بوصفها شريكا رئيسيا.. حمد الطبية تشارك في مؤتمر طبي بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تشارك مؤسسة حمد الطبية، بوصفها شريكا بلاتينيا رئيسيا، في مؤتمر منظمة "بلانتري" الدولية حول الرعاية المرتكزة على الفرد 2023 في نسخته الحادية والثلاثين، المنعقد في بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية.
ومنظمة "بلانتري" هي منظمة أمريكية مرموقة متخصصة في مجال الخدمات الاستشارية في الرعاية الصحية، ويعد مؤتمرها السنوي من الفعاليات الرائدة المتخصصة في مجال الرعاية المرتكزة على المريض.
ويعتبر مفهوم الرعاية المرتكزة على المريض منهجية متكاملة لتقديم الرعاية الصحية التي يتم خلالها منح الأولوية للمشاركة الفعالة للمرضى وأسرهم في الرعاية الصحية المقدمة لهم، مع التركيز على مبادئ الشراكة، والتعاطف والشفافية والإنصاف.
ويسلط برنامج المؤتمر لهذا العام، والذي يختتم أعماله غدا الأربعاء، الضوء على الارتباط بين الجودة والسلامة والرعاية المرتكزة على الفرد، مع التركيز على رفاهية وسلامة مقدمي الرعاية واستدامة الرعاية الصحية، وذلك بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية والرواد في مجال الرعاية المرتكزة على الفرد من جميع أنحاء العالم.
وقال السيد ناصر النعيمي نائب الرئيس لقطاع الجودة بمؤسسة حمد الطبية ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية إن تعزيز الرعاية المرتكزة على الفرد في مؤسسة حمد يهدف إلى إحداث تحول في كيفية تقديم الرعاية للمرضى.
وأضاف أن الرعاية المرتكزة على الفرد تتصدر برنامج جهود المؤسسة الشامل لتحسين الجودة في مختلف المجالات وتسهم في تشجيع فرق العمل على إيجاد طرق مبتكرة لتعزيز تجربة المريض وضمان حصوله على أفضل رعاية ممكنة.
واستعرضت مؤسسة حمد الطبية خلال مشاركتها في المعرض المصاحب للمؤتمر جهودها في تطوير المنهجية التي تقدم بها الخدمات من خلال ترسيخ ثقافة الرعاية المتمركزة على المريض في منظومة الرعاية الصحية بالمؤسسة.
بدورها نوهت الدكتورة سوزان فرامبتون رئيس منظمة بلانتري الدولية بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية في مؤتمر بلانتري 2023 حيث تلتزم مؤسسة حمد بإضفاء الطابع الإنساني على تجربة الرعاية الصحية المقدمة لمرضاها من خلال ترسيخ ثقافة الرعاية المتمركزة حول الفرد، ويسهم هذا الالتزام في تحسين تجربة الرعاية الصحية للمرضى والموظفين والمجتمع ككل.
وأضافت أنه انطلاقا من أن مؤسسة حمد الطبية شريك في المؤتمر فهي تعمل على توسيع هذا الدور الريادي من خلال المساعدة في تشكيل مجتمع عالمي من داعمي الرعاية المرتكزة على الفرد من أجل توسيع نطاق اعتماد منهجية الرعاية المرتكزة على الفرد حول العالم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مؤسسة حمد الطبية مؤسسة حمد الطبیة الرعایة الصحیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
الإستثمار في الفرد والمجتمع والوطن
إستكمالا لمقالي الأسبوع الماضي عن هموم وتطلعات المتقاعدين وطموحاتهم لا تنتهي أو لا تقتصر علي العدالة التي تعود عليهم فقط، بل هي إمتداد لعائد اكبر على الفرد والمجتمع والوطن، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية الإنصاف في تعامل الحكومات مع المتقاعدين من حيث معاشاتهم وتوفير التأمين الصحي الشامل لهم، لما لذلك من إنعكاسات إيجابية إجتماعية وإقتصادية ووطنية.
دراسة البنك الدولي (2021):
أكدت أن نظام المعاشات التقاعدية العادل يقلِّل من الفقر بين كبار السن، ممّا يعزز الإستقرار الإجتماعي ويخفف العبء عن الأجيال الشابة من خلال تأمين حياة كريمة للمتقاعدين.
تقارير منظمة العمل الدولية:
أوضحت أن التغطية الصحية للمتقاعدين تخفف الضغط على نظام الرعاية الصحية العام، ممّا يسمح للأسر بزيادة إنتاجيتها الاقتصادية، إذ يقل القلق بشأن رعاية كبار السن.
دراسة جامعة هارفارد (2019):
أشارت إلى أن سياسات التقاعد العادلة تعزِّز الشعور بالانتماء الوطني، وتزيد من الثقة في المؤسسات الحكومية، ممّا يدعم التماسك الإجتماعي والاستقرار.
بحث مجلة العلوم الإجتماعية والتنمية (2020):
أبرز أن تحسين المعاشات يساهم في تقليل التفاوت الاقتصادي، ويعزِّز العدالة الإجتماعية من خلال تقليص الفجوات الطبقية.
دراسات محلية في السعودية والخليج:
أكدت أهمية الرعاية المتكاملة للمتقاعدين، مثل التأمين الطبي، وبرامج الدعم في رفع التقدير الوطني للحكومات، وتعزيز ثقة الشباب في المستقبل، ممّا يزيد من مستوى الولاء الوطني.
بالتالي، تعتبر السياسات العادلة للمتقاعدين، إستثمارًا في إستقرار المجتمع وتعزيز إنتمائه الوطني، إلى جانب دعم العدالة الإقتصادية والإجتماعية.
إن توفير الموارد المالية والرعاية الطبية للمتقاعدين يحقق عائدا ومردودا إيجابيًا يمتد إلى الفرد والمجتمع والوطن لا يمكن تجاهله، حيث يوفر هذا الاهتمام شعورًا بالعدالة الاجتماعية والتقدير لمساهماتهم السابقة، ممّا يعزز التماسك المجتمعي، كما يخفف الدعم المالي الأعباء عن الأسر، ممّا يتيح تقوية العلاقات العائلية.
كما أن الموارد المالية المقدمة للمتقاعدين تنشط الإقتصاد المحلي من خلال الإنفاق على السلع والخدمات. كما تخفف الرعاية الصحية الشاملة العبء عن الأجيال العاملة، ممّا يتيح لهم الإستثمار في التعليم والمشاريع والأخرى.
الرعاية الطبية الجيدة تحسِّن جودة حياة المتقاعدين، وتقلِّل من تكاليف الرعاية طويلة المدى من خلال الوقاية المبكرة، كما تزيد من متوسط العمر المتوقع، ممّا يُمكّن المتقاعدين من الإسهام في المجتمع عبر العمل التطوعي أو التوجيه.
الاهتمام بالمتقاعدين يعزِّز الولاء للوطن، ويبرز صورة إيجابية للدولة على الصعيد الدولي، كما يُمكّن من استثمار خبرات المتقاعدين في تدريب الأجيال الجديدة.
أخيراً، يعد توفير الرعاية الشاملة للمتقاعدين، إستثمارًا يعود بالفائدة على المجتمع بأسره، ممّا يعزِّز الإستقرار والتنمية المستدامة.