصحة العامة وصحة الطفل والأمراض السارية، اكتسبت خلالها المعرفة الشاملة في إدارة حالات الطوارئ المتعلقة بتفشي الأمراض، وهي حاصلة على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك عبد العزيز والزمالة في مجال الأمراض المعدية للأطفال من جامعة كيس ويسترن ريزيرف، وأستاذ (بروفيسور) في أمراض الأطفال المعدية في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية.
كما تولت منصب المديرة التنفيذية لقسم مكافحة الأمراض المعدية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، ورئيسة قسم الأمراض المعدية بمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية، ومديرة للمركز التعاوني لمكافحة العدوى ومقاومة المضادات الحيوية بمنظمة الصحة العالمية.
وقد شغلت الدكتورة بلخي خلال مسيرتها المهنية الحافلة منصب المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة مضادات الميكروبات في جينيف منذ مايو 2019؛ إذ عملت ضمن أعلى الفرق الإدارية لوضع استراتيجية المنظمة، وتمكنت من تحقيق شراكات مع مؤسسات عدة من ضمنها الجهات الحكومية، والمنظمات الدولية، والمؤسسات الخيرية، بما فيها المؤسسات المالية الدولية، وقد مكنها ذلك من الاضطلاع الواسع والشامل لأعمال المنظمة، بما في ذلك مكاتبها الإقليمية والعالمية إلى جانب معرفة التحديات المتعلقة بتطوير هذه المكاتب؛ بما يسهم في تعزيز الصحة العامة بالمواكبة مع ملفات الصحة المشتركة بين دول الإقليم والملفات الخاصة بكل دولة، وتتطلع الدكتورة حنان بلخي إلى العمل على مواصلة الجهود المبذولة خلال الأعوام الماضية والمساهمة في تطوير مكاتب المنظمة في الإقليم بما يعزز من مقومات الصحة المستدامة ويسهم في تحقيق مستقبل أفضل صحةً لدول إقليم شرق المتوسط.
وعلى المستوى المحلي تولت الدكتورة حنان بلخي العديد من المناصب القيادية التي أسهمت في صياغة وتنفيذ سياسات صحية ذات أثر مباشر على الصحة العامة في المملكة، كما أولت إلى جانب ذلك قدر كبير من اهتماماتها للأبحاث العلمية، سعياً نحو النهوض بالعديد من مجالات الصحة العامة على المستوى الوطني، بالإضافة إلى أنها عملت على إنشاء برنامج بحثي وطني بهدف النهوض بواقع الصحة العامة من منظور “الصحة الواحدة”، وحازت على العديد من الجوائز الدولية والمحلية منها جائزة الباحث الدولي، وجائزة القيادة العليا والبحث العلمي، والجائزة الأولى للشراكة بين الجمعية الأمريكية لعلم الأوبئة في الرعاية الصحية ورابطة مكافحة العدوى.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية منظمة الصحة العالمیة الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
ائتلاف مناصري الحد من المخاطر يدعو إلى مراجعة دور منظمة الصحة العالمية
أثار بيان صادر عن ائتلاف مناصري الحد من المخاطر في آسيا والمحيط الهادئ (كابرا) جدلاً واسعًا حول دور منظمة الصحة العالمية (WHO) في إدارة سياسات الصحة العامة، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأعرب الائتلاف عن قلقه إزاء تقارير تتعلق باتهامات لمنظمة الصحة العالمية بالفساد وسوء الإدارة، مشددًا على ضرورة تعزيز الشفافية لضمان مصداقية المنظمة وفعاليتها.
وأشار البيان إلى التأثير غير المتناسب للمنظمة في بعض الدول الأعضاء، مسلطًا الضوء على دور جهات خارجية، مثل "مؤسسة بلومبرج الخيرية"، في صياغة السياسات الصحية في الفلبين والهند، ثم لاحقًا في إندونيسيا، فيتنام، وباكستان.
وأكد الائتلاف أن هذا الأمر يتطلب مراجعة لضمان أن تعكس القرارات الصحية احتياجات الدول وأولوياتها الوطنية، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية قد تؤثر على استقلالية السياسات الصحية.
وشدد "ائتلاف كابرا" على أن معالجة هذه المخاوف بشكل شفاف أمر ضروري للحفاظ على الثقة في منظمة الصحة العالمية ودورها في قيادة الجهود الصحية الدولية. كما دعا الائتلاف إلى حوار مفتوح مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة لتعزيز الحوكمة الرشيدة وضمان أن تستند القرارات إلى الأدلة العلمية والمصلحة العامة.
وفي هذا السياق، أشار الائتلاف إلى الحاجة إلى آليات رقابة أكثر وضوحًا على عملية اتخاذ القرار داخل المنظمة، للحد من أي تضارب محتمل في المصالح، وضمان أن تكون توصياتها قائمة على معايير مهنية وعلمية بحتة، خاصة في القضايا التي تمس الصحة العامة بشكل مباشر.
تعليقاً على ذلك، قالت نانسي لوكاس، المنسق التنفيذي لائتلاف مناصري الحد من الضرر في آسيا والمحيط الهادئ: "لقد حان الوقت لمساءلة منظمة الصحة العالمية عن دورها الأساسي في حماية الصحة العالمية، وذلك استنادًا إلى العلم وليس الأيديولوجيا، مع ضمان إشراك جميع الأطراف المعنية دون تحيز أو أحكام مسبقة."
من جانبه، قال ديريك ياتش، الخبير في الصحة العالمية: "يجب على منظمة الصحة العالمية إعادة النظر في استراتيجياتها واعتماد الابتكار كوسيلة فعالة لإنقاذ حياة الملايين.
كما أن على الحكومات التي حققت تقدمًا في تقليل مخاطر التبغ أن تستفيد من بياناتها وتؤكد سلطتها على المنظمة لضمان سياسات أكثر واقعية وإنصافًا لمواطنيها."
ومع استمرار هذا الجدل، تبقى منظمة الصحة العالمية أمام تحدٍ لتعزيز ثقة الدول الأعضاء وضمان فعالية سياساتها. وبينما يطالب البعض بمزيد من الإصلاحات داخل المنظمة لضمان شفافيتها واستقلاليتها، يرى آخرون أن المنظمة بحاجة إلى توسيع نطاق التعاون مع الدول الأعضاء والاستماع إلى آرائها لضمان تحقيق التوازن بين الاستراتيجيات الصحية العالمية والاحتياجات الوطنية لكل دولة.
وفي ظل الدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في تنسيق الجهود الصحية عالميًا، فإن ضمان نزاهتها وفعاليتها يمثل أولوية قصوى، لضمان استجابة صحية أكثر شفافية وإنصافًا، تخدم جميع الدول بشكل عادل وتساهم في تحسين الصحة العامة على مستوى العالم.