هدد قائد منظمة بدر، والسياسي العراقي، هادي العامري، باستهداف مصالح الولايات المتحدة، في حال تدخلت واشنطن، لدعم الاحتلال، في الحرب مع قطاع غزة.

وقال العامري، خلال تجمع عشائري في بغداد مساء الاثنين "موقفنا واضح وعلى الأمريكان أن يفهموا بوضوح إذا تدخلوا نتدخل.. إذا تدخلت أمريكا في هذه المعركة، فكل الأهداف الأمريكية سنعتبرها حلالا ونستهدفها ولا نتردد في الاستهداف عليهم أن يوقفوا الدعم لهذا الكيان الصهيوني".



وجاءت تصريحات العامري عقب حديث الولايات المتحدة إنها ستقدم سريعا ذخائر إضافية لإسرائيل وستنقل مجموعة حاملة طائرات إلى شرق البحر المتوسط.

وخلال السنوات الماضية، نشطت فصائل مسلحة عراقية، مدعومة من إيران، على استهداف السفارة الأمريكية، وقوات أمريكية، في قواعدها بالعراق، قبل أن تتوقف مؤخرا.

ويتواجد حاليا في 2500 جندي أمريكي في العراق، في عدة قواعد، بعد انسحاب عدد كبير عقب انتهاء الحرب على تنظيم الدولة عام 2014.

وكان الحشد الشعبي، أعلن عن دعمه للفصائل الفلسطينية في غزة، في حربها مع الاحتلال، فيما أعلنت الحكومة العراقية تضامنها مع الفلسطينيين، ووصفت ما يجري بأنه نتيجة طبيعية لسياسات الاحتلال القمعية بحقهم.



يشار إلى أن جماعة "أنصار الله" اليمنية "الحوثي"، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من تدخلها في العدوان الذي تشنه دولة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في تغريدة لعضو المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة، محمد علي الحوثي، على موقع "إكس" الإثنين.

وقال الحوثي: "نحذر أمريكا بأن تدخلها المباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني يعني تحويلها إلى حرب إقليمية".

وقالت الحركة إنه إذا تدخلت أمريكا في غزة فإن الحركة سترد بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ وخيارات حربية أخرى.

وكانت مدن يمنية عدة، قد شهدت مسيرات، داعمة لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة.

ورفع المشاركون أعلام فلسطين وهتفوا في المسيرة بهتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراقي الاحتلال العراق امريكا الاحتلال طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي

بقلم ـ عبدالملك محمد عيسى*

 

تتصاعدُ حدةُ الصراع في المنطقة مع كُـلّ يوم جديد، حَيثُ تتشابك المِلفات السياسية والعسكرية والاقتصادية في معركة إقليمية مفتوحة بين محور المقاومة من جهة وأمريكا والكيان الإسرائيلي وحلفائهما الإقليميين من جهة أُخرى.

وبينما تلوّح واشنطن بالمزيد من التصعيد سواء ضد غزة أَو ضد اليمن، على خلفية استهداف السفن في البحر الأحمر، تبدو المنطقة والعالم بأسره على شفا أزمة اقتصادية غير مسبوقة عنوانها الأبرز: (باب المندب خط نار عالمي).

ففي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتهديد ترامب المباشر لحركة حماس بإجبارها على إطلاق الأسرى الصهاينة لديها بالقوة، جاءت الضربة اليمنية الحاسمة بإسقاط طائرة أمريكية من طراز MQ-9 في أجواء الحديدة بأسلحة محلية الصنع لتؤكّـدَ أن اليدَ اليمنية باتت على الزناد في البحر والجو معاً، ولم يكن هذا التطور منفصلاً عن السياق العام، بل جاء في ضوء زيارة وزير الدفاع السعوديّ خالد بن سلمان إلى واشنطن، حَيثُ بحث مع نظيره الأمريكي بيت هيغسيث سبل تعزيز التعاون الدفاعي والتطورات الإقليمية، هذا التنسيقَ العسكري السعوديّ الأمريكي في ظل استهداف اليمن وتصنيفه “إرهابياً”، يعكس بوضوح أن واشنطن تفكّر في مغامرة عسكرية ضد صنعاء بمباركة الرياض.

الرسالة اليمنية واضحة إما وقف العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة ورفع اليد الأمريكية عن اليمن أَو دخول العالم في أزمة اقتصادية كبرى تبدأ من باب المندب، هذا المضيق الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو 12 % من حجم التجارة العالمية وتحمل مياهُه إمدَاداتِ الطاقة والبضائع نحو أُورُوبا وآسيا وأمريكا؛ فإغلاق باب المندب -ولو مؤقتاً- يعني ارتفاعًا صاروخيًّا في أسعار النفط والغاز وقفزة جنونية في تكاليف الشحن البحري؛ ما سيؤدي إلى موجة تضخُّم عالمية غير مسبوقة، وخَاصَّة أن الاقتصاد العالمي أصلاً هشٌّ بعد سلسلة من الأزمات، منها العقوبات الأمريكية على روسيا والصين وأُورُوبا وكندا والمكسيك والحرب في أوكرانيا، وتداعياتها على الطاقة والغذاء واضطراب سلاسل التوريد منذ أزمة كورونا.

أزمة باب المندب إذَا انفجرت ستضع الاقتصاد العالمي أمام سيناريو ركود تضخمي كارثي، حَيثُ ترتفع الأسعار بينما تتراجع معدلات النمو والإنتاج، وهذا يعني زيادة كلفة الطاقة على الصناعات في أُورُوبا وآسيا وارتفاع أسعار الغذاء والنقل والشحن عالميًّا وانخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين واضطراب أسواق المال وتهاوي العملات.

ما لا تدركُه واشنطن أن سلاح العقوبات الذي تستخدمه ضد الصين وروسيا واليمن وإيران وغيرها يرتد عليها اليوم بشكل أقسى؛ إذ لم يعد العالم أحادي القطبية خاضعاً بالكامل للإملاءات الأمريكية، بل أصبحنا أمام تعددية قطبية اقتصادية تلعب فيها المقاومةُ دوراً جديدًا، لا يقتصرُ على الرد العسكري بل يمتد إلى الردع الاقتصادي عبر التحكم بمفاصل التجارة العالمية.

أي تصعيد أمريكي إضافي ضد غزة أَو اليمن، سيؤدي إلى خلط الأوراق في الاقتصاد العالمي وإجبار الأسواق على دفع ثمن غطرسة واشنطن وحمايتها المطلقة لجرائم الكيان الإسرائيلي، وَإذَا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أن اليمن دولة معزولة ضعيفةٌ فَــإنَّ باب المندب وحدَه كفيلٌ بإثبات العكس، وبأن اليد التي أسقطت MQ-9 قادرة على إغلاق المضيق وتحويله إلى ساحة لهب عالمي، وقد تم تجريبه طوال عام كامل.

بين صراع السياسة وصراع الاقتصاد سيدرك العالم أن الهيمنة الأمريكية باتت تهديداً مباشراً لاستقرار التجارة والاقتصاد الدوليين، وأن مشروع المقاومة الذي يدافع عن سيادة الشعوب وكرامتها أصبح صمامَ الأمان الحقيقي لاستقرار المنطقة والعالم لا العكس.

* أُستاذ عِلم الاجتماع السياسي المشارك جامعة صنعاء

مقالات مشابهة

  • محمد علي الحوثي يحمل العدو الأمريكي الإسرائيلي مسؤولية تداعيات أي تصعيد
  • محمد الحوثي يحمل العدو الأمريكي الإسرائيلي تبعات أي تصعيد
  • محلل سياسي: ترامب متوافق مع حكومة نتنياهو لكنه يتحرك وفق مصالح أمريكا
  • هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي
  • تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
  • المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • منع الاحتلال الوقود عن المستشفيات يهدد المرضى في غزة
  • باراك: التلويح بالعودة للقتال لإعادة الأسرى غير منطقي ويخدم مصالح نتنياهو فقط
  • تجميد المساعدات الأمريكية يهدد جهود مكافحة الإيدز في إفريقيا
  • «الحوثي» يهدد إسرائيل.. أمامكم 4 أيام!