أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن الشعب الفلسطيني في غزّة العزّة صامد مرابط على أرضه ولن يبرحها حتى عودته مظفرا إلى أرض الوطن التي هجر منها قسرا.

وفي بيان للحركة، أكد من خلالها أنه وفي ظل فشل جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية وتخبط قيادته السياسية بفعل ضربات مجاهدي كتائب القسام ومقاومي شعبنا الأبطال.

الذين يسطّرون أروع صفحات البطولة والعزة على أرض فلسطين الأبية في معركة “طوفان الأقصى” المباركة. وأمام هذا الاحتضان الشعبي الفلسطيني الكبير للمقاومة، والذي حمى ظهرها على مدار سنوات وعقود. وكان سببا أصيلا في إنجاح العبور المبارك إلى أراضينا المحتلة وتدمير حصون العدو ومواقعه العسكرية. يخرج علينا قادة الاحتلال المهزومون ليهدّدوا أهلنا المدنيين في غزة ويدعوهم إلى ترك منازلهم المبنية بالعزّة والإباء والكرامة. متوهما أنه بإمكانه التأثير فيهم لتكرار مشاهد الهجرة والنزوح. التي أصبحت في ذمة التاريخ الذي لن يتكرر. إلا بعودة مظفّرة لشعبنا إلى أرض فلسطين، وما تلك الدعوات الواهمة إلا تعبير عن إفلاس هذا الاحتلال وفشله في تحقيق أيّ إنجاز أمام هذا الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته الباسلة وكتائب القسام المظفّرة.

كما تابعت المقاومة تقول: “إن شعبنا الفلسطيني المرابط يعي جيدا حجم المؤامرة الصهيونية المتواصلة والتي تحاك على مدار عقود وتهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها. كما أكدت بأن المقاومة وشعبنا الأبي الثائر سيفشلون تلك المخططات الصهيونية الخبيثة. فشعبنا اليوم يصنع نصره وحريته وعودته إلى أرض الوطن والتي باتت أقرب مما يتخيّله هذا الاحتلال الفاشي. الذي سيكنسه شعبنا عن أرضنا ومقدساتنا. ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

السيد نصر الله سيبقى يلاحقهم ويرعبهم

 

 

عندما أرسل الشهيد القائد التاريخي الكبير سماحة السيد نصر الله ولده وفلذة كبده السيد الشهيد هادي إلى الجبهة لمواجهة العدو الصهيوني، كان ذلك قربانًا للصدق مع الله. وعندما استشهاد ولده، خرج حامدًا لله أن تطّلع إلى عائلته ليتخذ منها شهيدًا، ثم واصل مسيرة المقاومة من دون أن ينكسر ظهره ومن دون ان يتراجع ومن دون أن يفرط، حتى نال أسمى الدرجات بشهادته المباركة، وهو ثابت وصادق الوعد وعنوان للوفاء.
مع كل مصاب بفقد رفاق دربه من الشهداء القادة؛ خرج القائد الشهيد برباطة جأش محولاً الضعف إلى قوة والتهديدات إلى فرص وانتصارات.. كان بارعًا ألمعيًا يعلم كيف يقرن ذلك بالثبات والتأكيد على مواصلة المسير تحت شعار المقاومة الحسيني الخالد “هيهات منا الذلة”.
ممّا لا شك فيه أن لفقد بيئة المقاومة وجمهورها العريض، في الأمة والعالم أجمع من الأحرار، قائدًا فذًا وتاريخيًا بمكانة الشهيد السيد حسن نصر الله أثر كبير في نفوسها، وهي التي عرفته على مدى ثلاثين عامًا أبًا وأخًا حنونًا حتى دخل كل البيوت ومعها كل القلوب من أبوابها الواسعة.. لكنها بالرغم من ذلك لن تضل الطريق والنهج الذي أوصاها به سماحته قبل استشهاده، فهي تعرف البوصلة جيدًا وتعرف أن قائدها الشهيد أفنى عمره كي يصل بالمقاومة الى قمة الانتصارات التي وصلت إليها بفضل عظيم التضحيات، والتي توجت بدمائه.. فهي أمة المقاومة التي ما تراجعت، ولا انكسرت يومًا، بل تحولت إلى وقود للتحدي، ولإفشال أهداف العدو اقتداءً بسلوك سماحته إزاء التهديدات التي مرت ولم تفت في عضده، ولم تثنه عن طريق المقاومة، وعملاً بوصاياه ونهجه ومدرسته.
أهم معالم مدرسته ونهجه ممّا يجب استحضاره على الفور:
1- تحويل التهديد إلى فرصة، وذلك بتفويت فرصة النشوة التي يشعر بها العدو والغطرسة التي يتحدث بها قادته من مجرمي الحرب، والتي تدور حول مفهوم مفاده أن هذه الضربة ستشكّل ضربة قاضية للمقاومة في المنطقة. وهو ما رد عليه جمهور المقاومة بالتماسك والالتفاف حول خيارها وحول رمزها الكبير لإثبات صحة ما كرسه الشهيد العظيم بأنّ إرادة المقاومة لا تنكسر.
2- إعلاء الفكر الاستراتيجي، والذي ميّز الشهيد القائد، إذ لم يعبأ بالمكاسب التكتيكية للعدو، وكانت عينه دائمًا موجهة للمسار الاستراتيجي، وموجهة صوب البوصلة الاستراتيجية وعمودها الإرادة، حيث التماسك وامتصاص الصدمات ومواصلة المقاومة والقتال هي التي تفشل العدو، وبالتالي هي النصر الاستراتيجي.
تاليًا؛ تكليف كل محب ومنصر ومخلص للشهيد القائد هو الصمود واحتضان المقاومة والالتفاف حول قيادتها بمجموعها ورمزيتها؛ فجميعهم الآن تحت خط النار، ولا فارق بين قائد سياسي وعسكري، فالجميع في المواجهة وعلى جبهة القتال ومشاريع للشهادة.
3- الإيمان بدور البيئة، سماحته عندما خاطب الجماهير بأشرف الناس، كان تقديرًا لأهمية هذا الدور الفارق بالاحتضان الجماهيري للمقاومة.
إنّ مجرم الحرب نتنياهو، والذي تقوده أمريكا لاستعادة هيبتها وسيطرتها على المنطقة، هو أكثر من عدد مناقب الشهيد السيد وأعطاه قدره الحقيقي، وهو ما بدا عليه من الغيظ الشخصي من مقولة سماحته “إنّ الكيان أوهن من بيت العنكبوت”، والشهيد هو أكبر خطر على المشروع الصهيوني، وتوازنات القوى في المنطقة تقتضي الخلاص منه.
كما على بيئة المقاومة وجمهورها داخل لبنان وخارجه، أن تثبت لمجرم الحرب نتنياهو ولأميركا صاحبة طائرات “أف 35” والذخائر الخارقة للحصون التي يقصفون بها، أنهم لا يستطيعون اختراق حصن المقاومة وإرادتها وأن رمز القائد سينتصر حتى لو لم يقدر لشخصه إلقاء بيان النصر.
الشهيد العظيم رمز، والرمز لا يموت، وسيبقى ملهمًا وستبقى نداءات المقاتلين على الجبهات ونداءات الصامدين من بيئة المقاومة “لبيك يا نصر الله” ترعب العدو وقائده الأمريكي.
المقاوم لا ينكسر ظهره مهما كان المصاب جللاً، ولا تنكسر إرادته بالقنابل الخارقة للحصون، والسيد الشهيد كان مقاومة تسير على الأرض، وكل من يعشقه ويخلص له، تكليفه هو إكمال المسيرة وهو صامد ومرفوع الرأس ليثبت للكيان ورعاته أن رمز الشهيد السيد حسن نصر الله أخطر عليهم من سماحة الأمين العام.

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تحث على شد الرحال للأقصى وتكثيف الرباط فيه
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • “حماس” تدين مجزرة مخيم طولكرم وتؤكد انها لن تثني من عزيمة شعبنا
  • حماس: مجزرة الاحتلال بطولكرم تصعيد خطير لن يثني عزيمة شعبنا ومقاومتنا
  • قيادي في حماس: شعبنا لن يترك مقاومة الاحتلال حتى نيل حريته
  • جيش الاحتلال: اغتلنا 3 قيادات من حركة حماس من بينهم مشتهى
  • جيش الاحتلال: اغتيال 3 قيادات في حركة «حماس» بغارة قبل 3 أشهر
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال 3 قيادات في حركة حماس بغزة قبل 3 أشهر
  • السيد نصر الله سيبقى يلاحقهم ويرعبهم
  • بالصور: الرئيس عباس خلال استقباله نجلي هنية - شعبنا سيبقى موحدا