دراسة تكشف عن عامل إيجابي لحرائق الأدغال يسهم بتخفيف الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ كشفت دراسة عملية جديدة أن الانخفاض المستمر في وتيرة الحرائق قد أدى إلى خلق مخزن كبير للكربون في تربة الأراضي الجافة العالمية، مما يسهم بإبطاء الاحتباس الحراري.
ووفقاً للدراسة فإن السافانا والأراضي العشبية في المناخات الأكثر جفافاً حول العالم تخزن كميات من الكربون الحابس للحرارة أكثر مما يعتقد العلماء، بحسب موقع "الجزيرة نت".
السافانا والحرائق
السافانا هي مراع استوائية أو شبه استوائية في شرق أفريقيا وشمال أميركا الجنوبية وأماكن أخرى، تشتمل على أشجار متناثرة ونباتات مقاومة للجفاف.
وقد نظرت الدراسة الجديدة في التغيرات الأخيرة في المناطق المحروقة وتكرار الحرائق في السافانا والأراضي العشبية الأخرى والغابات الموسمية وبعض الغابات.
وعلى مساحة 2.3 مليون كيلو متر مربع من أراضي السافانا العشبية الجافة، حيث تراجعت الحرائق والمساحات المحروقة على مدى العقدين الماضيين، ارتفع الكربون في التربة بنسبة تقدر بنحو 23%.
ولكن في مناطق السافانا العشبية الأكثر رطوبة، والتي تغطي مساحة 1.38 مليون كيلو متر مربع، أدت حرائق الغابات الأكثر تواتراً وزيادة المساحة المحروقة إلى فقدان ما يقدر بنحو 25% من الكربون في التربة على مدى العقدين الماضيين.
وكان صافي التغير، خلال تلك الفترة، عبارة عن زيادة قدرها 0.64 بيتاغرام، أو 640 مليون طن متري، من كربون التربة. وهذا يؤدي إلى زيادة قدرها 0.038 بيتاغرام (38 مليون طن متري) سنوياً.
الحرائق وتخزين الكربون
وقد اعتمدت الدراسة، التي نشرت في دورية "نيتشر كلايمت تشينغ" في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، على إعادة تحليل مجموعات البيانات من 53 تجربة طويلة المدى للتعامل مع الحرائق في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أخذ عينات ميدانية في ستة من تلك المواقع.
حيث قام 20 باحثاً من مؤسسات حول العالم، بما في ذلك اثنان من جامعة ميشيغان، بدراسة أين ولماذا غيّرت الحرائق كمية الكربون المخزنة في التربة السطحية.
ووجدوا أنه داخل مناطق السافانا والأراضي العشبية، كانت النظم البيئية الأكثر جفافاً أكثر عرضة للتغيرات في تواتر حرائق الغابات من النظم البيئية الرطبة.
وقال آدم بيليغريني، المؤلف الرئيسي للدراسة، الأستاذ الزائر بمعهد بيولوجيا تغير المناخ بجامعة ميشيغان، في البيان الصحفي الصادر عن الجامعة إن "احتمال فقدان الكربون في التربة مع تكرارات الحرائق العالية جداً كان الأكبر في المناطق الجافة، كما أن احتمال تخزين الكربون عندما تكون الحرائق أقل تواتراً كان أيضاً الأكبر في المناطق الجافة".
حرائق أقل وأصغر
وعلى مدار الـ20 عاما الماضية، أدى إخماد الحرائق بسبب التوسع السكاني وتجزئة المناظر الطبيعية الناجم عن إدخال الطرق والأراضي الزراعية والمراعي في السافانا إلى تراجع حرائق الغابات والسافانا والمراعي الأكثر جفافاً.
وفي السافانا بالأراضي الجافة، أدى تراجع حرائق الغابات إلى زيادة تقدر بنحو 23% في الكربون المخزن بالتربة السطحية. ولم تكن هذه الزيادة متوقعة من قبل معظم نماذج النظام البيئي الحديثة التي يستخدمها باحثو المناخ، وفقاً لعالم بيئة الغابات والمؤلف الثاني للدراسة بيتر رايش، مدير معهد بيولوجيا التغير العالمي في كلية جامعة ميريلاند للبيئة والاستدامة.
وقال رايش إنه "نتيجة لذلك، من المحتمل أن يكون قد تم التقليل من أهمية التأثيرات العازلة للمناخ في السافانا بالأراضي الجافة. وتقدر الدراسة الجديدة أن التربة في مناطق السافانا والأراضي العشبية في جميع أنحاء العالم قد اكتسبت 640 مليون طن متري من الكربون على مدى العقدين الماضيين".
وأضاف رايش "من المحتمل أن الانخفاض المستمر في الحرائق قد أدى إلى خلق مخزن كبير للكربون في تربة الأراضي الجافة العالمية"، معتبراً أنه "ليس هناك أي ضمان على الإطلاق بأن ذلك سيستمر في المستقبل".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الاحتباس الحراري حرائق الغابات فی التربة
إقرأ أيضاً:
تغييرات قد تمتد لسنوات.. دراسة تكشف التأثير الخفي للأدوية على أجسادنا
كشفت دراسة علمية حديثة أن تأثير الأدوية لا ينتهي بانتهاء العلاج، بل قد يمتد لسنوات داخل أجسامنا، محدثًا تغييرات عميقة في بيئة الأمعاء الدقيقة التي تضبط توازن صحتنا الجسدية والعصبية.
في أمعائنا، يعيش عالم كامل من الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تؤدي وظائف أساسية: من هضم الطعام إلى حماية الجسم من الميكروبات الضارة، مرورًا بتنظيم التواصل بين الجهاز الهضمي والدماغ. هذه المنظومة الدقيقة، المعروفة باسم "الميكروبيوم"، تشبه شبكة اتصال داخلية تعمل بانسجام مذهل، لكنّ هذه الشبكة، يمكن أن تختلّ بمجرد دخول بعض الأدوية إلى الجسم.
البحث الذي قاده عالم الجينوم أوليفر آسمِتس من جامعة تارتو في إستونيا، يؤكد أنه لطالما جرى التقليل من شأن تأثير استخدام الأدوية. يقول آسمِتس: "لقد وجدنا أن آثار المضادات الحيوية، والمهدئات النفسية، ومضادات الاكتئاب، ومثبطات مضخة البروتون، وحاصرات بيتا، يمكن رصدها حتى بعد مرور سنوات على التوقف عن تناولها".
وللوصول إلى النتائج التي نُشرت في مجلة mSystems العلمية، حلّل فريق آسمِتس بيانات 2,509 مشاركين في مشروع "المصرف الحيوي الإستوني"، وتابعوا 328 حالة بدقة لرصد العلاقة بين الأدوية وتغيّر تركيبة الميكروبيوم. ووجد الباحثون أن 167 من أصل 186 دواءً، أي ما يقارب 90 في المئة، تسببت بتبدلات ملحوظة في عينات الميكروبيوم البرازي.
تبيّن من الدراسة أن الأدوية تعمل بشكل غير مباشر على تقليص التنوع الميكروبي من خلال القضاء على أنواع معينة من الكائنات الدقيقة. وكان من اللافت أن أدوية البنزوديازيبين، المستخدمة عادة لعلاج القلق، أحدثت تأثيرًا يماثل تقريبًا تأثير المضادات الحيوية واسعة الطيف، المعروفة بقدرتها على تدمير التوازن الميكروبي.
لكن هذا التأثير يختلف باختلاف نوع الدواء، فقد أظهرت النتائج أن عقار ألبرازولام (زاناكس) يترك أثرًا أوسع على ميكروبات الأمعاء مقارنة بديازيبام (فاليوم). هذا الفارق، كما يشير آسمِتس، يستدعي إعادة التفكير في كيفية اختيار الأدوية، بحيث لا تُقيّم فعاليتها فقط من منظورها العلاجي، بل أيضًا من زاوية تأثيرها على بيئة الميكروبيوم الحساسة.
Related "قد تُخفّض وفيات مرضى القلب إلى النصف".. دراسة تكشف ما تفعله أدوية خسارة الوزنمنظمة الصحة العالمية توصي باستخدام أدوية إنقاص الوزن لعلاج السكري والبدانة دراسة: نصف الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن يقلعون عنها خلال عام واحد دعوة لإعادة النظر في الدراساتتتّسق نتائج هذا البحث مع ما توصلت إليه أبحاث سابقة أجريت على الحيوانات، إذ أظهرت أن الاستخدام المطوّل للمضادات الحيوية قد يُضعف بطانة الأمعاء المخاطية ويساهم في زيادة الوزن.
ويرى فريق آسمِتس أن ما يحدث في الأمعاء لا يقل أهمية عن أي وظيفة عضوية أخرى في الجسم، ما يستدعي توسيع نطاق الدراسات حول الآثار بعيدة المدى لمختلف أنواع الأدوية.
ويختتم آسمِتس بالتأكيد على أن معظم دراسات الميكروبيوم الحالية تركز على الأدوية المستخدمة في الوقت الراهن، بينما يغفل الباحثون في كثير من الأحيان عن الأدوية التي استُخدمت في الماضي، رغم أن لها دورًا قويًا في تفسير الفروقات الفردية بين الأشخاص.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة بحث علمي أمعاء الصحة شركات الأدوية أدوية دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم