الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروع تقنيات بيكل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
من / ريم الهاجري ..
أبوظبي في 10 أكتوبر / وام / يعزز الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال مشاركته في فعاليات الكونجرس المجلس الدولي للأرشيف أبوظبي 2023 دوره في حفظ البيانات والوثائق وحفظها الآمن لمدد طويلة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال مشاركته في فعاليات الكونجرس المجلس العالمي للأرشيف مشروع "تقنيات بيكل" إحدى مشاريع الحفظ الرقمي طويل الأمد للوثائق والتقنيات الحديثة في مجال حفظ ذاكرة الوطن والمتمثل بتحويل وحفظ البيانات الأصلية الدائم والآمن لمدد زمنية طويلة تصل إلى أكثر من 2000 عام.
تأتي تلك الخطوة انسجاما مع المبادرات والجهود والاستراتيجيات الملهمة للدولة في مجال الاستدامة، ورؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وتوجيهاتها السديدة لترك إرث إيجابي للأجيال المقبلة.
ويعد هذا المشروع تأكيداً على أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سيظل الحارس الأمين على ذاكرة الوطن، وحفظ السجلات التاريخية - منذ تأسيسه عام 1968 بتوجيهات الباني والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسيظل حفظ التاريخ أبرز أولوياته وأهمها، وهو يواصل تدوين إنجازات القادة العظام وحفظها في سجل ذاكرة الوطن الخالد.
ولن يقتصر دور الأرشيف والمكتبة الوطنية على المؤسسات الحكومية فحسب، وإنما سيتوسع لخدمة المؤسسات الخاصة والمتاحف والمكتبات والهيئات ومنظمات الحفاظ على التراث، وستصل خدمته هذه إلى الأفراد للانتفاع منها في مجال الحفظ الرقمي وحماية المعلومات والبيانات القيّمة على المدى الطويل لتكون متاحة للأجيال القادمة.
ويعدّ هذا المشروع استكمالاً لمرحلة تحويل الوثائق التقليدية إلى رقمية، وهو يسهم في تجسيد الاهتمام المستقبلي للأرشيف والمكتبة الوطنية بتصميم مستقبل يليق بتاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، وحفظه وفق أرقى المعايير وأفضل الممارسات والتقنيات العالمية في تحويل البيانات الرقمية وحفظها بعملية مستدامة فائقة الدقة ضد محاولات القرصنة والتلاعب والمسح، وتمنح الوسائط المتعددة عمراً طويلا يربو على الألفي عام، مما يعزز الثقة بالقدرة على عملية استرجاع البيانات الأصلية في المستقبل.
وستمكن تقنية بيكل (Piql) الفريدة والمتطورة، الأرشيف والمكتبة الوطنية من حفظ المعلومات – بكل أنواعها سواء كانت وثائق تاريخية أو فيديو أو صور أو مقاطع صوتية - بشكلها الأصلي على أفلام خاصة يمكن استرجاعها بسهولة في المستقبل، وذلك حتى تستفيد منها الأجيال وتثق بالمحتوى الذي سيصلها منذ قرون مضت.
وسيمكن هذا المشروع الأرشيف والمكتبة الوطنية من تحويل وحفظ البيانات، وسيوسع موقعه كمركز إقليمي، ومركز للتميز، ونقل الخبرات والبحث والتطوير في مجال الحفظ الرقمي وحفظ البيانات للمدى الطويل بالإضافة إلى القدرة على التعلّم من معايير وخبرات وطموحات المؤسسات في مجال الأرشفة.
وأكد حمد عبدالله المطيري مدير إدارة الأرشيف في الأرشيف والمكتبة الوطنية، في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام"، أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يتطلع إلى أداء دوره كمركز إقليمي لتقديم الخدمات التقنية على صعيد تحويل المحتوى الرقمي والحفظ طويل المدى للأرشيفات في دولة الإمارات ومنطقتي الخليج والشرق الأوسط.
وقال المطيري : بفضل توجيهات القيادة الرشيدة من أجل استدامة حفظ الأرشيف للأجيال القادمة؛ فإننا استطعنا أن نصل إلى أحدث التقنيات المتطورة في الحفظ الرقمي وحماية المعلومات على المدى الطويل، وسيمكننا هذا المشروع من الاستفادة من التقنيات الرائدة عالميا.
من جانبه قال حاتم محمد يونس خبير فني في الأرشيف والمكتبة الوطنية لـ "وام"، إن الأرشيف والمكتبة الوطنية يعتبر هو المركز الأول من نوعه في المنطقة لتقديم خدمات التحويل الآمن للبيانات والوثائق على أفلام Piql، مع إمكانية تقديم خدمة حفظ هذه الوسائط داخل الأرشيف والمكتبة الوطنية أو إعادتها للعملاء لحفظها بمعرفتهم.
وأضاف يونس : يُعد الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات، في مصاف المراكز الأولى في العالم التي تقدم خدمات تحويل وحفظ البيانات والوثائق على الوسائط.
عوض مختار/ ريم الهاجري/ مصطفى بدر الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة هذا المشروع فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الأرشيف» يشارك في المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات
أبوظبي: «الخليج»
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية، في المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات، الذي نظمته جامعة الوصل بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد بدبي، وتمثلت المشاركة بعرض حول «دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في المنظومة الثقافية، التطلعات والإنجازات»، وشملت أيضاً عرضاً لأبرز إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية وأحدثها على هامش المؤتمر.
وركَّز العرض الذي قدمته أمل الحضرمي، على أبرز المراحل التي مر بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بدءاً بمكتب الوثائق والدراسات، ثم مركز الوثائق والدراسات، ومركز الوثائق والبحوث، والمركز الوطني للوثائق والبحوث، والأرشيف الوطني، وحالياً الأرشيف والمكتبة الوطنية.
كما سلَّط العرض الضوء على المكتبة الوطنية والمراحل التي مرت بها منذ صدور القانون الاتحادي رقم 13 عام 2021، والذي جمع الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية تحت مظلة واحدة، وحدد اختصاصات المكتبة، حيث استشرف أهم التطلعات المستقبلية ممثلة بالمبادرات والمشروعات، والحلول الفنية والتقنية، ثم الدراسات والاستشارات.
وركز العرض على الإنجازات الحالية للمكتبة الوطنية، مثل: مركز الإمارات للترقيم الدولي الموحد للدوريات، بوابة المعلومات، ذاكرة الإمارات الرقمية، إثراء المكتبة بالكتب النادرة، الدراسات المسحية لواقع المكتبات في الدولة.
ومن إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي جرى عرضها على هامش المؤتمر، دورية ليوا العلمية المحكمة، ومجلة المقطع الفصلية، كتاب تاريخ العلاقات الإماراتية المغربية، كتاب أول برميل للثروة الصادران حديثاً، ومجلدات ذاكرتهم تاريخنا المستمدة من مقابلات التاريخ الشفاهي، وبعض الكتب الخاصة بمنطقة الظفرة، كتاب زايد أوسمة وجوائز.