افتتاح حي القاهرة الدولي للفنون في وسط البلد "النسخة الثالثة"
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
افتتح أرت دي إيجيبت النسخة الثالثة من المعرض حي القاهرة الدولي للفنون في ٤ مناطق في وسط البلد وهي "أكسس آرت سبيس"، و"سينما راديو" و"ممر راديو" و"الهنجر" وهي معارض جماعية مفتوحة للجمهور يوميا ماعدا يوم الاتنين من الساعة 10 صباحا حتي 10 مساء، من يوم 10 أكتوبر وحتى 30 أكتوبر.
ما لا تعرفه عن معرض "حي القاهرة الدولي للفنون"
يشارك في المعارض أكثر من 100 فنان (عالميين ومحليين) ويستكشف الفنانون المصريون والعالميون المعاصرون كيف عززت الفترات التاريخية في المشهد الفني المحادثات حول الأشكال الناشئة من الرؤية على مر السنين، حيث يدمج الفنانون عصورًا مختلفة في أعمالهم، ويمارسون أساليب الماضي من خلال لغتهم المعاصرة ويجربون الخطابات المتجاورة.
جنسيات الفنانين المشاركين: مصر، امريكا، اسبانيا، فرنسا، اليمن، السعودية، أمريكا، الارجنتين، اليونان، أمريكا، فرنسا، اسبانيا وبعض رجال الأعمال والشخصيات العامة من الممثلين.
الأعمال الفنية المشاركة تشمل الفوتوغرافية واللوحات والمنحوتات والأفلام
بعض الفنانين المهمين: روكو ريتشي ابن الفنانة مادونا، اللبناني الكندي ماهر دياب، جوناثان رشاد مصور Getty Images، واليمينة عفراء احمد، والفرنسية العراقية عماد منصور، الاسباني Toya Legedo، واليونانية ازميلادا، ومن مصر
الفنان احمد شعبان: فاز بجائزة صالون الشباب في دورته الـ 32 عن مجال التصوير.
الفنان أحمد سليمان: فاز بجائزة التشجيعية لصالون الشباب.
الفنان عاطف احمد: عضو مؤسس الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية.
الفنان ايمن السمري: عضو الجمعية الدولية للتربية عن طريق الفن ( الإنسيا )
الفنان فتحي عفيفي: الفائز بجائزة الدولة للتفوق في الفنون الفنان الدكتور جمال الدين أحمد جمال الدين الخشن: بجائزة الدولة التشجيعية في مجال كتال الفنان.
مشاركة مجتمعية: مع مؤسسة مفوضية شئون اللاجئين لإعطاء الفرصة لأكثر من ٢٠ شاب لاجئ مبدع ان يعرضوا أعمالهم الفنية.
الداعمين للمعرض: السفارة الفرنسية، السفارة الاسبانية، مؤسسة مفوضية شؤون اللاجئين
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النسخة الثالثة
إقرأ أيضاً:
انتهت وظيفة السلاح اللاشرعي
«حزب الله» في مكان آخر... ما زال يعيش زمن ما قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023! هذه الخلاصة هي ما يستوقف المراقب لدى متابعة الحوار المتلفز للشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لـ«الحزب»، الذي قال: «لن نوقف المقاومة مهما فعلتم»، وإن من يتكلم بمنطق «حروب الآخرين، فلا منطق له»، وإن «حصرية السلاح تتعلق بالداخل اللبناني، لكن المقاومة شأن آخر»... حتى يصل الشيخ نعيم إلى تعمد مخاطبة الدولة بفوقية: «فَرْجُونَا شُو بِيِطْلَعْ منكم»، وتجاهله سقوط «الحزب» في امتحان حرب «المشاغلة» عندما تسبب في استدراج الاحتلال... فقد حمل الحوار إشارات تمرد على القرارات الدولية واتفاق وقف النار الذي فاوض عليه «الحزب» وأعلن التزامه به، تمثلت في إهمال الإشارة إلى أن تفكيك البنية العسكرية لـ«الحزب» جنوب الليطاني يأتي انسجاماً مع اتفاق وقف النار ، كما أن مراقبين وجدوا في الطروحات إشارات متممة لأخطر حملة ابتزاز تسوقها أبواق محوره، مفادها بأن «البيئة اللصيقة» ستحول حياة اللبنانيين إلى جحيم إن لم ينطلق فوراً إعمار ما تهدم، وبأنه لا أمن للمواطنين ولا مدارس ولا مستشفيات قبل إعادة بناء مثيلاتها في المناطق المدمرة... فماذا وراء هذا الغرور والتشاوف؟!
واضح أن «حزب الله» يعيش غربة حيال ما آل إليه الوضع، ويعيش حالة إفلاس سياسي ومكابرة. لقد فاته انكسار مشروع إيران الكبرى وأبعاد التراجع إلى داخل الجغرافيا الإيرانية. وغابت عنه النهاية الدراماتيكية لمشروع «وحدة الساحات» وعجزه عن الدفاع عن النظام الإيراني. وربما يمر بحالة إنكار أمام مشهد ذوبان «فيلق القدس». وقد يكون الأخطر عدم التسليم بأن لبنان عاد يتنفس بشكل طبيعي ويواصل استرداد الدولة المخطوفة ويبسط تباعاً سيادة الشرعية من دون شريك. وقد يمر بعض الوقت ليأخذ علماً بأن الدولة باتت صاحبة قرار الحرب والسلم، رغم التهديدات الصوتية التي يظن مُطلقها أن قدرته على الابتزاز وتهديده الاستقرار لم تتراجع. صحيح أن هناك دوماً إمكانات لتخريب معين، لكن ما هو مسلّم به أن زمن المراهقة السياسية طُويَ إلى غير رجعة؛ لأن في الأمر مخاطر جدية على من يلجأ إليها.
أخطر ما يمكن أن يواجهه البلد الآن هو عدم التصدي لسياسة الكيل بمكيالين. وواضح أن التغاضي شجع على التمادي في سرديات مقلقة يوزعها «ثنائي (حزب الله) و(أمل)» شمالاً ويميناً للتنصل من اتفاق وقف النار. لقد آن أوان فضح مرامي وأبعاد التشاطر بشأن التنفيذ الكامل للقرار الدولي «1701»، بعدما أكد لبنان، عبر خطاب القَسَم والبيان الوزاري، أن التزام تطبيق القرارات الدولية قرار وطني يصب في مصلحة شعبه، وليس خياراً بين خيارات أخرى! والقرار الوطني يفترض خطوات على الأرض؛ لأن الدولة الساعية إلى إعادة الإعمار والتعافي لا تملك ترف الوقت لجهة البطء في تطبيق القرار «1701» على كامل التراب اللبناني؛ بدءاً من الجنوب إلى العاصمة والمطار الدولي وأقصى الشمال والشرق وكامل الحدود مع سوريا؛ إذ «لم يعد مسموحاً لغير الدولة بحماية الأرض» وفق ما أكد عليه الرئيس جوزيف عون.
لا مجال لتكرار الخطأ... لقد استدرجت حربُ «الإسناد» احتلالَ الأرض التي كلف تحريرها الكثير. وجليّ اليوم أن محاولات إسرائيل فرض حزام أمني على طول الحدود لا يمكن أن تواجَه عسكرياً مع الخلل الكبير في موازين القوى بين إسرائيل وكل بلدان الطوق، فكيف بلبنان؟ وتالياً لا سبيل آخر غير تصليب الموقف السياسي الداخلي، ومواصلة خوض مواجهة دبلوماسية عنوانها استعادة الأرض والعودة إلى اتفاق الهدنة الموقع بين البلدين، الذي يستند إلى حدود مرسّمة معترف بها دولياً، ويمنع أي عمل عسكري من لبنان ضد إسرائيل، وكل منحى آخر لن يؤدي إلا إلى تدفيع البلد ثمناً لا قدرة له على تحمله.
ما ينبغي التسليم به هو أن إعادة الإعمار التزام؛ كما يؤكد دوماً رئيس الحكومة نواف سلام، لكن عناصر إطلاق هذه المهمة، وأولها الموجبات المالية، تتطلب الكثير. إن أرقام البنك الدولي لتكلفة إعادة الإعمار ارتفعت إلى 14 مليار دولار، أي نحو 60 في المائة من إجمالي الناتج القومي، مما يعني أن لبنان أمام عملية طويلة لن تتأمن موجبات بدئها قبل التخلي الكامل عن السلاح اللاشرعي وتسليمه للدولة.
طبعاً ليس ذلك بسيطاً؛ لأن استجابة «حزب الله» التلقائية لن تكون فورية، بل تحتم على السلطة، التي تمتلك الشرعية الكاملة وسلاح الموقف، اتخاذ خطوات تؤكد أن استخدام السلاح الفئوي لم يعد ممكناً. وما من دليل أكبر على ذلك مما يعيشه البلد، خصوصاً الجنوب، فالعدو منذ اتفاق وقف النار لم يوقف تعدياته، ويتحرك بحرية مطلقة على امتداد الحدود، وتتركز ذرائعه الكاذبة على بقاء السلاح اللاشرعي؛ ليغطي أهدافه السياسية، ويدرك «حزب الله» استحالة المواجهة، ويعرف تمام المعرفة أن إطلاقه، ولو قذيفة واحدة، سيورط البلد وكل أهله في أخطر مغامرة... لذا؛ يطرح السؤال نفسه: ما الوظيفة الداخلية لهذه اللغة وللسلاح الذي يتمسك به «الحزب»؟ لقد آن أوان سحب الذرائع عبر مواقف حاسمة تستند إلى «انتهاء زمن المقاومة المسلحة وزمن المحاور وزمن لبنان الساحة».