معبر رفح تحت القصف وتحذير إسرائيلي لمصر وإدانة أممية للحصار الكامل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تعرض معبر رفح بين قطاع غزة ومصر لقصف إسرائيلي للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، في حين أوردت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجانب المصري تلقى تحذيرا إسرائيليا من مغبة السماح بدخول إمدادات إغاثية إلى القطاع.
واستهدف القصف المنطقة العازلة بين البوابتين المصرية والفلسطينية لمعبر رفح، مما أدى إلى وقوع أضرار بالقاعة الداخلية بالجانب الفلسطيني للمعبر، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت منظمة سيناء لحقوق الإنسان إن مقاتلات إسرائيلية قصفت المعبر، مما أدى إلى إغلاقه مرة أخرى. وكان المعبر قد أغلق أمس الاثنين لفترة وجيزة بعد قصف إسرائيلي.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الداخلية في قطاع غزة إن إدارة معبر رفح في الجانب المصري أبلغت الطواقم في الجانب الفلسطيني بضرورة إخلاء المعبر لوجود تهديدات إسرائيلية بقصفه.
الممر الوحيدويعد معبر رفح الممر الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي، وقد تركته مصر منذ مايو/أيار 2018 مفتوحا معظم الفترات بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم، وهو الممر الوحيد للغزيين الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
في غضون ذلك، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن إسرائيل "حذرت مصر من مساعدة غزة"، وأضافت أن فحوى رسالة التحذير هي "إذا جلبتم الإمدادات إلى غزة سنقصف الشاحنات".
لكنها لم توضح القناة التي تم من خلالها توجيه هذه الرسالة إلى الجانب المصري، ولم يصدر تعقيب فوري من القاهرة.
وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الاثنين فرض "حصار كامل" على قطاع غزة وقطع جميع الإمدادات عنه من مياه وغذاء وكهرباء ووقود، بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية السبت معركة طوفان الأقصى ضد إسرائيل.
وخلال الحروب السابقة على غزة، كانت الدول والمنظمات ترسل المساعدات الإغاثية إلى غزة من خلال معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر.
شاحنات تغادر معبر رفح وسط التحذيرات (الفرنسية) الحصار غير قانونيمن جهتها، أكدت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن الحصار الكامل لقطاع غزة -الذي أعلنته إسرائيل- محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان إن "فرض حصار يعرض حياة المدنيين للخطر من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني".
وأضاف البيان أن أي قيود على حركة الأشخاص والبضائع في سبيل تنفيذ الحصار قد يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
وقال تورك إن قصف القوات الإسرائيلية لقطاع غزة تسبب في سقوط ضحايا مدنيين.
لكنه ذكر في الوقت نفسه أنه "يشعر بالصدمة والغضب العميقين إزاء الاتهامات بتنفيذ إعدامات بإجراءات موجزة للمدنيين، وفي بعض الحالات، مجازر مروعة يرتكبها أعضاء الجماعات المسلحة الفلسطينية"، وفق تعبيره.
من جانبها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة، بعد إعلان إسرائيل الحصار الكامل للقطاع.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها من جنيف، طالب المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش، بوقف العنف بين الطرفين في فلسطين وإسرائيل.
ودعا ياساريفيتش إلى فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة لإيصال "المعدات الطبية الحساسة" إلى السكان، بعد إحكام إسرائيل حصارها على القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تعلن عن رفضها الكامل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت إسبانيا، اليوم الثلاثاء رفضها الكامل لمقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة مع قناة يورونيوز الأوروبية، أن " قطاع غزة للفلسطينيين وللشعب الذي يعيش فيها؛ مشددا على ضرورة بقاء الفلسطينيين في غزة.
وأضاف ألباريس: أن هذا الاقتراح يتعارض مع حل الدولتين، الذي يتبناه أيضًا الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "غزة هي للفلسطينيين الذين يجب أن يبقوا فيها، ويجب أن نساعدهم في إعادة بناء حياتهم".
وتطرق الوزير الإسباني إلى قضية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مؤكدًا أن المستوطنات غير القانونية تتعارض مع القانون الدولي، وأن الأمم المتحدة قد أدانت هذه السياسات مرارًا. كما شدد على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي مساعدات إنسانية ودعمًا عبر الأمم المتحدة لإعادة بناء غزة.
وفي سياق متصل، انتقد ألباريس بعض الحلفاء الأوروبيين الذين سيسمحون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدخول أراضيهم، مثل بولندا والمجر وفرنسا، رغم وجود أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو.
كما دعا ألباريس الاتحاد الأوروبي إلى وضع سياسة مستقلة بعيدًا عن تأثيرات الآخرين، مؤكدًا أن الاتحاد يجب أن يكون موحدًا في دفاعه عن القيم التي يؤمن بها، مثل السيادة المتساوية للدول وحماية تكاملها الإقليمي.
وطالب الوزير الإسباني الاتحاد الأوروبي بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في وقت أعلنت فيه إسرائيل أنها تطالب الوكالة بإنهاء عملياتها في القدس بحلول 30 يناير الجاري.