بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..
إن أخطر ما يهدد حرية التعبير بل المشروع الديمقراطي بأكمله هو السقوط في الفخ ، ونقصد بذلك نجاح الأطراف السياسية والأجهزة الحكومية وأصحاب المصالح من الذين إحترفوا توظيف الآخرين بالترهيب أو الترغيب لإستغلال حرية التعبير والساعين لترسيخها أدوات لأجنداتهم السياسية وصراعاتهم على المناصب والمكاسب .
وهذه الفرضية إحتمال قائم في المشهد السياسي والإعلامي العراقي الذي تتضح صورته بعدما أقترب موعد الإنتخابات ، حيث تحالفت كيانات وتخاصمت أخرى وإنفرط عقدها بين هذا وذاك .
إن هنالك قوة خارجية تستثمر حالة الإقتتال ما بين الحلفاء والإخوة ، وهذه القوى إقليمية معروفة ودولية مشخصة ، وحتى أصحاب الديمقراطيات الغربية لهم نفوذ مع الساسة العراقيين وقنوات فضائية معروفة ووسائل إعلام أخرى ، ولا يستبعد وجود دوائر ومصادر تمويل عربية وإسلامية كلها تريد أن تصب الزيت على النار لكي لا يكتب للعراق النهوض ويعود لأخذ إستحقاقه النفطي والإقتصادي والثقافي والإنساني الذي تحول إلى دول أخرى بسبب الأزمات التي غرقت فيها البلاد في الزمنين الدكتاتوري والديمقراطي .
وهنا ندق نواقيس الخطر وننبه من كان بعيداً من الكتّاب والصحفيين ومازال قلبهم ينبض مع كل العراقيين أو الذين هم داخل الوطن وتأخذهم العاطفة للإنجرار وراء مخادعات الساسة والمسؤولين فيجدون أنفسهم دون أن يعلموا أنهم أصبحوا أدوات في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، ولعل هذا هو أخطر ما يقع فيه الكتّاب والصحفيون الذين رهنوا أنفسهم في سبيل حرية التعبير لمصلحة بعض الأطراف المتصارعة ، فأن كانوا يعلمون فتلك مصيبة وإن كانوا لا يعلمون فالمصيبة أعظم .
ونفسر ذلك وببساطة متناهية ونقول إن الكاتب الشريف المستقل له جمهوره الذي منحه الثقة وحين يسقط في الفخ ويصبح أداة سياسية بكل فعالياته فإنه سيدفع الجمهور معه إلى هذه الخطيئة وهذه جريمة كبرى لأنهم أئتمنوه لأن يكون لسان حالهم وأيضاً مصدره من المعلومات التي تساعده في إتخاذ القرارات .
ولهذا فإننا نقدّر خطورة هذه اللعبة التي تشهدها هذه الأيام ولعل أبرز صفحاتها وأولها وليس آخرها التداعيات العلنية والخفية التي تمر بها البلاد والتي دخلتها بعض الأطراف وبكل ما تمتلك من فنون الخداع ، وإستثمرتها عناصر إعلامية إنتهازية ونفعية لكي تقبض من خلال اللعب بمشاعر الناس وتصعد إلى مناصب ومواقع مهمة وهي تريد أن تمسك في يد واحدة كل المكاسب من رضا الجمهور والتزلف لبعض الكتل والكيانات ووضع أنفسهم في طليعة الثوار المكافحين من أجل إستقلال البلاد والدفاع عن حرية العباد .
Fialhmdany19572021@gmail.com
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مفتي عُمان: نناشد بالالتفاف مع أبطال اليمن الذين يسطرون بطولة نادرة
الثورة نت/..
جدد مفتي عمان أحمد بن حمد الخليلي دعوته لجميع اليمنيين والأمة الإسلامية أن يلتفوا أبطال القوات المسلحة اليمنية في صنعاء الذين يتحدون قوى الظلم ببطولة نادرة من أجل قضية الأمة واسترداد المقدسات.
قال في بيان له اليوم “لا يزال أبطال اليمن المغاوير يواصلون نصرتهم للحق وتحديهم لقوى الظلم ببطولة نادرة وعزم يهد الجبال الشم ويفتت الصخور الصلدة”.
وشدد الخليلي على ضرورة ان يلتف اليمن كله معهم لتحقيق كامل الاهداف وكذا الامة الاسلامية ان تشد ازرهم وتعضدهم بكل ما اوتيت.
وقال أن القضية التي يضحون من أجلها هي قضية الأمة جميعا لأكثر من اعتبار من جملتها استعادة الاراضي المحتلة واسترداد المقدسات.
ويتصدر الشعب اليمني تحت قيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واجهة اسناد غزة ضد العدوان الاسرائيلي الامريكي المستمر منذ سنه و3 اشهر غير ابه بالتهديدات الامريكية والاسرائيلية والبريطانية التي تشن عدوان من وقت لاخر على صنعاء والمحافظات اليمنية لثنيه عن مساندة غزة
حيث شن كيان العدو الاسرائيلي مع الولايات المتحدة وبريطانيا عدوان على اليمن استهدف خلاله مصادر الطاقة والموانئ والمطارات ومحطات الكهرباء في ظل تخاذل انظمة وشعوب عربية واسلامية عن المناصرة.
في حين نفذت القوات المسلحة في صنعاء عمليات عسكرية في عمق الكيان الاسرائيلي كما استهدف بعمليات اخرى السفن المرتبطة باسرائيل في البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربي وكذا قطع عسكرية وبارجات وحاملات طائرات للعدو الامريكي تحت مطلب انهاء العدوان والحصار على غزة.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، أغلق المحتجون عدداً من الشوارع الرئيسية بالإطارات المحترقة، بما في ذلك خط عدن-تعز، مما تسبب في عرقلة حركة المرور وتكدس المركبات.
وعبّر المحتجون عن غضبهم بسبب معاناتهم اليومية الناتجة عن انقطاع الكهرباء المتكرر، معتبرين ذلك تقصيراً مستمراً من قبل الجهات المعنية.
يشار إلى أن محطات توليد الكهرباء في مدينة عدن خرجت عن الخدمة، منذ صباح الثلاثاء الماضي، بعد نفاد مخزون الوقود، الأمر الذي تسبب في زيادة ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين.
وأفادت مصادر عاملة في مؤسسة كهرباء عدن، أن معظم محطات التوليد خرجت عن الخدمة، بما في ذلك محطة بترومسيلة التي تعمل بالنفط الخام، باستثناء 40 ميجاوات فقط تنتجها محطة المنصورة