من هدى الكبيسي..

أبوظبي في 10 أكتوبر/ وام / تحظى فعاليات كونغرس الأرشيف 2023 الذي تستضيفه أبوظبي لأول مرة في الشرق الأوسط خلال الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر الحالي مشاركات محلية وإقليمية ودولية وذلك تحت شعار “أثراء مجتمعات المعرفة “ وينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ”أدنيك”.

وقال سعيد عبد الله مدير إدارة الخدمات المساعدة في هيئة الشارقة للآثآر في تصريح لوكالة أنباء الأمارات "وام".

. “ تشارك هيئة الشارقة للآثآر في الدورة الـ 19 من كونغرس الأرشيف 2023 بجناح خاص تعرض من خلاله انجارات الهيئة في مجال الأرشفة”.

وأكد أن الكونجرس يعتبر فرصة من أجل إظهار إنجازات الهيئة في مجال رقمنة التراث الثقافي لإمارة الشارقة حيث نجد العديد من الزوار ومن مختلف أنحاء العالم لافتا إلى أن الهيئة تعرض خلال مشاركتها مباردة الأرشفة الرقمية للقطع الأثرية المستكشفة في إمارة الشارقة حيث قامت بتوثيق أكثر من 1300 قطعة ونقش آثري من مكتشفات الإمارة بطريقة ثلاثية الأبعاد حيث يستطيع الباحث أو الزائر المهتم بمجال التراث الثقافي مشاهدة القطع والنقوش الأثرية بأدق التفاصيل وصور عالية الدقة من خلال الأجهزة الإلكترونية الحديثة سواء كانت عن طريق الهواتف أو أجهزة الحاسب الآلي.

وقال " أما المبادرة الأخرى التي تشارك فيها الهيئة فهي عبارة عن الواقع الافتراضي من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي فقد قامت الهيئة بإعادة إعمار المواقع الأثرية التي تم العثور عليها في إمارة الشارقة مثل موقع مليحة الأثري ومسجد المدفع وقلعة خور فكان حيث قمنا بعمل رسم مطابق للواقع بناء على الأساسيات التي تم اكتشافها في المواقع وتتيح الصورة بشكل تقريبي بنسبة كبيرة إلى المشاهد أو الدارس للموقع كيف كان في تلك الفترة حيث يأتي اهتمام هيئة الشارقة للأثآر بالتراث الثقافي إيمانا منها أنها وسيلة للتواصل بين جميع الثقافات وشعوب العالم.

من جهة ثانية تشارك المملكة العربية السعودية بعدد من الأجنحة من بينها مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض... وقال عبدالله العسيري مدير إدارة تقنية المعلومات في المكتبة لـ "وام".. إن هذه المشاركة تأتي من أجل عرض بعض الخدمات التي تقدمها المكتبة للمستفيدين والزوار وخاصة مع ممارسات التحول الرقمي.

وأضاف " طورنا طريقة أرشفة للمعلومات والمخطوطات ولدينا عدد لا بأس به من المخطوطات والصور والكتب النادرة والدوريات وتتم عمليه أرشفتها ورقمتنها وتحويلها إلى مستندات رقمية عن طريق برنامج المستودع الرقمي وهو برنامج مفتوح المصدر تم تطويره داخل المكتبة ونشارك أيضا في المعرض بعض التجارب الأخرى والأنشطة الثقافية التي تقدمها المكتبة للجميع".

من جانبه قدم السيد محمد نبيل الأبيض مدير عام شركة الأرشيف المغربي عبر "وام" الشكر لدولة الإمارات على كل ما قدمته من أجل أنجاح هذا المؤتمر من خلال التنظيم المهني.

وأضاف " تعطي المملكة المغربية الأرشيف مكانة كبير ولدى المغرب مديرة مختصة بالأرشفة تابعة لوزارة الثقافة المغربية وتعتبر شركتنا الأكبر في المغرب حيث لديها أكثر من 500 موظف ولدينا فرع أخر في تونس.

من جانبه قالت أرنستين لو كونغ نائب مدير الأرشيف الوطني في الكاميرون لـ "وام".. " نحن هنا لتمثيل بلدنا الكاميرون وليس لعرض الأرشيف فحسب بل للتعريف بدولة الكاميرون التي تعتبر قارة أفريفيا في صورة مصغرة.

وأضافت " نقدم من خلال الجناح المشهد الثقافي المهم للغاية بالنسبة لنا وعناصر التراث الثقافي والمادي وغير المادي للكاميرون كما نعرض لقطات من الأرشيف الوطني للكاميرون بالإضافة الى دورات فنون الطهي وأعداد الأطعمة النموذجية في الكاميرون منها القهوة والشاي الخاص والفول السوداني وحتى القماش المصنوع يدويا.

-مزون المسكري-.

عبد الناصر منعم/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة

 اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة، فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، في دورته الثالثة عشرة، والذي أقيم على مدار يومين، بقصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة، تحت عنوان "مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة.. رؤية ثقافية"، برئاسة د. محمد حسن غانم، وأمانة د. هبة كمال، مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافي.

شهد ختام المؤتمر الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة و المركزية للشئون الثقافية، د. مصطفى عبد الحليم، رئيس اللجنة العلمية، ولفيف من المثقفين وأعضاء هيئة التدريس.

وفي كلمته توجه رئيس المؤتمر، بالشكر لكل من قدم الدعم من أجل إنجاح الفعاليات، وساعد على تنفيذ أهداف ورؤية المؤتمر.

وقال رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية: نلتقي اليوم ونحن نواجه تحديات كبيرة تتعلق بتطوير نظام تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم، بدأنا مسيرة طويلة منذ عام 2004 لتحسين الأوضاع، ونعلم أن الطريق ما زال طويلا، فهناك مشكلات تتعلق بنقص المعلومات والبيانات بالمناطق المختلفة، وما زال هناك العديد من الفجوات التي تحتاج إلى العمل المشترك والتعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها.

وتابع قائلا: تقع المسئولية على عاتقنا جميعا، وكل خطوة نخطوها لتطوير هذا النظام هي خطوة نحو مستقبل أفضل لجميع المواطنين، بغض النظر عن اختلافاتهم، مؤكدا أهمية التنسيق بين المحافظات، وتوفير التدريب اللازم للعاملين في هذا المجال، وتقديم الدعم المناسب لهم في  المجالات كافة.
واختتم حديثه موجها الشكر لكل من شارك في تنظيم هذا المؤتمر، والإدارات المشاركة من هيئة قصور الثقافة.

وأثنت أمين عام المؤتمر على مبدأ العمل الجماعي، والإصرار على التطوير، من أجل تحقيق النجاح، قائلة: كل فرد في مكانه يؤمن بقضيته، قادر على تحقيق المستحيل ونحن هنا ندعمكم لحل جميع المشكلات.
وأضافت أن الهدف من المؤتمر أن يصبح نموذجا يحتذى به  في التنظيم والتطوير، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاطلاع على الكتيب الصادر عنه والذي يعد بمثابة ذاكرة توثيقية هامة تضم مختلف الفعاليات منذ الدورة الأولى وحتى الآن، وكذلك مختلف الأبحاث العلمية للباحثين، مؤكدة على استمرار التعاون مع الجهات المشاركة لتحقيق المزيد من الأهداف.

وأعرب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، عن سعادته بالتعاون مع فريق العمل بقصور الثقافة، الذي انضم إليه منذ أكثر من ١٠ سنوات، خلال مؤتمرات التمكين الثقافي بمختلف  المحافظات، كما أشاد بتعاون فريق العمل مقدما لهم الشكر كونهم جزءا من النجاح، آملا في تحقيق المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.

توصيات المؤتمر

 

وشهد اليوم الختامي جلسة انتهت بالتوصيات التالية: الاهتمام الشامل بذوي الإعاقة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتعزيز ثقافة الوعي حول آليات التعامل مع ذوي الإعاقة، وضع منظومة وقائية شاملة للحد من حدوث الإعاقات، إنشاء قاعدة بيانات شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل معلومات منها السن ونوع الإعاقة، استخدام التكنولوجيا الحديثة في تجهيز ودعم ذوي الإعاقة، تفعيل مواد القانون رقم 10 لسنة 2018، الذي يتناول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تقديم الأدوات التكنولوجية الحديثة بأسعار مدعمة أو بالمجان، إنشاء مراكز متخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها في القرى والنجوع، لتسهيل تقديم الخدمات والدعم، إقامة دورات تدريبية للقائمين على تدريس وتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة للتعامل معهم بشكل فعال، وأخيرا تقديم الدعم من قبل المؤسسات الخاصة في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف.

وكان المؤتمر قد شهد ٣ جلسات بحثية، بمشاركة لفيف من الباحثين والأكاديميين، بجانب تكريم مجموعة من الرموز الرائدة في هذا المجال من أبرزهم، سهير عبد الحفيظ، عضو اتحاد كتاب مصر، الكاتبة عزة عبد الباري، الكاتب والإذاعي رضا عبد السلام، إيناس الجبالي، بطلة رياضة رفع الأثقال، الفنانة التشكيلية أميرة الشامي، الفنان طارق صبحي، بالإضافة إلى تكريم اسم الراحل حازم الحسيني كأحد رائدي مجال رياضة المعاقين.

وسبق إعلان التوصيات عقد مائدة مستديرة بعنوان "رؤى وتجارب" أدارها د. محمود إسماعيل، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، وشارك بها المهندس أحمد الكومي، استشاري شئون الإعاقة والعيش المستقل، والباحث رامز عباس.

استهل م. أحمد الكومي، حديثه موضحا تجربته الشخصية في التدريب على مفهوم "المعيشة المستقلة" في اليابان، المعنية بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل العيش بشكل مستقل في المجتمع، وتقليل العبء على الأسر.

وأضاف "الكومي" أن تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة يتطلب تعاونًا بين الدولة وأفراد المجتمع، وتوفير فرص متساوية لهم في التعليم والعمل والحياة اليومية.

واختتم حديثه مؤكدا على أهمية توفير الدعم والمساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة فيما يتعلق بالحركة والتنقل، باعتبار ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق المعيشة المستقلة،
مع ضرورة تنفيذ التوصيات التي تم طرحها في المؤتمرات السابقة، والخاصة بالخدمات الأساسية ومنها تحسين الطرق والأرصفة لتكون صالحة للأشخاص ذوي الإعاقة، من أجل الاندماج في المجتمع دون الحاجة للاعتماد الكامل على الآخرين.

وسرد رامز عباس تجربته الحياتية التي شهدت الكثير من التحديات، ورغم ذلك لم تمنعه من السعي نحو تحقيق أهدافه.
قائلا: حرصت على استكمال المسيرة العلمية وتخصيص وقت للقراءة رغم قلة الموارد والإمكانيات، هذا بجانب الانخراط في المشروعات التنموية والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات المهمشة، إيمانا بأن العلم هو المفتاح لتغيير الواقع وتحقيق التقدم.

واختتمت الفعاليات بتكريم عدد من القيادات الثقافية بمنحهم شهادات تقديرا لجهودهم المبذولة خلال فترة تنفيذ المؤتمر.

مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة في دورته الثالثة عشرة، أقامته الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وبالتعاون إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القاهرة برئاسة د. ابتهال العسلي.

 

مقالات مشابهة

  • الهيئة العامة للغذاء والدواء تضبط أكثر من 186 منشأة مخالفة
  • قوى لبنانية ودولية تبحث عن رئيس للبنان وسط هجمات إسرائيل
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظّم دورة في «إجراءات تحويل الوثائق»
  • ملكشاهي: حكومات الإقليم المتوالية واجهت صعوبات وضغوطات محلية وإقليمية
  • وكيل إمارة حائل يستقبل الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية لدى المملكة
  • حصاد الهيئة العامة للخدمات البيطرية خلال شهر سبتمبر 2024 في الرقابة البيطرية والتفتيش على اللحوم
  • شركات محلية خلال “ويتيكس”: ريادة الإمارات بقطاع الطاقة تسهم في انتشار المشاريع المحلية حول العالم
  • الدراج حمزة ياسين يفوز بالمرحلة الأولى لطواف الكاميرون الدولي لدراجات
  • مصادر للوفد: تفويض الشاعر أحمد سامى خاطر قائماً بأعمال رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي
  • مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة