الأرشيف والمكتبة الوطنية يتستعرض تقنيات متطورة في كونجرس المجلس الدولي للارشيف - أبوظبي 2023
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
من / ريم الهاجري ..
أبوظبي في 10 أكتوبر وام / يستعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر منصته في فعاليات الكونجرس العالمي للأرشيف – أبوظبي 2023 الذي انطلقت فعالياته اليوم عددا من الأنظمة والتقنيات المتطورة الإلكترونية في مجال الارشفة وإدارة الوثائق وصولاً إلى إتاحتها للباحثين والمؤرخين عبر الإنترنت والمنصات الذكية للجمهور بمختلف شرائحه.
واستعرض جناح الأرشيف والمكتبة الوطنية أمام الزائرين محطات في تاريخ الأرشيف والمكتبة الوطنية بشكل موجز وأبرز المشاريع وآخر التقنيات الحديثة المتوفرة وآليات وسبل استخدام تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والحفظ الإلكتروني في مجال تنظيم الوثائق والارشيف ودورهم في التغلب على التحديات وتسهيل البحث في الوقت المناسب.
وأكد عبدالعزيز سالم العميم رئيس قسم تقنية المعلومات في الأرشيف والمكتبة الوطنية في تصريح لوكالة أنباء الامارات " وام “ على جهود الأرشيف نحو التطور والتوسع في مجال الخدمات الالكترونية ..مشيرا الى ان الأرشيف من خلال مشاركته في فعاليات الكونجرس المجلس العالمي الدولي للارشيف يستعرض ”الموقع الالكتروني" للأرشيف الذي تم اطلاقه وتحديثه وتطويره مؤخرا حيث يقدم آخر الاخبار واهم الفعاليات الخاصة بالارشيف والمكتبة الوطنية في جميع المجالات بجانب دوره الحيوي في حفظ ذاكرة الوطن وتيسيراً للباحثين والأكاديميين وجمهور المستفيدين في الوصول إلى خدماته الريادية.
ولفت إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحرص على الاستفادة من التقنيات الحديثة المتطورة في حفظ التراث الاماراتي العريق وإتاحة الفرصة امام العالم ليطلع عليه ..فقد اطلق خلال مشاركته في معرض الكونجرس الدولي للارشيف ابوظبي تقنية " رقمنة الإصدارات " وهي إصدارات ورقية للأرشيف تم تحويلها إلى اصدارات إلكترونية وسيتم ادراجها قريبا خلال على التطبيق الرسمي للأرشيف والمكتبة الوطنية الذي سيتم اطلاقه قريبا كما ستكون متوفرة على المتاجر الالكترونية مثل منصات " أمازون" .. مشيرا الى نها تتيح للباحث والأكاديمي والطالب وعامة الناس الوصول إلى هذه الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية بشكل عام والاستفادة منها.
وذكر انه خلال مشاركتنا في الكونجرس تسعرض " منصة البحث المركزي " وهي عبارة عن منصة تربط كل أنظمة إدارة المحتوى في نظام واحد وبوابة واحدة حتى يتمكن الباحث المؤرشف من الرجوع لها ويبحث في أنظمتها الداخلية الموجودة حسب الصلاحيات لكل باحث أو مؤرشف.
وذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يهتم بالذكاء الاصطناعي واهميته في عالم الارشفة والتوثيق فقد اطلق خلال مشاركته في كونجرس ابوظبي 2023 منصة "البحث بالصورة المشابهة" أو البحث بالوجوه والاشكال وتطبيقها على جميع أنظمة إدارة المحتوى للارشيف ومن خلال ذلك وصلنا إلى نتائج مرضية جدا.. مشيرا الى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يسعى من ذلك الى تسهيل على المؤرشف الباحث في الرجوع للمعلومات بسهولة وباختصار الوقت والحصول على نتائج دقيقة تسهل على البحث .
كما اطلق جناح الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال فعاليات كونجرس المجلس الدولي للارشيف "مشروع تقنيات بيكل" أحد مشاريع الحفظ الرقمي طويل الأمد للوثائق والتقنيات الحديثة في مجال حفظ ذاكرة الوطن.
ويشهد "كونجرس المجلس الدولي للأرشيف ابوظبي 2023" الذي يعقد في الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر 2023 تحت شعار «إثراء مجتمعات المعرفة» ... عددا من الورش والجلسات المتعلقة بمجال البيانات والمعلومات والأرشيف لا سيما التطور التكنولوجي والتحول الرقمي الذي أصبح من المُمَكّنات الأساسية لنجاح قطاعات إدارة المعلومات ودعم الاستثمار الفعال في المعارف المتراكمة ومشاريع الاستدامة.
ويتناول الكونجرس في احد جلساته موضوع أثر التطور التكنولوجي على الممارسات الأرشيفية ومستقبل مهنة الأرشيف، إذ تتطرق لمواضيع الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات الضخمة والتحول الرقمي والحفظ الإلكتروني في المدى الطويل مما سيمكن المشاركين المعنيين بمجال إدارة الوثائق والأرشيف والمنتسبين إلى المجالات ذات الصلة، مثل تقنية المعلومات، الجودة والتميز والقانون ومتخذي القرارات والباحثين والجمهور.. من الاطلاع على التطورات والدراسات المتعلقة بتلك المواضيع.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة الدولی للارشیف کونجرس المجلس فی مجال
إقرأ أيضاً:
مليار جنيه لدعم البحث العلمي.. تفاصيل مبادرة تحالف وتنمية برعاية الرئيس السيسي
أكد الدكتور أيمن عاشور أن العمل جارٍ لتنفيذ محاور هذه السياسة، التي تشمل مجموعة من السياسات الفرعية والبرامج والمبادرات التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: إتاحة المواهب، نقل التكنولوجيا، إتاحة التمويل، وتحسين بيئة العمل، إلى جانب ثلاثة محاور أساسية: بناء قدرات البحث والتطوير، إزالة الفجوة بين البحث والتطوير والابتكار، وبناء قدرات الابتكار، وذلك بهدف تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، في إطار تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
التعليم العالي تواصل جهودها لتنفيذ المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”وذلك في إطار تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في فبراير 2025 لأول مرة في تاريخ المنظومة التعليمية والبحثية، تتواصل جهود تنفيذ مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأشار الوزير إلى أن مبادرة "تحالف وتنمية" تهدف إلى تحفيز الإبداع وريادة الأعمال إقليميًا من خلال شراكات بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ومجتمع الصناعة، ورواد الأعمال، والمستثمرين، والجهات الحكومية المعنية، وتعظيم مخرجات البحث العلمي. كما يعمل كل تحالف في قطاع محدد يتمتع بفرص نمو اقتصادي مرتفع، وينفذ أنشطته ضمن نطاق جغرافي معين؛ لتعظيم الفائدة، بحيث يصبح محركًا للتنمية الاقتصادية، ومهدًا للأفكار الإبداعية، وحاضنةً للشركات الناشئة، ومصدرًا رئيسيًا لخلق فرص العمل، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتبادل الخبرات.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن حزم عمل التحالف تتضمن بناء القدرات، والتوعية، والتواصل بين أعضائه، بهدف تأسيس الشركات الناشئة، وإجراء البحوث العلمية، واستكمال عمليات التطوير، وتجهيز البنية التحتية بالمعدات التكنولوجية اللازمة لضمان كفاءة الأداء، إضافة إلى الإدارة والتنسيق بين مختلف الأطراف لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وأضاف الوزير أن تكوين تحالفات التنمية يتم من خلال دعوة تنافسية، حيث يحصل كل تحالف مقبول على اعتماد لمدة ثلاث سنوات، يستفيد خلالها من التمويل والخدمات التي توفرها المبادرة، ويحصل على تمويل إجمالي يتراوح بين 90 إلى 150 مليون جنيه، بمعدل سنوي يتراوح بين 25 إلى 60 مليون جنيه، يتم صرفه في صورة منح واستثمارات، بالشراكة مع التحالف. كما سيتم تنفيذ العديد من ورش العمل حول تصميم نظام بيئي مستدام للابتكار، والاستثمار في المزايا النسبية، وخطوات تسريع ريادة الأعمال الإقليمية، مع توفير فرق استشارية لكل تحالف.
من جانبه، أكد الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، أن هناك معايير أساسية يجب استيفاؤها للتقديم للتحالف، منها تحديد الغرض من التحالف من خلال تعريف قطاع أو قطاعات العمل المستهدفة، وتحديد أهداف واضحة للتنمية الاقتصادية لأعضاء التحالف وقطاع عمله ومجتمعه. وتشمل هذه الأهداف: جذب الاستثمارات في نطاق عمل التحالف، خلق فرص عمل ذات قيمة عالية، زيادة حجم الصادرات لشركات التحالف، إتاحة هياكل للتمويل والاستثمار، وتطوير مرافق لدعم تأسيس الشركات وجذب رواد الأعمال، مثل: الحاضنات، ومساحات العمل المشترك، وإقامة شراكات بين الجهات البحثية ومجتمع الصناعة لإنتاج منتجات وخدمات تنافسية محليًا وإقليميًا ودوليًا.
كما يتعين على كل تحالف إعداد موازنته لمدة ثلاث سنوات، موضحًا فيها مصادر التمويل الداخلي من الشركاء والتمويل المستهدف خلال هذه الفترة، على أن تتضمن خطة الاستدامة لضمان استمرار أنشطة التحالف بعد انتهاء مدة التمويل المخصصة.
وأشار الدكتور حسام عثمان إلى أن قياس الإنجاز سيتم من خلال تحديد مجموعة من مؤشرات الأداء المستهدفة سنويًا على مدار ثلاث سنوات، والتي تعكس مدى نجاح التحالف في دعم الابتكار وتنمية أعضائه والمجتمع المحيط به. وتشمل هذه المؤشرات: نسبة نمو دخل وصادرات الشركات المشاركة، عدد فرص العمل الناتجة عن أنشطة التحالف، عدد الجهات التي تنفذ أنشطة التوعية والتواصل، حجم الأنشطة والمستفيدين منها، عدد الأيام التدريبية والمتدربين الحاصلين على شهادات احترافية، حجم التمويل والاستثمارات المتولدة عن أنشطة التحالف، عدد الشركات الناشئة وحجم إيراداتها واستثماراتها، عدد براءات الاختراع والأبحاث الناتجة عن التعاون الصناعي والأكاديمي، وعدد عقود البحث والتطوير وحجم الإيرادات الناتجة عن المنتجات والخدمات المطورة.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأنه سيتم عقد لقاءات مع أعضاء التحالفات التي اجتازت مرحلة التقييم الأولي من فريق الوزارة، حيث ستقدم كل مجموعة عرضًا حول إستراتيجية العمل الخاصة بها، يليها التعاقد مع التحالفات التي اجتازت مرحلة العرض التقديمي، بعد تنفيذ التعديلات المطلوبة على خططها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزارة خصصت مليار جنيه من الجهات المانحة لدعم مبادرة "تحالف وتنمية"، بهدف تمويل المشروعات البحثية ذات الجدوى التنموية، ودعم جهود توطين الصناعة وتعزيز الابتكار، والمساهمة في تحقيق طفرة تنموية بالأقاليم الجغرافية المختلفة. كما تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والأعمال والمؤسسات الإنتاجية، بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030 والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، من خلال دمج مفاهيم الجيل الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي، التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: التعليم، البحث العلمي، خدمة المجتمع، وريادة الأعمال، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.