حالة وحيدة.. هل تدخل لبنان حربا ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أثيرت تكهنات خلال الساعات القليلة الماضية، بشأن التوتر بين جنوب لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بسبب القصف المتبادل بينهما، واحتمالية دخول لبنان في حرب ضد إسرائيل.
وذكرت مصادر لبنانية مطلعة، أن التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، سيبقى قائما ولكنه مضبوط نسبياً، ارتباطاً بخطوات إسرائيل العدوانية في قطاع غزة.
واستبعدت حصول تطور ميداني كبير في الوقت الحالي، في جنوب لبنان يصل إلى حد الدخول في حرب مفتوحة بين إسرائيل ولبنان، واصفة ما يجري بأنها مناوشات نارية لن تتوسع إلا في حال أقدمت إسرائيل على شن حرب ضد لبنان، وهو أمر مستبعد.
وأوضحت المصادر لموقع "النشرة" اللبناني أن إشغال الإسرائيليين على كل الجبهات سيتواصل، "بينما يجري رصد تطورات قطاع غزة"، وفي حال أقدم الإسرائيليون على "تخطي الخطوط الحُمر"، بمعنى تنفيذ عملية تهجير شاملة للفلسطينيين من القطاع بإتجاه سيناء عبر معبر رفح، أو القضاء عليهم وشل حركتهم، فعندها ستحدث "مفاجآت ميدانية" في أكثر من اتجاه.
وجرت خلال الساعات الماضية تبادل للقصف بين إسرائيل، وفصائل فلسطينية في لبنان، بالإضافة إلى حزب الله.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي في غزة، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمار مهول في المنازل والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين، في الضفة الغربية و قطاع غزة.
وشهد قطاع غزة موجة كبيرة من النزوح واحتمى الآلاف من سكانه بمنشآت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، في الوقت الذي قطع فيه الاحتلال المياه والكهرباء عن القطاع.
ويأتي القصف الإسرائيلي ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضي 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل ألف إسرائيلي، ووقع أكثر من 100 في الأسر لدى حركة حماس، من جنسيات إسرائيلية وأجنبية أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل جنوب لبنان الاحتلال الاسرائيلي حرب ضد إسرائيل العدوان الإسرائيلي غارات جوية المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
WSJ: إسرائيل لم تحقق هدفها الرئيس من الحرب.. لا تهديد لمكانة حماس في غزة
شددت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق هدفه الرئيس في العدوان على قطاع غزة، وهو تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فقد أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنصاره اليمينيين الذين كانوا يطمحون إلى "النصر الكامل"، أن الهدف سيتحقق في وقت لاحق.
ورغم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، أشارت الصحيفة إلى أن هناك "خيبة أمل وإحباط" في الجانب الإسرائيلي بشأن تطورات الحرب في غزة، إذ قال يولي إدلشتاين، وهو عضو بارز في حزب "الليكود"، إن "حماس في غزة تعرضت لضربة شديدة ولكنها لم تنكسر".
كما نقلت الصحيفة عن المحلل العسكري الإسرائيلي، إيال بيريلوفيتش، قوله إن "أهم شيء بالنسبة لهم (حماس) هو البقاء ككيان سياسي. وإذا تمكنوا من القيام بذلك، فإنهم ربما يحاولون إعادة تأسيس أنفسهم ككيان عسكري يتمتع بأفراد معززين".
في السياق ذاته، تطرقت الصحيفة إلى تأثير اتفاق وقف إطلاق النار على مكانة حماس، حيث من المحتمل أن يؤدي إلى تعزيز قوتها، رغم استبعادها من أي حكومة محلية مستقبلية. و
أكدت الصحيفة أن حماس لا تزال تتمتع بجذور عميقة ودعم مستمر في مجتمع غزة، رغم ردود الفعل من بعض الفلسطينيين تجاه الحرب التي تسببت فيها.
من جهة أخرى، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة اللوم على بعضهما البعض، في ظل الفشل المتكرر في القضاء على حماس. وقال التقرير إن كبار الشخصيات العسكرية في إسرائيل يشتكون من غياب خطة واضحة لإيجاد بديل إداري لقطاع غزة بعد انهيار سلطة حماس.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو كان قد أمر مرارا بتوجيه الجيش لإنهاء مهمة تدمير حماس، مع التأكيد على أن الخطط السياسية المتعلقة بغزة هي مسألة “وقت لاحق”.
وزعم التقرير أن "إسرائيل قد حققت بعض الإنجازات الاستراتيجية، مثل تقوية الردع الإسرائيلي وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود، رغم خيبة الأمل من نتائج الحرب الحالية في قطاع غزة".