جددت مصادر مصرية تحذيراتها مما وصفته "بمخطط إسرائيلي يمثل منعطفا هو الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية"، عبر دفع عدة أطراف (لم تسمها) سكان غزة إلى النزوح إلى سيناء المصرية، وذلك تزامنا مع حديث مسؤول عسكري إسرائيلي طالب خلاله أهالي غزة بالنزوح إلى مصر، وهو التصريح الذي تنصلت منه تل أبيب فيما بعد.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، المقربة من الأجهزة السيادية، بيانا على لسان "مصادر أمنية رفيعة المستوى" قالت فيه إن القضية الفلسطينية "تشهد حالياً منعطفاً هو الأخطر في تاريخها"، وأن هناك "مخططاً واضحاً لخدمة الأهداف الإسرائيلية لتصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها، وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف الإسرائيلي أو النزوح للخارج".

أطراف تخدم مخططات إسرائيل

وحذرت المصادر من "المخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني"، مشيرة إلى أن "هناك بعض الأطراف (لم تسمها) تخدم مخطط إسرائيل، وتُمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات (غير مقبولة) تاريخياً وسياسياً سعت تل أبيب لطرحها على مدار الصراع العربي - الإسرائيلي بـ(توطين أهالي غزة في سيناء)".

اقرأ أيضاً

إسرائيل تهدد مصر بقصف إمدادات الإغاثة.. وشاحنات المساعدات تتراجع

وأضافت المصادر أن "مخطط توطين أهالي غزة في سيناء تصدت له مصر وستتصدى له، ورفضه الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه"، لافتة إلى أن "مقررات الجامعة العربية أعلنت الموقف ذاته في سياقات مختلفة".

وجددت المصادر التحذير من أن القضية الفلسطينية "يتم تصفيتها الآن".

تصريح إسرائيلي ملغوم

وجاء التحذير المصري الجديد بعد دقائق من إفادة أدلى بها كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين للإعلام الأجنبي، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، قال فيها إن "الفلسطينيين المتضررين من الضربات الجوية على قطاع غزة يمكنهم التوجه إلى مصر".

وتابع، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: "أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحاً، وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك".

إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر لاحقاً، وعقب تصريحات المصادر الأمنية المصرية، تعديلاً لتصريح هيشت.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تعيد قصف معبر رفح وتعلنه مغلقا.. ومصر تحذر من موجة نزوح

وقال الجيش، في بيان التعديل، إن "المعبر الحدودي بين غزة ومصر مغلق حاليا"، وفقاً لوكالة "رويترز".

ويرى مراقبون أن الخطوة الإسرائيلية رغم التراجع عنها تؤكد ان عملية برية على قطاع غزة باتت وشيكة دون شك وسط توقعات بانها ستكون شاملة، خاصة وان القناة 12 الإسرائيلية أكدت بأن مئات الجنود عادوا من أوروبا الى دولة الاحتلال للمشاركة في العمليات العسكرية، ومع الأنباء التي قالت إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد للرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لا مفر من المضي في الهجوم البري.

بدوره، أكد مصطفى بكري، الإعلامي المقرب من السلطات في مصر، أن القاهرة "لن تسمح بتنفيذ مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء"، مضيفا، عبر حسابه في منصة "X"، أن "الفلسطينيون لن يرضون بتسليم أرضهم التي إرتوت بدمائهم إلي المغتصب الإسرائيلي مجددا"، وأن "مصر لن تسلم أبدًا بالمخطط الإسرائيلي".

إذا كانت إسرائيل تخطط لتهجير الفلسطينيين من غزه إلي سيناء ، فمصر لن تسمح بهذا المخطط ، والفلسطينيون لن يرضون بتسليم أرضهم التي إرتوت بدمائهم إلي المغتصب الإسرائيلي مجددا ، فلسطين بالنسبة لهم هي الحياة ، ومصر لن تسلم أبدًا بالمخطط الإسرائيلي . أمن مصر وأرض مصر ليست مستباحه .…

— مصطفى بكري (@BakryMP) October 10, 2023

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة سيناء تهجير طوفان الأقصى القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية

ثمن الربان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر، الدور الرائد الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم الأشقاء في غزة، مؤكدًا على التزام القيادة السياسية بتقديم الدعم الإنساني المستمر للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء.

وقال جودة، في بيان له، إن حزم المساعدات المتتالية التي تم إرسالها إلى قطاع غزة تأتي كجزء من الجهود المصرية المستمرة لتخفيف معاناة المدنيين وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات الإنسانية.

وأضاف أمين مساعد حزب المؤتمر، أن المساعدات المصرية تشمل إمدادات غذائية وطبية ومواد إغاثية أساسية، لضمان حصول الشعب الفلسطيني على الدعم اللازم لمواجهة صعوبة الأوضاع المعيشية خلال فصل الشتاء.

وأكد الربان وليد جودة، أن هذه الجهود تعكس التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، ودورها الفاعل في تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية حقوق الإنسان.

وحذر أمين مساعد حزب المؤتمر، من خطورة الشائعات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدول، مشيرًا إلى أن الشائعات تُعد من أخطر الأسلحة المستخدمة في التأثير على الروح المعنوية للمواطنين، وزرع الفتنة والتوتر بين الشعوب والحكومات.

وطالب أمين مساعد حزب المؤتمر، المواطنين بتوخي الحذر وعدم الانسياق وراء الأخبار المضللة التي تنتشر عبر وسائل الإعلام غير الموثوقة، مؤكدًا أهمية التحلي بالوعي الوطني والحصول على المعلومات من المصادر الرسمية.

مقالات مشابهة

  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • منظمة الصحة العالمية تجدد تحذيرها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب
  • «العمل الوطني الفلسطيني»: مخطط إسرائيلي لاستبدال «أونروا» بوكالات تسيطر عليها