الصحة الفلسطينية: أهالي غزة يتعرضون لإبادة جماعية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
#سواليف
قالت وزير الصحة الفلسطينية، الدكتورة مي الكيلة، إن الأوضاع التي تشهدها غزة مأساوية، حيث تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية للقطاع.
وتحدثت لبرنامج “مروحين مع نسرين” عبر “راديو هلا”، مساء اليوم الثلاثاء، عن استهداف الاحتلال لمنازل في غزة وهدمها على رؤوس ساكنيها دون إشعارهم، كما يهدمون في كل طلعة جوية مجموعة من المؤسسات العامة، ووصل بهم الأمر إلى قصف المستشفيات.
وتحدثت عن مسح مستشفى بيت حانون وتسويته بالأرض بقصف للاحتلال يوم أمس، مؤكدة أن 10 من كوادر المستشفى لا يزالون تحت الأنقاض، كما أشارت إلى قصف المستشفى الإندونيسي ومستشفى الشفاء، إضافة إلى استهداف كبير لمركبات الإسعاف.
مقالات ذات صلة موسى التعمري يعلق على عملية ” طوفان الأقصى” – شاهد 2023/10/10وقالت إن بعض العائلات الغزيّة أبيدت بشكل كامل، مثل؛ عائلة أبو دقة في خان يونس، وعائلة البشيت في رفح، وغيرهم الكثير.
وقالت إن مخزون الأدوية المتوفر لدى الوزارة في غزة يكفي لمدة أسبوع كحد أقصى، كما أن مخزون السولار المتوفر لتشغيل بعض الأقسام الصحية سينفد الخميس المقبل، وذكرت أن سلطات الاحتلال قطعت الكهرباء والمياه الصالحة للشرب عن القطاع.
وبناء على ما تقدم، وصفت الكيلة الأوضاع في غزة بـ”الخطيرة”، وتؤشر إلى إبادة أهالي القطاع وحدوث كوارث صحية وبيئية.
وطالبت الدول العربية بالضغط على المجتمع الدولي للتدخل العاجل والطارئ “وإيقاف مجزرة إبادة الشعب الفلسطيني (…) والنظر بعين الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون إلى الإبادة الجماعية”.
وأوضحت أن أعداد الشهداء والمصابين التي تعلنها وزارة الصحة الفلسطينية يمثل الذين يصلون إلى المستشفيات، مشيرة إلى عدد كبير منهم تحت الأنقاض ولم يتم الوصول إليهم بعد، وبالتالي فإن الأعداد مرشحة للزيادة.
وقالت إن الضفة الغربية تتعرض أيضا إلى مضايقات من الاحتلال الإسرائيلي الذي قطع الطرق بين المدن والمحافظات بالستائر الرملية والمكعبات، ما تسبب بعدم تمكن الوزارة من إيصال الأدوية إلى جنين والخليل وبيت لحم.
وأكدت توفر الأدوية والمستهلكات الطبية في الضفة الغربية “ونريد تقاسمها مه أهلنا في غزة لكننا لا نستطيع إيصال أي منها”، مؤكدة مناشدة المنظمات الصحية العالمية والأممية الذين لم يتمكنوا أيضا من الحصول على إذن لإدخال هذه المواد إلى غزة.
وأشارت إلى إغلاق حاجز إيريس بين الضفة الغربية وغزة، حيث أبلغنا بأنه “لن تمر ذبابة عبر هذا الحاجز”، منوهة بأن الطريق الأسلم لنقل المواد الطبية إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر الذي تعرض للقصف يوم أمس واليوم.
واعتقدت أن إسرائيل وبالإضافة إلى إبادتها وقتلها الجماعي لأهالي غزة تحاول أيضا قطع جميع سبل المعونات الإنسانية إلى القطاع، مناشدة بفتح معبر رفح.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
في إطلاق نار.. إصابة 7 جنود من جيش الاحتلال في الضفة الغربية
أفادت وسائل إعلام إسرائيلي بإصابة 7 جنود منهم 2 في حالة حرجة إثر إطلاق نار بمنطقة تياسير في الضفة الغربية.
ومن جانبه؛ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل منفذ عملية إطلاق النار تجاه جنود بموقع عسكري في الضفة الغربية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، شابين من مخيم طولكرم وضاحية ذنابة شرق المدينة.
وأفادت مصادر فلسطينية، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الحصري في ذنابة، واستجوبت المتواجدين بداخله، وسط إطلاق الأعيرة النارية في محيط المنزل، قبل أن تعتقل الشاب أحمد حسام سارة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد تيسير عمران، عند وصوله بمركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر إلى طوارئ مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، أن الشاب عمران وصل الطوارئ مصابا بوعكة صحية، لتقتحم قوات الاحتلال قسم الطوارئ، وتمنع الطاقم الطبي من فحصه وعلاجه، حيث استجوبته على السرير الطبي ومن ثم اعتقلته مباشرة.
وذكرت مصادر محلية أن الشاب عمران كان قد أصيب بشظايا في الرأس خلال قصف سابق لطيران الاحتلال على مخيم طولكرم عام 2023.
وفي سياق متصل، احتجزت قوات الاحتلال مواطنة كانت برفقة مريضة في مركبة إسعاف الهلال الأحمر كانت متوجهة للمستشفى الحكومي.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال اعتقلت مرافقة مريضة من داخل مركبة الإسعاف على مدخل مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، واخضعوها للاستجواب قبل الإفراج عنها.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا، مشددا على المستشفى، إضافة إلى مستشفى الإسراء التخصصي، وتعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وتعيق وصول المرضى لتلقي الرعاية الصحية.
وفي الإطار ذاته، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية صوب مخيم طولكرم، الذي يعاني حصارا مطبقا منذ ثمانية أيام، وسط نشر جنود المشاة في أحياء المخيم كافة.
وأشارت "وفا"، إلى أن قوات الاحتلال تواصل مداهمتها لمنازل المواطنين، وتخريب محتوياتها وتهجير أصحابها قسرا تحت تهديد السلاح، فيما لا زالت تستولي على العشرات من المنازل والأبنية العالية داخل المخيم وفي محيطه وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومنصات لقناصتها.
وأضافت أن قوات الاحتلال هجّرت المواطنين من وسط المخيم، إضافة إلى أحياء كاملة، منها الشهداء، السوالمة، الغانم، النادي، العكاشة، المطار، الحدايدة، الربايعة، أبو الفول، والخدمات.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات تهجير السكان من منازلهم في المخيم، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم، والتي تمكنت من إخلاء مواطنتين مسنتين من حارة المطار تعانيان من أمراض مزمنة وصعوبة في المشي.
وتتوالى مناشدات من تبقى من المواطنين داخل المخيم، لإنقاذهم خاصة كبار السن والمرضى والأطفال، وتوفير متطلباتهم الأساسية في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي خلفه العدوان والحصار المشدد، من انقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، بعد تدمير البنية التحتية من جرافات الاحتلال وفصلهم عن العالم الخارجي.
وصرح محافظ طولكرم عبد الله كميل في وقت سابق ، أن قوات الاحتلال أجبرت ما يزيد عن 75% من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسرا، حيث نزح 9 آلاف مواطن قسرا من مختلف الأعمار في هذا العدوان غير المسبوق على المحافظة.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوة كبيرة من المشاة، مدينة طولكرم من منطقة معسكر "تسنعوز" العسكري المقام على أراضي المواطنين غرب المدينة، وانتشرت في شوارعها وأحيائها خاصة الغربية والجنوبية والشرقية، ووسط سوق الخضروات.
وتواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على المباني التجارية والسكنية وسط المدينة وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.