شولتس وماكرون يؤكدان رغبتهما في تعزيز العلاقات من أجل أوروبا أكثر قوة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
هامبورغ"أ ف ب":
قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم بعد ملتقى فرنسي ألماني في هامبورغ بشمال ألمانيا، إن باريس وبرلين تشكلان "ثنائيا مهما جدا لأوروبا" رغم الخلافات الأخيرة بينهما.
وشدّد الزعيم الألماني خلال مؤتمر صحافي مشترك على أن فرنسا وألمانيا تشكلان "ثنائيا مهما جدا. هناك في بعض الأحيان وجهات نظر مختلفة حول بعض القضايا، ولكن من الممكن تطوير وجهة نظر مشتركة".
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر "لدينا واجب أخلاقي وسياسي وتاريخي، لبناء مسارات مشتركة للمضي قدما من أجل بلدينا ومن أجل أوروبا".
وشدّد على "ضرورة أن تكون أوروبا أقوى وأكثر اتحادا، والتقارب بين ألمانيا وفرنسا شرط ضروري ليتحقق ذلك".
والتقى أولاف شولتس وإيمانويل ماكرون في هامبورغ يومي على اليومين الماضيين مع وزرائهما في ملتقى عمل لمحاولة دفع العلاقات الثنائية.
وكشفت الحرب في أوكرانيا عن عدة خلافات جوهرية بين الحليفين التاريخيين، على صعيد الطاقة والدفاع وحتى الهجرة.
وأشاد الرئيس الفرنسي بالعمل الذي تم خلال هذا الملقى، وأكد أن "روح هامبورغ هي التي سادت" في ما يتعلق بجميع القضايا، أي "الرغبة الودية في فهم بعضنا البعض بشكل أفضل في إطار غير رسمي من أجل المضي قدما".
وأكد "سنرى ثمار هامبورغ... بفضل البذور التي زرعناها خلال هذين اليومين".
من جهة أخرى أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هامبورغ عن "قلقه" من الصعود القوي لليمين المتطرّف خلال انتخابات جرت الأحد في بافاريا (جنوب) وهيسن (غرب).
وقال شولتس رداً على سؤال بشأن صعود اليمين المتطرّف في انتخابات الأحد، "يجب أن نقلق بهذا الشأن. الأمر يتعلّق بالدفاع عن الديموقراطية".
أضاف "لا شك على الإطلاق في أن المواقف السياسية ممثلة هناك ولا تتوافق بشكل جيد مع أفكارنا حول الحرية والديموقراطية وسيادة القانون".
وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة على عدة نقاط مئوية في الانتخابات المهمة التي جرت الأحد، ليحتل المركز الثاني في ولاية هيسن والثالث في بافاريا. وفي الوقت نفسه، تكبد ائتلاف شولتس الذي يقوده يسار الوسط خسارة فادحة.
وكانت الهجرة من بين المواضيع الرئيسية للحملات الانتخابية إذ تواجه ألمانيا، على غرار أماكن أخرى في أوروبا، موجة من الوافدين الجدد ما يذكر بتدفق المهاجرين عام 2015.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة تخطط لتغيير سياسات الهجرة بعد المكاسب الأخيرة التي حققها اليمين المتطرف، دافع شولتس عن نهج الائتلاف قائلا إنه يتم اتخاذ خطوات للتعامل مع الأعداد المتزايدة.
لكنه أقر أيضا أن "عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا مرتفع جدا، خاصة وأن العديد منهم كانوا قبل ذلك في دول أوروبية أخرى، حيث لم يتم تسجيلهم أو تطبيق إجراءات اللجوء عليهم".
بدوره قال ماكرون ، إن تصاعد النزعة القومية يرجع إلى "الاستجابة غير الفعالة لمشاكل الهجرة غير الشرعية".وأكد على الحاجة إلى "تعزيز التعاون الأوروبي".
ووافقت دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على الجزء الأخير من إصلاح شامل للقواعد المتعلقة بكيفية التعامل مع طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين، وسط مساع ليصبح قانونا بحلول الانتخابات العام المقبل.
وبمجرد تنفيذه، سيسعى "الميثاق الجديد للهجرة واللجوء" إلى تخفيف الضغط عن ما يسمى بدول الخط الأمامي للهجرة مثل إيطاليا واليونان من خلال نقل بعض الوافدين إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي ومفوضة الاتحاد الأوروبي يهدف تعزيز العلاقات الدولية والإقليمية
ثمن القبطان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة الكبرى، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، حيث تمت مناقشة عدد من الملفات المهمة التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار المنطقة.
وقال القبطان وليد جودة في بيان له ، إن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز علاقاتها الدولية والإقليمية لدعم الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط.
وأوضح أمين مساعد حزب المؤتمر، أن اللقاء يعكس إدراك مصر لأهمية دور الاتحاد الأوروبي كشريك استراتيجي في المنطقة، ويعزز من التعاون المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه دول المتوسط.
وتابع أمين مساعد حزب المؤتمر، أن هذا التعاون سيساهم في تحقيق تقدم ملموس في جهود إرساء الاستقرار في ليبيا والسودان، بما يدعم التنمية والازدهار للشعبين الشقيقين.
وأكد أمين مساعد حزب المؤتمر، أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستواصل بذل كل الجهود الممكنة للتعاون مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأشار أمين مساعد حزب المؤتمر، إلى اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع في كل من ليبيا والسودان، حيث أعرب الرئيس عن قلق مصر العميق إزاء استمرار حالة عدم الاستقرار في البلدين الشقيقين، وأكد على أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل دعم الحلول السياسية التي تحقق الأمن والسلام للشعبين الليبي والسوداني، كما شدد الرئيس على أن مصر تظل ملتزمة بدورها المحوري في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية والسودانية.