اعتبرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن هجوم "طوفان الأقصى" الذي تشنه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، منذ فجر السبت الماضي على إسرائيل، ربما خربت خطط الرئيس الأمريكي جو بايدن المتعلقة بالشرق الأوسط لاسيما فيما يتعلق بالتطبيع بين الرياض وتل أبيب وإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

إضافة لذلك، رأت المجلة أن هجوم حماس فجر أزمة حادة في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي كانت تراها إدارته يعيش فترة أهدأ فترة منذ عقدين، وتضاف الحرب إلى الأزمة المزمنة في أوكرانيا وتلك التي تلوح بالأفق في تايوان.

وفي 29 سبتمبر/ أيلول قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن "الشرق الأوسط هادئ اليوم وأكثر مما كان عليه قبل عقدين"، لكن يبدو أن هجوم حماس غير هذا المفهوم وينذر بترددات محتملة في الشرق الأوسط ربما تكون خارجة عن السيطرة.

وذكرت المجلة أن جهود بايدن للتوسط في صفقة تطبيع بين إسرائيل والسعودية، أصبحت متوقفة الآن، وبات منظور حل الدولتين الذي تبنته إدارته بعيد المنال.

كما أن تطلعات بايدن لتخفيض التوتر مع إيران أصبحت غير محتملة، وتلاشت آماله بالتحول عن الشرق الأوسط وتركيز جهوده لمواجهة القوى العظمى مثل الصين.

وقبل أقل من أسبوعين من هجوم حماس، قال سوليفان في مؤتمر نظمته مجلة "أتلانتك" بحس راض عن نفسه إن "حجم الوقت الذي كرسته للأزمة والنزاع في الشرق الأوسط، مقارنة مع أسلافي بفترة ما بعد 9/11 خفض بشكل واضح".

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى يجبر الفدائي على الانسحاب من كأس ميرديكا الودية

وفيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائل، قالت المجلة إن  ولي العهد السعودي صرح الشهر الماضي أن السلام قريب مع إسرائيل، ولكن وزير الخارجية السعودية حمل إسرائيل مسؤولية هجوم حماس نظرا للإحتلال وحرمانها الفلسطينيين من حقوقهم.

وظلت المطالب السعودية عائقا أمام انضمام السعودية لنادي اتفاقيات إبراهيم، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيواجه خطر انهيار ائتلافه لو قدم تنازلات للفلسطينيين بموجب الصفقة المتوقعة.

وقال آرون ديفيد ميلر من مركز كارنيجي للسلام العالمي إن قدرة الولايات المتحدة تحقيق صفقة سعودية- إسرائيلية انخفضت إلى صفر، على الأقل الآن.

وأكدت المجلة أن أي زعيم إسرائيلي لن يقدم تنازلات للفلسطينيين في الظرف الحالي، ولن يسارع محمد بن سلمان لعقد صفقة مع زعيم إسرائيلي قد يخسر منصبه، واستسلم بايدن للتأخير، وقال مسؤول أمريكي "هناك طريق طويل أمام العملية".

وعلى صعيد أخر، فقد فقد كان الخطر الأكبر على بايدن هو الغضب ضد إيران، ويقول المسؤولون الأمريكيون والحكومة الإسرائيلية إنه لا توجد أدلة تربط طهران مباشرة بالهجمات الأخيرة، لكن الجمهوريين يحاولون الربط بين الهجوم على إسرائيل وسياسات بايدن من النظام الديني في إيران.

فقد جاء إلى السلطة على أمل إحياء الاتفاقية النووية التي وقعها باراك أوباما وخرج منها دونالد ترامب والحد من نشاطات إيران النووية، لم يحقق صفقة وإيران باتت قريبة من القنبلة النووية.

وهاجم الجمهوريون بايدن لأنه خفف من السياسة المتشددة تجاه إيران، التي فرضها ترامب وقراره الإفراج عن 6 مليارات دولار من عوائد النفط المستحقة على كوريا الجنوبية مقابل إفراج إيران عن رهائن أمريكيين، مع أن الأموال المفرج عنها محفوظة لدى قطر.

وبحسب المجلة فإنه في الوقت الحالي سيحتضن بايدن بناء على معتقد سياسي أو ضرورة إسرائيل، وهو ما شكره نتنياهو عليه، ولو افترضنا أنه بالإمكان تدمير حماس، فلا بايدن أو نتنياهو لديه الجواب على ما سيحدث بعد انتقام إسرائيل، من سيحكم غزة؟ وماذا سيكون وضع الفلسطينيين في العقلية الإسرائيلية؟

وخلصت المجلة أنه كما تعلمت إسرائيل من مغامرتها الفاشلة في لبنان 1982 وأمريكا من العراق وأفغانستان، فمن السهل أن تنجر في حرب ضد ما أسمتهم "الإرهابيين"، ولكن من الصعب الخروج منها.

اقرأ أيضاً

ذا إنترسبت: اتفاقيات أبراهام تنهار بسبب طوفان الأقصى.. وبايدن يتحمل المسؤولية

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين طوفان الأقصى إسرائيل جو بايدن الشرق الأوسط طوفان الأقصى الشرق الأوسط هجوم حماس

إقرأ أيضاً:

فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط

ترجمة - نهى مصطفى -

لطالما شكل الشرق الأوسط مقبرةً للطموحات الدبلوماسية الأمريكية، إذ يغادر الرؤساء المتعاقبون السلطة تاركين المنطقة في وضع أكثر تعقيدًا مما سبق.

سعى بيل كلينتون لتحقيق اختراق في عملية السلام، لكن جهوده انتهت باندلاع الانتفاضة الثانية. أطاح جورج دبليو بوش بصدام حسين، فتحول مشروعه إلى مستنقع عزز نفوذ إيران. حاول باراك أوباما استثمار الربيع العربي ووقّع اتفاقًا نوويًّا مع طهران، لكن صعود تنظيم داعش وحرب سوريا عرقلا مساعيه. انسحب دونالد ترامب من الاتفاق النووي وقُتل قاسم سليماني، لكنه ترك إيران أكثر جرأة. أما جو بايدن، فركز على تحقيق الاستقرار، ليجد نفسه في عامه الأخير يواجه تداعيات هجمات 7 أكتوبر 2023 والحرب في غزة.

يجد ترامب نفسه اليوم أمام فرص حقيقية في الشرق الأوسط، قد تمنحه نفوذًا، لكنه في المقابل قد يفاقم أزمات المنطقة، كما بدأ بالفعل عبر خفض المساعدات ودعوته لإخلاء غزة. خلال ولايته، سيعتمد مصير الشرق الأوسط إلى حد كبير على قراراته، بين اغتنام الفرص أو تبديدها باندفاعه.

ترِكة ترامب الأولى تتعلق بإيران، التي كانت لعقود في صميم أزمات الشرق الأوسط. اليوم، تبدو طهران أضعف من أي وقت منذ ثورة 1979، مع محاصرة حماس وحزب الله عسكريًّا، وفشل صواريخها الباليستية في مواجهة الدفاعات الإسرائيلية، وفقدانها السيطرة الفعلية على سوريا، التي باتت تحت تحالف مناهض لها. في حين يعاني اقتصادها من سوء الإدارة والعقوبات وتراجع أسعار النفط.

في ظل هذه الأوضاع، بدأ القادة الإيرانيون يلمحون إلى انفتاح على اتفاق نووي جديد، إذ تبدو البدائل أكثر سوءًا. انتُخب الرئيس مسعود بيزشكيان عام 2024 ببرنامج يركز على تحسين الاقتصاد، وهو هدف لا يمكن تحقيقه دون اتفاق مع واشنطن وتخفيف العقوبات. أما المرشد الأعلى علي خامنئي، فرغم تشدده، يدرك تراجع قدرة إيران على الردع، في مقابل استعداد أمريكي-إسرائيلي متزايد للضربات الهجومية، خاصة في ظل حكومة نتنياهو وترامب غير المتوقعة.

أبدى ترامب اهتمامًا بالاتفاق، وقد يدفعه المشهد الاستراتيجي الجديد للحصول على تنازلات إيرانية غير متوقعة، تشمل قيودًا مشددة على التخصيب النووي، وضوابط دائمة، وحدودًا على الصواريخ الباليستية والتدخل الإقليمي.

رغم ذلك، تبقى حدود للتنازلات الإيرانية، وقد يتجاوز ترامب السقف المطلوب. لكن إبرام اتفاق يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ويحدّ من نفوذها الإقليمي يبدو أكثر واقعية من أي وقت مضى. وإذا نجح ترامب في هذا، فسيتمكن من التباهي بـ«صفقة أفضل» من اتفاق أوباما، وبيعها للكونجرس.

الفرصة الثانية المتاحة لترامب في المنطقة هي إنهاء حرب غزة، التي تُعد أكبر انتكاسة للسلام والاستقرار منذ حرب العراق، وبدء عملية تحقيق الاستقرار في «اليوم التالي». فمنذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وردّ إسرائيل العنيف، غرقت غزة في مأساة غير مسبوقة. لكن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن، الذي تم التوصل إليه في 15 يناير بعد محاولات فاشلة وبمساعدة فريق ترامب القادم، قد يوفر مسارًا لإنهاء الحرب. وبعد 15 شهرًا من الدمار، أوقفت إسرائيل العمليات الكبرى، وبدأت حماس بإطلاق سراح الرهائن، وبدأ سكان غزة بالعودة إلى ديارهم.

المرحلة الأولى من الاتفاق محدودة زمنيًّا، ولا ضمان لاستمراريتها. ويعتمد الانتقال إلى المرحلة الثانية على قرارات صعبة بشأن إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين، والسجناء الفلسطينيين، ومصير حماس. كانت صور الرهائن الهزيلين الذين أُطلق سراحهم في 8 فبراير تذكيرًا لإسرائيل بضرورة التوصل لاتفاق جديد قبل وقوع المزيد من الوفيات. وفي المقابل، تدرك حماس أن رفض الصفقة قد يكون مكلفًا، خاصة بعد تهديد ترامب بـ«الجحيم» وغياب أي دعم مرتقب من إيران أو حزب الله، مما دفعها أساسًا للموافقة على الاتفاق. إذا تمكن ترامب من تمديد الهدنة أو منع استئناف القتال، فسيكون أمامه فرصة لوضع أسس استقرار جزئي في غزة والضفة، وتمهيد الطريق لاتفاق «التطبيع» بين إسرائيل والسعودية، وتوسيع اتفاقيات أبراهام. غير أن هذا يتطلب إنهاء الحرب، إلى جانب التزام إسرائيلي بمسار يقود إلى دولة فلسطينية، وهو أمر مستبعد مع الحكومة الحالية، لكنه قد يصبح ممكنًا تحت ضغط ترامب، خاصة إذا رأى فيه فرصة للفوز بجائزة نوبل للسلام.

ورث ترامب أيضًا فرصًا في لبنان، حيث كانت آفاق البلاد قاتمة حتى قبل حرب غزة، لكنها ازدادت سوءًا مع اندلاع المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، ما أسفر عن آلاف الضحايا ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين. عانى لبنان لعقود، وتفاقمت أزمته منذ 2011 مع تدفق أكثر من مليون لاجئ سوري. غير أن إضعاف حزب الله منح البلاد أخيرًا فرصة للتحرر من النفوذ الإيراني وبناء دولة أكثر استقرارًا وسيادة.

جاءت هذه الفرصة نتيجة للخسائر الفادحة التي تكبدها حزب الله منذ أن أخطأ في الانخراط بالحرب مع إسرائيل عقب هجمات 7 أكتوبر. رغم دعوات بعض المسؤولين الإسرائيليين لعملية عسكرية كبرى ضد الحزب، تردد نتنياهو في البداية تحت ضغط إدارة بايدن لتجنب التصعيد الإقليمي. وبحلول أواخر 2024، صعّدت إسرائيل ضرباتها ضد حزب الله، مستهدفة قادته ومقاتليه عبر عمليات اغتيال دقيقة، بما في ذلك مقتل حسن نصر الله، إضافة إلى غارات جوية دمرت بنيته التحتية العسكرية. وفي نوفمبر 2024 وافق حزب الله على وقف إطلاق النار دون شرط إنهاء حرب غزة، وسحب قواته إلى شمال الليطاني، ما أتاح انتشار آلاف الجنود اللبنانيين في منطقة عازلة بالجنوب.

كما فتح الاتفاق الباب أمام تغييرات سياسية كبرى، حيث تم انتخاب قائد الجيش السابق جوزاف عون رئيسًا للجمهورية، والفقيه نواف سلام رئيسًا للوزراء، وكلاهما ملتزم بتحسين الحكم وتعزيز استقلال لبنان. لا يزال حزب الله مؤثرًا في السياسة اللبنانية، لكن نفوذه تراجع بشكل ملحوظ، لا سيما مع تزايد سخط اللبنانيين من قيادته. كما أن قدرة إيران على دعمه ضعفت بفقدانها لنفوذها في سوريا. في ظل هذه الظروف، قد تحصل الحكومة اللبنانية الجديدة على دعم سياسي واقتصادي وعسكري دولي، بما في ذلك من الولايات المتحدة. وإذا تمكن ترامب من تجاوز معارضته التقليدية للمساعدات الخارجية، فستكون لديه فرصة لتعزيز قدرات الحكومة والجيش اللبنانيين، ما قد يسهم في مزيد من تهميش حزب الله والحد من النفوذ الإيراني في لبنان.

وأخيرًا، تأتي الفرصة الأكثر إثارة للدهشة في سوريا، التي كانت واحدة من أكثر المناطق اضطرابًا في الشرق الأوسط على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية. فبعد سنوات من محاولات عزل بشار الأسد أو الإطاحة به، بحلول عام 2020، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد تقبلوا إلى حد كبير واقع استمرار حكمه. لكن مع انشغال العالم بأزمة غزة، ومع إضعاف إيران وروسيا بسبب صراعاتهما مع إسرائيل وأوكرانيا، وجدت المعارضة السورية، بقيادة هيئة تحرير الشام، فرصة للتحرك. ولم يكن من قبيل المصادفة أن تشن الهيئة هجومها العسكري مباشرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، الذي منع الجماعة اللبنانية من التدخل لإنقاذ الأسد كما فعلت عام 2011 عندما كان نظامه على وشك الانهيار.

المفاجئ بنفس القدر أن هيئة تحرير الشام، التي لا تزال مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، أعلنت التزامها بحقوق الإنسان واحترام الأقليات، ونأت بنفسها عن ماضيها المتشدد. فجأة، اختفى النظام السوري الذي كان حجر الزاوية لنفوذ إيران في الشرق الأوسط، وشريان الدعم لحزب الله، ومستضيفًا للقوات الروسية، ومصدرًا رئيسيًّا لتجارة المخدرات، ليحل محله احتمال قيام سوريا جديدة. ولا يزال على الرئيس الجديد، أحمد الشرع، إثبات التزامه بتحقيق تغيير حقيقي، لكن مجرد وصوله إلى الحكم كان أمرًا لا يمكن تصوره قبل أشهر فقط.

ورغم أن السياسة الأمريكية لن تكون العامل الحاسم في تحديد نجاح أو فشل الوضع في سوريا، فإن واشنطن قادرة على التأثير. فقد يقرر ترامب رفع تصنيف الهيئة كمنظمة إرهابية في مقابل التزامها بالحكم الرشيد والتعاون في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك الإبقاء على وجود عسكري أمريكي متفق عليه في الشمال الشرقي لمنع عودة تنظيم داعش. كما قد يخفف العقوبات ويدعم الاقتصاد السوري إذا التزمت الحكومة الجديدة بإغلاق القواعد البحرية الروسية. وقد يساعد سوريا في إيجاد بدائل للحبوب والنفط لتعويض خسارة الإمدادات الروسية والإيرانية. إضافة إلى ذلك، قد يستخدم ترامب نفوذ واشنطن لدى تركيا والأكراد السوريين لتسهيل اتفاق سياسي بينهم وبين النظام الجديد في دمشق.

لا تزال التحديات والمخاطر في الشرق الأوسط هائلة، بدءًا من الحكومات الضعيفة والصراعات العرقية والطائفية، وصولًا إلى التداعيات المستمرة لحرب غزة. لكن سيكون من الخطأ تجاهل الفرص التي خلقها المشهد الاستراتيجي الجديد، والتي بدت قبل عام أو حتى بضعة أشهر فقط بعيدة المنال. ولا شك أن ترامب سيرغب في تحقيق نجاح حيث فشل غيره من الرؤساء الأمريكيين، وهو ما يجعل أي شخص مهتم بالمنطقة يأمل في أن يتمكن من اغتنام هذه الفرصة.

فيليب جوردون دبلوماسي أمريكي وباحث في العلاقات الدولية.

نشر المقال في Foreign Affairs

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط
  • تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • قراءة إسرائيلية في مواقف ماليزيا تجاه حرب غزة وعلاقتها مع حماس
  • إعلام العدو: أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة منذ طوفان الأقصى
  • تحقيقات طوفان الأقصى.. الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • يوم المرأة العالمي.. استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية منذ "طوفان الأقصى"