"ذا روك" يعتذر لتقصيره في مساعدة جزيرة ماوي خلال الحرائق
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
رغم حملته لدعم مسقط رأسه مادياً ومعنوياً، غير أن النجم الأمريكي دواين جونسون شعر بالتقصير تجاههم، حيث تقدم باعتذار لسكان جزيرة ماوي التي عصفت بها نيران الحرائق الطبيعية خلال شهر أغسطس (آب) الماضي.
كان صندوق جونسون ووينفري قد بدأ بتوزيع مبلغ 1200 دولار لدعم المتضررين
وتعهد "ذا روك" في فيديو عبر على إنستغرام، أن يكون أكثر فعالية في دعم الجزيرة بتسخير أمواله الخاصة بدلاً من إنشاء صندوق دعم وطلب التبرعات كما فعل في الحادثة الأخيرة.
وكان قد تعرض لموجة انتقادات عنيفة بعدما أطلق مع الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري "صندوق شعب ماوي" لجمع التبرعات، واستهلا المهمة بدفع كل واحد منهما مبلغ 5 ملايين دولار، طالبين من معجبيهم المساهمة.
وكتب في التعليق المرافق للفيديو: "سأقدّر دائماً وأحمي هذا الحديث الصريح بيننا. كلمتي لكم هي الاستماع والتعلّم والنمو والقيام بعمل أفضل دائماً. شكراً على صدقكم".
وأعرب نجم "فاست أند فوريوس" عن امتنانه وتأثّره بجميع الرسائل التي تلقاها من ناجي حرائق الغابات المدمرة في ماوي، الذين يحصلون الآن على رواتبهم الشهرية، شدد على أن "قوة شعبنا في ماوي جميلة وملهمة".
A post shared by Dwayne Johnson (@therock)
صندوق دعم وموجة انتقادوبحسب مجلة "فارايتي"، تعرض كل من ذا روك ووينفري للانتقادات على اعتبار أنهما قصّرا بحق مسقط رأسيهما، ولم يكن لهما دور عملي مثل سواهم من النجوم، على غرار جيسون موموا، الذي أوقف كل أنشطته وتفرّع لدعم موطنه.
وفي الفيديو الجديد، رد على هذه الانتقادات حول وصفه بالاستغلالي، حيث أعرب عن تفهّمه للأمر واعداً بأداء أفضل في المرة القادمة. وركز في حديثه على معاناة سكان الجزيرة بعد الحرائق قائلاً: "هناك الكثير من الناس يعيشون من راتب إلى راتب، وبعد الحرائق أصبحوا حتى دون راتب، ما يعني شعورهم بإحباط شديد".
وختم جونسون، الذي يُقدّر صافي ثروته حسب إحصاءات "فوربس" بـ270 مليون دولار، وثروة وينفري بـ2.5 مليار دولار، موضحاً أنها المرة الأولى التي يؤسس فيها صندوق دعم، وتعلّم الدرس، وما يجب عليه أن يفعله.
تعلّمت الدرس
اعتبر أن مشاهدة العائلات والمجتمع يتّحدون معاً بعد هذه المأساة أمر ملهم، معبّراً عن الفخر بالشعب "البولينيزي"، ومتوجهاً بالشكر إلى كل من ساعد من خلال إرسال الموارد والحب والصلاة لجميع الأشخاص المتضررين.
كان صندوق جونسون ووينفري قد بدأ بتوزيع مبلغ 1200 دولار أمريكي على شكل رواتب شهرية لمساعدة أرباب الأسرة النازحة بسبب حرائق الغابات قرياي لاهينا وكولا في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأمريكية.
A post shared by Dwayne Johnson (@therock)
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ذا روك
إقرأ أيضاً:
الأطباء الفلسطينيون في أوروبا يجمعون أكثر من 150 ألف دولار لطلبة الطب في غزة
تمكن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا من جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم ورعاية طلبة الطب في غزة، ضمن مبادرة أكاديمية “جيم (GEM).
جاء ذلك خلال يوم أكاديمي متكامل عُقد في الكلية الملكية للطب في لندن، يوم أمس السبت 23 نوفمبر 2024، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء الدوليين.
إحياء التعليم الطبي في غزة.. التحديات والحلول
ناقش المؤتمر، الذي حمل عنوان "إحياء التعليم الطبي في غزة: التحديات والحلول"، التحديات الكبيرة التي تواجه التعليم الطبي في القطاع نتيجة الحصار المستمر والدمار الممنهج للمرافق الصحية والتعليمية. وتخلل المؤتمر جلسات نقاشية وعروض أكاديمية تناولت أهمية الابتكار والشبكات الدولية لدعم هذا القطاع الحيوي.
وقال د. حسام الدين عدوان، الجراح الاستشاري في مستشفى وريل الجامعي بالمملكة المتحدة ورئيس لجنة مؤتمر أكاديمية "جيم": "من خلال مشاركتكم اليوم، أنتم تغذّون شعلة الأمل، ليس فقط للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بل لكل سكان غزة".
استثمار في مستقبل غزة
سلط البروفيسور محمود اللوباني، استشاري جراحة القلب والصدر ورئيس أكاديمية "بال ميد"، الضوء على أهمية هذه المبادرة قائلاً: "الأموال التي جمعناها اليوم ستُخصص لدعم طلاب الطب في غزة ضمن برنامج (جيم). هذا البرنامج يُعد استثماراً في مستقبل غزة بأكملها، حيث يهدف إلى الحفاظ على استمرارية التعليم الطبي وتأهيل كوادر طبية تخدم المجتمع في ظل هذه الظروف الصعبة".
وأضاف اللوباني أن المبادرة، التي أُطلقت في يونيو 2024، تمكنت من تسجيل أكثر من 210 طلاب وطالبات، بمساهمة ما يزيد على 1000 متطوع دولي يقدمون المحاضرات والدعم عبر منصة تعليمية متكاملة.
تحديات التعليم الطبي في غزة
ركزت جلسات المؤتمر على الوضع الحالي لكليات الطب في غزة، حيث تواجه جامعتي الأزهر والإسلامية تحديات كبيرة، أبرزها تدمير البنية التحتية ونقص الموارد الأساسية اللازمة للتعليم والتدريب الطبي. وبلغ عدد الطلاب المسجلين في كليات الطب قبل الحرب الأخيرة نحو 2500 طالب وطالبة.
وفي هذا السياق، قال د. أنور الشيخ خليل، عميد كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة: "الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للتعليم الطبي لا يهدد فقط مستقبل الطلبة، بل مستقبل النظام الصحي بأكمله في غزة".
رسالة تضامن عالمية
شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل البروفيسور مادس جيلبرت، الطبيب النرويجي المعروف بدعمه الإنساني لغزة، والدكتور حسام زملط، سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، الذي أكد أهمية التعليم كوسيلة للصمود الفلسطيني. كما أشاد الدكتور رياض مشارقة، رئيس المجلس الاستشاري لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، بصمود طلبة الطب في غزة وإصرارهم على مواصلة تعليمهم رغم التحديات.
وشارك طلبة من غزة عن بُعد عبر تقنية الفيديو، حيث تحدثت الطالبة لينا أبو هين عن الصعوبات اليومية التي يواجهها الطلبة، بما في ذلك المخاطر التي تعترض طريقهم للوصول إلى المستشفيات لممارسة التدريب السريري. كما أكد الطالب طارق عبد الجواد، رئيس لجنة مشاركة الطلاب في برنامج “جيم”، أن الدعم الدولي يمثل مصدر إلهام للطلبة ويمنحهم الأمل لمواصلة تعليمهم وخدمة مجتمعهم.
عشاء خيري لجمع التبرعات
اختُتم اليوم الأكاديمي بفعالية عشاء خيري، شهدت جمع التبرعات لدعم المبادرة. وأسفرت الجهود عن جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم طلبة الطب في غزة، في أجواء من التضامن والإصرار على تحقيق أهداف البرنامج.
"بال ميد".. رؤية للتعليم الطبي المستدام
تُعد أكاديمية “بال ميد” الذراع التعليمية لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا. تأسست عام 2022 بهدف رفع مستوى الرعاية الصحية للفلسطينيين من خلال التعليم والتدريب، وتعمل على توفير مواد تعليمية وبرامج تدريبية متقدمة بالتعاون مع جامعات ومؤسسات دولية.
من خلال هذه الجهود، يسعى تجمع “بال ميد” وشركاؤه إلى الحفاظ على التعليم الطبي في غزة كأحد أعمدة الصمود الفلسطيني، في ظل التحديات الهائلة التي يفرضها الاحتلال والحصار المستمر.