مسقط- الرؤية

احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية، بافتتاح مبنى وحدة التوحد بصور، ومشروع صيانة وترميم مساكن أسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود، بالتعاون مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية، وبحضور سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.

وأكد جمعة بن خميس العريمي مدير دائرة التنمية الاجتماعية بصور في كلمة المديرية العامة للتنمية الاجتماعية، أن وحدة التوحد التي يتم افتتاحها تخدم فئة الأطفال ذوي حالات اضطراب طيف التوحد، للأخذ بأيديهم ودمجهم في المجتمع وجعلهم فاعلين ومعتمدين على أنفسهم، إذ تتكون الوحدة من 4 قاعات للجلسات الجماعية، و10 قاعات للجلسات الفردية، ومكاتب إدارية، في حين تستوعب مرفقاتها 60 حالة، كما أنها مجهزة بكافة المستلزمات من الأجهزة والأدوات التعليمية، مضيفا أن هذه المرفقات تضم حاليًا 44 حالة يقوم بتأهيلهم 5 أخصائيين من مختلف التخصصات، و10 مساعدات فنيات وإداريات.

وأشار العريمي إلى أن مشروع ترميم وصيانة منازل أسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود، الذي خدم عدد 163 حالة من منازل الفئة المستهدفة، حيث استهدف المشروع الأول عدد 30 حالة من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة بإنشاء غرف مجهزة تراعي حالتهم، فيما أستهدف المشروع الثاني فئة الأرامل والمطلقات والبنات غير المتزوجات ممن لا ينطبق عليهم شروط الإسكان الاجتماعي بإنشاء غرف ودورات مياه ومطابخ لعدد 33 حالة.

واختتم مدير التنمية الاجتماعية بصور كلمة المديرية قائلًا: إن المشروع الثالث من ترميم وصيانة منازل أسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود استهدف عدد 60 حالة من الأرامل والمطلقات والبنات غير المتزوجات والأسر ذات العدد الكبير في الأفراد، كما استهدف المشروع الرابع ذات الفئات لعدد 40 حالة، حيث تم تمويل هذه الحزم من قبل الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نبات الآس… الواجب الديني والتقليد الاجتماعي وذكرى الراحلين

دمشق-سانا

يستقبل السوريون عيد الفطر بواجبات دينية واجتماعية، ومن بين تلك الواجبات زيارة قبور أحبائهم الراحلين، مصطحبين نبات الآس المعروف ب”الريحان”.

ومنذ مئات السنين، اعتاد السوريون أن يكون أول مكان يقصدونه بأول أيام العيد المقابر، لزيارة أهلهم وأقربائهم الذين غيبهم الموت، وفي جعبة كل زائر باقة من الآس ذي الرائحة الطيية، اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال : “إني مررت بقبرين يعذبان، فأحببت بشفاعتي أن يرفه عنهما ما دام الغصنان رطبين”.

وتحرص رشا عجيب كل الحرص في أول يوم من كل عيد على زيارة قبر زوجها، مصطحبة نبات الآس الذي تزرعه بنفسها لتضعه على قبره وتدعو له بالرحمة والمغفرة، وورثت هذه العادة التي ترمز للمحبة والوفاء للراحلين من والدتها.

هدى عبد الله تضع أكاليل الآس “الريحان” على قبر ابنها في كل عيد، لأنه من ريح الجنة، مشيرة إلى ذكره في القرآن الكريم، بقوله تعالى : “فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ”، كما تعتبر هدى أن وضع الآس بأغصانه الفواحة العطرة جزء أساسي عند زيارة القبور، ورغبة منها للدعاء بالرحمة والمغفرة، في ظل الفرحة والسعادة التي نشعر بها أثناء العيد فلا نغفل عن الدعاء لأحبائنا الذين رحلوا عنا.

واكتشف الإنسان نبات الآس قبل خمسة آلاف سنة، وهو ينمو في الأماكن الرطبة والظلية، ويعتبر حوض البحر المتوسط والعراق موطنه الأصلي، وله أسماء عدة: الحبق، ريحان الملك، ريحان الحماحم، بادروج، حوك، “شامسفرم”، وسماه قدماء المصريين “ست” أو “شامو”،وفي سوريا يعرف باسم آس، وفي لبنان والعراق يسمى الياس، أما المغرب العربي فيسمى بـ الريحان وفي تركيا مرسين وفي إسبانيا آريان.

ولكن استخدام الآس لا يقتصر على الواجبات الاجتماعية والدينية، بل له استخدامات غذائية ودوائية، كشاي الريحان ومنقوع الأزهار والأوراق، حيث يذكر ابن القيم في كتابه الطب النبوي أن تناول منقوع الآس مفيد للهضم ومزيل للمغص المعوي، أما مغلي البذور فهو يقوي القلب ويستعمل كعلاج للإسهالات المزمنة، ويستخدم زيت الآس كدواء يدهن به الجسم عند الإصابة بنزلات البرد، ولإزالة الكدمات وتقرحات الفم، وأمراض الأذن، و علاج حب الشباب، ويعتبر قاتلاً للجراثيم، والديدان الطفيلية المعوية، كما يستعمل زيته كمطيب غذائي وعطري ويدخل في صناعة الروائح العطرية والصابون المعطر.

وتراجعت زراعة الآس “الريحان” في الأونة الأخيرة بسبب تغير أنماط الحياة في المجتمع، وارتفاع أسعار العقارات، ما دفع السكان لاستبدال الحدائق المنزلية بأسوار من الطوابق وبناء غرف أو مشتملات ملحقة لمنزلهم، ويجب العمل على إحياء زراعته تيمناً بالحديث النبوي: “من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح”.

ومن اللافت دخول الآس في الموروث الشعبي المنطوق، فكانت النساء الدمشقيات يرددن لأطفالهن وأزواجهن عبارة ‘تشكل آسي”، وهو دعاء بمعنى ألا يفجعن في حياتهن بوفاة أحد من عائلاتهن.

مقالات مشابهة

  • لا توجد حاكورة دون جنجويد، فحالة الجنجويد في أصلها حالة متسقة مع منطق الحاكورة
  • الاحتلال دمر 3250 وحدة سكنية بجنين وشرد 4 آلاف عائلة بطولكرم
  • الصبيحي: 96 ألف أسرة متقاعد ضمان تعيش تحت خط الفقر
  • القبض على أصحاب الفيديوهات المخلة على صفحات التواصل الاجتماعي
  • نبات الآس… الواجب الديني والتقليد الاجتماعي وذكرى الراحلين
  • الصبيحي .. هل يحتاج قانون الضمان الاجتماعي إلى مراجعة شاملة.؟
  • عاجل| إصابات بينها حالة خطير بعد قصف يمني استهدف تل أبيب
  • على طاولة معالي وزير الداخلية
  • ألمانيا.. مقتل شخص جرّاء تحطّم طائرة بولاية «بادن»
  • الصبيحي يتوقع أن تصل فاتورة تقاعد الضمان 2 مليار عام 2025