رئيس جامعة المنصورة الجديدة: بدأنا العمل والدراسة فعلياً بعد عام من قرار الإنشاء رغم «تحدي كورونا» (حوار)
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أكد الدكتور معوض محمد الخولى، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، أن الجامعة من ضمن الجامعات التى تعبر عن إرادة الدولة التى أنجزتها فى وقت قياسى لتكون جامعة ذكية فى مدينة ذكية، وأوضح فى حواره مع «الوطن»، أن رؤية الدولة أن تكون الجامعات سابقة على العمارات السكنية، ونجحت فى ذلك وأصبحت منطقة لإشعاع النور والعلم فى منطقة كانت «بتبقى قافلة تماماً 9 شهور فى السنة»، مشيراً إلى أن برامج الجامعة جميعاً تتوافق مع النظرة المستقبلية لسوق العمل العالمية ووفق معايير دولية.
كيف تحققت إرادة الدولة فى مجال التعليم لدى إنشاء جامعة المنصورة الجديدة؟
- هذه الإرادة تكمن فى أن قرار إنشاء الجامعة رقم 437 لسنة 2020 صدر فى وقت انتشار فيروس كورونا والعالم كله «كان بيقفل»، ومصر بتبنى جامعات جديدة، وجامعة المنصورة الجديدة تحديداً فى التوقيت بنيت بإرادة شديدة جداً وبإصرار، وخلال عام أى فى أغسطس 2021 كنا نستقبل الدفعة الأولى من طلبة الجامعة، فى تحدٍ للظروف وتحدٍ لكورونا وأمور كبيرة جداً، وهذا أيضاً كان من ضمن خطة حكيمة للدولة، حتى تظل المشاريع شغالة والبيوت مفتوحة وتظل الأيدى العاملة عاملة، وهذا العام نستقبل الدفعة الثالثة.
وماذا عن العوامل التى وفرتها جامعة المنصورة الجديدة لجذب الطلاب لها؟
- فى العام الماضى كان لدينا 3025 طالباً، هذا العام تضاعفت أعداد الطلاب لدينا ووصل إلى 6300 طالب، ولدينا السكن الجامعى الذى يستوعب 1200 طالب ولدينا منصات تعليمية على أعلى مستوى بالإضافة إلى المعامل التخصصية على أعلى مستوى فى العالم، وهى بحق نقلة نوعية فى التعليم بمصر.
كيف كانت بداية فكرة إنشاء جامعة المنصورة الجديدة؟
- الفكرة كانت موجودة فى آخر 10 سنوات، وتوجهت الدولة لإنشاء جامعات تخدم سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى، وهذا التوجه كشف عنه الرئيسى عبدالفتاح السيسى، فى مؤتمر عام 2018 عندما خاطب مجموعة من الشباب قائلاً: إن شاء الله سيكون عندكم تعليم بالمواصفات الدولية، وفعلاً صدرت بعد ذلك توجيهات بإنشاء هذا النمط من الجامعات، وتحديث الدارسات السابقة طبقاً لاحتياجات سوق العمل فى مصر والمنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم.
ما مواصفات الجامعات الجديدة وفق هذا التوجيه الرئاسى؟
- قلنا إننا نريد إنشاء جامعات بمواصفات عالمية ولها علامات مرجعية دولية لكى تسهل علينا الشراكات الدولية، بمعنى أننا نرصد الجامعات الأجنبية ونفكر بنفس النمط المتبع لديها، وكذلك المواد شبيهة بما لديهم لتسهيل عملية المواءمة أو المقاربة عندما ننفذ شراكات مع هذه الجامعات وهذا ما حصل بالفعل لاحقاً.
د. معوض الخولى: ننفذ رؤية الدولة بتوفير تعليم متطور ضمن استراتيجية «بناء الإنسان»كيف تم اختيار مكان الجامعات الحديثة؟
- بدأ التفكير فى مكان هذه الجامعات وكانت رؤية خيارات الدولة واضحة جداً أننا نريد أن نخرج من الوادى الضيق للأماكن الرحبة لكى نستقطب عدداً من المصريين يسكنون هذه المناطق مع إنشاء هذه الجامعات فتبقى الجامعات سابقة على العمارات السكنية، ضمن استراتيجية «بناء الإنسان» والحقيقة هذا ما حدث بالفعل. وبالمناسبة المدن التى تم اختيارها ونبنى حولها أو فيها هذه الجامعات هى مدن أيضاً من الجيل الرابع.
ما المميزات التى تقدمها جامعات الجيل الرابع؟
- الجامعة من الجيل الأول هى جامعة تقدم تعليماً فقط، بالتلقين، مثل المدرسة أو المسجد أو الكنيسة، أما الجيل الثانى ظهر مفهوم البحث العلمى، وهى التى تعلم وتعمل دراسات عليا أو بحثاً علمياً، وكان لا بد أن يكون لهذا العلم مردود فى خدمة المجتمع، فالجامعات التى عملت تعليماً وبحثاً علمياً وجعلت من البحث العلمى له مردود على خدمة المجتمع من حيث إنه بحث تطبيقى بحث منتج لحاجة معينة فهذه جامعات الجيل الثالث، أما جامعات الجيل الرابع فمن البداية تؤهل الطالب ليكون مبتكراً ومبدعاً من اليوم الأول، ويطور نفسه ويعمل بحثاً علمياً وتطبيقاً عملياً فى سنوات الدراسة الأولى.
ماذا عن المنح الدراسية للطلاب؟
- منحنا المتفوقين هذا العام 750 منحة دراسية وهذا غير موجود فى أى مكان فى العالم كلفنا 25 مليون جنيه، تشجيعاً للتفوق ولنقول للناس إن هذه هى جامعة الشعب، وأى متفوق سيحصل على فرصة تعليمية مخفضة والتخفيض يتناسب مع حجم التفوق.
«المنصورة الذكية»لدينا 14 كلية مختلفة، بها 52 برنامجاً، تم تفعيل 42 برنامجاً منها خلال عامين فقط، وهى برامج متطورة للسوق المحلية والدولية، وبرامج متخصصة حتى البرامج التى قد تبدو تقليدية مثل «الطب والجراحة، والصيدلية الإكلينيكية وغيرهما»، تناول هذه التخصصات بفكر جديد سواء باللوائح أو طريقة توصيل المعلومة، حتى التعليم الذى يبدو تقليدياً إلا أنه مختلف وذكى تماماً فى المحتوى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعات المنصورة التعليم العالي جامعات جامعة جامعة المنصورة الجدیدة هذه الجامعات
إقرأ أيضاً:
برامج دراسية جديدة تواكب سوق العمل العالمي.. إنجازات الجامعات الأهلية في 2024
شهد ملف إنشاء الجامعات الأهلية اهتماما كبيرا لدى الدولة المصرية، ونال دعمًا من القيادة السياسية لاستيعاب العدد المتزايد في التعليم الجامعي، وتقديم تجربة تعليمية متميزة.
20 جامعة أهلية تقدم برامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العملوأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المنظومة التعليمية في مصر تضم 20 جامعة أهلية.
بدأت الدراسة في 4 جامعات أهلية دولية (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة، المنصورة الجديدة الأهلية)، ثم توسعت المنظومة خلال العام الدراسي 2022/2023 لتشمل 12 جامعة أهلية منبثقة عن الجامعات الحكومية، وهي: (بنها الأهلية، حلوان الأهلية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، الإسكندرية الأهلية، أسيوط الأهلية، المنصورة الأهلية، بني سويف الأهلية، الزقازيق الأهلية، جنوب الوادي الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية، شرق بورسعيد الأهلية)، بالإضافة إلى ذلك، هناك 4 جامعات أهلية تعمل منذ سنوات، وهي: (النيل الأهلية، الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، وجامعة مصر المعلوماتية).
وثمّن الدكتور أيمن عاشور الدعم اللامحدود الذي قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنشاء الجامعات الأهلية ومتابعته المستمرة لإنجاز منشآتها وتجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية التعليمية لتقديم تجربة تعليمية فريدة، مشيرًا إلى أن تنوع مسارات التعليم الجامعي يساهم في تحسين جودة العملية التعليمية.
وأضاف الوزير أن الجامعات الأهلية زُودت بالمعامل وورش العمل التي تحتوي على أحدث التقنيات التكنولوجية، وتعتمد على نظم تعليمية عالمية متطورة، فضلًا عن تقديم برامج دراسية بينية حديثة ومتميزة تؤهل الطلاب لتلبية متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
أيمن عاشور: مشروع "كوزن" هدفه نقل التجربة اليابانية لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي في مصروفاة طالبة القليوبية بأزمة قلبية.. تأثير الحزن على الصحة ونصائح للوقاية من الأزماتتدريب طلاب الجامعات الأهلية عمليًا لصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهموأوضح الدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، أن الجامعات الأهلية حرصت على تنظيم العديد من الأنشطة الطلابية، الرياضية، والفنية، والثقافية، بجانب تشجيع الطلاب على المشاركة في المنافسات والمسابقات المحلية والدولية لدعم روح المنافسة لديهم، وذلك في إطار الاهتمام بتنمية الأنشطة الطلابية.
وأضاف الدكتور ماهر مصباح أن الجامعات الأهلية نظمت زيارات ميدانية للطلاب إلى المصانع والشركات لتزويدهم بالمعارف والمهارات وصقل خبراتهم، ليصبحوا قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل، كما تم تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية في مختلف أنحاء الجمهورية، بهدف تعزيز وعي الطلاب بالمشروعات التنموية الكبرى.
مبادرة "تمكين" للتوعية بحقوق وواجبات الطلاب ذوي الهمموأشار أمين مجلس الجامعات الأهلية إلى مشاركة الجامعات في المرحلة الأولى من مبادرة "تمكين"، التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للتوعية بحقوق وواجبات الطلاب ذوي الهمم، وضمان تقديم التيسيرات اللازمة لهم للحصول على حقوقهم كاملة، فضلًا عن مشاركة الجامعات الأهلية بجناح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT’24، الذي حظي بحضور وتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
الانضمام إلى التحالفات الإقليمية والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعيةوأضاف الدكتور ماهر مصباح أنه تم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين الجامعات الأهلية والمؤسسات الصناعية والتعليمية والأكاديمية، كما انضمت الجامعات إلى التحالفات الإقليمية التي تضم الجامعات المصرية والمؤسسات الخدمية والصناعية في سبعة أقاليم جغرافية (إقليم القاهرة الكبرى، إقليم الإسكندرية، إقليم الدلتا، إقليم القناة وسيناء، إقليم شمال الصعيد، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد)، وذلك بهدف تدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعات الأهلية وقّعت العديد من بروتوكولات التعاون مع جامعات دولية مرموقة لتعزيز التعاون الأكاديمي وتقديم برامج دراسية مزدوجة الشهادة. ومن بين الجامعات التي تتعاون معها الجامعات الأهلية: جامعة إيست لندن البريطانية، جامعة لويفيل الأمريكية، جامعة إيفانسيتي الفرنسية، جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، جامعة الشارقة الإماراتية، جامعة بلغراد، جامعة موسكو الاتحادية، جامعة إبيرتاي، وكلية آل مكتوم للدراسات العليا في إسكتلندا، وكلية أوشن كونتي من الولايات المتحدة الأمريكية.
الجامعات الأهلية تنظم مؤتمرات علمية وندوات وورش عملوأشار المتحدث الرسمي إلى أن الجامعات الأهلية نظمت العديد من ورش العمل، والندوات العلمية والتثقيفية، واللقاءات الحوارية بهدف صقل خبرات الطلاب وتعزيز وعيهم وانتمائهم الوطني. كما نظمت زيارات علمية للعديد من الجهات الأكاديمية والصناعية والسياحية لتزويد الطلاب بالمعارف وتنمية مهاراتهم.
وأكد الدكتور عادل عبدالغفار أن إنشاء الجامعات الأهلية ساهم في استيعاب الزيادة المتتالية في أعداد الطلاب بالتعليم الجامعي، موضحًا أن هذه الجامعات لا تهدف إلى تحقيق الربح، وإنما تُعيد استثمار المصروفات الطلابية في تحديث المعامل والورش، وتطوير البنية التحتية، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة، إلى جانب دورها في تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات الأهلية تُعد من جامعات الجيل الرابع، حيث تعتمد على أحدث النظم التعليمية الدولية، ومجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية لخدمة العملية التعليمية والتدريبية والبحثية، كما أنها تقدم برامج دراسية بينية حديثة تُواكب متطلبات وظائف المستقبل.