أكد الدكتور معوض محمد الخولى، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، أن الجامعة من ضمن الجامعات التى تعبر عن إرادة الدولة التى أنجزتها فى وقت قياسى لتكون جامعة ذكية فى مدينة ذكية، وأوضح فى حواره مع «الوطن»، أن رؤية الدولة أن تكون الجامعات سابقة على العمارات السكنية، ونجحت فى ذلك وأصبحت منطقة لإشعاع النور والعلم فى منطقة كانت «بتبقى قافلة تماماً 9 شهور فى السنة»، مشيراً إلى أن برامج الجامعة جميعاً تتوافق مع النظرة المستقبلية لسوق العمل العالمية ووفق معايير دولية.

. وإلى نص الحوار: 

كيف تحققت إرادة الدولة فى مجال التعليم لدى إنشاء جامعة المنصورة الجديدة؟

- هذه الإرادة تكمن فى أن قرار إنشاء الجامعة رقم 437 لسنة 2020 صدر فى وقت انتشار فيروس كورونا والعالم كله «كان بيقفل»، ومصر بتبنى جامعات جديدة، وجامعة المنصورة الجديدة تحديداً فى التوقيت بنيت بإرادة شديدة جداً وبإصرار، وخلال عام أى فى أغسطس 2021 كنا نستقبل الدفعة الأولى من طلبة الجامعة، فى تحدٍ للظروف وتحدٍ لكورونا وأمور كبيرة جداً، وهذا أيضاً كان من ضمن خطة حكيمة للدولة، حتى تظل المشاريع شغالة والبيوت مفتوحة وتظل الأيدى العاملة عاملة، وهذا العام نستقبل الدفعة الثالثة.

وماذا عن العوامل التى وفرتها جامعة المنصورة الجديدة لجذب الطلاب لها؟

- فى العام الماضى كان لدينا 3025 طالباً، هذا العام تضاعفت أعداد الطلاب لدينا ووصل إلى 6300 طالب، ولدينا السكن الجامعى الذى يستوعب 1200 طالب ولدينا منصات تعليمية على أعلى مستوى بالإضافة إلى المعامل التخصصية على أعلى مستوى فى العالم، وهى بحق نقلة نوعية فى التعليم بمصر.

كيف كانت بداية فكرة إنشاء جامعة المنصورة الجديدة؟

- الفكرة كانت موجودة فى آخر 10 سنوات، وتوجهت الدولة لإنشاء جامعات تخدم سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى، وهذا التوجه كشف عنه الرئيسى عبدالفتاح السيسى، فى مؤتمر عام 2018 عندما خاطب مجموعة من الشباب قائلاً: إن شاء الله سيكون عندكم تعليم بالمواصفات الدولية، وفعلاً صدرت بعد ذلك توجيهات بإنشاء هذا النمط من الجامعات، وتحديث الدارسات السابقة طبقاً لاحتياجات سوق العمل فى مصر والمنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم.

ما مواصفات الجامعات الجديدة وفق هذا التوجيه الرئاسى؟

- قلنا إننا نريد إنشاء جامعات بمواصفات عالمية ولها علامات مرجعية دولية لكى تسهل علينا الشراكات الدولية، بمعنى أننا نرصد الجامعات الأجنبية ونفكر بنفس النمط المتبع لديها، وكذلك المواد شبيهة بما لديهم لتسهيل عملية المواءمة أو المقاربة عندما ننفذ شراكات مع هذه الجامعات وهذا ما حصل بالفعل لاحقاً.

د. معوض الخولى: ننفذ رؤية الدولة بتوفير تعليم متطور ضمن استراتيجية «بناء الإنسان» 

كيف تم اختيار مكان الجامعات الحديثة؟

- بدأ التفكير فى مكان هذه الجامعات وكانت رؤية خيارات الدولة واضحة جداً أننا نريد أن نخرج من الوادى الضيق للأماكن الرحبة لكى نستقطب عدداً من المصريين يسكنون هذه المناطق مع إنشاء هذه الجامعات فتبقى الجامعات سابقة على العمارات السكنية، ضمن استراتيجية «بناء الإنسان» والحقيقة هذا ما حدث بالفعل. وبالمناسبة المدن التى تم اختيارها ونبنى حولها أو فيها هذه الجامعات هى مدن أيضاً من الجيل الرابع.

ما المميزات التى تقدمها جامعات الجيل الرابع؟

- الجامعة من الجيل الأول هى جامعة تقدم تعليماً فقط، بالتلقين، مثل المدرسة أو المسجد أو الكنيسة، أما الجيل الثانى ظهر مفهوم البحث العلمى، وهى التى تعلم وتعمل دراسات عليا أو بحثاً علمياً، وكان لا بد أن يكون لهذا العلم مردود فى خدمة المجتمع، فالجامعات التى عملت تعليماً وبحثاً علمياً وجعلت من البحث العلمى له مردود على خدمة المجتمع من حيث إنه بحث تطبيقى بحث منتج لحاجة معينة فهذه جامعات الجيل الثالث، أما جامعات الجيل الرابع فمن البداية تؤهل الطالب ليكون مبتكراً ومبدعاً من اليوم الأول، ويطور نفسه ويعمل بحثاً علمياً وتطبيقاً عملياً فى سنوات الدراسة الأولى.

ماذا عن المنح الدراسية للطلاب؟

- منحنا المتفوقين هذا العام 750 منحة دراسية وهذا غير موجود فى أى مكان فى العالم كلفنا 25 مليون جنيه، تشجيعاً للتفوق ولنقول للناس إن هذه هى جامعة الشعب، وأى متفوق سيحصل على فرصة تعليمية مخفضة والتخفيض يتناسب مع حجم التفوق.

«المنصورة الذكية»

لدينا 14 كلية مختلفة، بها 52 برنامجاً، تم تفعيل 42 برنامجاً منها خلال عامين فقط، وهى برامج متطورة للسوق المحلية والدولية، وبرامج متخصصة حتى البرامج التى قد تبدو تقليدية مثل «الطب والجراحة، والصيدلية الإكلينيكية وغيرهما»، تناول هذه التخصصات بفكر جديد سواء باللوائح أو طريقة توصيل المعلومة، حتى التعليم الذى يبدو تقليدياً إلا أنه مختلف وذكى تماماً فى المحتوى.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعات المنصورة التعليم العالي جامعات جامعة جامعة المنصورة الجدیدة هذه الجامعات

إقرأ أيضاً:

رئيس «الدستورية العليا» يستقبل وفدا من جامعات ألمانيا والنمسا وبريطانيا

استقبلت المحكمة الدستورية العليا، وفدًا دوليا من طلبة كليات الحقوق والدراسات العليا بالجامعات الألمانية والنمساوية والبريطانية، بصحبة عدد من أساتذة تلك الجامعات، وذلك للاطلاع على عمل المحكمة والتداول حول المبادئ التي أرستها في سنوات عملها العديدة.

محاضرة عن المبادئ الدستورية 

التقى الوفد بالمستشار بولس فهمى إسكندر، رئيس المحكمة الدستورية العليا، الذي ألقى محاضرة عن أهم المبادئ الدستورية التي انطوى عليها دستور مصر الحالي الصادر سنة 2014.

واستعرض «إسكندر» مبدأ الحق في الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، وكيف أن الدستور الحالي قد مَدّ الحماية الدستورية لهذه الحقوق إلى جميع المقيمين في مصر من الأجانب وليس المصريين فحسب.

وأشار إلى أن الحقوق الدستورية المُصانة تتمتع بإطلاق لا يحده إلا التعارض مع حقوق الآخرين،  واختتم حديثه بأن ثمة اعتبارين يضبطان دومًا آلية الرقابة الدستورية، أولهما الحقوق والحريات الشخصية وثانيها المصلحة العامة للمجتمع.

 برنامج التعاون الدولي

وقد دارت نقاشات حول ما طرح من أفكار مع الوفد الزائر اتسمت بالعمق وتبادل الخبرات والأفكار القانونية الدستورية على مستوى العالم.

وتأتى هذه الزيارة ضمن برنامج للتعاون الدولي تنظمه النيابة العامة، بهدف تعريف طلاب وأساتذة الجامعات الأجنبية بالقانون المصري ومؤسساته القضائية والتشريعية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة طنطا يشارك في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالعاصمة الإدارية
  • رئيس جامعة طنطا يشارك في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • الجيل الرابع من الحرب غير المتكافئة:الحرب الأمريكية الجديدة وتطبيقاتها
  • رئيس جامعة الزقازيق يشهد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالعاصمة الإدارية
  • رئيس جامعة أسيوط يشارك في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات
  • رئيس جامعة سوهاج يشارك باجتماع المجلس الأعلى للجامعات بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية
  • جامعة أسيوط تحصد مراكز متقدمة في مسابقات أسبوع شباب جامعات الصعيد
  • رئيس «الدستورية العليا» يستقبل وفدا من جامعات ألمانيا والنمسا وبريطانيا
  • تفاصيل وظائف جامعة المنصورة الجديدة.. التخصصات المطلوبة وموعد التقديم
  • المفسدون فى الأرض.. كيف خلصت 30 يونيو الجامعات من اختراق الإخوان؟