عرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المساعدة على إسرائيل، من أجل استعادة الرهائن والأسرى التي تحتجزهم حركات المقاومة في غزة، قبل أن تعلن واشنطن إن الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية الأمريكية في طريقها إلى إسرائيل.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي جون كيربي، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "تحدثنا مع الإسرائيليين بشأن تزويدهم بمعلومات استخباراتية إضافية، بالإضافة إلى خبراتنا في استعادة الرهائن".

ونفى كيربي علم بلاده ما إن كان هناك محتجزون أمريكيون لدى حماس أم لا، مضيفا: "لكن ما زالت مخاوفنا تزداد حدتها".

وتابع: "كانت مخاوفنا عالية فلا يمكنك أن تأخذ تهديدًا كهذا باستخفاف عليك أن تأخذ الأمر على محمل الجد، بسبب الوحشية التي أظهرتها حماس، ونحن نراقب الأمر عن كثب".

وأجاب عن سؤال عن المدة التي ترغب الولايات المتحدة في استغراقها لإعادة الرهائن الأمريكيين المحتملين إلى الوطن، قائلًا إن الإدارة الامريكية ستعمل بكل قوة، لكنه امتنع عن التكهن.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تتوعد غزة بـ"جهنم" بسبب دعم سكانها لحماس

واستكمل: "لا نعرف ما إذا كان هناك أمريكيون بين هؤلاء السكان، ولا نعرف أين هم، ولا نعرف كيف يتم احتجازهم، فهي منطقة حرب نشطة وهذا ما يعقد الخيارات".

وأضاف: "من الواضح أننا سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في أزمة الرهائن هذه، سواء بوجود أمريكيين أو عدم وجودهم بين السكان".

ورفض كيربي أيضًا تحديد ما إذا كانت إدارة بايدن أصدرت أي تحذيرات لإسرائيل أم لا، قائلًا: "لا نريد أن نرى أي مدنيين أبرياء يقتلون في أي مكان في العالم، وهذا يشمل بالتأكيد غزة وإسرائيل، وللأسف، هناك عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء الذين قُتلوا بالفعل في هذا الصراع على يد حماس الآن، ما يقرب من 1000 مواطن إسرائيلي".

واستطرد تصريحاته: "لكننا نعلم أيضًا أن إسرائيل، باعتبارها دولة ديمقراطية نابضة بالحياة، تشاركنا العديد من قيمنا ومصالحنا بالتأكيد، وإحدى هذه القيم هي احترام الحياة، ونحن دائمًا أفضل معًا عندما نلاحظ هذا الاحترام للحياة وقوانين الحرب أيضًا".

فيما أكد كيربي أنه لا يوجد حتى الآن دليل مباشر على تورط إيران في تحديد مصادر هذه الهجمات أو التخطيط لها، رغم أنه قال إن هناك "مستوى من التواطؤ".

اقرأ أيضاً

نيويورك تايمز: هجوم حماس يدخل إسرائيل فصلا جديدا بمعضلتها الوجودية

وفي شأن مقارب، قال كيربي إن الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية الأمريكية في طريقها إلى إسرائيل.

وأضاف أنه سيتبعها مزيد من المساعدات الأمريكية لإسرائيل.

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 765 قتيلا و4 آلاف مصاب منذ السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت.

فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.

اقرأ أيضاً

أدرعي: إسرائيل تطبق حصارا محكما على غزة وخيار العملية البرية وارد بقوة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: كيربي إسرائيل رهائن غزة المقاومة أمريكا طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: تقدم مهم للغاية في رد حماس وفرصة حقيقية للتوصل لاتفاق

نقلت رويترز عن مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، الخميس، أن هناك "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن.

وتعقيبا على مقترح منقح قدمته الحركة عبر وسطاء إلى الحكومة الإسرائيلية، قال المصدر "المقترح الذي طرحته حماس يتضمن تقدما مهما للغاية".

وأضاف "يمكنه أن يسهم في دفع المفاوضات قدما. هناك اتفاق يتمتع بفرصة حقيقية للتنفيذ. على الرغم من أن البنود ليست هينة، فإنها لا ينبغي أن تفسد الاتفاق".

وأكد مسؤول إسرائيلي آخر تقريرا سابقا ذكر أن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) سيرأس الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات.

وكان مسؤول حكومي إسرائيلي قال، الخميس، إن إسرائيل أرسلت وفدا للتفاوض على اتفاق حول إطلاق سراح الرهائن مع حماس.

وتلقت إسرائيل، الأربعاء، رد حماس على مقترح أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر مايو سيتضمن الإفراج عن نحو 120 رهينة محتجزين في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

وقال مصدر فلسطيني مقرب من جهود الوساطة لرويترز إن حماس أبدت مرونة بشأن بعض البنود، وسيسمح ذلك بالتوصل إلى اتفاق إطاري إذا وافقت إسرائيل.

وتقول حماس إن أي اتفاق لا بد أن ينهي الحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أشهر وأن يؤدي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة. وتصر إسرائيل على أنها لن تقبل سوى هُدَن مؤقتة فحسب في القتال حتى القضاء على حماس.

وتشمل الخطة الإفراج التدريجي عن رهائن من الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال المرحلتين الأوليين، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وستتضمن المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب وإعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم.

وكان البيت الأبيض قال، الخميس، إن بايدن رحب بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السماح للمفاوضين الإسرائيليين بالتعامل مع الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقبل ذلك ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن نتانياهو أبلغ بايدن أن إسرائيل قررت إرسال وفد للتفاوض بشأن الرهائن مع حركة حماس.

وتتوسط مصر وقطر في جهود إنهاء الصراع المستمر منذ قرابة تسعة أشهر، وعقدت جولات من المحادثات في كلا البلدين.

واندلعت الحرب في غزة عندما شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة.

مقالات مشابهة

  • الحداد: السيطرة الأمريكية على المشهد الليبي لن تؤدي لاستقرار البلاد
  • عمرو موسى: أمريكا تنحاز بشكل مطلق إلى الاحتلال الإسرائيلي
  • غانتس لنتنياهو: سندعم أي صفقة تعيد الرهائن من غزة
  • بن غفير يهدد نتنياهو ويدفعه لرفض مقترح وقف إطلاق النار.. تفاصيل
  • بعد تقارير عن انفراجة.. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟
  • بايدن ونتانياهو يبحثان مقترح وقف إطلاق النار
  • مسؤول إسرائيلي: تقدم مهم للغاية في رد حماس وفرصة حقيقية للتوصل لاتفاق
  • بايدن ونتانياهو يبحثان مقترح وقف إطلاق النار ورد حماس
  • نتنياهو يحدد موعد مناقشة "مقترحات حماس" للهدنة
  • هدنة غزة.. نتنياهو يحدد موعد بحث "مقترحات حماس"