تدشين منصة مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
الرياض – مباشر: دشن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية بالسعودية، اليوم الثلاثاء، منصة مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق، وذلك بمقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بمدينة الدمام.
وأكد أمير المنطقة الشرقية، خلال حفل التدشين، أن مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون يهدف الى حفظ أمن الطاقة وتعزيز التكامل بين دول المجلس لما فيه مصلحة أبناء الخليج.
وقال الأمير سعود بن نايف، إن أمن الطاقة يكتسب أهمية كبرى على مستوى دول العالم باعتبارها عصب الحياة، وتوليد الطاقة أصبح لا يقتصر على الطرق والمصادر التقليدية، فهناك الطاقة النووية والمتجددة، مضيفا: "نأمل الانطلاق والتوسع لآفاق أبعد، وأن يشمل دولاً أخرى".
ونوه الأمير سعود بن نايف، بجهود القائمين في هيئة الربط الكهربائي الخليجي، مؤكداً أن جهودهم هي تجسيد لأمن الطاقة من خلال تواجدها باستمرار في شبكات دول مجلس التعاون الخليجي، والدول المشاركة في المشروع.
وأكد أمير المنطقة الشرقية، بأن تدشين المنصة مصداق لحسن الجوار مع جمهورية العراق الشقيقة حيث تفرض الجغرافيا نفسها.
ومن جانبه، قال يعقوب الكيومي، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للربط الخليجي، خلال الحفل: "نحن اليوم على موعد مع تدشين مشروع جديد يحقق أحد أهداف الهيئة، يتمثل في إطلاق منصة مشروع "ربط السوق الخليجية" للكهرباء مع جمهورية العراق".
وأكد الكيومي، أن المنصة تفتح آفاق السوق الخليجية لتبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق، وستمكن المنصة الدول الخليجية من عقد صفقات ثنائية أو متعددة الأطراف، بالإضافة الى حجز الخطوط المطلوبة لنقل الطاقة الكهربائية فيما بينها.
وأشار الكيومي، إلى أن مشروع منصة تبادل وتجارة الطاقة يُعتبر بمثابة نظام دقيق لإدارة السوق الكهربائية، ومن أجله ستقوم الهيئة باستبدال نظام إدارة سوق الكهرباء الحالي بنظام جديد يتواكب مع المرحلة الجديدة، للاستجابة بشكل صحيح لتطور السوق المستمر ويحقق الأهداف والاحتياجات المحددة لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون في ربطها مع جمهورية العراق الشقيقة.
ولفت إلى أن المنصة ستساهم في رفع مستوى الكفاءة للاستفادة القصوى من الرابط الكهربائي الخليجي، فضلاً عن المرونة في الاستخدام، كل هذا سيتم آليا، مما يؤهله لآن يكون حلا موحدا لتبادل البيانات الموحد وأساسا متينًا للتطوير المستقبلي وترقية منصة نظام إدارة المعلومات لدول مجلس التعاون وجمهورية العراق.
وكشف الكيومي، أن الهيئة حالياً تقوم بتنفيذ 3 مشاريع لتوسعة الرابط الكهربائي الخليجي، هي توسعة الربط مع دولة الكويت، والتوسعة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والربط المباشر مع سلطنة عُمان، كما عملت الهيئة على دراسة إمكانية توسيع شبكتها من خلال توقيع مذكرات تفاهم لدراسة ربط شبكتها مع الشبكات الكهربائية لكل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية.
وأردف: "إن الاحتفال بتدشين مشروع الربط مع جمهورية العراق، والذي يُعد خطوة واعدة نحو الوصول إلى شبكات دولية أخرى".
وأوضح الكيومي، أن وجود هيئة الربط بالمنطقة الشرقية بجوار كبرى شركات الطاقة، يؤكد قيمة دور الهيئة ويعزز قدرتها في قراءة اتجاهات مستقبل الطاقة وتقدير الاحتياجات الفعلية من واقع المؤشرات الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها، وأن الربط الكهربائي الخليجي ساهم في دعم شبكات الدول الأعضاء في حالات الطوارئ، مما أدى الى نجاح الربط الكهربائي في الحفاظ على استمرارية تدفق الطاقة الكهربائية لشبكات الدول الأعضاء دون انقطاع، ونجاح الهيئة في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100% من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي التي تمتد لأكثر من ألف كيلومتر من دولة الكويت شمالا إلى سلطنة عُمان جنوبا حيث تمت مساندة ما يفوق على 2700 حالة دعم منذ التشغيل.
وأكد، أن المشروع أسهم منذ بدء تشغيله في تحقيق وفورات تقدر بنحو 3 مليارات دولار، مقارنة بالتكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمشروع منذ إنشائه والتي بلغت نحو 1.5 مليار دولار، مؤكدا الانفتاح على جميع التجارب العالمية في قراءة اتجاهات الطاقة، والمضي في تعزيز سوق الطاقة، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون تعتبر المصدر الأبرز للطاقة في العالم، وسنمضي قُدماً في مساندة خطط الدول الأعضاء للتوسع في أعمال الطاقة المتجددة، حتى تصبح أكثر مرونة في التعامل مع تحديات المستقبل.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: الکهربائی الخلیجی مع جمهوریة العراق دول مجلس التعاون الربط الکهربائی السوق الخلیجیة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الوزراء بالإنابة: الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية الخليجي يأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية غير مسبوقة
أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح اليوم الأربعاء أن الاجتماع ال41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية غير مسبوقة.
وقال الشيخ فهد اليوسف في كلمته خلال ترؤسه وفد دولة الكويت في الاجتماع المقام في العاصمة القطرية الدوحة “إن تلك التطورات تفرض علينا تحديات تستدعي منا توحيد الجهود وتكثيف التنسيق بين الأجهزة الأمنية الخليجية في سبيل تعزيز القدرات الجماعية على التصدي للتحديات الأمنية المشتركة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف ومكافحة انتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود وانتشار ظاهرة المخدرات وتطوير آليات تبادل المعلومات بما يعزز من استقرار المنطقة وحماية مكتسباتها”.
وأعرب عن خالص الشكر والتقدير لدولة قطر الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة متمنيا لمداولات هذا الاجتماع النجاح والتوفيق وأن تتكلل النقاشات بتوصيات نوعية تعزز التعاون الأمني المشترك وأن تسهم في ترسيخ روح الأخوة والتكامل بين الأشقاء في دول مجلس التعاون وبما يلبي تطلعات الشعوب نحو الأمن والاستقرار والازدهار.
ورحب رئيس مجلس الوزراء بالإنابة بإخوانه أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال الدورة ال42 لوزراء الداخلية بدول المجلس المقرر عقدها في دولة الكويت مطلع العام المقبل.
وناقش وزراء داخلية دول مجلس التعاون في اجتماعهم عددا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون الأمني المشترك وتوصيات اللجان الأمنية.
كما التقى الشيخ فهد اليوسف على هامش الاجتماع بوزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وتمت مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الأمني مؤكدا حرص البلدين الشقيقين على تعزيز العمل الأمني المشترك وتطويره في المجالات كافة.
المصدر كونا الوسوممجلس التعاون وزير الداخلية