(عدن الغد)سبأنت:

أكدت الحكومة اليمنية أن عدم اتخاذ مواقف وإجراءات صارمة وحازمة تجاه جرائم وإنتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية، يهدد العملية السلمية ويتسبب بالضرر الاقتصادي لكل اليمنيين، ويفاقم من الوضع الإنساني.

وأشارت في كلمتها إلى الدورة 54 لمجلس حقوق الإنسان التي القاها اليوم وكيل وزارة حقوق الإنسان نبيل عبدالحفيظ، إلى أن هذا الأمر يستدعي ضرورة تمكين الحكومة من استئناف تصدير النفط لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية المُلحة تجاه المواطنين، بما في ذلك دفع الرواتب التي تدعم السكان على مجابهة الظروف المعيشية الصعبة وتمويل الواردات الغذائية المتدفقة إلى مناطق سيطرة الحكومة والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على حد سواء.

وعبرت الحكومة عن تقديرها للجهد الذي بذل في إعداد تقرير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان حول المساعدة التقنية التي قدمها للجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في إدعاءات إنتهاكات حقوق الإنسان، وما تضمنه من أبراز للدور الفاعل للجنة الوطنية للتحقيق في الرصد والتوثيق والتحقق وما أنجزته من نتائج، ومستوى التحسن في أدائها و نوعية تقاريرها.

وأكدت على دعم الحكومة اليمنية للجنة الوطنية للتحقيق باعتبارها آلية وطنية مستقلة تمارس عملها بكل كفاءة واستقلالية، وتلقى كل التسهيلات والتعاون للوصول إلى الحقيقة لتحقيق المحاسبة والعدالة وجبر الضرر للضحايا، معتبرة التقييم الإيجابي في تقرير المفوض السامي دليل قوي لاستمرار اللجنة الوطنية ورفع مستوى الدعم الذي يقدمه مكتب المفوض السامي لها حتى تتمكن من إنجاح مهمتها.

وبهذا الشأن، دعت الحكومة اعضاء مجلس حقوق الإنسان إلى بحث أوضاع حقوق الإنسان في اليمن تحت البند العاشر لكون اليمن بحاجة إلى الدعم والمساعدة التقنية وبناء القدرات حتى تتمكن الحكومة من الايفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وتشجيع ومساندة اللجنة الوطنية للتحقيق لمواصلة مهام عملها من أجل المحاسبة وتحقيق العدالة في اليمن وهو ما يؤكد عليه مشروع القرار الذي ترعاه المجموعة العربية تحت البند العاشر.

كما تطرقت الحكومة إلى مستجدات الأوضاع في اليمن، مشيرة إلى أن مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله يتبنى إجراءات تسهم في استعادة السلام والاستقرار إلى اليمن وضمن عملية اصلاح واسعة في إطار الالتزامات العامة للدولة وفي الطليعة ملف حقوق الإنسان من خلال المراجعة الشفافة والعلنية للسياسات والمواقف التي استخدمت مأساة ومعاناة أبناء شعبنا في سياقات لا تلتزم بالمعايير الواضحة و الصارمة لحقوق الإنسان.

وقالت "لقد كانت الخطوات المتخذة في اعادة تشكيل مجلس القضاء الأعلى وتعيين نائب عام جديد، وتعيين قضاة في المحكمة العليا من بينهم ثمان قاضيات وتمديد عمل اللجنة الوطنية للتحقيق لعامين قادمين دلائل على اهتمام المجلس الرئاسي بتحقيق العدالة وتفعيل مؤسساتها كونها من صلب مهام الدولة في صيانة حقوق المواطنين".

وأضافت أنها في إطار تلبيتها للجهود التي تبذل محليا واقليميا ودوليا لا تزال ملتزمة بالهدنة الإنسانية وبتنفيذ جميع أحكامها، في وقت ترفض فيه الميليشيات تنفيذ ما عليها من إلتزامات ومن أهمها فتح المعابر والطرقات بين جميع المدن اليمنية ورفع الحصار عن مدينة تعز، وتواصل خروقاتها واعتداءاتها على السكان المدنيين ومخيمات النزوح في كل من مأرب والضالع والحديدة وتعز، وكذا تحركاتها الاستفزازية والمتجسدة في الحشد والاستعراض العسكري والتهديد والوعيد باستخدام القوة العسكرية.

ودعت الحكومة المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان إلى ضرورة الضغط على الميليشيات الحوثية لوقف خروقاتها ونهبها لمقدرات الشعب اليمني وإستهداف المنشآت الحيوية والبنى التحتية، وتوجيه التهم الباطلة واصدار الاحكام غير القانونية بحق المواطنين والمسؤولين اليمنيين، مشيرة إلى أن الميليشيات اصدرت في الأيام القليلة الماضية قائمة تضمنت أسماء قرابة اربعة ألف شخص من قيادات الشرعية وأعضاء مجلس النواب وقيادات الأحزاب والمسؤولين والنشطاء زعمت أنهم مطلوبين للمحاكمة.

ولفتت الحكومة إلى حملات الإختطاف والإعتقال التي شنتها الميليشيات ضد الأيام ضد المشاركين في الإحتفالات الشعبية بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر ووصل عددهم إلى 1400 معتقل، منبهة أن هذا العدد يساوي أكثر من نصف من تم اطلاق سراحهم في اتفاقي تبادل الأسرى البالغ عددهم 2130 .

وأضافت "من هنا فإن ممارسة هذا الأعمال لا توحي بالتزام هذه المليشيات بالتهدئة كأولوية إنسانية والتهيئة للانخراط بنية صادقة مع جهود المبعوث الأممي والجهود الإقليمية والدولية للتوصل الى حل سياسي عادل ومستدام للازمة اليمنية يتوافق مع تطلعات الشعب اليمني للعيش في دولة امنة ديموقراطية تحترم حقوق الإنسان و المواطنة المتساوية".

وأكدت الحكومة أنها ترى أن الوقت قد حان للخروج من المواقف المهادنة وأن يكون واضحا للمجتمع الدولي من هو المعرقل لجهود السلام وأن يتخذ موقفا حازما يدعم الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة اليمنية بكل السبل المتاحة والتخلص من ابتزاز هذه المليشيات الارهابية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.

وأشارت إلى أنه لا تزال هناك العديد من الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها مثل الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري و تجنيد الأطفال وغسل ادمغتهم بايدلوجيات متطرفة تشكل خطرا كبيرا على الجيل القادم، مضيفة أن الميليشيات ألغت حرية الإعلام وقيدت القضاء وتمارس القمع ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وتستخدم محاكمات صورية لتوجيه عقوبات قصوى ضد المنتقدين لتصرفاتها، أو المعارضين لها، كما تمارس التمييز ضد المرأة وتقيد حركتها و حرياتها الشخصية.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الوطنیة للتحقیق حقوق الإنسان فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

السعودية: خارطة الطريق لحل أزمة اليمن جاهزة للتوقيع

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية جاهزة للتوقيع في أقرب وقت ممكن. في وقت تتواصل فيه المباحثات بين وفدي الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لإبرام صفقة جديدة تقضي بإطلاق مزيد من الأسرى والمختطفين.

وقال بن فرحان، في تصريحا ت له، مساء الخميس: "خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية، "جاهزة ومستعدون للعمل وفقا لها". مضيفاً: "نعتقد أنه بالتوقيع على خارطة الطريق سيكون بوسعنا المضي قدما ونأمل أن يحدث ذلك عاجلاً وليس آجلاً".

وأضاف المسؤول السعودي: "نأمل أن نتمكن من التوقيع على خارطة الطريقة اليمنية في أقرب وقت ممكن". موضحاً: "نحتاج للانتقال الى حالة أفضل لأن الأوضاع في ‎اليمن لا تزال صعبة لا سيما على الصعيد الاقتصادي".

تصريحات وزير الخارجية السعودية جاءت متزامنة مع المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين وفدي الحكومة والحوثيين في العاصمة العُمانية مسقط لإبرام اتفاق جديد بشأن ملف الأسرى والمحتجزين. حيث أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أن المباحثات الدائرة منذ الأحد، تسير بأجواء إيجابية ومبشرة باتفاق جديد يشمل إطلاق سراح محتجزين بينهم السياسي اليمني البارز "محمد قحطان".

مقالات مشابهة

  • موزة بنت طحنون: الاتّجار بالبشر أكثر الجرائم المنظمة انتشاراً
  • رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة يطالب الحكومة الجديدة بتشديد الرقابة على الأسواق
  • الإمارات تشارك في أعمال الدورة الـ 56 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • السعودية: خارطة الطريق لحل أزمة اليمن جاهزة للتوقيع
  • وزير حقوق الإنسان: مجلس الأمن أصبح إدارة من إدارات الخارجية الأمريكية ويمثل جزءاً من المشكلة
  • الديلمي: مجلس الأمن أصبح إدارة من إدارات الخارجية الأمريكية ويمثل جزءاً من المشكلة
  • حقوق الانسان : مجلس الامن ادارة امريكية وجزء من المشكلة
  • عاجل| رئيس الوزراء يكشف اهداف ومحددات عمل الحكومة الجديدة الفترة المقبلة
  • دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية
  • اختفاء ناقلة منجرفة قبالة ساحل اليمن وتوقعات بغرقها