الفيضانات تشرد 14000 شخص في بورما
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
رانغون.باغو (بورما)"أ ف ب":
سعى أهالي مدينة باغو التي اجتاحتها فيضانات في بورما إلى إنقاذ مواد غذائية ومقتنيات من منازلهم الغارقة بالمياه اليوم، بعدما تسببت أمطار غير مسبوقة بفيضانات قالت السلطات إنها شردت 14,000 شخص.
وعادة ما يحمل فصل الأمطار أشهرا من المتساقطات الغزيرة إلى الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا، لكن العلماء يحذرون من أن التغير المناخي لأسباب ناجمة عن البشر، يجعل ظواهر الطقس أكثر شدة.
ففي مدينة باغو شرق بورما، عبر الأهالي الطرق الغارقة بالمياه التي وصلت إلى مستوى الخصر، سيرا وفي قوارب أو إطارات مطاطية.
وقالت بوار تان همي (101 عام) من دير لجأت إليه "إنها المرة الأولى في حياتي التي تغمر فيها المياه منزلي".
وأضافت "وقفت على كرسي فيما كان بيتي يغرق بالمياه. جاري وعناصر إنقاذ طلبوا مني ألا أبقى في المنزل وأن اتوجه إلى المخيم. حملوني على ظهورهم وأحضروني إلى هنا".
وأفادت السلطات الأحد أن 300 ملم من المياه هطلت في الساعات ال24 الماضية في منطقة باغو شمال شرق رانغون، في معدلات قياسية لشهرأكتوبر.
وقال تشيت نيونت (69 عاما)"لم أتوقع هذا المستوى من المياه هنا ... لم أر شيئا كهذا في حياتي".
وذكرت شبكة البث الرسمي "إم آر تي في" أن 14,000 شخص نزحوا في أنحاء منطقة باغو,
ولجأ نحو 5600 شخص إلى مراكز إيواء حكومية موقتة، بحسب صحيفة غلوبال نيو لايت اوف ميانمار الحكومية.
وغمرت المياه الطوابق السفلى لمستشفى باغو الحكومي، على ما قال أحد الأهالي للصحيفة، وتوقفت ثلاث خدمات اتصالات من أصل أربع في المنطقة عن العمل.
وبدأت الفيضانات في يوليو وطالت تسع ولايات ومناطق من بينها راخين وكاشين وكارن ومون وتشين.
من جهة أخرى قُتل 29 شخصاً في شمال بورما في قصف شنّه الجيش على مخيّم للنازحين، بحسب ما أعلن متحدّث باسم المجموعة العرقية التي تسيطر على المنطقة.
وقال ناو بو، المسؤول في "جيش استقلال كاشين"لقد عثرنا على 29 جثة، بينها جثث لأطفال ومسنّين. وأصيب 56 شخصاً" آخر بجروح، مشيراً إلى أنّ القصف وقع ليل الإثنين .وأضاف أنّ مقاتليه ما زالوا يحقّقون لمعرفة كيف تمّ القصف الذي استهدف مخيّماً للنازحين قرب ليزا التي لا تبعد كثيراً عن الحدود الصينية.
وقال "لم نسمع هدير أيّ طائرة"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر يطرح سؤالاً عمّا إذا كان الجيش قد استخدم طائرة بدون طيار في شنّ هذا الهجوم.وتدور اشتباكات منذ عقود بين الجيش والحركة العرقية.
واشتدّت حدّة هذه الاشتباكات منذ الانقلاب الذي نفّذه الجيش البورمي في فبراير 2021.
وقُتل حوالي 50 شخصاً وجُرح 70 آخرون في غارات جوّية شنّها سلاح الجوّ البورمي على حفل موسيقي لجيش استقلال كاشين في أكتوبر 2022.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً: