يديعوت أحرونوت: من في إسرائيل يستطيع أن يحدد الخطوة التالية؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل تواجه حاليا تحديات معقدة وصعبة في عدة ساحات، ففي الجنوب يتعين عليها إخلاء المنطقة هناك ممن تسميهم "الإرهابيين" المتسللين عبر منطقة غزة الحدودية وشن القوات الجوية هجمات على غزة، وفي الشمال عليها التأهب لتفاقم الصراع مع حزب الله اللبناني.
واعتبر كاتب المقال يوسي يهوشوع أن النزاع مع حزب الله هو الأشد تأثيرا؛ الأمر الذي يتطلب التصدي له أولا.
وزعم أن المناوشات التي حدثت عبر الحدود منذ أمس الاثنين نفذتها منظمات فلسطينية في لبنان، أغلبها من قبل حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بموافقة حزب الله.
اعتراف
واعترف يهوشوع في تحليله بأن إسرائيل تكبدت هي الأخرى خسائر، من بينها مقتل ضابط كبير برتبة نائب قائد لواء.
وقال إن إسرائيل ردت بإطلاق النار على مواقع حزب الله الذي تصفه بأنه القوة المتحكمة فعليا في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 3.
وكشف أن إسرائيل ظلت منذ انتهاء حرب لبنان الثانية عام 2006، تتجنب قتل أفراد من حزب الله في لبنان، واتخذت خطوات كبيرة لكي لا تقتل أي قوات في سوريا تابعة للحزب تفاديا لاستفزازه حتى لا يرد بعدوان عليها، وفق تعبير مقال يديعوت أحرونوت.
ويعتقد الكاتب أن حربا ضد حزب الله تختلف -كما قيل عشرات المرات من قبل- عن الحرب مع حركة حماس "لما لها من تداعيات أشد خطورة على الجبهة الداخلية" لإسرائيل.
ويضيف أن السمة التي تميز الجيش الإسرائيلي حاليا بعد نشر قوات احتياط كبيرة، هو أنه في حالة استعداد وتأهب قصوى. كما أن حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس فورد) جعلت إسرائيل في وضع أمثل.
وفي نبرة غير مألوفة من الكتّاب الإسرائيليين هذه الأيام، قال يهوشوع "ربما إذا لم تندلع الحرب الشاملة، فقد نتساءل لاحقا لماذا لم تبدأ إسرائيل حربا، بالنظر إلى الحاجة إلى تغيير النمط الحالي للشرق الأوسط".
مخاطر
وأشار إلى أنه يتوجب على إسرائيل الاستعداد لإزاحة الخطر المحدق في الشمال، الذي يشكل تهديدا أكبر من الذي تمثله غزة، من وجهة نظره.
وأوضح أن إسرائيل لم تعد تحذر المدنيين في غزة من غارات جوية وشيكة على مبان في القطاع مثلما كانت تفعل سابقا.
ونقل الكاتب عن مسؤول إسرائيلي كبير -بدون أن يحدد هويته- أن شل قدرات حماس العسكرية لا يعني حل الحركة، ولا يعني كذلك غزو القطاع.
"لذا، يجب علينا أن ننتظر لنرى كيف سيفسر الجيش الإسرائيلي هذه التعليمات وما إذا كان سيحدث توغل بري واسع النطاق، وهو الأول منذ عام 2014".
وختم الكاتب مقاله مذكرا بتصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال فيه إن "الشرق الأوسط سيتغير". ويعلّق على ذلك قائلا إذا تُرجم هذا التصريح إلى غزو لقطاع غزة، فعلى الإسرائيليين أن يكونوا مستعدين للتكلفة المترتبة على ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد جلسة الثقة.. نواف سلام يحدد أهم أولويات حكومة لبنان
قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في ختام الجلسة النيابية لمناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب، مساء الأربعاء، إن تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية هو على رأس أولويات حكومته، مؤكّداً حق لبنان في الدفاع عن نفسه.
جاء ذلك قبل التصويت على الثقة لحكومته، والذي انتهى بمنح الثقة للحكومة بأكثرية 95 صوتاً.
وتابع سلام: "لا جدال أن على رأس أولويات حكومتنا العمل على تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية وموقفنا واضح حتى الحدود الدولية المنصوص عليها في اتفاقية الهدنة عام 1949. ولقد باشرنا منذ تأليف هذه الحكومة بحملة دبلوماسية واسعة شرحاً لموقفنا وكسباً لتأييده وسنستمر بالعمل على حشد التأييد العربي والدولي لإلزام إسرائيل بوقف خرقها للسيادة وللقرار 1701 وتأمين الانسحاب الكامل من أراضينا".
وأضاف: "أكّدنا في البيان الوزاري على حق لبنان في الدفاع عن نفسه حسب منطوق ميثاق الأمم المتحدة الذي استشهدنا به أي كما تنص عليه المادة 51 من الميثاق التي تحفظ حق الدول إفرادياً أو مجتمعةً في الدفاع عن نفسها في حال الاعتداء عليها".
وتابع سلام: "تعي الحكومة أن من واجبها إنشاء صندوق خاص مستقلّ لإعادة الإعمار يحظى بالصدقية اللازمة ويدار بطريقة شفافة ليحشد الدعم الدولي والعربي لبناء ما تهدّم ومعالجة آثار الحرب على لبنان"، مضيفاً: "لن نقبل بالمقايضة بين المساعدات من أجل إعادة الإعمار وأي شروط سياسيّة".
وأعلن أنه "التزم بالمعايير التي أعلن عنها خلال تشكيل الحكومة، ولسنا في نظام مجلسي وحان الوقت أن نعود إلى الممارسة السليمة لنظام لبنان الديمقراطي البرلماني فتكون هناك أكثرية داعمة للحكومة وأقلية معارضة، وسنكون مستعدين للمشاركة في جلسات المساءلة".
وعن اتفاق الطائف قال سلام: "قلنا في البيان الوزاري نريد دولة وفية للدستور ووثيقة الوفاق الوطني ويقتضي الوفاء تطبيق ما بقي في هذه الوثيقة دون تنفيذ".
وأضاف: "سنسير في إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة ونسير في تشكيل الهيئة الوطنية المولجة بمهمة دراسة الطرق الكفيلة بالإلغاء التدريجي للطائفية السياسية، والسير قدماً نحو نظام المجلسين والنظر في الإصلاحات المطلوب إدخالها على قانون الانتخابات والنظر في دور المجلس الدستوري وصلاحياته وكيفية تعيينه".
وتابع سلام: "سنقوم خلال أسابيع معدودة بملء الشواغر الأساسية بأشخاص ذوو كفاءة، ولن نتهاون في أمر الرقابة أو المساءلة والمحاسبة. ويترتب علينا تحسين أوضاع العسكريين. وسنعمل على إعداد مشاريع قوانين جديدة".
وأعلن أنه "سيتمّ خلال الأسابيع المقبلة تأليف الهيئة الناظمة للكهرباء وسنعمل على تفعيل الجباية ووقف التعديات على الشبكة لزيادة التغذية. وباشرنا اتصالاتنا لاستئناف التنقيب عن النفط والغاز".
وقال: "سنولي عودة النازحين السوريين إلى بلادهم أولوية وسنعمل على حوار جدي مع السلطات السورية وسنعمل لمراجعة الاتفاقيات مع الجهة السورية لما يخدم مصلحة بلدنا".