نتيجة القصف الاسرائيلي الوحشي : مدينة غزة ركام وشوارع خالية وشعور بأن "الموت قريب"
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
غزة (الاراضي الفلسطينية) - أمضى مازن محمد ليلته في مدخل المبنى الذي يسكن فيه، مع عائلته وعدد من الجيران، للاحتماء من القصف الإسرائيلي. عندما خرجوا صباحا، لم يصدقوا ما رأوه: مبان مدمرة وركام في شوارع خالية في غزة.
ويروي محمد (38 عاما) وهو أب لثلاثة أطفال "ما إن شاهدنا الحي، تساءلت أنا وزوجتي معا: هل هذا حقيقي؟.
وتقطن العائلة في حي الرمال في غرب غزة الذي تعرّض لمئات الغارات الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية. ويقول محمد "لم نستطع المغادرة أو البقاء في الشقة لأنها في الطابق العاشر، وقد تحطم زجاج النوافذ وتناثرت الشظايا".
ويقول سكان إن الغارات ترافقت خلال الليلة الساخنة مع قصف متواصل من زوارق بحرية، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي ولخطوط الانترنت والمياه.
مع طلوع الصباح، خرجت مئات العائلات الى الشوارع. كان كثيرون يحملون حقائب وأكياسا وضعوا فيها ملابس وأغراضا شخصية، وكانوا يسيرون بمعظمهم على الأقدام لندرة سيارات الأجرة. بينما ركب آخرون سياراتهم التي سلمت من القصف، وقد وضعوا على أسطحها فرشات اسفنجية يمكن استخدامها للنوم حيث سيجدون مكانا لاستقبالهم.
ويقول مازن محمد الذي كان يقود سيارة "صُدمت عندما شاهدت أحياء كاملة مدمرة والركام يغلق العديد من الشوارع الرئيسية"، ما اضطره لأخذ شوارع التفافية للوصول الى وجهته في حي النصر في وسط مدينة غزة حيث ستقيم العائلة لدى أصدقاء موقتا.
وقتل في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السبت 770 شخصا، وفق سلطات قطاع غزة. بينما بلغ عدد القتلى في إسرائيل نتيجة العملية العسكرية التي شنتها حركة حماس أكثر من 900.
- "لم أعد إنسانة" -
ويعيش كثيرون في غزة في هاجس الموت.
خارج مستشفى الشفاء في غرب غزة، يجهش رجال بالبكاء بعد أن نقلوا أحباء أو اصدقاء لهم الى المستشفى وما لبثوا أن فارقوا الحياة.
وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في محيط مستشفى الشفاء، المستشفى الرئيسي في القطاع، بعد أن دُمّرت عمارة سكنية من ستة طوابق قربه.
وتقول مي يوسف (34 عاما) "أشعر أنني قريبة من الموت، إن لم أكن أنا، فموت آخرين أهتم لأمرهم".
وتتابع السيدة، وهي أم لطفلين، "أشعر أنني لم أعد إنسانة، أنني عاجزة. لم أستطع تهدئة أطفالي، ابنتي الصغيرة أصابتها حمى من شدة الخوف. وجدنا صعوبة كبيرة لإيجاد صيدلية لشراء مسكّن وخافض للحرارة".
وأغلقت أيضا جميع المحال التجارية، باستثاء عدد قليل منها التزم أصحابها بفتحها لساعات قليلة لإعطاء المواطنين فرصة لشراء مواد تموينية.
وحاولت وزارة الاقتصاد في غزة طمأنة المواطنين عبر بيانات صحافية قالت في أحدها "إن السلع الأساسية في السوق تكفي لمدة ثمانية شهور، بينما تكفي كميات الطحين لثلاثة شهور".
ويشغل التزوّد بالغذاء بال المواطنين، خصوصا مع قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم (إيريز) التجاري الذي تمر عبره البضائع حتى إشعار آخر، وتشديدها الحصار على قطاع غزة.
وتبدو المخابز الأمكنة الوحيدة التي يخاطر سكان بالتواجد أمامها، ويقف العشرات في طوابير لشراء الخبز.
في أحد الأفران، يطلب رجل خمس ربطات من الخبز، إلا أن العامل يخبره بأنه لا يحق له بأكثر من ربطتين لتلبية حاجات الجميع.
ويتواصل انطلاق صافرات سيارات الاسعاف وسيارات الدفاع المدني ليلا نهارا في جميع مناطق القطاع. وتقول وزارة الصحة في غزة إن 15 سيارة إسعاف تعرضت للاستهداف.
ويرغب كثيرون من سكان قطاع غزة بمغادرة القطاع المحاصر، والذي في ظل إغلاق كل المعابر منه الى إسرائيل، لا يربطه بالخارج إلا معبر رفح مع مصر الذي تعرّض للقصف ثلاث مرات منذ بدء التصعيد.
ويقول عدد من الغزاويين إنهم دفعوا مئات الدولارات لتسجيل أسمائهم عبر شركة "يا هلا " التي تنظم رحلات الخروج عبر رفح. والمعبر مفتوح إجمالا فقط للحالات الإنسانية ومقابل أذونات.
وقال أحد العاملين في الشركة لفرانس برس إن "الإقبال شديد والحجز مكتمل لأسبوع كامل على الأقل".
ودفع القلق أبو أحمد الشنطي (47 عاما) للتوجه الى حي الرمال لتفقّد محله لبيع الملابس. ويقول "لم أتمكّن من العبور بسيارتي الى الشارع الذي يتواجد فيه محلي. مشيت حتى المكان لأرى محلي مدمرا ومحلات كثيرة مدمرة قربه وقد سوّيت بالأرض".
ويتابع "إسرائيل تقصد تدمير كلّ شيء في غزة وإبادتها".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
«طرق دبي» تنجز الإنارة في 3 مناطق
دبي: «الخليج»
أنجزت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أعمال إنارة الطرق غير المضاءة في منطقة أم سقيم 1 وأبوهيل والبراحة، في إطار خطة إنارة الطرق 2024 – 2026 التي تستهدف 40 منطقة حتى نهاية عام 2026، وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية الهيئة لتطوير شبكة الطرق ومرافقها، ومن ضمنها تطوير نظم الإنارة، لمواكبة التنمية المستمرة، واستيعاب التطور العمراني والسكاني، لتلبية تطلعات سكان وزوار الإمارة، بأن تكون أحياء دبي الأفضل والأجمل في العالم.
وقال حسين البنا، المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق «حرصت الهيئة على الاستعانة بأحدث الحلول التقنية الذكية والمبتكرة، التي توائم البيئة المناخية في دولة الإمارات، لرفع مستوى السلامة المرورية والأمان لمستخدمي الطريق من المركبات والمشاة،
وتسهم بفعالية في تحقيق منحى إيجابي داعم للاستدامة، حيث ركّبت 959 عموداً وأنارت الطرق غير المضاءة بإضافة 1.010 وحدات إنارة بتقنية «الليد» الصديق للبيئة، وتمديد كابلات أرضية بطول 47.140 متراً في منطقة أم سقيم 1 وأبوهيل والبراحة».
وأضاف: «تشهد المرحلة الحالية تنفيذ حزمة من أعمال الإنارة في مواقع متفرقة، متضمنة منطقة مردف، وأم سقيم الثانية والثالثة، والمنارة، وشارع محمية المريال، والطريق المؤدي إلى قاعدة المنهاد الجوية، وشوارع ومواقف متفرقة في منطقة عود ميثاء، حيث سيبلغ عدد الأعمدة التي ستركّبها في تلك المناطق 763 عموداً وإضافة 764 وحدة إنارة موفرة للطاقة، وتمديد كابلات أرضية بطول 48.170 متراً، في منطقتي الصفاء الأولى والثانية، وشوارع ومواقف متفرقة في مناطق الحضيبة، والسطوة، والبدع، والوحيدة، ومنطقة جميرا».