بيروت-سانا

أقامت أحزاب وشخصيات لبنانية اليوم وقفة تضامنية مع سورية في مواجهة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في حمص الخميس الماضي، ودعماً للمقاومة الفلسطينية وعملية “طوفان الأقصى” في وجه الممارسات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني إبراهيم الموسوي ممثلاً حزب الله في كلمة أن الشهداء الذين قضوا في الكلية الحربية في حمص هم شهداؤنا جميعاً وشهداء فلسطين لأنهم قضوا في نهج القضية الفلسطينية.

بدوره أعرب نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية عن تضامن الحزب مع سورية في مواجهة الإرهاب ورعاته، وفي مواجهة الحصار الظالم، مندداً بالمجزرة الإرهابية على الكلية الحربية في حمص.

وأضاف الحسنية: إن معركتنا واحدة وهي معركة مصيرية وإن المقاومة بسلاحها وتضحيات شهدائها وثقافتها السبيل الوحيد لحماية لبنان، وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة.

من جهته قال الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي: إن من استهدف الكلية الحربية في حمص هو نفسه الذي يستهدف اليوم غزة، مؤكداً أن مفهوم وحدة الساحات هو الأهم في هذه المواجهة والمرحلة الحالية.

كما أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب السابق علي بزي ممثلاً حركة أمل في كلمته أن حركة أمل ستبقى على عهدها ووعدها مع سورية وفلسطين حتى النصر.

بدوره اعتبر مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين أبو وسام منور أن العدوان على سورية وفلسطين هو عدوان يتوزّع بين الوكيل والأصيل، فهما وجهان لعملة واحدة.

إلى ذلك أدان مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده في كلمة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص، مشدداً على أن سورية التي أفشلت تلك المؤامرات قادرة على مواجهة كل آلات الإرهاب الموجهة ضدها.

كما نوه عبده بالانتصارات التي تحققها المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني، حيث سطرت ملحمةً بطولية من ملاحم الإباء والكرامة ووجهت صفعةً مدوية لمتزعمي الاحتلال الإسرائيلي وألحقت بهم هزيمةً نكراء.

من جهته اعتبر رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي في كلمة أن ما ينفذه المقاومون في غزة من بطولات وانتصارات على الكيان الغاصب يؤكد أننا سندخل جميعنا إلى فلسطين.

حضر اللقاء التضامني رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمير رفعت، والقائم بأعمال السفارة السورية في بيروت علي دغمان، والمستشار السيد الله كرم مشتاقي ممثلاً السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني وشخصيات حزبية وسياسية وفعاليات أخرى.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الکلیة الحربیة فی حمص

إقرأ أيضاً:

سورية.. والمُعطى الجديد.. وأم المؤامرات

#سورية.. والمُعطى الجديد.. وأم المؤامرات

فؤاد البطاينة ما يجري في #سورية لم يكن من فراغ، بل هو بناء فاسد فوق أخر #فاسد، ونموذج لغم مدفون في تراب أقاليم العرب يتوعدها. ومن السطحية أو الضحك على الذقون أن يكون حوار حول اصلاح أو تساؤلات عن ألغاز في بلد حكامه صوريين. وأتمنى من كل عاقل أو مجنون ان يأتيني بمعطى واحد لا يؤكد بأن امريكا والكيان هما أصحاب التغيير الاخير في #سورية بلا قتال ولهذا معاني. فالتغيير في سورية هو من سيء إلى سيء باتجاه الأسوأ. #أمريكا و #الكيان هما اصحاب القرار والحدث فيها. وكل قرار او حدث فيها من صنع غيرها غير مواتي لهما لن يكون له مفعول. وفي هذا أكرر القول، إننا في مرحلة #حسم_الصراع الوجودي بيننا وبين الكيان وأن المعطيات ليست في صالحنا، ولكن… مُعطى واحد جديد واستثنائي، يصعب جداً تحديد وجهته، هو أن #ترامب يجعل من الولايات المتحدة ولأول مرة في تاريخها، أنها التي تتحكم بقرار “إسرائيل” وليس العكس. وهو تحول أمريكي كبير يتراءى لنا، ومعرفة وجهته مرتبطة بمعرفة فيما إذا كانت سلوكيات ترامب الخارجية والداخلية بمجملها ترمي الى مواجهة الدولة العميقة أم إلى خدمتها. ولكن المهم أن هذا التحول في الحالتين لن يكون في صالح الولايات المتحدة ومن شأنه أن يضعها في عزلة ويصنع خلافات بينية فيها قد تفككها. ولكنه حتما سلوك إن لم يكن تكتيكياً واستمر فسيؤدي الى القطبية المتعددة. فالسنوات الأربع القادمة ستكون حاسمة على طبيعة ومستقبل النظام الدولي وعلى مُستقبل أمريكا والعالم. أما الكيان فحكماؤه ذهبوا وانقطعت سلسلتهم، ويحكمه اليوم صبية لا ينتمون لرعيلهم الأول ولا يعقلون، لكنهم يمتلكون السلاح النووي وهذا سيكون هماً لجهات دولية عديده. في هذا الأثناء، فإن نار فلسطين التي امتدت لكل أوطان العرب جعلت من حكامها في ورطة وبلا خيارات، والمقاومة وحدها الرقم الصعب ووحدها الرافضة والمواجِهة ولجانبها اليمن الأم الأكثر معاناة من التآمر الخليجي. وإن تشكلت في جعبة أمريكا حلول سياسية للقضية الفلسطينية، فمن البديهي أنها لن تتحاور مع عملائها أو أصدقائها، سواءً كانوا فلسطينيين أو عرباً اخرين. بل ستتفاوض مع المقاومين. وحتى لو لم تكن هناك مقاومة، وأرادت أمريكا أن تصنع تسوية، فستصنع بنفسها عدوا تتفاوض معه.. شعوبنا العربية هي اليوم بالمجمل مهزومة من الداخل وأكرر من الداخل. وما في القِدر أخرجته المغرفة حين كان الكيان يستخدم كل طرائق الإبادة الجماعية القاسية لشعب غزة بالصورة والصوت هزت نفوس الأعداء والأصدقاء ولم تهز شعرة في جسد شعوبنا، إذ بقيت الأقلية منها تراقب مظاهرات الشعوب على التلفاز، بينما الأكثرية شعارها ” ما يقع من السماء تتلقفه الأرض ” رغم أن بعض حكامها شركاء فيما يفعله الكيان.. الظروف يصنعها الأقوياء وتولّد الفرص للمستهدَفين ليتحركوا. حدث هذا في جولة كبيرة بتضحيات أكبر كان من نتائجها دخول غزة وتدميرها وهزيمة الكيان، والتحول للجبهة الشمالية وتحييدها وسقوط سورية بيد “اسرائيل”. وهذا ما ارتبط بإهمال سورية الدولة والشعب والجيش واختزالها إلى مجرد ممر.. ولا إبراء للنخب والناشطين الذين ما زال دور معظمهم يقوم على تسويق أجندات خاصة أو غبية بالشتم والمديح على حساب احتياجات القضية والمقاومة، فهذا تضليل وإفلاس. بل دورها أن تجهد في التقييم المجرد ونشر الوعي بين شعوبنا واستنهاضها وتأسيس وتفعيل لجان دعم المقاومة ومناهضة الصهيونية لهذا الغرض في كل عاصمة عربية والمؤاخات والتكامل بينها.. تحميل المسؤولية لغير شعوبنا مغالطة تطيل من غفوتها. عدونا الصهيونية اليهودية المحتلة لفلسطين ومشروعها. هذا تناقضنا الأساسي فلا تحرفوا الصراع معه الى صراع مع من يدعم أو يخون القضية. ففي هذا خلطاً للأمور وعوناً للعدو. لا نطلب كعرب من إيران أن تنتحر ولا أن نجعل من مفاهيمنا مسلمات تأسرنا، ولا نطلب من تركيا الجاهدة مع الخماسي الخليجي في تحطيم النهضة العربية بالترليونات، ولا من أي دولة أن تقدم مصالحها القومية على القضية الفلسطينية، ,فلسنا أوصياء على قرارات الدول السيادية، هذا شأن شعوبهم. وعلينا بأنظمتنا العربية المعنية أصل الخيانة ومرجعيتها إن كنّا جادين. فالأزمة عربية. أما كيف فأقول.  هُزمنا عندما تركنا أم المؤامرات تمر، فهي منشأ الخيانات والتخلف والإجهاز على دور الشعوب وتغييب العقل الجمعي وإفشال دولنا وترسيخ احتلال فلسطين. إنها مؤامرة تحريم الديمقراطية على أقطارنا. ففي هذا العصر خاصة بثقافته وموازين القوة فيه وصعود القوميات وغياب نظرية الأمن الجماعي ليفترس القوي الضعيف، فلا يوجد سلاح للدفاع عن استمرار المسيرة والدفاع عن النفس أو للبقاء والنهوض غير الديمقراطية. إنها مسألة حياة أو موت للمستهدفين من أقوياء. إنها لعبة الدول لتبقى على قيد الوجود. كاتب عربي اردني

مقالات مشابهة

  • الداخلية توضح حقيقة الاعتداء على ضابط شرطة بقنا
  • حركة فتح الانتفاضة: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة وقوفه مع فلسطين
  • مقتل طالب في شبين القناطر بعد الاعتداء عليه من 3 أشخاص
  • العراق ساحة المعركة القادمة .. بعد بيروت ودمشق إيران قد تفقد بغداد
  • موظفو شركة الكهرباء يدينون الاعتداء على زملائهم ويطالبون بالتحقيق العاجل
  • السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في عدد الطائرات الحربية
  • «الرزفة».. فن الحربية والفروسية
  • سورية.. والمُعطى الجديد.. وأم المؤامرات
  • موقف ميندي قبل مواجهة الأخدود
  • البرازيل تطور جيلا جديدا من السفن الحربية