أعلنت منظمة الصحة العالمية، تعيين د. حنان بلخي مديراً إقليمياً منتخباً لمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بعد حصولها على أعلى نسبة تصويت من قبل الدول الأعضاء خلال الدورة السبعين للجنة الإقليمية للمنظمة، المنعقدة في القاهرة في الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر الحالي، وقد نافست على منصب المدير الإقليمي المنتخب لمكتب منظمة الصحة العالمية للإقليم، بعد ترشيح المملكة العربية السعودية لها من قبل وزير الصحة فهد بن عبد الرحمن الجلاجل.

ويأتي الترشيح امتداداً لتفوق وريادة الكفاءات السعودية في المجال الصحي على المستوى المحلي والدولي في ظل دعم القيادة الرشيدة وانعكاساً لما تحظى به المرأة من تمكين على مدى تاريخ المملكة، وفي ظل رؤية السعودية 2030 حيث تتولى المرأة السعودية مناصباً قيادية رفيعة المستوى محلياً ودولياً، حتى أصبحت تنافس عالمياً في شتى المجالات لاسيما في المجال الطبي.

أخبار متعلقة وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع ممثل الاتحاد الأوروبينهر الخير يتدفق.. مركز الملك سلمان يقدم مساعدات إنسانية في 5 دولحنان بلخي

قال وزير الصحة في تصريح صحفي بهذه المناسبة: "إن انتخاب الدكتورة حنان بلخي مديرًا إقليميًا لمكتب المنظمة لإقليم شرق المتوسط يؤكد ما تتميز به المرأة السعودية من تفوق وريادة في شتى المجالات، كما يعكس انتخاب الدكتورة حنان لهذا المنصب الدولي الثقة والدعم والتمكين التي تحظى بها المرأة السعودية من القيادة الرشيدة-أيدها الله- ما خولها لتتبوأ العديد من المناصب القيادية المحلية والدولية؛ التي مثلت من خلالها وطنها المملكة العربية السعودية خير تمثيل، وجعلها محل إشادة واسعة ومثار إعجاب كبير من قبل المجتمعات الدولية.

وتعد حنان بلخي عالمة سعودية وخبيرة دولية، أمضت ما يقارب 25 عاماً من حياتها العملية طبيبة في مجال الصحة العامة وصحة الطفل والأمراض السارية، اكتسبت خلالها المعرفة الشاملة في إدارة حالات الطوارئ المتعلقة بتفشي الأمراض، وهي حاصلة على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك عبد العزيز والزمالة في مجال الأمراض المعدية للأطفال من جامعة كيس ويسترن ريزيرف، وأستاذ (بروفيسور) في أمراض الأطفال المعدية في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية.

كما تولت منصب المديرة التنفيذية لقسم مكافحة الأمراض المعدية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، ورئيسة قسم الأمراض المعدية بمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية، ومديرة للمركز التعاوني لمكافحة العدوى ومقاومة المضادات الحيوية بمنظمة الصحة العالمية. وقد شغلت الدكتورة بلخي خلال مسيرتها المهنية الحافلة منصب المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة مضادات الميكروبات في جينيف منذ مايو 2019؛ إذ عملت ضمن أعلى الفرق الإدارية لوضع استراتيجية المنظمة، وتمكنت من تحقيق شراكات مع مؤسسات عدة من ضمنها الجهات الحكومية، والمنظمات الدولية، والمؤسسات الخيرية، بما فيها المؤسسات المالية الدولية، وقد مكنها ذلك من الاضطلاع الواسع والشامل لأعمال المنظمة، بما في ذلك مكاتبها الإقليمية والعالمية إلى جانب معرفة التحديات المتعلقة بتطوير المكاتب؛ بما يسهم في تعزيز الصحة العامة بالمواكبة مع ملفات الصحة المشتركة بين دول الإقليم والملفات الخاصة بكل دولة، وتتطلع الدكتورة حنان بلخي إلى العمل على مواصلة الجهود المبذولة خلال الأعوام الماضية والمساهمة في تطوير مكاتب المنظمة في الإقليم بما يعزز من مقومات الصحة المستدامة ويسهم في تحقيق مستقبل أفضل صحةً لدول إقليم شرق المتوسط.

وعلى المستوى المحلي تولت الدكتورة حنان بلخي العديد من المناصب القيادية التي أسهمت في صياغة وتنفيذ سياسات صحية ذات أثر مباشر على الصحة العامة في المملكة، كما أولت إلى جانب ذلك قدر كبير من اهتماماتها للأبحاث العلمية، سعياً نحو النهوض بالعديد من مجالات الصحة العامة على المستوى الوطني، بالإضافة إلى أنها عملت على إنشاء برنامج بحثي وطني بهدف النهوض بواقع الصحة العامة من منظور "الصحة الواحدة"، وحازت على العديد من الجوائز الدولية والمحلية منها جائزة الباحث الدولي، وجائزة القيادة العليا والبحث العلمي، والجائزة الأولى للشراكة بين الجمعية الأمريكية لعلم الأوبئة في الرعاية الصحية ورابطة مكافحة العدوى.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض أخبار السعودية الصحة العالمیة الدکتورة حنان الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية»: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة

قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن القطاع الطبي يجب أن يُعتبر بعيدًا عن الأهداف العسكرية، فهو قطاع خدمي معترف به بموجب معاهدة جنيف التي تحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال سواء المدنيون والمسعفون وموظفو الإغاثة.

وأضافت «هاريس»، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية: «شهدنا خلال الفترة الماضية تداعيات خطيرة أثرت على الفرق الطبية، مما استدعي ضرورة وقف الاعتداءات التي تستهدف هذا القطاع، وكذلك وقف الهجمات على المستشفيات».

وواصلت: «وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لا يجوز استخدام القطاع الطبي لأغراض عسكرية، حتى في حال وجود بعض الشكوك، فلا ينبغي أن تكون هناك انتهاكات تؤدي إلى تدمير المؤسسات الطبية وبنيتها التحتية، على سبيل المثال شهد قطاع غزة تداعيات مروعة، حيث تم تدمير 59% من الخدمات الطبية، وتعرضت البنية الأساسية لأضرار جسيمة».

واستكملت: «مع نقص الوقود وتدمير مولدات الكهرباء، أصبح من المستحيل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المؤسسات والمراكز الطبية، ورغم أن هناك عديد من الأفراد يعملون بجد على الأرض لتقديم الخدمات الطبية، إلا أن هذا لا يكفي إذ يجب التعاون مع جميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة وجادة».

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: العراقيل الإسرائيلية تحد من قدرتنا في قطاع غزة
  • «الصحة العالمية»: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة
  • الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة
  • جسر الملك فهد يحقق جائزتين دوليتين
  • مدير منظمة الصحة العالمية يغادر المستشفى
  • دخول مدير منظمة الصحة العالمية المستشفى في ريو دي جانيرو
  • لهذا السبب.. حنان ترك تتصدر تريند "جوجل"
  • "الصحة العالمية" تُرخص أول لقاح لجدري القردة للأطفال
  • جامعة الملك عبدالعزيز تنظم ورشة عمل للتعريف بالممارسات العالمية في مجال التدريب التعاوني
  • المجلس العربي للطفولة والتنمية يحصل على صفة مراقب بمنظمة الصحة العالمية