استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد الأشخاص يقول في سؤاله: هل الأموات يسمعون من يزورهم من الأحياء ويشعرون بهم؟

دعاء الأموات لا يجوز.. خالد الفايد: أنا صوفي من زمان هل توزيع الطعام على روح الميت يصل ثوابه إليه؟ هل الأموات يسمعون من يزورهم

وأجابت دار الإفتاء، على سؤال: هل الأموات يسمعون من يزورهم؟ من خلال فتوى منشورة على موقعها الإلكتروني، بأن مسألة الأموات يسمعون كلام الأحياء، من الأمور الغيبية.

وذكرت دار الإتاء، أنه قد كثر الخلاف بين العلماء حولها، والقدر المتفق عليه فيما بينهم هو ما ورد النص بشأنه من سماع السلام عليهم، والشعور بالزائر لهم، وسماع قرع نعال المشيعين إذا ولوا منصرفين من دفنه، أما ما عدا ذلك فالأموات ليسوا على حالة واحدة.

هل الميت يشعر بمن يزوره؟

وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن الأموات يسمعوننا إذا خاطبناهم وذهبنا إليهم، وذلك ردا على سؤال: هل الميت يشعر بمن يزوره؟

واستدل أبو اليزيد سلامة، في فتوى له، على هذه المسألة، بما علمنا النبي قوله زيارة القبور حيث أرشدنا إلى قول (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون) منوها بأن الخطاب إنما يكن لمن يسمعنا.

كما استدل العالم الأزهري، أبو اليزيد سلامة، بما روي عن رسول الله أنه قال (إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم) فهذا دليل على أن الميت يسمع أصوات الأحياء.

كذلك لما قتل المشركون في بدر، وبعدها بعدة أيام ، نادى النبي على الشهداء منهم، فسألوه: كيف يسمعون وقد ذهبت الدنيا، فقال النبي: والذي نفسي بيده ما أنت بأسمع بما أقول منهم.

وأوضح، أبو اليزيد سلامة، أنه لا يقتصر الأمر على سماع الأموات أصوات الأحياء، بل يصل الأمر إلى أن الأموات يعرفون أخبار الأحياء.

وأشار إلى أنه لذلك علينا أن نكثر من الأعمال الصالحة حتى نرضي أمواتنا من الآباء والأمهات.

حكم زيارة القبور

ويستحب للمسلم زيارة القبور والسلام على أهلها، والميت يعرف المسلِّم عليه ويرد عليه السلام كما ذكرنا؛ قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (5/ 310، ط. دار الفكر): [قال أصحابنا رحمهم الله: ويستحب للزائر أن يدنو من قبر المزور بقدر ما كان يدنو من صاحبه لو كان حيًّا وزاره].

وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ» أخرجه تمام في "فوائده"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الأحياء أبو الیزید سلامة

إقرأ أيضاً:

هل يجوز عمل أكثر من عُمرة في اليوم الواحد؟.. دار الإفتاء تجيب

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز لمن سافر لأداء العُمرة تكرارها في السَّفرة الواحدة، كما يجوز له موالاة تكرارها في اليوم الواحد على الراجح من أقوال الفقهاء؛ لعموم قول سيدنا رسول الله: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ الْمُتَابَعَةَ بَيْنَهُمَا، تَنْفِي الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ، خَبَثَ الْحَدِيدِ» [أخرجه ابن ماجه].

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من أراد تكرار العُمرة في السفر الواحد خرَج إلى أدنى الحِل، خارج الحرم؛ مثل "التنعيم" أو "عرفات" أو "الجعرانة"، وأحرَم بعمرة جديدة؛ قال الإمام النووي رحمه الله: "وأما ميقات المكي للعمرة فأدنى الحل؛ لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ أن النبي أمرها في العمرة أن تخرج إلى التنعيم وتُحرِم بالعمرةِ منه، والتنعيم في طرف الحل.

وقال الإمام ابن عبد البر رحمه الله: "وجمهور العلماء على إباحة العمرة في كل السنة لأنها ليس لها عند الجميع وقت معلوم ولا وقت ممنوع لأن تقام فيه .. والجمهور على جواز الاستكثار منها في اليوم والليلة لأنه عمل بر وخير فلا يجب الامتناع منه إلا بدليل ولا دليل أمنع منه بل الدليل يدل عليه بقوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77].

وأكد مركز الأزهر، أن العمرة شعيرة عظيمة، ترفع بها الدرجات، وتُكَّفرُ السيئات، وتعم الخيرات؛ قال سيدنا رسول الله: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ». [متفق عليه].

وأشار إلى أن  العمرة من العبادات غير المؤقتة، ولا المتعينة بيوم معين؛ فيجوز في حقها التكرار والتوالي في أي وقت كصيام وصلاة النافلة؛ قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: "ولا بأس أن يعتمر في السنة مرارًا" [المغني لابن قدامة، وقال الإمام ابن حجر رحمه الله: "وفي حديث العمرة إلى العمرة دلالة على استحباب الاستكثار من الاعتمار، خلافًا لقول من قال: يكره أن يعتمر في السنة أكثر من مرة..".

وأوضح أن الإحرام بالحج له ميقات مكاني، وزماني محدد، لا تصح أداء مناسك الشعيرة إلا فيه، وليس للعمرة ميقات بزمان محدد.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الدعاء على الظالم بالمرض؟ دار الإفتاء تجيب
  • حكم قراءة القرآن بدون وضوء «الإفتاء توضح»
  • حكم من أفطر في شبابه أيامًا في رمضان ولا يذكر عددها
  • طنجة : العثور على جثة شرطي داخل شقته تستنفر مصالح الأمن
  • أسماء أبو اليزيد وأدوار الشر.. من مدمنة وقاتلة إلى نصابة في مسلسل النُص
  • هل يجوز عمل أكثر من عُمرة في اليوم الواحد؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنازة.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم الدعاء بعبارة "يا غارة الله" وبيان معناها
  • ما مكان وقوف المرأة إذا صلت مع زوجها جماعة؟ .. الإفتاء تجيب
  • ما حكم حضور من لا يحتاج إليه في غسل الميت؟ .. الإفتاء تجيب