جريدة الوطن:
2025-01-08@22:37:28 GMT

جهود يبنى عليها لكل المواسم

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

مع إسهام الجهود التي قامت بها كُلٌّ من وزارة التراث والسِّياحة وبلديَّة ظفار بالتعاون مع شركاء القِطاع السِّياحي في تحقيق موسم خريف استثنائي هذا العام ونتائج قياسيَّة تمثلت في ملامسة عدد الزوَّار المليون زائر.. فإنَّ هذه الجهود يُمكِن أن يُبنى عَلَيْها نجاحات أخرى لظفار في كُلِّ المواسم.
وهذه الجهود والتي على رأسها الاستراتيجيَّة التسويقيَّة والترويجيَّة والمنظومة المتكاملة والمتناغمة بَيْنَ جميع شركاء القِطاع السِّياحي تتميَّز بنهج التسويق لكافَّة فترات الموسم الذي امتدَّ لثلاثة أشْهُر وبما يتناسب مع كُلِّ فترة مع تنظيم الفعاليَّات التي تناسب هذه الفترات، الأمْرُ الذي يُمكِن تطبيقه في مختلف المواسم.


ويتكامل ذلك أيضًا مع تعزيز هُوِيَّة جميع المواسم السِّياحيَّة في محافظة ظفار كهُوِيَّة شاملة تحت مُسمَّى (ظفار) وما يتبعها هُوِيَّات مرتبطة بالمواسم والفعاليَّات مِثل (خريف ظفار) و(صرب ظفار) و(شتاء ظفار) ما يَقُودُ إلى الترويج لجميع المواسم السِّياحيَّة في المحافظة تحت هُوِيَّة واحدة، بالإضافة إلى تطوير المواقع السِّياحيَّة تنفيذ مشاريع البنية الأساسيَّة وفق رؤية محافظة ظفار للتنمية الشاملة.
وبالتأكيد فإنَّ التسويق والترويج لمواسم محافظة ظفار يتضمَّن أيضًا تعظيم الاستفادة من المنتجات السِّياحيَّة بالمحافظة، وإيجاد تنوُّع في هذه المنتجات بَيْنَ الترفيه والرياضة والمؤتمرات والمغامرة وغيرها.

المحرر

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة ظفار

إقرأ أيضاً:

كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (32)

 

 

تحقيق: ناصر أبوعون

 

يقول الشَّيخُ القاضِي الأجَلّ عِيَسى بِنْ صَالِحٍ بِنْ عَامِرٍ الطَّائِيُّ: [(ذِكْرُ حَالَةِ ظَفَارِ قَبْلَ وُصُولِ جَلَالَةِ السُّلْطَانِ إِلَيْهَا. لَقَدْ كَانَتْ ظَفَارِ -وَمَا تَعَلّقَ بِهَا- قَبْلَ وُصُولِ السَّلْطَانِ فِي خَوْفِ عَظِيْمٍ، وَأَهْلُهَا فِي نَصَبٍ شَدِيْدٍ مِنْ ذَلِكَ. إِذِ الْخَائِفُ لَا عَيْشَ لَهُ، وَأَشْرَارُهُمْ تَغَلَّبُوا عَلَيِهِمْ، وَيَسْرِقُونَ كُلَّ مَا أَدْرَكَتْهُ أَيْدِيِهِمْ مِنْ بَقَرٍ أَوْ ثَمَرَةِ نَارْجِيْلٍ، وَيَتَسَوَّرُونَ الْبُيُوتِ حَتَّى تَجَاسَرُوا عَلَى قَتْلِ الْأَنْفُسِ، فَقَتَلُوا نَائِبَ الْحُكُوْمَةِ بِالْفُرْضَةَ أَمَامَ الْحِصْنِ، وَكَانَ سَبَبُ هَذَا الْوَهَن أَنَّ الْوَالِي عَبْدَ اللهِ بِنْ سُلَيْمَانَ طَرَأَ عَلَيهِ مَرَضٌ شَغَلَهُ حَتَّى كَانَ سَبَبَ مَوْتِهِ؛ فَاشْتَغَلَ بِنَفْسِهِ عَنْ تَدْبِيْرِ شُؤُونِ الْبِلَادِ. وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَطَعَ مَعَاشَاتِ الْعَبِيْدِ، وَهُم قُوَّةُ الْحُكُوْمَةِ هُنَاكَ فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ عَلَى أَنْفُسُهِمْ فَكَانَ هَذَا مِنْ أَكْبَرِ دَوَاعِي الْوَهَنِ وَاِخْتِلَالِ الْأَمْرِ. فَلَمَّا وَصَلَ السُّلْطَانِ اِسْتَدْعَى الْعَبِيْدَ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ، وَأَعْطَاهُمُ السَّلَاحَ، وَرَدَّ لَهُم أُعْطِيَاتُهُمُ السَّابَقَةَ، وَطَلَبَ مُوَاجَهَةَ الْأَعْرَابِ أَهْلِ الْجَبَلِ؛ فَجَاءُوا لِمُوَاجَهَتِهِ جَمِيْعًا بَعْدَ عِيْدِ الْفِطْرِ فَعَفَا عَنِ الْمَاضِي، وَأَعْطَوْهُ الْعُهُوْدَ وَالْمَوَاثِيْقَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. -كَمَا سَنَذْكُرُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى- فَحَصَلَ بِذَلِكَ الْأَمَانُ وَالْاِطْمِئْنَانُ، وَاِسْتَرَاحَتِ الْبِلَادُ، وَأَمِنَتِ الْعِبَادُ، وَنَصَّبَ عَلَيْهِمْ وَالِيًا؛ وَهُوَ السَّيْدُ الْفَاضِلُ سُعُودُ بِنْ عَلِيٍّ، فَقَامَ فِي الْأَمْرِ أَحْسَنَ قِيَامٍ، وَشَمَّرَ عَنْ سَاقِ الْجِدِّ - وَفَّقَهُ اللهُ لِمَا فِيْهِ الصَّلَاحُ وَالْخَيْرُ)].

أوضاع ظفار قبل وصول السلطان

يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ: [(ذِكْرُ حَالَةِ ظَفَارِ قَبْلَ وُصُولِ جَلَالَةِ السُّلْطَانِ إِلَيْهَا. لَقَدْ كَانَتْ ظَفَارِ -وَمَا تَعَلّقَ بِهَا- قَبْلَ وُصُولِ السَّلْطَانِ فِي خَوْفِ عَظِيْمٍ، وَأَهْلُهَا فِي نَصَبٍ شَدِيْدٍ مِنْ ذَلِكَ. إِذِ الْخَائِفُ لَا عَيْشَ لَهُ، وَأَشْرَارُهُمْ تَغَلَّبُوا عَلَيِهِمْ، وَيَسْرِقُونَ كُلَّ مَا أَدْرَكَتْهُ أَيْدِيِهِمْ مِنْ بَقَرٍ أَوْ ثَمَرَةِ نَارْجِيْلٍ، وَيَتَسَوَّرُونَ الْبُيُوتِ حَتَّى تَجَاسَرُوا عَلَى قَتْلِ الْأَنْفُسِ، فَقَتَلُوا نَائِبَ الْحُكُوْمَةِ بِالْفُرْضَةَ أَمَامَ الْحِصْنِ)].


 

إذِ المعنى المقصود من كلمة (حَالَة)، في قول الشيخ عيسى الطائيّ [(حَالَة ظَفَارِ)]، هو أوضاع (ولاية ظَفار) السياسية، وشؤونها الاقتصادية، والكيفية المعاشيّة التي كانت عليها قبل وصول السلطان السيد تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي (الميلاد:1886- الوفاة:1965م)، وترتيبه السادس بين سلاطين عُمان في العصر الحديث، وهو جَدُّ السلطان الحالي هيثم بن طارق بن تيمور، وامتدت فترة حكمه ما بين 15 أكتوبر 1913 حتى 10 فبراير 1932. ودلّ على معناه قول بَيهس بن هلال الفزاريّ: [اِلْبِسْ لِكُلِّ (حَالَةٍ) لَبُوْسَهَا/ إِمَّا نَعِيْمُهَا، وَإِمَّا بُؤْسَهَا(01)]. وقوله: [(فِي خَوْفِ عَظِيْمٍ)]، و(الخوف) مصدر، وجمعه (أخواف)، والمعنى أنّ أهل (ظفار) كانوا يعيشون في فزع وخشية قبل وصول السلطان تيمور إليهم. ودَلَّ عليه قول كُلَيب بن ربيعة التَّغلبيّ: [يَا لَكِ مِن قُبَّرَة بِمَعْمَرِ/ لَا تَرْهَبِي (خَوْفًا) وَلَا تَسْتَنْكِرِي (02)]. وكلمة: [(عَظِيْمٍ)]، صفة مُشبّهةٌ وتُجمَع على ستة جُموع هي:(عِظَام)، و(عَظَائِم)، و(عُظَم)، و(عُظَمَاء)، و(عُظُم)، و(عُظَّم) والمعنى: خوفٌ جليل الشأن، استدعى انتقال السلطان تيمور ليرى بنفسه ما حلّ بظفار، ويعالج مشاكلها على عينه. وأكد هذا المعنى الشيخ الطائي بتعداده الصفات، وتوالي التشبيهات، وانتقاله من التعميم إلى التخصيص في قوله: [(وَأَهْلُهَا فِي نَصَبٍ شَدِيْدٍ)]،و(نَصَب أو نُصْب) اسم ومصدر؛ بمعنى: تعب وداء شديد يستوجب التدخل عن قُرب والمداوة العاجلة. ودَلَّ عليه قول طرفة بن العبد البكريّ: [كَيْفَ أَرْجُو حُبَّهَا مِنْ بَعْدَمَا/ عَلِقَ الْقَلْبُ بِـ(نُصْبٍ) مُسْتَسِرِّ؟ (03)]، وقوله: [(إِذِ الْخَائِفُ لَا عَيْشَ لَهُ)]، واستعمل الطائيّ(إِذِ) من أسماء الزمان، للإشارة إلى المستقبل. أي (الْخَائِفُ لَا عَيْشَ) لا مستقبل له، وهنا وجه بلاغيّ استعمل (الإجمال) وأتى بعده بالتفصيل شارحًا حالة ظفار الاقتصادية، وضعف الحالة الأمنية فيها. و(الخائف): اسم فاعل من الأمر الذي يخشاه ويفزع منه، وجمعه: (خَوَائِف وخُوَّاف). ودَلّ عليه قول امريء القيس بن حُجْر الكنديّ: [يَشْرَبْنَ أَنْفَاسًا، وَهُنَّ (خَوَائِفُ)/ وَتَرْعَدُ مِنْهُنَ الْكُلَى وَالْفرِيْصُ (04)]. ومعنى [(لَا عَيْشَ لَهُ)]، (العيش) اسم ومصدر، ومعناه القاموسيّ ما تقوم عليه الحياة وتنصلح به شؤونها، ومقصود الشيخ عيسى الطائي به في هذا الموضع معناه:(لا أمان ولا استقرار ولا مستقبل له). ودلّ على معناه قول جمعة بنت الحُسّ الإيادية: [ لَقَدْ أَفْسَدَ الدَّنْيَا وَعَيْشَ نَعِيْمِهَا/ فَجَائِعُ تَتْرَى، تَعْتَرِي، وتنغص(05)]، وبعد الإجمال السابق في وصف حالة الانفلات الأمنيّ وانتشار الخوف في إقليم ظفار قبل وصول السلطان تيمور يفصِّل الشيخ عيسى الطائي أسبابها، فيقول: [(وَأَشْرَارُهُمْ تَغَلَّبُوا عَلَيِهِمْ)]، [(وَيَسْرِقُونَ)]، وَ[(يَتَسَوَّرُونَ الْبُيُوتِ)]، و[(تَجَاسَرُوا عَلَى قَتْلِ الْأَنْفُسِ)]، وفي قوله:(تَغَلَّبُوا عَلَيِهِمْ) فيه معنى (الاستيلاء بالقوة)، ودلّ عليه قول عبد المسيح بن إسحاق الكنديّ مجيبًا عبد الله بن إسماعيل الهاشميّ: [لَيْسَ هَذَا كَسِيْرَةِ صَاحِبِكَ، وسِيْرَةِ أَصْحَابِكَ الذَّينَ لَمْ يَزَالُوا يَتَقَدَّمُونَ فِي الْقَتْلِ وَالنَّهْبِ والْخَبْطِ بِالسُّيُوفِ، وَسَبْي الذَّرَارِي، وَ(التَّغَلُّبِ) عَلَى الْبُلْدَانِ، وَنَهْبِ النَّاس|(06)]. وفي قوله: [(يَسْرِقُونَ كُلَّ مَا أَدْرَكَتْهُ أَيْدِيِهِمْ)]، توضيح لمعنى الإدراك: أي ما طَالَتْه أَيْدِيْهِم؛ أَخَذُوهُ عِنْوَةً، وَشَفُوا بِهِ صُدُورَهَم مِنْ خُصُومِهِم. ودَلَّ عليه قول الأفوه الأوديّ: [تَمَنَّى الْحِمَاسَ أَنْ تَزُوْرَ بِلَادَنَا/ وَ(تُدْرِكَ) ثَأْرًا مِنْ وَغَانَا بِأَفْكَلِ|(07)]، و[(يَتَسَوَّرُونَ الْبُيُوتِ)]، ومعنى (التَّسوُّر):اعتلاء البيوت لاقتحامها، وهتك حُرمتها والتَّهجّم على أهلها. ودَلَّ عليها الحديث النبوي: [أَجِيْفُوا أَبْوَابَكُمْ، وَاِكْفِئُوا آنِيَتَكُمْ، وَأَوْكُوا أَسْقِيَتَكُمْ، وَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ؛ فَإِنَّه لَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ بِـ(التَّسَوُّرِ) عَلَيْكُمْ(08)]،و[(تَجَاسَرُوا)]، أي: تجرأوا وتطاولوا وتعالوا على الناس وأقدموا على قتلهم. ودَلَّ عليه قول عبد الملك بن مروان بن الحكم يعاتب الحجاج بن يوسف الثقفيّ: [ثُمَّ قُمْتَ بِنَفْسِكَ، وَطَمِحْتَ بِهِمَّتِكَ، وَسَرَّكَ اِنْتِضَاءُ سَيْفِكَ.. كُلُّ ذَلِكَ مِنْ (تَجَاسُرِكَ)، وَتَحَامُلِكَ عَلَى الْمَخَافَةِ لِرَأْي أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِين (09)]، وفي قوله: [(فَقَتَلُوا نَائِبَ الْحُكُوْمَةِ بِالْفُرْضَةَ أَمَامَ الْحِصْنِ)]، إشارة إلى مصطلح (تِجَاريّ) ومعنى (الْفُرْضَةَ) في اللغة: فُرْضة البحر، أي: مرفأ السفن الذي ترسو فيه أو تخرج منه، و(فُرضة ظفار) تعني:(الجمارك)، حيث تُؤخذ (الرسوم الضريبية أو التعرفة المقررة من قِبَل الحكومة على الصادرات والواردات). ودَلَّ عليها قول الأخطل الكبير يشبه القِصَاع التي تَطْفَح بالطعام بالبحر: [تَرَى مُتْرَعَ الشِّيزَى الثِّقَالِ كَأَنَّمَا/ تَحَضَّرَ مِنْهَا أَهْلُهَا (فُرْضَ) الْبَحْرِ (10)]

أسباب الانفلات الأمنيّ

يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ: [(وَكَانَ سَبَبُ هَذَا الْوَهَن أَنَّ الْوَالِي عَبْدَ اللهِ بِنْ سُلَيْمَانَ طَرَأَ عَلَيهِ مَرَضٌ شَغَلَهُ حَتَّى كَانَ سَبَبَ مَوْتِهِ؛ فَاشْتَغَلَ بِنَفْسِهِ عَنْ تَدْبِيْرِ شُؤُونِ الْبِلَادِ. وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَطَعَ مَعَاشَاتِ الْعَبِيْدِ، وَهُم قُوَّةُ الْحُكُوْمَةِ هُنَاكَ فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ عَلَى أَنْفُسُهِمْ فَكَانَ هَذَا مِنْ أَكْبَرِ دَوَاعِي الْوَهَنِ وَاِخْتِلَالِ الْأَمْرِ)].

[(وَكَانَ سَبَبُ هَذَا الْوَهَن)]، (الْوَهَن)، وفي إحدى لغات العرب (وَهِن) بكسر الهاء، ومعناه: الضعف والفتور، ويشير الطائيّ إلى اختلال الأمن الذي أصاب إقليم ظفار تحت إِمْرَة [(الْوَالِي عَبْدَ اللهِ بِنْ سُلَيْمَانَ)]، ودَلَّ عليه قول دُويد بن زيد القضاعيّ يوصي أبناءه لمّا حضره الموت: [وَلَا تَطْمَعُوا، فَتَطْبَعُوا، وَ(لَا تَهِنُوا) فَتَخْرَعُوا(11)]، و[(الْوَالِي عَبْدَ اللهِ بِنْ سُلَيْمَانَ)]،هو عبدالله بن سليمان الحراصيّ الذي عيَّنه السلطان تيمور بن فيصل واليا على ظفار خلفًا عن الوالي السابق سليمان بن سويلم ونائبه بخيت النوبيّ، بعد أنْ [(طَرَأَ عَلَيهِ مَرَضٌ شَغَلَهُ؛ حَتَّى كَانَ سَبَبَ مَوْتِهِ)]، (طَرَأَ عَلَيهِ مَرَضٌ) داهمه فجأة، و (طَرَأَ) فعل لازم اكتفى بفاعله. ودَلَّ عليه الحديث النبويّ [قال يبيّن لوفد ثقيف سبب تأخره عنهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (طَرَأَ) عَلَيَّ حِزْبٌ مِنَ الْقُرَآنِ، فَأَرَدْتُ أَنْ لَا أَخْرُجَ حَتَّى أَقْضِيَهُ (12)] [(فَاشْتَغَلَ بِنَفْسِهِ عَنْ تَدْبِيْرِ شُؤُونِ الْبِلَادِ)]، (اشْتَغَلَ بِنَفْسِهِ)، أي اِهْتَمَّ بمعالجة أوجاع جسده وما أصابه من سوء. ودَلَّ عليه قول عنترة بن شداد: [إِذَا (اِشْتَغَلَتْ) أَهْلُ الْبَطَالَةِ فِي الْكَاسِ/ أَوْ اِغْتَبَقُوهَا بَيْنَ قِسٍّ وَشَمَّاسِ (13)].وقوله: [(عَنْ تَدْبِيْرِ شُؤُونِ الْبِلَادِ)]، و(التَدْبِيْرِ) مصدر وجمعه (تدابير)، والمعنى: انشغل الوالي الشيخ عبدالله بن سليمان الحراصيّ بسبب مرضه العُضال عن رعاية ولاية ظَفار ومتابعة أحوالها، والوقوف على حاجات أهلها، ومراقبة مصالحها. ودَلَّ عليه قول عُبيد الله بن كعب النميريّ يذكر زياد بن أبيه: [وَيُعَاقِبُ فَلَا يَعْدُو بِالذَّنْبِ قَدْرَهُ، وَيَسْمُرُ وَيُحِبُّ السَّمَرَ؛ لِيَسْتَجِمَّ بِحَدِيِث الَّليْلِ (تَدْبِيْرَ) النَّهَارِ(14)].[(وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَطَعَ مَعَاشَاتِ الْعَبِيْدِ، وَهُم قُوَّةُ الْحُكُوْمَةِ هُنَاكَ)]. استعمل الشيخ عيسى الطائي الفعل (يُرْوَى عَنْهُ) بمعنى (يُحْكَى)، وهو فعلٌ مُتعدٍ بالحرف ومبنيٌّ للمجهول لكون الراوي مجهولا، والأخبار المُجَهَّلة لا يُعوّل عليها ولا يُعتدّ بها، وربّما ما يُروى عن الشيخ الحراصيّ كان ادّعاءً واختلاقًا. ودَلَّ عليه قول المُخَبَّل السعديّ: [وَقَدْ عَابَنِي مِنْ بَعْضِ قَوْمِي مَنْطِقٌ/ لَهُ جُلَبٌ (تُرْوَى) عَلَيْهَا بَوَاطِلُهُ (15)]

العبيد ليسوا الرقيق ومعناه العباد

يقول الشيخ عيسى الطائي: (قَطَعَ مَعَاشَاتِ الْعَبِيْدِ)، والـ(مَعَاشَاتِ) معناها: الرواتب والأعطيات، وما تدور عليه حركة الحياة من مأكل ومشرب، ونحوهما. ودَلَّ عليه قول عروة بن الورد العبسيّ: [إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَطْلُبْ (مَعَاشَا) لِنَفْسِهِ/ شَكَا الْفَقْرَ، أَوْ لَامَ الصَّدِيْقَ؛ فَأَكْثَرَا (16)]. وفي تعبير الطائي بكلمة (الْعَبِيْدِ) لطيفة لغوية؛ فمقصده ليس (فاقدي الحُريّة أو الرقيق أو المستعبدين)، وإنما قصد بها (العباد)، ودليلنا في هذه المسألة نسوقه في ثلاث نقاط؛ فأمّا النقطة الأولى: أنّ الشيخ عيسى وصفهم بقوله: (وَهُم قُوَّةُ الْحُكُوْمَةِ هُنَاكَ) أي في (ظفار)، أي بمعنى (الحامية العسكرية في حصن ظفار ويتقاضون معاشات راتبة)، وأمّا النقطة الثانية: أنّ الشيخ عيسى الطائي لم يستعمل كلمة (رقيق)، وإنما استعمل كلمة (عبيد) التي مفردها (عَبْد)، وجمعُها في اللغة يأتي على ستِ صيغ هي: (عَبيد)، و(عِبَاد)، و(أَعْبُد)، و(عِبْدان)، و(عِبدِيّ). والدليل أنّ (العبيد) بمعنى (العِباد) في هذا الموضع من مخطوط الشيخ عيسى الطائيّ. قول سُلمى بنت مهلهل التغلبية ترثي أباها، وتذكر بعض صفاته: [وَالْمُسْتَغِيْثُ بِهِ (العِبَادَ) وَمَنْ بِهِ/ يُحْمَى الذِّمَارُ وَجَوْرَةُ الْجِيْرَانِ(17)]، وأخيرًا النقطة الثالثة: أنّ أفراد الحامية العسكرية في حصن ظفار منتسبون إلى قوات السلطان المسلحة، وهو بتعبير لغتنا العربية (المسؤول عنهم)، أي: (رَبّهم/سيدهم)، وهم (عبيده)؛ بمعنى (رعيته) كما جاء في الآية القرآنية:{وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُۥ نَاجٍۢ مِّنْهُمَا ٱذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّيْطَٰنُ ذِكْرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِي ٱلسِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ}[سورة يوسف، الآية 42]. وفي هذا المعنى قال الشيخ الطنطاويّ في تفسيره(الوسيط):(الضمير في "فأنساه" يعود إلى ساقى الملك، ويكون المراد بـ(ربّه) أى: سيده ملك مصر". ودَلّ عليه أيضًا قول العرب:(ربُّ القوم)؛ أي: ملكهم وسيِّدُهم، ومنه قول جَذيمة بن مالك بن فهم الأزديّ: [أَنَا رَبُّ النَّاسِ كُلُّهِمُ/ غَيْرَ رَبِّي الْكَافِتِ الْفَاتِ(18)]؛[(فَخَرَجُوا (يَسْعَوْنَ) عَلَى أَنْفُسُهِمْ)]،أي: هجروا الحصن، وفرَّطوا في أعمال الحِماية الأمنيةِ المكلفين بها، وخرجُوا يتكسَّبون أرزاقهم ومَعَايشهم. وأحد معاني السعيُّ في اللغة (العملُ والكسبُ من خيرٍ أو شرٍ)، ودلّ عليه قول: مرثد الخير بن يَنكَف ينوف الحميريّ: [فَقَدْ عَرَفْتُمْ أَبْنَاءَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنَ الْعَرَبِ، مِمَنْ عَصَى النَّصِيْحَ، وَخَالَفَ الرَّشِيْدَ، وَأَصْغَى إِلَى التَّقَاطُعِ، وَرَأَيْتُمْ مَا آلَتْ إِلَيْهِمْ عَوَاقِبُ سُوْءِ (سَعْيْهِمْ)، وَكَيْفَ صَيُّوْرُ أُمُوْرِهِمْ(19)]؛[(فَكَانَ هَذَا مِنْ أَكْبَرِ دَوَاعِي الْوَهَنِ وَاِخْتِلَالِ الْأَمْرِ)]. و[(دَوَاعِي)] معناها:(أسباب وبواعث) (اِخْتِلَالِ الْأَمْرِ). ودلَّ على هذا المعنى، قول عوف بن الأحوص الكلابيّ العامريّ: [أَلَا أَبْلِغْ بَنِي لُبْنَى رَسُولًا/ لِعَبْدٍ، وَالْأُمُورُ لَهَا دَوَاعِي(20)]، و[(اِخْتِلَالِ الْأَمْرِ)]، أي: اختلال نظام الحُكم، وضعف الحالة الأمنية في ولاية ظفار، وتغيّر أحوالها واضطرابها زَمَنَ ولاية الشيخ عبدالله بن سليمان الحراصيّ. ودلّ على هذا المعنى قول أمين الدولة ابن الموصلايا: [وَلَا يُعْرِي الزَّمَانُ مِنْ مَلَابِسِ الصَّلَاحِ بِكَوْنِكَ مَالِكَ أَزِمَّةِ النَّقْضِ فِيْهِ وَالْإِبْرَامِ، وَسَالِكَ الْجَدَدِ الْمُفْضِي إِلَى أَمَنَةٍ مِنَ الْحَوَادِثَ الْآيِلَةِ بِهِ إِلَى (اِخْتِلَالِ) النِّظَامِ(21)]

 (الْأَعْرَابِ) ليست بنقيصة ولا معيبة

يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ: [(فَلَمَّا وَصَلَ السُّلْطَانِ اِسْتَدْعَى الْعَبِيْدَ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ، وَأَعْطَاهُمُ السَّلَاحَ، وَرَدَّ لَهُم أُعْطِيَاتُهُمُ السَّابَقَةَ، وَطَلَبَ مُوَاجَهَةَ الْأَعْرَابِ أَهْلِ الْجَبَلِ؛ فَجَاءُوا لِمُوَاجَهَتِهِ جَمِيْعًا بَعْدَ عِيْدِ الْفِطْرِ فَعَفَا عَنِ الْمَاضِي، وَأَعْطَوْهُ الْعُهُوْدَ وَالْمَوَاثِيْقَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ)].

[(فَلَمَّا وَصَلَ السُّلْطَانِ (تيمور) إلى ظَفار في أبريل سنة 1923م بصحبة الوالي الجديد السيد سعود بن علي بن بدر البوسعيدي)] [(اِسْتَدْعَى الْعَبِيْدَ)]، أيْ: أفراد الحامية العسكرية لحصن ظفار، التي سرّحها الوالي عبدالله بن سليمان الحراصيّ، فلمّا صارت بلا رواتب سعت على معايشها، وتكسبت أرزاقها، وانفلت الأمن [(وَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ)]، أي: أنعم عليهم وبَذَل المعروف لهم. ودلّ على هذا المعنى قول المُرقِّش الأصغر البكريّ: [وَ(أَحْسَنَ) سَعْدٌ فِي الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا/ فَإِن عَادَ بِالْإِحْسَانِ، فَالْعَوْدُ أَحْمَدُ (22)]. و[(وَأَعْطَاهُمُ السَّلَاحَ، وَرَدَّ لَهُم أُعْطِيَاتُهُمُ السَّابَقَةَ)]، (رَدَّ لَهُم أُعْطِيَاتُهُمُ) أي: ردّ عليهم الهِبَات المقطوعة، وصرف لهم الرواتب الموقوفة، وأُعْطياتهم المسلوبة من المال ونحوه. و(الأُعْطِيَاتُ) مفردها: (أُعْطيَة). ودلّ على معناها قول الحجاج بن يوسف الثقفيّ مخاطبًا أهل العراق: [وَإِنَّ أَمِيْرَ الْمُؤْمِنيْنَ أَمَرَ لِيَ بِـ(أُعْطِيَاتِكُمْ)، وَإِشْخَاصِكُمْ، لِمُجَاهَدَةِ عَدُوِّكُمْ (23)]. [(وَطَلَبَ مُوَاجَهَةَ الْأَعْرَابِ أَهْلِ الْجَبَلِ)]، (مُوَاجَهَةَ الْأَعْرَابِ)، أي: الالتقاء بأعيانهم ومقابلتهم وجهًا لِوَجْهٍ. ودلّ على معناها، قول الربيع بن زياد العبسيّ يصف الحرب: [حَتَّى إِذَا وَاجَهَتْهُمْ وَهِيَ كَالِحَةٌ/ شَوْهَاءُ، مِنْهَا حِمَامُ الْمُوْتِ يُنْتَظَرُ (24)]، و[(الْأَعْرَابِ)]، لفظة ليست بنقيصة ولا معيبة وهم (أَهْلِ الْجَبَلِ)، والجبال في ولاية ظفار ثلاثة هي: (القرا) ويقع وسطا بين جبل (سمحان) شرقًا، وجبل (القمر) غربا، و(الْأَعْرَابِ) اتفاقًا هم أهل البوادي وسكان الجبال، الذين تركت البيئة الجبلية فيهم شِدَّةُ في الطبع وحَمَيّة في الولاء. وإذا قِيل:إن القرآن وصفهم بالنِّفاق. قال المفسّر أبو السعود في كتابه: “إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم” لم يقصد القرآن التعميم، وهذا الوصف:(من باب وصف الجنس بوصف بعض أفراده)، كما في قوله تعالى: (وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا) إذ ليس كل بني الإنسان كفورين كما ذكر. وقد أشار إليهم الشيخ عيسى الطائي في موضع سابق من المخطوط، وسيأتي ذكر بيوتهم وأفخاذهم وبطونهم في موضع لاحق، وهم ست قبائل. وقد حضر أعيانهم لمقابلة السلطان تيمور ممثلين عن(أ) قبائل القرا أو الحكلي، (ب) قبائل الكثيري (ج) قبائل المهري، (د) قبائل الشحري، (هـ) قبائل المشيخي، (و) قبائل: البرعمي، والجحفلي، والعامري، والهلالي"(25). وقد التقى السلطان تيمور أعيانهم [(بَعْدَ عِيْدِ الْفِطْرِ)]، وبحساب التقويم والتوقيت الزمني إلكترونيا، يكون لقاء السلطان تيمور بأعيان ظَفار من قبائل جبل (القرا) قد تمَّ بُعَيد الانتهاء من احتفالات عيد الفطر المبارك والذي كان مبدأه يوم الأربعاء من شهر شوّال سنة 1341 هجرية، الموافق 16 من مايو 1923م. حيث بدأت رحلته زمنيا – كما أوردها الشيخ عيسى الطائي في مخطوطه: (كشف الستار عن حالة ظَفَارِ) في يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر شعبان سنة 1341 هجرية.[(فَعَفَا عَنِ الْمَاضِي)]،(عَفَا) فعلٌ ماضٍ ومصدره (العفو)، ومعناه: صفح السلطان عنهم، وترك عقابهم. ودلَّ عليه قول أبو أُذينة اللخميّ: [إِنْ تَعْفُ عَنْهُمْ تَقُولُ النَّاسُ كُلُّهُمُ/ لَمْ يَعْفُ حِلما، ولكن عفوه رهبا(26)]، [(وَأَعْطَوْهُ الْعُهُوْدَ وَالْمَوَاثِيْقَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ)]، (الْعُهُوْد/عِهاد) جمع، والمفرد(عهد)، ومعناه: الميثاق الذي يلزم الوفاء به. ودلَّ عليه قول تأبط شرًّا الفهمي يذكر نقض قبيلة كَلب لعهدها مع العَدْوانيين: [فَقَدْ أَطْلَقَتْ كَلْبٌ إِلَيْكُمْ عُهُوْدَهَا/ وَلَسْتُمْ إِلَى إِلٍّ، بِأَفْقَرَ مِنْ كَلْبِ (27)] وأما(الْمَوَاثِيْق/ المَيَاثِيْق/ المَيَاثق)، فهي جموع ومفرده: (مِيثاق)، ومعناه:(العهد المؤكَّد). ودلَّ على معناه قول تأبط شرًا: [تَاللهِ، آمَنُ أُنْثَى بَعْدَمَا حَلَفَتْ/ أَسْمَاءُ اللهِ مِنْ عَهْدٍ وَمِيْثَاقِ (28)]

السَّيْدُ سُعُودُ بِنْ عَلِيٍّ والي ظفار

يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ: [(فَحَصَلَ بِذَلِكَ الْأَمَانُ وَالْاِطْمِئْنَانُ، وَاِسْتَرَاحَتِ الْبِلَادُ، وَأَمِنَتِ الْعِبَادُ، وَنَصَّبَ عَلَيْهِمْ وَالِيًا؛ وَهُوَ السَّيْدُ الْفَاضِلُ سُعُودُ بِنْ عَلِيٍّ، فَقَامَ فِي الْأَمْرِ أَحْسَنَ قِيَامٍ، وَشَمَّرَ عَنْ سَاقِ الْجِدِّ - وَفَّقَهُ اللهُ لِمَا فِيْهِ الصَّلَاحُ وَالْخَيْرُ)].

[(وَنَصَبَ عَلَيْهِمْ وَالِيًا وَهُوَ السَّيْدُ الْفَاضِلُ سُعُودُ بِنْ عَلِيٍّ)]؛ (نَصَبَ)، بمعنى (ولَّاه ورَأَّسَهُ على ظَفار. ودلّ على معناه قول الأعور الشنّيّ: [وَإِنَّ الشَّامَ قَدْ (نَصَبُوا) إِمَامًا/ مِنَ الْأَضْرَابِ مَعْرُوفُ النِّفَاقِ (29)]، و[(السَّيْدُ الْفَاضِلُ سُعُودُ بِنْ عَلِيٍّ)]، اسمه كاملا: السيد سعود بن علي بن بدر بن حامد بن أحمد بن سعيد بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي. و[شَمَّرَ عَنْ سَاقِ الْجِدِّ]، و(شَمَّرَ)، تقول العرب: شمّر للأمر: جَدَّ إليه، وأسرع، لا يكسره شيءٌ. ودلَّ على معناه قول قيس بن ثعلبة البكريّ: [دَعَوْتُ بَنِي قَيْسٍ إِلَيَّ، فَشَمَّرَتْ/خَنَاذِيْذُ مِنْ سَعْدٍ طُوَالِ (30)].

....

المصادر والمراجع:

([01]) شعر قبيلة ذبيان في الجاهلية، جمع وتحقيق: سلامة عبد الله السويدي، مطبوعات جامعة قطر، الدوحة، 1987م، ص: 258

([02]) شعراء تغلب في الجاهلية أخبارهم وأشعارهم، صِنعة: علي أبو زيد، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ط1، 2000م، 2/136

([03]) ديوان طرفة بن العبد، شرح: الأعلم الشنتمريّ، تحقيق: درية الخطيب ولطفي الصقال، إدارة الثقافة والفنون، البحرين، المؤسسة العربية، بيروت، ط2، 2000م، ص: 61

([04]) ديوان امريء القيس، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، ط5، 1990م، ص: 182

([05]) بلاغات النساء في الجاهلية وصدر الإسلام، ابن طيفور البغدادي(ت،280هـ)، تحقيق:أحمد الألفي، مطبعة مدرسة والدة عباس الأول، القاهرة، 1908م،ص: 63

([06]) رسالة عبد الله بن إسماعيل الهاشميّ إلى عبد المسيح بن إسحاق الكنديّ يدعوه إلى الإسلام، مطابع كلبرت أور رونكفن جهايا باكيا هي، لندن، 1880م، ص: 162

([07]) ديوان الأفوه الأوديّ، تحقيق وشرح: محمد التنوجي، دار صادر، بيروت، ط1، 1998م، ص: 105

([08]) مسند الإمام أحمد بن حنبل (ت، 241هـ)، حققه: شعيب الأرنؤوط وآخرون، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، رقم الحديث: 22264، 2001م، 36/598

([09]) كتاب العقد الفريد، ابن عبد ربه الأندلسي (ت، 328هـ)، شرحه ورتَّب فهارسه: أحمد أمين وآخرون، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، ط3، 1973م، 5/22

([10]) شعر الأخطل أبي مالك غياث بن غوث التغلبي، صِنعة: السكّري، رواية: أبي جعفر محمد بن حبيب، تحقيق: فخر الدين قباوة، دار الفكر المعاصر، بيروت، دار الفكر، دمشق، ط4، 1996م، ص:311

([11]) غُرر الفوائد ودرر القلائد، الشريف المرتضى، (ت، 436هـ)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركاه، القاهرة، ط1، 1954م، 1/236

([12]) مسند الإمام أحمد، رقم الحديث: 16166

([13]) ديوان عنترة، الخطيب التبريزيّ (ت، 502هـ)، وضع هوامشه وفهارسه: مجيد طراد، دار الكتاب العربيّ، بيروت، ط1، 1992م، ص: 87

([14]) جُمَل من أنساب الأشراف، أحمد بن يحيى البُلاذريّ (ت، 279هـ)، ج2-13، حققه: سهيل زكّار ورياض زُركليّ، إشراف: مكتب البحوث والدراسات، دار الفكر، بيروت، ط1، 1996م، 5/98

([15]) كتاب الاختياريين: الأخفش الصغير (ت، 315هـ)، تحقيق: فخر الدين قباوة، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1984م، ص: 695

([16]) شعر عروة بن الورد العبسي، صنعة: ابن السِّكّيت (ت، 244هـ)، تحقيق: محمد فؤاد نعناع، مكتبة دار العروبة، الكويت، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط1، 1995م، ص:87

([17]) ديوان مهلهل بن ربيعة، شرح وتقديم: طلال حرب، الدار العالمية، القاهرة، د.ت. 103

([18]) الشعراء الجاهليون الأوائل، تحقيق: عادل الفريجات، دار المشرق، بيروت، ط2، 2008م، ص: 151

([19]) الأمالي لأبي علي القالي (ت، 356هـ)، تحقيق: محمد عبد الجواد الأصمعيّ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1975م، 1/123

([20]) أشعار العامريين الجاهليين، جمعها ووثَّقها: عبد الكريم إبراهيم يعقوب، دار الحوار، اللاذقية، 1982م، ص: 51

([21]) رسائل أمين الدولة ابن الموصلايا(ت، 497هـ)، دراسة وتحقيق: عصام مصطفى عبد الهادي عقلة، مركز زايد للتراث والتاريخ، العين، ط1، 2003م، ص: 204

([22]) ديوان المرقِّشين (الأكبر) عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة، و(الأصغر)عمرو بن حرملة (ت، 50 قبل الهجرة)، تحقيق: كارين صادر، دار صادر، بيروت، ط1، 1998م، ص: 103

([23]) الأخبار الموفّقيات، الزبير بن بكار الأسديّ القرشيّ (ت، 256هـ)، تحقيق: سامي مكي العاني، عالم الكتب، بيروت، ط2، 1996م، ص: 93

([24]) شعر الربيع بن زياد، تحقيق: عادل جاسم البياتي، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد، ع 14، 1971م، ص: 392

([25]) موقع المعرفة، محافظة_ ظفار/https://www.marefa.org

([26]) المختصر في أخبار البشر، أبو الفداء عماد الدين إسماعيل (ت، 732هـ)، المطبعة الحسينية المصرية، القاهرة، ط1، 1325هـ، 1/71

([27]) ديوان تأبط شرا الفهمي، جمع وتحقيق وشرح: علي ذو الفقار شاكر، دار الغرب الإسلاميّ، بيروت، ط1، 1984م، ص: 66

([28]) ديوان تأبط شرا/ المرجع نفسه، ص: 128

([29]) شعراء عُمان في الجاهلية وصدر الإسلام، جمع وتحقيق: أحمد محمد عبيد، المجمع الثقافي أبوظبي، 2000م، ص: 95

([30]) ديوان بني بكر في الجاهلية، جمع وشرح، عبد العزيز نبويّ، دار الزهراء، القاهرة، 1989م، ص: 553

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • طائرة مسيرة حوثية تفشل في مهمتها بمأرب والجيش الوطني يسيطر عليها
  • التعريف بمنظومة بناء القدرات وإدارة المواهب في محافظة ظفار
  • حملة في محافظة ظفار لمتابعة تطبيق حظر أكياس البلاستيك
  • بنك ظفار يُطلق نظام "Swift GPI" المبتكر لتسهيل المدفوعات الدولية
  • كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (32)
  • من الشرقاوي إلى القرضاوي.. خريف الكلمة يشبه ربيع العرب
  • انطلاق الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرة العرب"
  • ظفار يكسب خدمات الحمحمي
  • وزير الصحة: تراجع وفيات الأمهات في المغرب بنسبة 70% بفضل جهود تأطير طب النساء والتوليد
  • كورنيش الحصن.. وبرنامج تنمية المحافظات