عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن "قلقه الكبير" حيال ما وصفه بتوسع "الصراع" في غزة، لافتا إلى أن النظر إلى حركة حماس على أنها المسؤول الوحيد عمّا يحدث، هي "مقاربة غير صحيحة".

جاء ذلك في تصريحات جديدة له الثلاثاء، تعليقا على العدوان الإسرائيلي على غزة ومعركة "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السبت.

وقال أردوغان إنه ليس "على قناعة بأن الصراع سينتهي خلال أسبوع أو أسبوعين، ولهذا نواصل محادثاتنا".

وأوضح الرئيس التركي أنه يبحث "سبل القيام بوساطة.. ونتمنى أن نوقف هذه الحرب بأسرع وقت ممكن لإعادة الهدوء إلى المنطقة"، مشيراً إلى أنه سيتباحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأردف: "سأواصل مباحثاتي مع زعماء دول الخليج".

وفي إشارة إلى الحصار الشامل الذي تفرضه دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ أيام، قال أردوغان: "حالياً لا يتم إمداد غزة بالماء والكهرباء، فأين حقوق الإنسان؟".

اقرأ أيضاً

أردوغان والسيسي يبحثان جهود احتواء التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي

وقال أردوغان: "النظر إلى أن المسؤول عمّا يحدث الآن هي حركة حماس فقط، هي مقاربة غير صحيحة، ما يحدث الآن هو نتيجة لسنوات طويلة من عدم تحقيق العدل".

وتابع: "إسرائيل أعلنت قطع الماء عن قطاع غزة، حتى في ظروف الحرب لا يحقّ لها قطع الماء عن غزة، الولايات المتحدة أعلنت أنها أرسلت حاملة طائرات إلى إسرائيل، نحن نسأل لماذا ترسل أمريكا هذه الحاملة إلى إسرائيل؟ ماذا ستفعل هذه الحاملة؟ أنا أقول لكم إنها ستبدأ بضرب غزة وتنفّذ مجازر في غزة".

من جانب آخر، أفاد أردوغان بأن ما وصفه بـ"صبّ الزيت على النار، وخاصة استهداف المدنيين والتجمعات المدنية، ليس في مصلحة أحد"، مضيفاً أنه "انطلاقاً من مبدأ (لا خاسر في سلام عادل)، ندعو كافة الأطراف الفاعلة إلى تحمل مسؤوليتها لإحلال السلام".

وشدد الرئيس التركي على أنه "من الضروري الامتناع عن أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة وإراقة المزيد من الدماء وتعميق المشاكل"، لافتاً إلى أن "التعاون الدولي والإرادة المشتركة أمران أساسيان في مكافحة الإرهاب، ونتوقع تعاوناً أوثق من النمسا في هذا الصدد".

وكان أردوغان قال في كلمة له الإثنين، إن "الحرب لها أخلاقها والأطراف ملزمون بمراعاتها ولا خاسر من سلام عادل"، مشيراً إلى أن تركيا "مستعدة لكافة أشكال الوساطة بما في ذلك تبادل الأسرى في حال طلب الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي ذلك".

وطالب أردوغان إسرائيل بوقف قصفها للأراضي الفلسطينية، كما طالب الفلسطينيين بوقف "تحرشاتهم ضد التجمعات السكنية المدنية في إسرائيل" على حد تعبيره.

اقرأ أيضاً

أردوغان يطالب بوقف قصف الفلسطينيين في غزة.. ويؤكد استعداده للوساطة

وأشار إلى أن "تدمير قطاع غزة بالهجمات البرية والجوية وقصف المساجد وموت الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق"، لافتاً إلى أن بلاده "تقوم بالتحضيرات اللازمة لتأمين المساعدات الإنسانية التي سيحتاجها سكان غزة".

وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلاً في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 830 قتيلا و4250 مصابا، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت.

فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 1000، والجرحى 2616.

اقرأ أيضاً

أردوغان: عازمون على تكثيف الجهود الدبلوماسية لتهدئة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا أردوغان غزة طوفان الأقصى إسرائيل حماس إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

عربي21 تنشر النص الكامل لمقترح الوسطاء ورد حركة حماس (طالع)

حصلت "عربي21" على النص الكامل للمقترح الذي طرحه الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس.

وبحسب المسودة، فإن الوسطاء قدموا إطار عمل للاتفاق على وقف إطلاق النار، ويتضمن أربعة بنود، الأول، ينص على أنه في اليوم الأول تقوم حركة حماس بالإفراج عن 5 من الأسرى الإسرائيليين، على أن يكون من بينهم إيدان أليكساندر، مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

ووفق البند الثاني، بعد أن يتم تبادل الأسرى، يتم الشروع مباشرة بمفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، تحت رعاية الوسطاء الضامنون بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين، بمقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين، على أن يتم استكمال هذه المفاوضات خلال 50 يوما.

وذكر البند الثالث أن سيواصل الجانبان الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى، بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، ووقف العمليات العسكرية، والإيقاف المؤقت للطيران، استمرار عمل الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها الأخرى، وإعادة تأهيل البنية التحتية ودخول مستلزمات ومتطلبات إيواء النازحين.



وينص البند الرابع، على أن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) يضمنون استكمال المفاوضات المشار إليها للوصول إلى الاتفاق بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين، بمقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ويؤكد الجانبان عزمهم على تحقيق هذه الغاية.

كما حصلت "عربي21" على النص الكامل للرد الذي سلمته حركة حماس على هذه المسودة، والذي أكد على ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار استنادا إلى الاتفاق الذي تم يوم 17/01/2025.

وذكرت حماس في تعديلاتها، أن البند الأول ينص على قيام الحركة بالإفراج عن الأسير (إيدان ألكسندر)، بالإضافة إلى أربعة جثامين مزدوجي الجنسية، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الاتفاق عليهم.

وطالبت "حماس" في البند الثاني، بالبدء في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين تحت رعاية الوسطاء الضامنين بتنفيذ شروط المرحلة الثانية، وذلك في اليوم الذي يتم فيه الإفراج عن الأسرى من الطرفين، إلى جانب الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والانسحاب الكامل من القطاع، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين، بمقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، على أن يتم استكمال هذه المفاوضات خلال مدة 50 يوما.

وأضافت حركة حماس بندا ضمن صيغتها المقترحة، يتعلق بفتح المعابر ودخول المساعدات والإغاثة والتجارة فور الاتفاق على هذا المرفق.



وفي البند الرابع، طالبت "حماس" باستمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود. ووقف العمليات العسكرية والإيقاف المؤقت للطيران، واستمرار عمل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى. وإعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، الماء، الصرف الصحي، الاتصالات، الطرق) في جميع مناطق القطاع، وإدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإيواء السكان الذين فقدوا بيتوهم خلال الحرب (ليس أقل من 60 ألف بيت مؤقت (كرفان) و200 ألف خيمة)، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز. وإدخال المعدات المدنية لإزالة الركام، والسماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من الخارج إلى قطاع غزة عبر معبر رفح دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة، والانسحاب الكامل من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وإلغاء نقطة الفحص على شارع صلاح الدين (محور نتساريم)، والانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب، ودعم الفئات المتضررة من الحرب.

وقالت "حماس" في البند الخامس: "يضمن الوسطاء الضامنون استكمال المفاوضات المشار إليها للوصول إلى الاتفاق بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ويؤكد الجانبان عزمهم على تحقيق هذه الغاية".

وختمت حماس صيغتها المقترحة: "يعتبر هذا المرفق جزءا لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والذي تم التوقيع عليه في الدوحة يوم 17/01/2025".

مقالات مشابهة

  • حركة النجباء العراقية: أمريكا تعتدي على يمن الكرامة لتجسد دور الحامي لـ”إسرائيل”
  • جنبلاط يحذر أبناء الطائفة الدرزية من "الاختراق الإسرائيلي"
  • وهْم القضاء على حكم حركة حماس في غزة
  • إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
  • محكمة نمساوية: حل الشرطة لمعسكر التضامن الفلسطيني غير قانوني
  • ترامب يحذر إيران من دعم الحوثيين: "أمريكا ستحملكم كامل المسؤولية"
  • حركة الجهاد الإسلامي تحمل العدو الإسرائيلي تداعيات مجزرة بيت لاهيا
  • حركة حماس تدين العدوان الأميركي البريطاني السافر على اليمن
  • عربي21 تنشر النص الكامل لمقترح الوسطاء ورد حركة حماس (طالع)
  • بيان مجموعة السبع لم يؤكد على الالتزام بحل الدولتين للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي