آية حجاج تكتب: هل كسر محمد صلاح آمال العرب؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تدور أحداث فلسطين الحالية حول دول العالم أجمع، وتشهد الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الداخلية حالة من تصدر المشهد العربي والعالمي خلال الفترة القليلة منذ بداية عملية طوفان الأقصى من حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.
يتشبث العرب بالآمال ويضعون كل آمالهم في الشخصيات الأكثر تأثيرًا والأكثر قوة وقدرة على الإقناع، فالإنسان الذي لديه قوة يستطيع القدرة على إطلاق كلمة بالحق.
وعادة ما نرى النجوم الكبيرة تطلق كلمتها وتعلن عن رأيها في أي حدث عربي كبير، خاصة نجوم كرة القدم في العالم الذين يعرفهم الجميع ويتداول أسمائهم من الطبيعي.
فقد شُهدنا في الأحداث الفلسطينية المقامه حاليا بين كتائب القسام وجيش الاحتلال الإسرائيلي، نجوم عربية مصرية ودولية تدعم القضية الفلسطينية، أبرزهم المصريين محمود عبدالرازق شيكابالا، محمود عبدالمنعم كهربا، أحمد سيد زيزو، ومحمد عبدالمنعم، أكرم توفيق، كريم فؤاد، نجوم الأهلي والزمالك وكل ذلك عبر حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي وغيرهم الكثير، كما خرج الدولي المغربي رياض محرز بدعم القضية عبر حسابه.
ولكن تصب أعين الجميع على الدولي المصري محمد صلاح قائد منتخب مصر للشباب ليفربول الإنجليزي، الجميع يتساءل أين صلاح أين تعليقه على طوفان الأقصى، أين رسالته بشأن القضية الفلسطينية؟.
انقسمت الجماهير المصرية إلى شقين، شق مهاجم صلاح لعدم قوميته العربية ووقفه لصف القضية الفلسطينية، أما الشق الآخر ملتمس له العذر رافعين لافتة مكانته الأوربية والخوف من التعليق على الحدث فيحدث ما لم يتوقعه، فالشق الأول يرغب في خروج صلاح حتى يكون بطلًا عربيًا، والشق الآخر منبطحين من الخوف الأوروبي الذي سيتأثر به.
أما من ناحية اللوم على صلاح، فالجماهير على حق في لومها على اللاعب، متسائلين كيف يعلق على قضية الحيوانات ودافع عنها وعبر عن ذلك من قبل في وجهه نظر كاملة، وطالب بعدم انتهاك حقوق الحيوانات، فكيف الآن لم يقف صلاح في صف الأمة العربية ودعم القضية الفلسطينية؟.
في النهاية، وبعيدًا عن اللوم وعن غضب الجماهير من صلاح، إلا أنه يظل لاعب تاريخي صاحب إنجازات كبيرة لمصر، له كل الدعم في تحقيق حلم المصريين ورفع إسم بلده إلى آخر الحدود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحداث فلسطين احداث فلسطين اليوم محمد صلاح الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
علي فوزي يكتب: القضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان
القضية الفلسطينية تواجه ضغوطًا شديدة ومتشابكة في ظل التحديات المستمرة، وهي بين "المطرقة" الاعتداءات المستمرة وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، و"السندان" الانقسامات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية المعقدة.
فالاحتلال الإسرائيلي يستمر في سياساته التوسعية عبر الاستيطان في الضفة الغربية، والإجراءات القمعية في القدس وقطاع غزة، التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وسط دعم دولي متباين ومستمر لإسرائيل، خاصة من بعض القوى الكبرى.
من جهة أخرى، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسامات داخلية بين الفصائل الرئيسية، مثل فتح وحماس، مما يُضعف الجبهة الداخلية ويحدّ من قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى موقف موحد لتحقيق أهدافهم الوطنية. هذه الانقسامات تمنح إسرائيل فرصة لفرض سياسات جديدة دون معارضة موحدة.
وعلى الصعيد الدولي، تبدو الخيارات محدودة أمام الفلسطينيين، حيث تظل القضية الفلسطينية في ظل التوازنات الإقليمية الحالية، رهينة للصراعات والتحالفات السياسية التي غالبًا ما تتغاضى عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ورغم أن العديد من الدول العربية تجدد دعمها للقضية الفلسطينية، فإن موجة التطبيع الأخيرة مع إسرائيل، دون تحقيق تقدم فعلي في ملف الدولة الفلسطينية، أضافت تعقيدًا جديدًا للمشهد.
بذلك، يقف الفلسطينيون بين مطرقة الاحتلال وضغوطه المتزايدة، وسندان التحديات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية، مما يجعل تحقيق الأهداف الفلسطينية تحديًا كبيرًا، يتطلب رؤية موحدة ودعمًا إقليميًا ودوليًا أكثر تماسكًا وفعالية.