مسقط- الرؤية

أعلنت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، استقبال طلبات المشاركة في جوائز أسبوع عُمان للاستدامة 2024 حتى 9 نوفمبر المقبل، على أن يُفتح الباب أمام الشركات للترشح بتاريخ 29 نوفمبر 2023 وحتى 8 فبراير 2024.

وقال الشركة إنه سيتم إعلان الفائزين بالجوائز في 28 إبريل 2024 ضمن فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة 2024، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "العيش المستدام في مجتمع مترابط".

وأشارت "بيئة" إلى أن آليات تقييم الجوائز ستعتمد على مؤشر الاستدامة العُماني الذي تم تطويره العام الماضي لتصنيف الشركات تبعا لممارساتها المستدامة في محاور البيئة والمجتمع والحوكمة، حيث تم تصميم هذا المؤشر ليوفر معايير ثابتة لتقييم الشركات وقياس أدائها في ميدان الاستدامة ودمج الممارسات المثلى في استراتيجياتها المؤسسية، إلى جانب تقييم التزامها بمسؤوليتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأوضحت أنه من المتوقع أن تشهد هذه النسخة من جوائز أسبوع عُمان للاستدامة حضورا بارزا، يضم كبار المسؤولين من مختلف القطاعات، مثل وزارة الطاقة والمعادن، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة، فضلا عن عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات والمعنيين في مجال الاستدامة.

وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن: "تعتبر جوائز أسبوع عُمان للاستدامة من أهم المبادرات الهادفة إلى زيادة الوعي بقضايا الاستدامة وتشجيع الشركات والمؤسسات على دمج الممارسات المسؤولة والمستدامة في استراتيجياتها المستقبلية، وبما يتوافق مع المستجدات الدولية، كما أن عملية تقييم هذه الجوائز تتم من قبل مؤسسة معتمدة دوليًا، تتبع أفضل المعايير العالمية في تقييم المؤسسات".

وفي هذا العام، تمت إضافة فئة جديدة للجوائز تحت عنوان "التنقل المستقبلي" إلى جانب فئتي "الموظفين" و"المؤسسات المتقدمة في استراتيجية الاستدامة"، بحيث تُكمل الفئات الموجودة والتي تشمل المؤسسات الحكومية والأكاديمية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، إذ سيتم تقييم فئة التنقل المستدام من خلال إطار مخصص تم وضعه بواسطة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.

وذكر معالي سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "نحث جميع المؤسسات الحكومية والخاصة على تبني المبادرات والمشاريع التي تخدم التوجه الوطني نحو تقليل الانبعاثات؛ بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 والتزام سلطنة عُمان بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050؛ وذلك في مختلف القطاعات والمجالات ومنها: الكهرباء والطاقة والبيئة ومعالجة النفايات والمياه إلى جانب قطاع النقل والاتصالات وتقنية المعلومات؛ الذي نسعى فيه إلى تبني ودعم عدد من المشاريع والتقنيات الرقمية كالمركبات الكهربائية التي وفرنا لها ما يقارب من 100 شاحن كهربائي في معظم محافظات سلطنة عُمان".

وأضاف معاليه: "ندعو المهتمين للمشاركة في مبادرة التنقل المستقبلي، التي ستقام ضمن فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة لدعم أهداف التنقل البيئي في سلطنة عُمان، حيث ستمثل المبادرة منصة فعالة للرواد في صناعة النقل لعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال التنقل البيئي، مما سيعزز مسعى سلطنة عُمان لإنشاء اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية".

وأشار الدكتور مهاب بن علي الهنائي نائب الرئيس للاستدامة والاقتصاد الدائري في "بيئة"، إلى أن جوائز أسبوع عُمان للاستدامة هو حدث سنوي يهدف إلى تقدير المساهمات المتميزة للشركات في سلطنة عُمان في مجالي الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، إذ تحمل هذه الجوائز أهمية كبيرة في تعزيز الوعي بأهمية تبني مفاهيم الاستدامة والارتقاء بها وفقًا لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مضيفا: "نظرًا لأن رؤية عُمان 2040 تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال التركيز على البُعد البيئي والاجتماعي والحوكمي للمؤسسات، فإن هذه الجوائز تُعَد منصة مهمة لتكريم الجهات التي تقوم بدور محوري في تحقيق هذه الأهداف من خلال تبني ممارسات مستدامة ومسؤولة".

يأتي شعار أسبوع عُمان للاستدامة 2024 تحت عنوان "العيش المستدام في مجتمع مترابط" حيث يُعتبر الأسبوع محطة رئيسية لتوجيه الجهود نحو الاستدامة، وستتضمن فعالياته أنشطة متنوعة تشمل معرضًا موسعًا، ومؤتمرًا دوليًا، وورش عمل تثقيفية، وزيارات ميدانية متنوعة، بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية والمبادرات المجتمعية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

النجد.. سلة الاكتفاء الغذائي في سلطنة عمان

أكد الدكتور خالد بن سالم المشيخي المدير العام المساعد لشؤون السدود، المكلف بتسيير أعمال مكتب تطوير منطقة "النجد الزراعية" أن قيمة الأصول التراكمية في منطقة النجد تبلغ حوالي 190 مليون ريال عماني. موضحا أن العقود الاستثمارية الجديدة بلغت 50.5 مليون ريال عماني بما يشير إلى الثقة المتزايدة للمستثمرين.

وقال المشيخي لـ"عمان": إن البيانات المالية للموسم الزراعي 2023/ 2024 في المنطقة تشير إلى تحقيق قيمة تقديرية تتجاوز 66 مليون ريال عماني لمختلف المحاصيل الزراعية الرئيسية، واحتلت الثروة الحيوانية المرتبة الأولى بقيمة 40 مليون ريال عماني، وسجل إنتاج القمح قيمة تُقدر بـ4.1 مليون ريال عماني، كما ساهمت الحشائش بقيمة 7.97 مليون ريال عماني، مما يدل على الطلب المتزايد على هذا المحصول ودوره في تغذية الحيوانات.

وأشار إلى أن قيمة إنتاج الخضار بلغت 12.5 مليون ريال عماني، مما يُظهر تنوع الإنتاج الزراعي في المنطقة واهتمام المزارعين بزراعة الخضراوات. من ناحية أخرى، حقق إنتاج التمور قيمة تُقدّر بـ2 مليون ريال عماني. وشهدت "منطقة النجد الزراعية" في الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في إنتاج المحاصيل الزراعية، حيث ارتفع إنتاج التمور في المنطقة من 502 طن في عام 2022 إلى 1.880 طن في عام 2024. بنسبة نمو 274.5 ،% كما شهد إنتاج القمح في المنطقة ارتفاعًا كبيرًا، حيث زاد من 1.500 طن في عام 2022 إلى 10.510 طن في عام 2024. بنسبة نمو تتجاوز 600 %.

وأوضح أن البيانات الحديثة أظهرت أن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني قد شكلت لجنة مشتركة سابقة لملف الحيازات، حيث تم توقيع عقود حق الانتفاع. وحتى 1 مايو 2024، تم توقيع ما نسبته31% من مجموع الحيازات المحولة، مع اعتماد 1196 حيازة، منها 555 مزرعة بمساحة 10 أفدنة، و234 حيازة أقل من 10 أفدنة، و220 حيازة أكبر من 10 أفدنة، و187 حيازة أكبر من 50 فدانًا.

مشروعات البنى الأساسية

وبين الدكتور خالد المشيخي أن المنطقة طرحت عددا من مشاريع البنية الأساسية ضمن خطتها لعام 2024 بتكلفة 5.4 مليون ريال عماني، منها مناقصة لإنشاء طريق سيح الخيرات - شصر، الذي يمتد بطول 44 كم، ما يسهم في تحسين حركة النقل والتواصل بين المناطق. ومشروع إنشاء مركز متكامل لتجميع وفرز وتسويق المنتجات الزراعية في سيح الخيرات، مما يرفع من كفاءة تسويق المحاصيل ويدعم المزارعين المحليين.

كما تم الانتهاء من دراسة مشروع النمذجة للمياه الجوفية لتقييم حوض النجد، وهو ما يعد خطوة مهمة في إدارة الموارد المائية واستدامتها. وتتضمن المشاريع أيضًا إنشاء برجين للاتصالات، حيث تم اعتماد موقع برج في سيح الخيرات بارتفاع 50 مترًا، بينما الآخر لا يزال في مرحلة الإجراءات. كما سيتم إنشاء محطة أرصاد جوية، حيث تم اعتماد الموقع، ومن المتوقع استكمال أعمالها بنهاية عام 2024.

توزيع الأراضي

وكشف المشيخي عن توزيع 89 أرضًا في النطاقات الزراعية بمنطقة النجد، وتتضمن مجموعة متنوعة من الاستخدامات، حيث تم تخصيص 18 أرضًا لدواجن وبيوت محمية، وتخصيص 44 أرضًا للحقول المكشوفة بهدف تنويع المحاصيل الزراعية المزروعة في المنطقة، وتخصيص 2 أرض لتربية الماشية والأعلاف. كما تم تخصيص 16 أرضًا لزراعة اللبان، وهو محصول ذو قيمة اقتصادية كبيرة. وتخصيص 4 أراضٍ لإنشاء مجمع للأسمدة، وتتواجد أيضًا أرضان في المنطقة اللوجستية، مما يسهل عمليات النقل والتوزيع للمنتجات الزراعية. وأخيرًا، تم تخصيص 3 أراضٍ لتربية الحيوانات بدون زراعة.

إنتاج الخضار

وأشار إلى أن إجمالي إنتاج الخضار خلال موسم 2023/ 2024 في المنطقة بلغ 89.3 ألف طن، مردفا أن هذه الأرقام تعكس إمكانيات المنطقة في تحسين الأمن الغذائي وقدرتها على تلبية احتياجات المجتمع. مشيرا إلى أن محصول الجح تصدرت الأصناف المنتجة بحجم إنتاج 46.2 ألف طن، كما تم إنتاج 22.2 ألف طن من شمام، و7.800 طن من الطماطم، و1.755 طن من الفلفل، وتسجيل إنتاج 1.236 طن من الباذنجان، و2.560 طن من الكوسة، و2.568 طن من الخيار. وبلغ إنتاج القرع 2.880 طن، بينما تم إنتاج 1.890 طن من البصل.

تاريخ المنطقة

وقال إن "منطقة النجد" تُعرف بأنها واحدة من المناطق الزراعية الواعدة في سلطنة عمان، حيث تقع شمال سلسلة جبال ظفار وتضم الحدود الإدارية لأربع ولايات (المزيونة، ثمريت، شليم وجزر الحلانيات، مقشن). وتغطي حوالي 80% من مساحة محافظة ظفار، وتُعتبر من المناطق القابلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية.

وبين أن المنطقة تتميز بتضاريسها المنبسطة وتربتها الخصبة القابلة للاستصلاح، حيث تصل مساحتها إلى حوالي 40 ألف كيلومتر مربع. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنطقة المياه الجوفية الصالحة للزراعة، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لتلبية الطلب المحلي على المحاصيل الزراعية المتنوعة.

وأشار إلى أن الإنتاج الزراعي في منطقة النجد بدأ منذ مطلع الثمانينات بعدد محدود من المزارع في (هيلة الراكة)، حيث اعتمدت في البداية على الآبار المفتوحة. ومع تطور التقنيات المتعلقة بحفر الآبار وإدخال خدمات الكهرباء والطرق، وشهدت الزراعة في المنطقة نموًا ملحوظًا. وفي الوقت الراهن، تتركز معظم الأراضي المزروعة في مثلث (حنفيت - شعر - هيلة الراكة)، بينما تنتشر مجموعات متفرقة من المزارع في مناطق مثل دوكه، قتبيت، بن خوطار، مرمول، ومضي، المزيونه، وبيثنه.

وأوضح أنه تُزرع في المنطقة مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات، كنخيل التمور، البطيخ، الشمام، الليمون، الجوافة، الرمان، التين، المانجو، والعنب، بالإضافة إلى الطماطم، البصل، الثوم، الفلفل، البطاطس، الكوسة، والباميا. كما تُزرع محاصيل الحبوب كالقمح والذرة.

وقال إنه في سياق تعزيز الأمن الغذائي، نصت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ في 22 فبراير 2021 على ضرورة الاستعجال في الانتهاء من ملف الحيازات بالمنطقة، حيث قامت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بوضع الضوابط والقوانين لاستغلال هذه الأراضي. وفي 14 يوليو 2021، بارك مجلس الوزراء الخطة التطويرية لمنطقة النجد، مع التأكيد على أهمية المقترحات والضوابط التنظيمية الجديدة التي تبنتها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لدعم الاستثمارات الزراعية، حيث كانت هذه الخطوة ردًا على الوثيقة التي رفعتها الوزارة تحت عنوان "آفاق الاستثمار في "منطقة النجد"".

مقالات مشابهة

  • موجة برد جديدة في طقس سلطنة عمان ... عاجل
  • كلمة سلطنة عمان أمام لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • وزير النقل السوري: مطار دمشق سيعود لاستقبال الرحلات خلال أسبوع
  • تأثُّر أجواء سلطنة عُمان بموجة غبار قادمة من إيران
  • التضخم في سلطنة عمان من بين أدنى المعدلات عالميًا
  • 3 مرتكزات رئيسة للاستدامة الاجتماعية في هيئة الرعاية الصحية
  • "العز الإسلامي" يصدر التقرير الأول للاستدامة
  • عُمان تشهد حراكا دبلوماسيا واقتصاديا كبيرا
  • النجد.. سلة الاكتفاء الغذائي في سلطنة عمان
  • رئيس جمهورية بيلاروس يصل سلطنة عمان