مركز الكويت لأبحاث العمل الإنساني يردف الجانب العلمي في العمل الخيري بثلاثة إصدارات
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أصدر مركز الكويت لأبحاث ودراسات العمل الخيري التابع لاتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية ثلاثة إصدارات جديدة، باكورتها كتاب «العمل الخيري في الكويت.. إيجابيات وسلبيات»، وثانيها كتاب «تقييم المشروعات الإنسانية»، وثالثها كتاب "المصاريف الإدارية في الجمعيات الخيرية.
وأكد رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الدكتور ناصر العجمي أن المركز يعد أحد المشروعات التابعة للاتحاد، حيث أنه يجيب من خلال إصدارته وأبحاثه على كل التساؤلات التي تطرح من قبل الجمعيات والمبرات، لا سيما الموضوعات التي تتعلق بالجانب العلمي والميداني، مبينا أن تلك الإصدارات توزع مجاناً على أعضاء الاتحاد من الجمعيات والمبرات.
ولفت العجمي إلى أن المركز قد تأسس في العام 2022م، ويقدم العديد من الأنشطة والأعمال التي تسهم في تطوير بنية العمل الخيري والإنساني، من خلال العناية بالإحصاءات والبيانات في هذا المجال، وقد صدر عنه عدد من الإصدارات السابقة، كما يصدر عنه مجلة شهرية، صدر منها 30 عددا، كما قدم عددا من تقارير العمل الإنساني.
وفيما يخص الإصدارت، أوضح العجمي، أن كتاب «العمل الخيري في الكويت.. إيجابيات وسلبيات»، من إعداد وتأليف الدكتور خالد الصبيحي رئيس مجلس إدارة جمعية التميز، والمشرف العام على المركز، والكتاب أصله رسالة دكتوراة معتمدة من جامعة أتلانتا بالولايات المتحدة الأميركية، يقع في 216 صفحة في أربعة فصول وتمهيد، تناول عناوين، مفهوم العمل الخيري والإنساني، وفضله ومشروعيته، ونشأته في الكويت، وواقعه، وقدم نظرة من الجانبين التاريخي والديني، كما عرج مؤلفه على إيجابيات العمل الخيري في الكويت، مجتمعيا وتنظيميا، وحرية العمل والتواصل مع شرائح والمؤسسات، والدعم الحكومي له، وتطرق لأهم السلبيات والتحديات التي تواجهه، وناقش سبل التطوير، وبين أهم سبله وإجراءاته.
واشار العجمي إلى أن كتاب تقييم المشروعات الإنسانية، أعده وألفه الدكتور جمال الجبوري، الخبير والمتخصص في شؤون العمل الخيري والإنساني، جاء في ثلاثة أقسام، قدمت مفاهيم المشروعات والفرق بين المتابعة والتقييم والمهام الرئيسة لتقييم المشروع، والجدوى منه، وبيان أنواعه، ومعايير اختيار وسائل جمع البيانات في عملية التقييم، والفترة الزمنية والمصادر وتقييم المشروعات من خلال المؤشرات، والمعايير الدولية لتقييم المشروعات التنموية، كما تناول تخطيط تقييم المشروعات، من خلال خطوات إجراء التقييم، ووضع نموذج تقييم المشروع، وكيفية إغلاق المشروع، وأنواع الإغلاق وخطته وتنفيذه، والتقرير النهائي له.
وبين أن كتاب «المصاريف الإدارية في الجمعيات الخيرية»، أعد من قبل اللجنة العلمية بمركز الكويت لأبحاث ودراسات العمل الخيري، وقد جاء في أربعة مباحث: الأول: تعريف المصاريف الإدارية، والمبحث الثاني: تعريف الجمعيات الخيرية، أما المبحث الثالث: مصرف العاملين على الزكاة، وفي المبحث الرابع عرف بالرقابة على الجمعيات الخيرية.
من جانبه، قال المشرف العام على المركز الدكتور خالد الصبيحي إن هذه الإنجازات تتويج لدور المركز الريادي في تأصيل العمل الخيري في الكويت، وحرصا من اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية للقيام بدورها في دعم البنية الفكرية والثقافية للعمل الخيري الكويتي، الذي أصبح واحدا من أهم نماذج العمل الإنساني في العالم.
وأضاف أن الاتحاد من خلال المركز حريص على أن يكمل الجانب العلمي في العمل الخيري الكويتي، حيث إن العمل الخيري الكويتي مستغرق في إنجاز المشروعات على كافة الأصعدة، لكنه بحاجة إلى العناية بالجانب العلمي والاهتمام بتوفير قاعدة بيانات من المعلومات تنطلق منها الجمعيات لتحديد مسارات الاهتمام في مشاريعها، ليصب في تطوير العمل الخيري الكويتي بشكل أكثر فاعلية.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الجمعیات والمبرات الجمعیات الخیریة تقییم المشروعات من خلال
إقرأ أيضاً:
إشهار كتاب ” مذكرات الدكتور ممدوح العبادي.. السياسي الأمين” في “شومان”
عمان 17 كانون الأول- احتفى منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أمس الاثنين، بإشهار كتاب الدكتور ممدوح العبادي والذي جاء بعنوان “مذكرات الدكتور ممدوح العبادي.. السياسي الأمين”، بحضور عدد من المسؤولين وجمع من المثقفين والأكاديميين والمدعوين.
وشارك في حفل الإشهار رئيس الوزراء الأسبق المهندس علي أبو الراغب، والمهندس محمد المعايطة، والإعلامي بسام بدارين، وأدارت الحوار الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية.
ونوه أبو الراغب في كلمته إلى أن كتاب “السياسي الأمين” ليس مجرد “صفحات” نقلبها مع حنين “الاستذكار” وشوق الأيام الخوالي بقدر ما هو “نافذة” لا تخلو من التشويق والسلاسة وتقنيات السرد البسيطة الصريحة من الممتع الإطلالة عبرها.
وقال إن ممدوح في الكتاب الذي يستعرض مسيرته أقرب إلى “لوحة شفافة” تنظر لها من أي زاوية فتستنتج ما يناسبك ثم تهتدي للخلاصة التي تتقدم الكتاب حيث صديقنا الذي تخرج عن غير رغبة منه طبيبا للعيون، مشيرا إلى أنه استطاع قهر الفقر والعوز واستطاع شق طريقه بالحياة عبر الاجتهاد والعمل الدؤوب والابداع والإصرار على التميز عندما بدأ نقيبا للأطباء ثم أمينا للعاصمة ولاحقا وزيرا ونائبا وناشطا مؤثرا في عمق المجتمع.
من جهته قال المعايطة ” نحتفي جميعا اليوم بإشهار كتاب السياسي الأمين، لأحد رجالات الوطن القلائل، الذين اعتلوا صهوة العمل العام والعمل السياسي، وكانوا أردنيين هوية وليس أردنيين مهنة، وشتان ما بين أن تكون أردني الهوى والهوية وتقدم مصلحة الوطن والأمة على مصلحتك الشخصية، أو تتخذها مهنة وتقدم المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن.
وأضاف أنه بين صفحات هذه المذكرات نقلنا العبادي في هذا الوطن الصغير بحجمه والكبير بأحلام شعبه، من لوحة إلى لوحة، فهي قصة كفاح لعربي أردني استطاع أن يخلق من التحديات فرصة لخدمة وطنه وأبدع في ذلك.
وأشار إلى أن الكتاب يحوي العديد من اللوحات الغنية بمحتواها وابعادها وهي لوحات التحدي، المواطنة، العمل الجماعي، السياسة والوطن والأمة، الإنسان والأمين.
البدارين أشار إلى الكتاب أقرب إلى “رواية” أو “قصة طويلة”، فيها خليط من السرد والتسجيل المجرد ومع أن ممدوح يروي قصته بأناقة إلا أن النص يواجهك بعشرات الأبطال المؤثرين لا بل البطل الأساسي هو “المكان” سواء أكان هنا قرب سقف سيل عمان أو هناك في مطاعم لندن الراقية.
وبين أن الكتاب “يأخذنا في جولات ممتعة ويحفز أسئلة محرجة وتتعرف عبره عن قرب على شخصيات مثيرة في بناء عمان أولا، والطبقة السياسية ثانيا .
وقال الدكتور العبادي في مداخلته، ” كنت أرفضُ فكرةَ كتابةِ يومياتٍ أو محطاتٍ أو مذكرات، لأنّ الفكرةَ باختصارٍ لدي بأني رجلٌ عاش حياةً عاديةً، اللهم باستثناء أن أحلامَ جيلهِ حملته على مقارعةِ الأيامِ بجرأةٍ وجسارةٍ، رافضاً الاستسلامَ أمامَ أيِ تحدٍ أو معركة”.
وأضاف” لقد وجدت نفسي طافحًا بتفاصيلَ كثيرةٍ تأبى إلّا أن تفيض، وهي ذاتها التي أخذت بيدي من رأسِ العينِ إلى أسطنبول طالباً للطب، وبعدها إلى لندن متخصصاً بطب العيون، ثم عائداً لممارسةِ المهنة، مؤثِرًا مقاومةَ العادي والروتيني خلال عملي طبيباً في وزارةِ الصحة، ليستقرَ رحالُ العملِ في مدينةِ الزرقاء طبيباً للعيون، في عيادةٍ عوّدتني على النظرِ في وجوهِ الناسِ وتلمّسِ حاجاتِهِم، ثم لتبدأ قصتي في حقل العمل العام”.
وزاد الدكتور العبادي،” قد يكونُ الحظُ هو ما حقّق لي ذاتي، لكنه حظّ ممتزج بالإصرارِ والتحدي أكثر”، مشيرا إلى أنه اشتبك مع الحياةِ السياسيةِ من بوابةِ نِقابةِ الأطباءِ.
وقال، ” سرتُ في طريقِ العملِ العامِ، وجرفني العملُ السياسيُ بعيداً عن عيادتي، وأدمنتُ ذلك، وكان أجملَ ما في تلكَ الفترةِ أنَ البلادَ بدأت بالتحولِ الديمقراطيِ، الذي حمَلنا صوبَ الانخراطِ أكثرَ في الديمقراطية كمشروعِ دولة، رَغمَ كلِ إحباطاتِه والمتربصين بهِ. وهناك عرفنا بأنَ مترادفاتِ “التكنوقراط” وتعريفاتِها ما هي إلا سننُ الحكوماتِ العاجزةِ. لأن السياسيَ هو أساسُ العملِ العامِ وهو محركُ الأفكارِ، وهو المستبصرُ بخطورةِ المراحلِ وحاجاتِ الناسِ وأوجاعِهِم، شرطَ ألّا يكونَ فاسداً ولا مصلحياًّ ولا صاحبَ هوى في قرارٍ أو مسيرةٍ”.
وكانت قسيسية قالت في بداية حفل إشهار الكتاب، إننا نحتفل اليوم بسيرة ذاتية استثنائية للدكتور العبادي الذي ولد في رأس العين بعمان، ليأخذها معه في رحلة طاف بها العالم، اغتنى خلالها معرفة وثقافة، مشيرة إلى أنها ليست مجرد سيرة بكلمات على الورق، بل رحلة غنية بالعبر، مليئة بالتحديات ومفعمة بالإلهام.
وبينت أن الكتابة عن الذات مغامرة جريئة، تحتاج إلى شجاعة استثنائية وصدق نادر، والدكتور العبادي اليوم يقدم لنا هذا العمل الذي يعكس عمق تجربته وحكمته في مواجهة الحياة.
وفي نهاية الحفل وقع الدكتور العبادي على نسخ من كتابه للعديد من القراء الحضور.
والدكتور ممدوح العبادي، سياسي وطبيب أردني، شغل عدة مناصب وزارية وقيادية، بما في ذلك وزير الصحة وأمين عمان.
وُلد في عمان عام 1943 ودرس الطب في جامعة إسطنبول ثم تخصص في جراحة العيون في بريطانيا. شغل العديد من المناصب، منها عضو المجلس الوطني الاستشاري، نقيب الأطباء، ورئيس كتلة التجمع الديمقراطي في مجلس النواب الأردني.
كما كان له دور بارز في الثقافة والمجتمع من خلال المناصب التي يشغلها في العديد من المؤسسات الثقافية والاجتماعية، مثلما عمل أيضا في مجال الرياضة كنائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ورئيس لأندية رياضية.