خوفا من حرب طويلة.. هلع الشراء يفرغ أرفف المحلات في إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
"الأرفف فارغة، هذا جنون، لم نجد ماءً ولا طحين، الطحين اختفى من البلاد والجميع يهرول لتخزين المؤن"، تقول روان لـ "سكاي نيوز عربية" وهي تصف مشهد في المحلات التجارية بالمدينة التي تقطن بها في وسط إسرائيل، عقب إصدار السلطات أوامر للناس للتزوّد بالغذاء والماء والدواء ما يكفيهم لمدة 72 ساعة كاملة.
الأرفف الفارغة لم يتسبب بها الهلع فقط وخوف الناس من مجهول يحيط بهم، بل هو نتيجة لشلل لوجستي شبه كامل في قطاع الصناعة بسبب التعبئة العسكرية الكاملة التي فرضتها الحرب، إذ استدعى الجيش الإسرائيلي 360 ألف جندي من سلاح الاحتياط، المئات منهم يشغلون مهناً أساسية في سلسلة التوريد، في المصانع والشحن والتوزيع وإدارة قطاع الصناعة.
في إطار التعامل مع الأزمة، قال رئيس جمعية المصنعين في إسرائيل، رون تومر لصحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية إن "قطاع الصناعة يحاول العمل مع جيش الدفاع ووزارة الاقتصاد للسماح بإعفاء العاملين الأساسيين للاقتصاد من الخدمة العسكرية"، في وقت تواجه فيه إسرائيل تهديدات على عدة جبهات.
وأضاف تومر أن أرباب العمل يحاولون "تمديد ساعات العمل للعمال الذين يرغبون في العمل أكثر، وهناك مساعٍ لتوسيع منح تصاريح للعمال الأجانب الموجودين حاليا في إسرائيل بدون عمل، مثل عمال الزراعة في الجنوب".
30 بيضة للفرد والموز اختفى
قد يدفع الهلع الناس لاكتناز السلع كوسيلة لتخفيف التوتر، لكن مشهد الأرفف الفارغة وحشود الناس المتدافعة في المحلات يغذي التوتر أكثر ويحوّل الهلع لحلقة مفرغة. سعيا لتخفيف الأزمة وتوفير السلع لعدد أكبر من الناس وضعت كبرى سلاسل التجزئة في إسرائيل "شوبرسال" حدّا أقصى لشراء السلع الأساسية في إعلان رسمي: 30 بيضة لكل زبون، 36 لتر مياه و3 لتر حليب و2 ربطة خبز.
من جانبه، يصف كرم، الذي يعمل في إحدى سلاسل التجزئة الشهيرةـ لـ "سكاي نيوز عربية" الوضع في المحل الذي يعمل به. "هناك نقص شديد في الأيدي العاملة، الزبائن يهرعون لتفريغ المحل بشكل مستمر من الماء والمعكرونة والطحين والمعلبات والأطعمة الجاهزة، وقد أفرغوا الحمولة القادمة حتى قبل أن ندخلها للمتجر".
ويكمل: "الدكان مليء بالتسالي والنقارش التي لا يحتاجها أحد على ما يبدو في هذه الظروف، واستغربنا كذلك أن الموز اختفى! لا يصلنا موز من المورّد حتى".
ونقلت "ذا ماركر" عن إحدى أكبر سلاسل التسويق في إسرائيل أنها شهدت قفزة بنحو 300% في بيع الخبز وبدائل الخبز والمعلبات وحليب الأطفال، كما سجلت زيادات بأكثر من 200% في بيع الحفاضات والوجبات الخفيفة.
يذكر أن مستوطنات غلاف غزة جنوبي إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الزراعة، وتعد مصدراً أساسياً لتزويد السوق الإسرائيلي بالخضار والفاكهة واللحوم. ويعد تطويرها زراعيا أحد مشاريع حكومة نتنياهو بعد حرب 2014 بهدف تطويرها اقتصاديا وتشجيع الناس على السكن فيها.
استغلال الأزمة
وفي مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، تصرخ امرأة إسرائيلية في وجه موظف في "شوبرسال" بسبب ارتفاع الأسعار المتزامن مع الحرب وأزمة التوريد، وإلغاء التخفيضات التي كان من المفترض أن تظل سارية حتى نهاية الشهر الحالي، فيما اعتبرته "استغلالا للأزمة". من ناحيتها تؤكد روان لـ "سكاي نيوز عربية" أنهم لاحظوا ارتفاع الأسعار المفاجئ كما لوحظ الإبقاء على التخفيضات الخاصة بالجنود فقط.
عقب حالة الهلع التي غزت السوق، اضطر الناطق باسم الجيش لإصدار بيان معدّل يهدئ من روع الناس، جاء فيه أن التعليمات التي صدرت هي بمثابة "توصيات عامة" ولرفع الوعي، لكن الأوان كان قد فات إذ أفرغت المتاجر خلال ساعات معدودة من البيان الأول.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي إسرائيل حرب غزة الجيش الإسرائيلي أخبار إسرائيل فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يعقد اجتماعًا لتجهيز معارض أهلاً رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، جلسة المجلس التنفيذي للمحافظة لبحث ومناقشة واستعراض عدد من الموضوعات والقرارات الخدمية والتنموية التي تهم المواطنين وذلك بقاعة المجلس التنفيذي بديوان عام المحافظة.
بدأ اللقاء؛ بالسلام الجمهوري ثم قدم المحافظ التهنئة للحضور ولشعب أسيوط بمناسبة حلول شهر شعبان مطالباً بالاستعداد الكامل لقدوم شهر رمضان المعظم من خلال التجهيز لافتتاح معارض أهلاً رمضان 2025، والمزيد من منافذ بيع السلع الأساسية فضلاً عن التوسع في الأسواق ومنافذ البيع واستمرار تفعيل سوق اليوم الواحد لتلبية احتياجات المواطنين تنفيذاً لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بتكثيف جهود ضبط الأسواق، وتوفير السلع الأساسية ومكافحة كافة صور الغش التجاري والاحتكار مشدداً على أهمية التنسيق بين الأجهزة التنفيذية والجهات الشريكة لضمان توافر السلع الإستراتيجية ومكلفاً جميع أعضاء الجهاز التنفيذي بتقديم ورقة عمل بخطة شهر رمضان والتركيز على رفع المخلفات وصيانة السيارات والمعدات تحسباً لأي طارئ.
وأعلن المحافظ عن تدشين مبادرة جديدة بعنوان "السوق الحقلي" وتتضمن المبادرة أن يقوم صاحب الحقل بعمل سوق أمام حقله لعرض منتجاته معلناً أنه تم اليوم افتتاح أول فعالية بالمدرسة الزراعية بقرية مير التابعة لمركز القوصية وتم الاستعانة بطلاب المدرسة حيث يقوم بعضهم بتوصيل تلك المنتجات "دليفري" إلى المستهلكين مشيداً بجودة الأرض الزراعية في تلك المنطقة التي تقدر بنحو 35 فداناً مزروعة بأجود أنواع الخضروات وتحتاج إلى عمالة لافتاً إلى العمل على تسويق تلك المنتجات لخدمة المواطنين بكافة الطرق الممكنة بالتنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية في هذا الشأن لزيادة دخل الأسر وتوفير السلع الاستهلاكية بأسعار مناسبة لتعظيم الموارد واستغلال الإمكانات المتاحة لدينا الاستغلال الأمثل.
وأشاد محافظ أسيوط؛ بجهود الدولة وتوجيهاته بتنمية محافظات الصعيد وهو ما يظهر جلياً فيما تحقق في مشروع مصنع الرمان بمركز البداري بالتنسيق مع هيئة تنمية الصعيد معلناً موافقة المجلس على استغلال مساحة 40 فدان لإقامة المشروع مع اتخاذ باقي الإجراءات القانونية في هذا الشأن.
وأشار المحافظ إلى ضرورة متابعة إصلاح السيارات والمعدات بشركة أسيوط لإصلاح السيارات بحيث يتم إجراء الصيانة أولاً بأول لتقديم الخدمات للمواطنين لافتاً إلى إصلاح ما يقرب من 350 سيارة ومعدة بالمراكز والأحياء ومديريات الخدمات والحماية المدنية والمرور حتى الآن مشدداً على دفع وتيرة العمل بملفي التصالح في مخالفات البناء والتقنين لواضعي اليد على أراضي أملاك ومنظومة المتغيرات المكانية بالإضافة إلى العمل على تعظيم الإيرادات وتحصيل مستحقات الدولة.
وأكد المحافظ على أن حركة التنقلات بين رؤساء المراكز والأحياء ونوابهم التي تجرى في المحافظة تهدف إلى الاستفادة من الكفاءات وتجديد الدماء داخل الجهاز التنفيذي بما يسهم في تحسين أداء الإدارات المحلية وتحقيق التنمية الشاملة بكافة القطاعات، وتطوير العمل الإداري، وذلك ضمن إستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ ولتعزيز التواصل الفعال مع المواطنين وحل مشاكلهم على أرض الواقع بسرعة وكفاءة مؤكدا أنه لا تهاون مع أي مقصر والمحاسبة لأي مخالفات.
وكلف المحافظ بالاهتمام بتطوير المدخل الجنوبي لمدينة أسيوط ورفع المخلفات وإجراء أعمال النظافة أولا بأول مع الاهتمام باستكمال أعمال الإنارة فضلاً عن مواصلة أعمال تطوير منطقة عرب المدابغ وطريق المنطقة البترولية بجحدم وعمل دهانات فوسفورية للحد من الحوادث المرورية موجهاً رؤساء المراكز والأحياء بالتنسيق مع مديريتي الإسكان والري لوضع سدادات خرسانية ونيوجيرسى على الطرق المطلة على الترع خاصة داخل الكتل السكنية.
كما تم عرض فيديو لاصطفاف سيارات ومعدات المراكز والأحياء وشركات المرافق والقطاعات الخدمية والذى ظهر بصورة مشرفة تليق بالمحافظة كـ"عاصمة للصعيد".
جاء ذلك بحضور المحاسب عدلي أبو عقيل السكرتير العام للمحافظة، وخالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد ومساعد مدير أمن أسيوط، والعميد أركان حرب هاني محمد الفاروق المستشار العسكري للمحافظة ومديري مديريات الخدمات ورؤساء المراكز والأحياء ومديري إدارات الديوان العام والمشاريع وشركات المرافق