- الحرب فى حق لدينا شريعة ومن السموم الناقعات دواء، هذه هى عقيدة أمتنا فى الحروب، أما قوى الشر فإن عقيدتهم فى الحرب عدوان وعلو فى الأرض ونهب وسلب لا يحكمهم قانون ولا يكبح جماحهم جامح من شعور أو إحساس، إن الطوفان الذى أعلنت عنه فصائل المقاومة يخضع تحت قاعدة الحرب من أجل الحق المسلوب منذ عشرات السنين، ولا أحد يبالى أو يشعر بالألم ولا أحد يسمع الصرخات والأنين من شعب محاصر من كل الاتجاهات وأفق السلام واسترجاع الحق مسدودة أمام ظلم الظالمين وعدوان المعتدين.
- إن القضية الأساسية هى قضية وطن مسلوب من النهر إلى البحر وقضية شعب مشرد منذ عشرات السنين ولا أحد يبالى فلقد صدرت فى شأن هذه القضية عشرات القرارات الدولية ولكنها لا تساوى المداد الذى كتبت به فكلها جميعا وضعت فى سلة النسيان، فإذا تحرك هذا الشعب من أجل الدفاع عن حقه المسلوب وليس للاعتداء على الغير أصبح تحركه إرهابا، أيها العالم الحر إلى متى هذا الظلم إلى متى هذا النفاق، عودوا إلى رشدكم وناصروا الحق فإن الحق قوة من قوى الديان والله غالب على أمره.
- إن قوى الشر قد سارعت جميعا إلى الصراخ والإدانة وسموا ما يحدث إرهابا على الرغم من أنه دفاع عن حق مسلوب منذ عشرات السنين، ولقد تناست قوى الشر ما فعلته من قبل وما زالت تفعله، فلو عددنا إلى ما فعلته قوى الشر فلن نحصيها عددا ولكنى سوف أذكر بعضا منها للتذكرة، فهل نسيت قوى الشر مذبحة دير ياسين، ومذبحة بحر البقر ومذبحة قانا، وهل نسيت ما فعلته فى العراق وفى سوريا وفى لبنان وفى اليمن وفى السودان وفى ليبيا وفى أفغانستان وفى سيناء، وهل نسيت قوى الشر ما فعلته فى الشعوب العربية فى موجة الفوضى الخلاقة المصاحبة لما سمى بالربيع العربى، إنهم أشرار لا يريدون إلا علواً فى الأرض وفسادا، لكن الطوفان سوف يغرقهم مهما تحصنوا وراء الجدر المحصنة أو القبب الحديدية.
- إن قوى الشر الظالمة تستخدم المصطلحات التى تريدها وتستخدم اللغة التى تعرفها، ولكنى أتساءل مع نفسى، أين تقع هذه المعارك؟ هل تقع فى بلادكم؟ هل تحركنا إلى بلادكم لكى نغزوها أم أنتم الذين تحاربوننا فى أوطاننا وتسألون عما سميتموه حقوق الإنسان فى بلادنا، إننا لم نحاربكم فى بلادكم ولم نسأل عن حقوق الإنسان فى بلادكم فهذا شأنكم فعودوا إلى بلادكم.
- لقد كانت الفئة الظالمة فى عهد سيدنا نوح عليه السلام تسخر منه وتعصى أمره وتأوى إلى الجبال ظنا منها أن الجبال سوف تعصمها من الماء، وها هى الفئة الظالمة فى عصرنا تحتمى وراء الجدر العازلة والقبب الحديدية ظنا منها أن ذلك سوف يحميهم من الطوفان، ولكن حينما جاء الطوفان فى عهد سيدنا نوح أغرق الفئة الظالمة ولم تعصمها الجبال من الطوفان، واستوت سفينته على الجودىّ وقيل بعدا للقوم الظالمين، وهكذا فإن طوفان الحق سوف يغرق الفئة الظالمة وسوف تستوى سفينة طوفان الأقصى على الجودىّ وسوف نقول بعدًا للقوم الظالمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطوفان الشعوب العربية قوى الشر ما فعلته
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: النبي نهى عن تحقير الإنسان لنفسه وكتمان الحق .. فيديو
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد ﷺ نهى عن تحقير الإنسان لنفسه، موضحًا أن ذلك يعني كتمان الحق وعدم الدفاع عن العدل، وهو أمر يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
وقال «عمر هاشم» خلال تقديم برنامج 'كأنك تراه' على قناة 'صدى البلد'، إن النبي ﷺ قال: "لا يحقر أحدكم نفسه"، فتعجب الصحابة وسألوه: وكيف يحقر الإنسان نفسه؟، فبين لهم أن العبد سيقف يوم القيامة بين يدي الله عز وجل، فيسأله ربه: "ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟"، فيكون هذا السؤال توبيخًا وتذكيرًا لما بدر منه في الدنيا، حيث كان بإمكانه قول كلمة الحق والدفاع عن العدل، لكنه سكت خشية الناس، ولم يراعِ أن الله أحق أن يُخشى.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن النبي ﷺ حذر من انتهاك الحرمات، سواء كانت حرمة النفس أو المال أو العرض، مؤكدًا أن الدفاع عنها واجب شرعي وأخلاقي، ولا يجوز للإنسان أن يسكت عن الظلم خوفًا من البشر.
يوم القيامةواختتم حديثه قائلًا: "يقف العبد يوم القيامة مبهوتًا وحائرًا أمام ربه عندما يسأله: ما منعك أن تقول الحق؟، فلا يجد إجابة سوى أنه كان يخشى الناس أكثر من خشيته لله، فيرد عليه رب العزة: "إياي كنت أحق أن تخشى"، ليكون ذلك درسًا لكل إنسان بعدم كتمان الحق مهما كانت الظروف".