رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة تشارك في الدورة الحادية عشرة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للاسكوا
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
شاركت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة د شفيقة سعيد في الدورة الحادية عشرة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( الاسكوا) اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأوضحت د. شفيقة لإعلام اللجنة بأن الدورة الحادية عشرة للجنة المرأة،تناقش التقدم المحرز في قضايا المرأة من قبل الأمانة التنفيذية للإسكوا والدول الأعضاء.
كما ستتناول موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة كمحفز لاقتصادات وطنية مزدهرة، وسبل تعزيز هذا التمكين من خلال الاضطلاع بالإصلاحات القانونية اللازمة، وتحسين أنظمة النقل، ومعالجة التحرش الجنسي في المجال العام ، وزيادة فرص الوصول إلى الأراضي والممتلكات والأصول غير المنقولة، وتعزيز سياسات الرعاية، وجعل أنظمة الحماية الاجتماعية أكثر شمولاً.
مضيفة:" ستتناول الدورة على مدى يومين الإجراءات الوطنية لتنفيذ التوصيات الصادرة عن لجنة المرأة في دورتها العاشرة وسيتطرق الاجتماع لمناقشة الإصلاحات التشريعية الداعمة للتمكين الاقتصادي للمرأة في المنطقة العربية.
وأكدت أن لجنة المرأة في دورتها الحادية عشرة ستخرج بتوصيات في مختلف المجالات التي تم مناقشتها وسترسل للدول المشاركة للعمل وسيتم اعتمادها.
جدير بالذكر انتخبت الجمهورية اللبنانية لرئاسة لجنة المرأة في الدورة الحادي عشر ، كما نوقش برنامج عمل الاسكوا المتصلة بقضايا المرأة والتوصيات الصادرة عن اللجنة في دورتها العاشرة.
ویشارك في الدورة ممثلون وممثلات عن الحكومات والآليات الوطنية ومن ضمنها اليمن، والوزارات والمجالس والمنظمات الحكومیة المعنيين بقضایا المرأة في الدول الأعضاء في الإسكوا.
بالإضافة إلى ممثلين وممثلات عن جامعة الدول العربیة، وھیئة الأمم المتحدة للمساواة بین الجنسین وتمكین المرأة، وبرامج الأمم المتحدة ووكالاتھا المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الحادیة عشرة المرأة فی
إقرأ أيضاً:
حق المرأة العُمانية محفوظ
د. أحمد بن علي العمري
المرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والأخت والزوجة والابنة، وحقها مشروع في كل مناحي الحياة، ودورها ومكانتها معروفان ومقدران وهي معززة مُكرَّمة وعلى الرأس والعين، وإذا بحثنا في كل حضارات العالم أجمع منذ أن أنشأ الله الأرض ومن عليها وحتى اليوم، فلن نجد أعدل ولا أنبل ولا أفضل حضارة اهتمت بالمرأة أكثر من الحضارة الإسلامية.
فبعد النصوص القرآنية الواضحة للجميع، نقرأ حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء"، ويقصد السيدة عائشة رضي الله عنها، كما قال عليه الصلاة والسلام "الجنة تحت أقدام الأمهات". كما ورد في الحديث: "من أحق ببرك؟ أمك ثم أمك ثم أمك"، فهل بعد هذا أرقى وأعظم مكانة للمرأة.
ولننظر إلى حالة الخنساء التي رثت أخاها صخرًا بشعرٍ لم يسبقه شعر في العرب، وقد كان أبلغها وأشهرها:
قذى بالعين أم بالعين عوار // أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت // فيض يسيل على الخدين مدرار
ولكن عندما أسلمت وتحولت حياتها من الجاهلية للإسلام وآمنت بمبادئه وقيمه واستشهد أبناؤها فلذات كبدها لم تذرف عليهم ولا دمعة واعتبرتهم شهداء، واحتسبتهم عند رب العالمين من قوة الإيمان.
هكذا الإسلام أعطى المرأة مكانتها واحترامها وتقديرها وتوقيرها، لكن يحز في نفسي أن هناك من نسائنا من يميل كل الميل للتوجه الغربي، ولهؤلاء الأخوات الكريمات أقول خذن من الغرب ما هو مفيد وهو قليل جدًا، وتمسكن بما أتاح لكن دينكن وحفظ لكن حقوقكن، وما سمح لكن به مجتمعكن، من أعراف وتقاليد تسجل بكل فخر واعتزاز لكن.
إذن ماذا عمل الغرب بالمرأة؟ لقد عراها تمامًا وباعها رخيصة في سوق النخاسة بمجالات الدعاية والإعلانات، وهي مكشوفة الجسد مثل أي سلعة تجارية أخرى أو مادة استهلاكية! حتى في حلبات المصارعة نراها ترفع رقم الجولة وهي شبه عارية! هل هذا حق المرأة الحقيقي؟
في الوقت الذي نرى المرأة سلعة في الغرب، نراها في أوطاننا وقد أخذت كل حقوقها؛ بل إنَّ الرجال باتوا يتمنون أن يكون لهم حقوق خاصة بهم، مثل حقوق المرأة، وأن يكون لنا "يوم الرجل" مثل يوم المرأة.
ورغم ذلك، يأتي بعض المغرضين المضللين ويقولون لماذا لا يُسمَح للمرأة بأن تتزوج أكثر من زوج في وقت واحد، بينما يُسمَح للرجل بأن يتزوج حتى أربع نساء! وهؤلاء الذين على وجوههم غشاوة نرد عليهم ونقول إنَّ النسب مرتبط بالرجل، وليس المرأة؛ فالرجل هو المُرسل والمرأة هي الحاضنة.
ثم يأتي آخر ويقول لماذا للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟ ولماذا للرجال عليهن درجة؟ وهؤلاء لم يفهموا الدين على حقيقته ولم يستوعبوا فقه المنظومة الاجتماعية في الإسلام.
فأما للذكر مثل حظ الأنثيين، فذلك منبعه أن الواجبات الاجتماعية كانت ولا زالت إلى يومنا هذا يلتزم بها الرجل وتعفى منها المرأة. ولو ضاق الحال بالرجل بعد تقسيم الميراث، وأراد أن يلجأ لأخته، فلن يستطيع لأنها بعصمة رجل آخر، لكن لو ضاق الحال بالمرأة بعد تقسيم الإرث من الممكن أن تلجأ لأخيها وهو صاحب القرار.
أما أنه للرجال عليهن درجه فهذا لاعتبارات إنسانية بحتة فطبيعة الله في خلقه وفي كل المجتمعات أن الرجل هو الذي يختار زوجته كما أنه ملزم بدفع المهر وهذه هي الدرجة.
أحمدُ الله وأشكره أن في بلادي سلطنة عُمان تأخذ المرأة حقها كاملا دون أي نقصان، فلدينا الموظفة والممرضة والطبيبة والمهندسة والمحامية والمديرة والمديرة العامة والوكيلة وعضوة مجلس الشورى وعضوة مجلس الدولة والسفيرة وحتى الوزيرة؛ فالمرأة في بلادي تعمل جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل في التنمية والبناء والتضحية والفداء. وقد تم تخصيص يوم للمرأة العُمانية وهو السابع عشر من أكتوبر من كل عام تحتفل به السلطنة بشكل عام.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر