صواريخ “طوفان الأقصى” تصل إلى شمالي “تل أبيب”.. والاحتلال يعلن حصيلة جديدة لقتلاه
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
يمانيون|
أعلنت السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة الأميركية ارتفاع عدد القتلى إلى 1008 مستوطنين، في ظل استمرار ملحمة “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت الماضي.
في غضون ذلك، وصلت صواريخ المقاومة، للمرة الأولى، إلى قرية باقة الغربية، قرب منطقة الخضيرة، شمالي “تل أبيب”، وفق ما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية.
وسقط صاروخ أيضاً قرب المنطقة الصناعية، بين باقة وجت، والتي تقع في المثلث الشمالي، داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وآخر في يافا المحتلة، وفق الإعلام الإسرائيلي.
ووفقاً لمراسل قناة الميادين، فإنّ وصول الصواريخ إلى منطقة باقة الغربية، قرب منطقة الخضيرة، تطورٌ جديد وتكتيك مدروس لدى المقاومة في غزة، مع الإشارة إلى أنّ ما يحدث يدلّ على “أنّ المقاومة قادرة على إدارة المعركة، وفق توقيتها”.
وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صليات ثقيلة من الصواريخ أُطلقت من غزة نحو “إسرائيل”، طوال فترة بعد الظهر.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة بالقرب من مستوطنة “شاكيد”، شمالي الضفة الغربية.
وطالت صواريخ المقاومة المستوطنات المحيطة بقرية أم الفحم ومدينة جنين، في الضفة الغربية، بحيث سقط أحدها على معسكر “سالم”، غربي جنين.
ودوّت صفارات الإنذار شمالي “هشارون” ووادي عارة، وفي “شلومي” و”بيتست” في الجليل الغربي، حيث سقطت صواريخ المقاومة، بحسب ما أفاد الإعلام الإسرائيلي.
هذا وتم تفعيل صفّارات الإنذار في القطاع الأوسط في الجليل الأعلى والقدس المحتلة.
وأفادت مصادر اعلامية بسماع صوت إطلاق رصاص في إحدى المستوطنات، مرجّحةً أن تكون “زيكيم”، الأمر الذي يدلّ على حدوث اشتباكات فيها.
في هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث أمني قرب مبانٍ حكوميةٍ في القدس المحتلة، بينما أشارت مراسلتنا إلى منع الدخول والخروج من هناك. وتطارد قوات الاحتلال سيارةً في “شارع بيغن” الرئيس، غربي القدس، وسط استنفار واسع.
وفي غلاف غزة، تدور اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأنّ المقاومين تسللوا إلى كيبوتس “مفلاسايم” في الغلاف.
يأتي ذلك تزامناً مع إطلاق كتائب القسام صليات صاروخية مكثّفة من قطاع غزة في اتجاه عسقلان، بعد أن أمهل الناطق باسمها، أبو عبيدة، مستوطنيها حتى ما قبل الخامسة لمغادرتها، بالإضافة إلى إطلاق رشقات صاروخية من جنوبي لبنان في اتجاه مستوطنات الشمال.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وسائل إعلام إسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
صاروخ يمني يعصف بهيبة الردع الإسرائيلي: من صنعاء إلى يافا المحتلة.. قواعد اشتباك جديدة
يمانيون../
استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية بصاروخ فرط صوتي يمني الصنع يمثل تطوراً نوعياً في معادلة الردع، ويعد خطوة غير مسبوقة من قبل القوات المسلحة اليمنية. هذه العملية حملت رسائل استراتيجية واضحة للعدو الإسرائيلي، الذي طالما تباهى بقدرة منظوماته الدفاعية مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” على التصدي لأي تهديد.
فشل هذه المنظومات في اعتراض الصاروخ يعكس ضعفاً أمنياً يهز ثقة القيادة الإسرائيلية وجبهتها الداخلية، خاصة أن الاستهداف لم يأتِ من الجبهات التقليدية كلبنان أو غزة، بل من عمق اليمن الذي يواجه عدواناً وحصاراً منذ عشر سنوات، وما زال يتلقى ضربات جوية مكثفة، آخرها استهداف محطتي الكهرباء في صنعاء والحديدة. الهجوم الصاروخي اليمني على وزارة الحرب الإسرائيلية لم يكن معزولاً عن هذا السياق، بل يمثل معادلة جديدة قائمة على الرد بالمثل: استهداف البنية الحيوية للعدو مقابل استهدافه البنية التحتية لليمن.
الأبعاد النفسية والعسكرية للعملية
العملية لها أبعاد نفسية وعسكرية مهمة. فمن الناحية النفسية، أحدثت صدمة لدى الإسرائيليين وأكدت أن محور المقاومة يمتلك القدرة على اختراق العمق الإسرائيلي بأسلحة متطورة لا يمكن صدها بسهولة. أما من الناحية العسكرية، فإن استخدام صواريخ فرط صوتية يعد قفزة في القدرات الهجومية، حيث تمتاز هذه الصواريخ بسرعتها الهائلة ودقتها العالية، مما يجعل من الصعب على أي نظام دفاعي اعتراضها، مهما بلغت درجة تطوره.
هشاشة الردع الإسرائيلي
منظومات الدفاع الإسرائيلية، مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، التي طالما اعتُبرت العمود الفقري للردع الإسرائيلي، أصبحت موضع شك بعد هذه الضربة. هذا الفشل الاستخباراتي والتقني يثير تساؤلات حول قدرة إسرائيل على مواكبة التطور التكنولوجي لمحور المقاومة. كما ان الفشل في توقع هذه الضربة أو التصدي لها، وقبلها ضربات دقيقة استهدفت مواقع حساسة في يافا وغيرها، يعكس قصوراً واضحاً في قدرة الكيان على تتبع تهديدات محور المقاومة والصواريخ القادمة من اليمن.
التنسيق بين جبهات المقاومة
الهجمات اليمنية الأخيرة تأتي في إطار تنسيق استراتيجي متصاعد بين أطراف محور المقاومة. تجارب سابقة، مثل التنسيق الميداني بين غزة وحزب الله، أثبتت أن هذا المحور قادر على استثمار كل الجبهات لصالح توجيه ضربات موجعة ومتزامنة للعدو الإسرائيلي مما يعزز من الضغط المتزايد على الكيان الإسرائيلي المحتل، الذي يجد نفسه في موقف دفاعي عاجز عن تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
تداعيات إقليمية ودولية
الضربة اليمنية اليوم على وزارة الحرب الإسرائيلية تُبرز تحولاً استراتيجياً في ميزان القوى الإقليمي، حيث أصبح اليمن لاعباً عسكرياً مؤثراً يساهم في زعزعة الهيمنة الإسرائيلية. التوقيت الحساس للعملية، المتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، زاد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي لإسرائيل، التي تواجه الآن جبهات متعددة، من اليمن إلى غزة ولبنان.
من المتوقع أن تكون لهذه العملية تداعيات كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي. إسرائيل قد تتجه إلى تصعيد عسكري واسع في محاولة لاستعادة هيبتها، لكن ذلك قد يفتح الباب أمام تصعيد شامل لا يمكنها التحكم في نهاياته. في المقابل، سيعزز هذا التطور التعاون بين أطراف محور المقاومة، الذين يرون في نجاح هذه العملية نموذجاً يمكن البناء عليه لتحقيق مزيد من الانتصارات.
خطوة استراتيجية
الضربات اليمنية على العمق الإسرائيلي ليست مجرد رد فعل، بل خطوة استراتيجية تعيد تشكيل قواعد الاشتباك وتضع الاحتلال في مأزق غير مسبوق. المرحلة المقبلة قد تحمل تصعيداً أكبر وتغييراً جذرياً في موازين القوى، مما يجعل من محور المقاومة قوة إقليمية فاعلة ومؤثرة في رسم خارطة الصراع.
—————————
ماجد حميد الكحلاني