"دور المرأة في الحفاظ على التراث ".. ضمن مناقشات ملتقى أهل مصر
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
شهد قصر ثقافة العريش محاضرة بعنوان "القضايا والتحديات التى تواجه المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي" ضمن فعاليات الملتقى الثالث عشر لثقافة وفنون المرأة للمحافظات الحدودية، المقام ضمن مشروع "أهل مصر" برعاية د.نيڤين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار" يهمنا الإنسان" حتى يوم ١٣ من الشهر الحالي.
تحدث د. عصام عطية عبد الفتاح - وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث جامعة العريش سابقاً، عن مفهوم التراث الثقافي، مشيرا أنه كل ما ينتقل من جيل إلى آخر، سواء عادات، أو تقاليد أو آداب، أو فنون شعبية ومنها منها الشعر، الغناء، الموسيقى، المعتقدات، وكذلك العادات المختلفة التي تتوارثها الأجيال.
وأضاف أن الموروث الثقافي يتميز بتنوعه وثرائه، فهو يعكس تنوع الثقافات والحضارات التي تأثرت بها هذه المجتمعات، ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال جذب السياح والزوار. كما أنه يخلق شعورا بالتميز لدى أفراد المجتمع، لشعورهم بأنهم جزءا من مجتمع له هويته الثقافية الخاصة.
وعن دور المرأة فى الحفاظ على الموروث الثقافي، قال تعد عاملا أساسيا في الحفاظ على التراث في المجتمعات الحدودية، كونها تتحمل مسؤوليات متعددة في الأسرة والمجتمع، وتواجه العديد من التحديات، مشيرا إلى أن هناك عدة خطوات لتعزيز دور المرأة في الحفاظ على التراث، ومنها التوعية بأهمية الموروث الثقافي، المشاركة فى الفعاليات الثقافية، السياسية والاجتماعية، وتوفير فرص تعليمية وتدريبية في المجالات المختلفة.
من ناحية أخرى ناقشت د. عزة حسن، بقسم الصحة النفسية بجامعة العريش، معايير اختيار شريك الحياة، في لقاء جاء بعنوان "أهمية اختيار شريك الحياة فى استقرار الأسرة والمجتمع".
أوضحت خلاله أن الأسرة هي الوحدة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، وهي المؤسسة الاجتماعية التي تعتمد على كائنين لا غنى لأحدهما عن الآخر ..هما الرجل والمرأة.
وأضافت أن معايير اختيار شريك الحياة تختلف من بيئة لأخرى ومن مجتمع لأخر، ولكن هناك معايير ثابتة فى اختيار الشريك أهمها التوافق الفكرى والعلمي والاجتماعي، وكذلك الشعور بالارتياح النفسي، والأمان.
وأكدت على ذلك د. دينا هويدي، مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذي لفعاليات الملتقى، بتعقيبها على اللقاء، موضحة أهمية اختيار الشريك المناسب من أجل حياة مستقرة ومجتمع مستقر.
عقب ذلك توجهت المشاركات إلى معصرة الزيتون السيناوي، للتعرف على آليات صنع الزيت عن كثب، كونه الأنقى فى مصر والأجود بأنواعه المختلفة.
وخلال الزيارة تعرفن على أماكن انتشار أشجار الزيتون في سيناء ومنطقة الشيخ زويد، وأسرار جودة الزيت، وكذلك طرق فرز حبات الزيتون، وتجهيزه بدءا من مرحلة الغسل، و مرورا بمرحلة التنقية من الشوائب وحتى مرحلتي العصر و الفلترة .
واختتم م. عادل شريف الزيارة بحديث حول أفضل طرق لتخزين لزيت الزيتون، موضحا أنه يتم حاليا استخدام العبوات البلاستيكية أو الزجاجية بدلا من الصفائح المصنوعة من الاستانلس التي كانت تستخدم فى الماضي، والأهم في حفظ الزيت هو عدم تعرض المنتج للحرارة أو الضوء حتى لا تتأثر جودته.
يعد مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقامة لأبناء المحافظات الحدودية، للتعريف بالتراث والثقافة المحلية، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن.
ويضم في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وتقام فعاليات الملتقى بالعريش بتنظيم الإدارة العامة لثقافة المرأة، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة شمال سيناء. من خلال الدمج الثقافي لسيدات وفتيات ٦ محافظات وهي مطروح، الوادي الجديد، أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء وجنوب سيناء، إلى جانب حي الأسمرات بالقاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر نيڤين الكيلاني وزير الثقافة جامعة العريش الموروث الثقافی فی الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالإسكندرية
شهدت اليوم الثلاثاء مكتبة الإسكندرية انطلاق الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية"، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والفنون والثقافة، والدكتور عماد خليل؛ رئيس الملتقى ورئيس كرسي اليونسكو بجامعة الإسكندرية، والدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والثقافة، وعدد من الخبراء والمتخصصين من ١١ دولة عربية.
وقال الدكتور أحمد زايد إن مكتبة الإسكندرية تسعى في محيطها العربي إلى النهوض ورفع شأن الثقافة، لافتًا إلى أن المكتبة ليست مكانا للقراءة ووعاء للكتب فقط ولكنها مؤسسة ثقافية كبيرة.
وأضاف أن المكتبة نافذة لمصر على العالم ونافذة العالم على مصر أيضا، لافتًا إلى أن وجود المكتبة على شاطئ البحر المتوسط له دلالة ثقافية لجمع ثقافات البحر المتوسط.
وأشار زايد إلى أهمية عملية التوثيق الثقافي التي تتم في مكتبة الإسكندرية، قائلا "مكتبة الإسكندرية لا تدخر جهدًا للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر المتوسط".
وأوضح أنه ربما مع الاكتشافات القادمة نعيد كتابة التاريخ لأن هذا التراث لا زال به الكثير من الغموض، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود العلمية والبحثية لاكتشاف هذه المناطق وكشف أسرارها.
كما أكد علي ضرورة التسويق السياحي للمناطق التراثية والتاريخية الموجودة في حوض البحر المتوسط.
ومن جانبه، قال الدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والثقافة، إن الملتقي يجمع بين الأمل والإبداع وروح التحدي للحفاظ على التراث الغارق، لافتًا إلى أن التراث الغارق جزء من ثقافتنا. وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل الكشف تفاصيل هذه الآثار التي تشكل جزءً من ثقافتنا وهويتنا وليس مجرد آثار غارقة فقط.
وأوضح أن الملتقى يسهم في الحفاظ على التراث من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين والاطلاع على التجارب المختلفة. كما شدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في معرفة أسرار هذه الآثار التي تشكل قيمة حضارية وفرصة للباحثين فضلًا عن دورها في الترويج السياحي.
وقالت الدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والفنون والثقافة، إن العالم اكتشف نحو ٢٠٠ مدينة غارقة حول العالم، وأن هناك الآلاف من المدن التي لم يتم اكتشافها بعد. وأضافت أن الحياة البحرية ليست موطنا للكائنات البحرية فقط ولكنها أيضا مكانا لمدن غارقة.
كما تحدثت عن التحديات التي تواجه عمليات اكتشاف الآثار البحرية الغارقة والتي تتمثل في نقص الموارد أمام الباحثين وكذلك الحدود البحرية الدولية التي تحتاج إلى موافقات واتفاقات بين الدول، موضحة أن الذكاء الاصطناعي ساهم إلى حد ما في المساعدة في الاستكشافات ولكن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الباحثين. وأبدت تطلعها أن يخرج المنتدى بتوصيات قابلة للتنفيذ وتكون نواة لمشروعات تساهم في الكشف التراث الغارق في البحر.
ومن جانبه، ثمن اللواء عمرو عبد المنعم؛ معاون محافظ الإسكندرية، فكرة المنتدى التي تعد فرصة لتبادل المعلومات والخبرات في الدول العربية في هذا المجال.
وقال إن التراث المغمور بالمياه يشكل جزءا هاما من تاريخ المنطقة التي تعرضت لمخاطر كبيرة خلال الفترة الماضية ما يحتم ضرورة وضع آليات لحمايتها والحفاظ عليها.
كما أضاف إن الاسكندرية يوجد بها 5 مناطق للآثار الغارقة بداية من أبو قير وحتى قلعة قايتباي، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على هذه الكنوز من خلال تنفيذ برامج فعالة للترميم.
من جانبه، تحدث الدكتور عماد خليل، رئيس كرسي اليونسكو في جامعة الإسكندرية، عن تعريف الآثار الغارقة الصادر من منظمة اليونسكو، لافتا إلى أن المنظمة اتاحت للدول تعريف وتحديد المناطق التي ترى فيها أنها تحمل قيمة تراثية للمناطق الغارقة.
وأوضح أن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 17 هدف، يتناول جزء منها الحفاظ على التراث الثقافي ومن بينها الحفاظ على الآثار الغارقة.