من / جورج إبراهيم..

دبي في 10 أكتوبر / وام / توقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية "إس آند بي" ، أن يحمل COP28 أثراً إيجابياً على التمويلات المستدامة وأن يدعم إصدارات الصكوك الصديقة للبيئة أو الخضراء، كونه سيسلط الضوء على ما يمكن أن يقدمه التمويل الإسلامي فيما يخص الصكوك الإسلامية والتمويلات البنكية الإسلامية المستدامة.


وقال محمد دمق، مدير أول والرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة "إس آند بي" في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش المؤتمر السنوي الثالث عشر للتمويل الإسلامي الذي نظمته الوكالة مع مركز دبي المالي العالمي بعنوان “فرصتين وتحديين”: "خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري تضاعفت إصدارات الصكوك المستدامة لتصل إلى نحو 8 مليارات دولار مقارنة بنحو 4 مليارات خلال الفترة نفسها العام الماضي".
وأوضح أن أثر COP28 بإصدارات الصكوك المستدامة، يرتبط بكون أغلب إصدارات الصكوك تأتي من المنطقة خاصة الإمارات والسعودية.
وأفاد بأننا إذا نظرنا إلى السوق بالإجمال نرى أن حجم الإصدارات بالإجمالي لا يُتوقع أن ينمو بشكل كبير بسبب العديد من العوامل وعلى رأسها انخفاض السيولة عالمياً وارتفاع أسعار الفائدة وغيرها من عوامل، لكن إذا نظرنا إلى الإصدارات المستدامة فمن المتوقع لها النمو، الأمر الذي يرتبط بكون الإصدارات الإسلامية تتركز عموماً في البلدان المصدرة للنفط والتي تسعى وتعمل على تبني استراتيجيات لتنويع اقتصاداتها ولتعزيز استدامة اقتصاداتها.
وأشار إلى أن إصدارات الصكوك خلال العام الجاري 2023 يتوقع لها أن تكون بين 150 و170 مليار دولار، والصكوك الخضراء والمستدامة ستمثل نسبة بسيطة منها لكن نسبة النمو في الإصدارات المستدامة ستكون كبيرة.
وفي التقرير الصادر اليوم عن الوكالة قال دمق: "واصل قطاع التمويل الإسلامي، الذي تبلغ قيمته ثلاث تريليونات دولار أمريكي، مسار نموه، ومن المتوقع أن ينمو بنحو 10% سنوياً في 2023 و2024، على غرار عام 2022.
ولفت إلى أن دول في منطقة الخليج عززت الأداء إلى حد كبير، وفي دول أخرى، كان النمو إما ضعيفاً أو متراجعاً بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية لها.
وقال: "في حين أننا نتوقع عموماً انخفاض حجم إصدارات الصكوك في عام 2023، ما زلنا نعتقد أن الإصدارات الجديدة ستتجاوز الصكوك مستحقة السداد، مما يؤدي إلى مساهمة إيجابية أخرى لسوق الصكوك في نمو القطاع في عام 2023، ومن المرجح أيضاً استمرار قطاعي الصناديق الاستثمارية الإسلامية والتكافل في النمو".
وأضاف: “كما أن كانت هناك تحديات، هناك فرص أيضاً، إذ نرى بأن هناك فرصتين رئيسيتين أمام القطاع لفتح آفاق النمو في المستقبل، الفرصة الأولى هي تبسيط المنتجات والعمليات لجعلها أكثر جاذبية للمصدرين الجدد مع الاستفادة من القدرات التي توفرها التكنولوجيا على شكل صكوك رقمية”، لافتاً إلى أن وجود بنية تحتية مادية وغير مادية كافية، إلى جانب الإشراف والإطار التنظيمي اللازمين، يعد من الشروط الأساسية للنجاح في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجسر النقدي بين العالمين المادي والرقمي يمكن أن يساعد في الوصول إلى الأسواق".
وأفاد بأن الفرصة الثانية تكمن في نقاط الالتقاء بين التمويل الإسلامي والتمويل المستدام، فهناك توافق طبيعي بين مبادئ التمويل الإسلامي والاستدامة، وبالنظر إلى حقيقة أن العديد من البلدان الرئيسية للتمويل الإسلامي تتبع استراتيجيات لمساعدتها على الانتقال إلى اقتصادات أكثر استدامة، والتمويل الأخضر والمرتبط بالاستدامة (على شكل صكوك أو من خلال تمويل من البنوك الإسلامية) محركاً رئيسياً للنمو المستقبلي لهذا القطاع.
وبدورها قالت روان عويدات، مدير مشارك – تصنيفات الشركات في وكالة "أس اند بي" في حديثها لـ"وام"، "إن مساهمة الشرق الأوسط في الإصدارات العالمية الخضراء والمرتبطة بالاستدامة لا تزال منخفضة، حيث تمثل حوالي 3% فقط من إصدارات السندات العالمية الخضراء المستدامة الاجتماعية، والمرتبطة بالاستدامة".
وأكدت أن هناك نشاطا كبيراً حالياً في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن معظم الإصدارات في المنطقة تأتي من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وأغلبها على شكل سندات خضراء مرتبطة بمشاريع تحمل منافع بيئية، مثل المباني الخضراء، ومشاريع الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، على سبيل المثال.
وأضافت: «تتوقع وكالة ستاندرد آند بورز أن تصل القيمة الإجمالية للإصدارات الخضراء المستدامة الاجتماعية والمرتبطة بالاستدامة عالمياً إلى نحو 900 مليار دولار أو تريليون دولار في عام 2023».

رضا عبدالنور/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التمویل الإسلامی إلى أن

إقرأ أيضاً:

نقص التمويل يهدد بخفض نشاط مفوضية اللاجئين في العالم

حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي من أن المفوضية قد تخفض أنشطتها بواقع الثلث في مختلف أنحاء العالم بسبب الاقتطاعات في المساعدات الدولية.
وقال فيليبو غراندي "إذا استمر هذا التوجه، لن نكون قادرين على القيام بالمزيد (...) سيتراجع عدد المكاتب والبرامج والعمليات".
كما انتقد المفوض عالما يشهد حروبا، "أعمى بصيرته" السعي للهيمنة العسكرية.
وقال فيليبو غراندي "يترك العنف بصمته على عصرنا".
وأضاف أن كلا من النزاعات الـ 120 في العالم التي أحصتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر "تغذيها الرغبة المنحرفة لكن القوية نفسها: أن السلام للضعفاء والسبيل الوحيد لإنهاء الحرب ليس من خلال المفاوضات ولكن من خلال إلحاق الأذى بالعدو بحيث لا يكون أمامه سوى خيارين: إما الاستسلام وإما أن يتم القضاء عليه".
وتابع أنه في هذا العالم "الذي أعمته فكرة أن النصر العسكري التام هو وحده المناسب، ليس مفاجئا أن نرى أن معايير القانون الدولي الإنساني، التي كانت تحترم أو يعلن عنها على الأقل، وضعت جانبا وضربت عرض الحائط بالسهولة نفسها التي تُزهق بها آلاف الأرواح سعيا للسيطرة".
وقال أيضا "أدرك أنني لا أطلعكم يا أعضاء المجلس على أي جديد، وهذا في ذاته اتهام، ولكن للأسف هذا هو واقع عالمنا".
وشدد غراندي على أن الحفاظ على السلام "مسؤوليتكم الأساسية، وهي مسؤولية اسمحوا لي أن أقولها مرة أخرى فشلت هذه الهيئة بشكل مزمن في الارتقاء إليها"، داعيا المجلس نيابة عن 123 مليون نازح ولاجئ في جميع أنحاء العالم، إلى "عدم الاستسلام لفشل الدبلوماسية".
كما أعرب عن أسفه "للوضع الصعب لجهة تمويل المساعدات الإنسانية".
وأضاف "نسمع حديثا عن إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية والإنفاق العسكري، وهي مسائل مشروعة بالطبع (...) لكنها لا تتعارض مع المساعدات بل على العكس".
ونبه إلى أن "المساعدات تحقق الاستقرار. وتجميد موازنات المساعدات أو خفضها له عواقب قاتلة على ملايين الأشخاص. وهذا يعني عدم الاكتراث لمصير النازحين وسحب الدعم من البلدان المضيفة الهشة أحيانا وتقويض استقراركم في نهاية المطاف".

أخبار ذات صلة «الأونروا» تعلن نفاد إمداداتها من الطحين بالقطاع التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • ترامب يدعم القطاع العسكري الأمريكي بـتريليون دولار
  • «الإحصاء» تُعلن قيمة تحويلات المصريين العاملين في أستراليا بنهاية 2024
  • الإحصاء: 34.2 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وأنـجولا في 2024
  • البنك المركزي يناقش إتاحة فرص التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو
  • نقص التمويل يهدد بخفض نشاط مفوضية اللاجئين في العالم
  • الإحصاء: 1.2 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر والسودان خلال عام 2024
  • برلماني: تشكيل لجنة للتعداد العام للسكان والمنشآت يدعم خطة التنمية المستدامة
  • منشآت «كهرباء دبي».. نموذج استدامة يواكب النمو
  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات تخفيضات التمويل على المساعدات الإنسانية
  • الإحصاء: 494 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر واستراليا خلال 2024