أثار ظهور البقرة الحمراء في إسرائيل منذ أيام قليلة وقبل انطلاق عملية طوفان الأقصى، جدلاً واسعًا حيث قدم الدكتور محمد عبود أستاذ الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس، تحليلًا معمقًا لهذا الحدث والتصريحات المحيطة به. حيث تركزت تصريحاته على البعد الديني والسياسي لهذا الأمر وتداعياته المحتملة.

 

 

تأملات دينية وسياسية

 

وبحسب الدكتور عبود، يُظهر اهتمام الجماعات الدينية اليهودية والحكومة الإسرائيلية ووسائل الإعلام بالبقرة الحمراء انعكاسًا للهوس الأصولي لدى بعض التيارات الدينية.

ويرى أن هذه التصريحات تسلط الضوء على رغبة بعض التيارات في استدعاء النزاعات الدينية والسياسية، وتحقيق هدف الهيمنة على الأماكن المقدسة.

 

رمزية وتفسير

 

وفي ضوء الرؤية اليهودية، يتبين أن ظهور البقرة الحمراء قد يُفسر على أنه إشارة للسماح لليهود ببناء هيكل جديد على موقع المسجد الأقصى. ويشير إلى أن هذا يمكن أن يؤدي إلى تصاعد التوترات واندلاع صراعات دينية وسياسية جديدة في المنطقة.

 

منظور زمني ديني

 

وتُعدّ ظهور البقرة الحمراء على حد تعبير الدكتور عبود من علامات الساعة في العقيدة اليهودية. ويشير إلى أنها تُرجح بداية سلسلة من الأحداث المتتابعة التي تبدأ بظهور المسيح المنتظر وتنتهي ببعث الموتى ويوم القيامة، وهذا يعكس أهمية البقرة الحمراء في النظر الديني.

 

الأبعاد السياسية

 

وبخصوص البعد السياسي، يؤكد الدكتور عبود على حرص بعض التيارات على استغلال هذه الأحداث لتحقيق أجنداتها السياسية، ومن ثم يربط ذلك بالتصاعد المحتمل للتوترات في المنطقة. كما يذكر أن مفهوم بناء هيكل جديد كان قائمًا في التيار الراديكالي داخل الصهيونية الدينية، مما يزيد من التوترات المحتملة.

 

تداعيات إقليمية

 

تحذير الدكتور عبود يتركز على أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة، وبالتالي تكون لها تأثيرات إقليمية قوية. وينصح بضرورة التعامل بحذر مع هذه التطورات واتخاذ إجراءات للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

 

من خلال تحليله الدقيق، يلقي الدكتور محمد عبود الضوء على تأثيرات وتداعيات ظهور البقرة الحمراء في إسرائيل. يُظهِر تحليله القدرة على تفسير الأحداث الدينية والسياسية بشكل متوازن، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة من خلال التعامل الحكيم مع هذه التطورات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البقرة إسرائيل عين شمس الدكتور الدينية اليهودية وسائل الإعلام المسجد الأقصى فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟

برزت أحاديث نبوية عديدة تناولت علامات الساعة وأحداثها، ومنها ذكر رجال يرتبط ظهورهم بقيام الساعة، يتناول هذا التقرير أبرز المعلومات عن هؤلاء الرجال الستة الذين ورد ذكرهم في الأحاديث الشريفة، حيث يجمعون بين الصالح المؤمن والفاسد الكافر. فمن هم؟

1. ظهور الجهجاه

ورد في حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه سيخرج رجل من قحطان تدين له الناس بالطاعة، ويجتمعون عليه عند تغير الزمان. في الحديث الشريف، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه" (رواه البخاري ومسلم). كما أورد السيوطي حديثًا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي، يقال له: الجهجاه".

2. ظهور المهدي

المهدي شخصية يظهر في آخر الزمان حيث يسود الفساد والظلم. يجتمع المسلمون حوله في مكة، ويُبايعونه عند الكعبة ليكون قائدًا عادلًا يُصلح الله على يديه أحوال الأمة. عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا..." (رواه الحاكم في مستدركه).

3. خروج المسيح الدجال

المسيح الدجال من أعظم الفتن التي تواجه البشرية. هو رجل أعور يدّعي الألوهية، ويمسح الأرض كلها. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما بيْنَ خَلْقِ آدَمَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ".

4. نزول سيدنا عيسى

من العلامات الكبرى نزول النبي عيسى -عليه السلام-، الذي يملأ الأرض عدلًا وأمانًا، ويقتل المسيح الدجال. وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "رَأَيْتُ عيسى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ" (رواه البخاري).

5. خروج يأجوج ومأجوج

يأجوج ومأجوج قبيلتان من البشر، وخروجهم من علامات الساعة الكبرى. ورد في القرآن الكريم: "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ" (سورة الأنبياء: 96).

6. الخليفة العادل

سيظهر خليفة عادل بعد المهدي يقود الأمة بحكمة وعدالة. ورد في الحديث الشريف: "يَكونُ في آخِرِ أُمَّتي خَلِيفَةٌ يَحْثِي المَالَ حَثْيًا، لا يَعُدُّهُ عَدَدًا" (رواه مسلم).

تظل هذه العلامات بمثابة تذكير للمسلمين بضرورة الاستعداد ليوم الحساب من خلال التمسك بالإيمان والعمل الصالح.

 

مقالات مشابهة

  • اختتام دورة “طوفان الأقصى” لتعزيز التعبئة العامة لموظفي النقل والأشغال
  • إسرائيل تمهل سكان القنيطرة ساعتين لتسليم أسلحتهم و«المقداد» ينشر بياناً حول الأحداث الأخيرة
  • أسرع من الصوت.. الصين تستعد لإطلاق طائرة تنقل الركاب في ثوان
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
  • مسير لخريجي دفعة من الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى” في مديرية الزيدية بالحديدة
  • إيران وحـماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى.. فَـخْـرُ مسار.. كتاب جديد
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: جماعة الحوثيين مستعدة للدخول في حرب طويلة مع إسرائيل
  • في ختام الدورة الثالثة لموظفي وزارة الشباب والجهات التابعة: المولد يؤكد أهمية دورات طوفان الأقصى لتعزيز الوعي والصمود
  • إسرائيل تستعد لسيناريو الرعب في الضفة الغربية
  • شكلها تغير.. هنادي مهنا بإطلالة أنيقة في أخر ظهور