زنقة 20. مراكش

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الاثنين، بمراكش، أن الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أحدثت تحولا تنمويا هاما في المملكة.

وقال السيد أخنوش، في كلمة بمناسبة الاحتفاء بمرور 65 سنة على إقامة الشراكة بين المملكة المغربية والبنك الدولي ، في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي تحتضنها المدينة الحمراء إلى غاية 15 أكتوبر الجاري، إنه “بفضل الإصلاحات التي أحدثت تحولات عميقة في المملكة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تم تعزيز أسس الاقتصاد الوطني، وتحديث البنيات التحتية الأساسية، وكذا تحسين ظروف عيش المواطنين بشكل كبير”.

وأضاف رئيس الحكومة، خلال هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص رئيس البنك الدولي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي ووزيرة الاقتصاد والمالية، أن المغرب، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، يعرف تحولا تنمويا هاما، ويتجلى ذلك من خلال تنظيم التظاهرات الكبرى، على غرار الاجتماعات السنوية 2023 لصندوق النقد والبنك الدوليين، وكأس الأمم الإفريقية في عام 2025، وأخيرا كأس العالم لكرة القدم 2030، والذي ستحظى المملكة بشرف تنظيمه إلى جانب مملكة إسبانيا وجمهورية البرتغال، وكل ذلك يعد فخرا للأمة المغربية بكافة مكوناتها.

من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة أن الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالمغرب، يوم 8 شتنبر الماضي، وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، أبرز صمود المملكة من خلال ثلاثة أبعاد، يتمثل أولها في الاستجابة القوية للدولة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من أجل تقديم المساعدة بسرعة وفعالية للعائلات والمواطنين المتضررين، ووضع تدابير تهم إعادة التأهيل والإعمار بشكل استعجالي في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية، إضافة إلى وضع برنامج طموح على مدى خمس سنوات، يروم تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذه المناطق.

ويتجلى البعد الثاني، يضيف أخنوش، في تضامن المواطنين المغاربة داخل وخارج أرض الوطن، الذين يظهرون في السراء والضراء، ترابطهم كأمة وتلاحمهم مع العرش العلوي المجيد، مبرزا أن البعد الثالث للصمود المغربي، يتمثل في الدعم الدولي من أصدقاء المملكة، دولا ومؤسسات متعددة الأطراف.

وعلى صعيد أخر، ذكر رئيس الحكومة بمرور 65 عاما على انضمام المغرب إلى البنك الدولي سنة 1958، أي سنتين فقط بعد حصوله على الاستقلال ، لتشكل سنوات من الدعم في إطار الشراكة ومواكبة عدد كبير من الإصلاحات الهيكلية والقطاعية التي انخرطت فيها المملكة، مما مكن من تمويل أكثر من 230 مشروعا، بمبلغ إجمالي يناهز 21 مليار دولار.

وأشار إلى أن محفظة المشاريع، التي يقوم البنك الدولي بمواكبتها حاليا بالمملكة، تفوق قيمتها 7 ملايير دولار، وتعكس الالتقائية الدائمة بين تدخلات البنك الدولي وأولويات الحكومة المغربية.

وفي هذا الصدد، أعرب السيد أخنوش عن يقينه، بأن البنك الدولي سيواصل مواكبته للمملكة في الوقت الذي تستعد فيه للشروع في تنزيل الرؤية الاستراتيجية المتبصرة التي أطلقها جلالة الملك، من أجل “تثبيت بلادنا على مسار تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وشاملة”.

وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، يؤكد السيد أخنوش، تعكف الحكومة منذ أكتوبر 2021 على تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، من خلال مباشرة إصلاحات ذات أولوية في مجالات الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم، حيث تمثل هذه القطاعات 36 في المئة من حجم المساهمات الجارية للبنك في دعم المشاريع بالمغرب.

وسجل أن البنك الدولي يدعم، أيضا، الأولويات الحكومية الأخرى، سواء في القطاعات الحيوية كالماء والفلاحة، أو في مجالات الحكامة والانتقال الرقمي، على وجه الخصوص.

وأضاف أنه “يمكننا معا تثمين هذا التعاون المثالي والطموح، كما يمكننا بناء مشاريع جديدة لتعزيز الرأسمال البشري والحماية الاجتماعية، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، وحماية البيئة وبناء نمو شامل، مع الاستفادة الكاملة من الابتكار التكنولوجي”.

وأعرب رئيس الحكومة، في هذا السياق، عن أمله في أن تستمر هذه المؤسسة في ابتكار وتطوير حلول عملية لرفع التحديات الجديدة، في عالم يواجه سيناريوهات متقلبة، مثل جائحة (كوفيد 19 ) ومخلفاتها، والتقلبات الجيوسياسية، وكذا التضخم والاحتباس الحراري، وغيرها من التحديات الكبيرة.

يذكر أن الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي كانت قد انطلقت، أمس، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: رئیس الحکومة البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل يناير القادم

المناطق_الرياض

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -؛ تنظم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل GLMC، وذلك خلال الفترة من 29 إلى 30 يناير 2025م، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وبهذه المناسبة؛ أعرب معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، عن بالغ شكره وامتنانه لهذه الرعاية الكريمة التي سيكون لها الأثر الإيجابي في دعم جهود المملكة في تعزيز الممارسات الحديثة لأسواق العمل، وفق أفضل المعايير العالمية، مؤكدًا أهمية هذه النسخة لتأسيس منظومة حوار عالمية لمناقشة الفرص والتحديات، وابتكار حلول استراتيجية تصوغ مستقبل سوق العمل وفق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030.
وأشار إلى دور المؤتمر في ترسيخ مكانة (GLMC) كمنصة رائدة ومركز فكري يدعم الأبحاث المتعلقة بأسواق العمل، ويحفز الحوار والمعرفة، ويسهم في إرساء نظام بيئي شامل لسوق العمل العالمي، بالشراكة العلمية مع كل من منظمة العمل الدولية والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه ما يزيد على 40 وزيرًا للعمل من مختلف دول العالم، إلى قيادة الحوار العالمي حول مستقبل أسواق العمل، من خلال سلسلة من الجلسات الحوارية، وورش العمل التي تجمع نخبة من الخبراء والمسؤولين والقادة من القطاع الحكومي والخاص بمشاركة أكثر من 200 متحدث يمثلون 50 دولة؛ لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التعاون لدفع التغيير الإيجابي في ممارسات العمل، كما يسعى المؤتمر أيضًا إلى سد الفجوات
داخل أسواق العمل، للوصول إلى رؤى عملية تمكن أصحاب المصلحة من الاستجابة إلى التحديات التي يواجهها سوق العمل، وتوفير حلول مبتكرة تجذب أفضل المواهب، وتقدم معايير عالمية للتميز في سوق العمل، على الصعيدين المحلي والعالمي.
وسيتناول المؤتمر مجموعة من الموضوعات المهمة المتعلقة بأسواق العمل العالمية، منها التطوير وإعادة التأهيل المستمر للمهارات، وأثر التقنيات الرقمية في تحسين الوظائف والأجور، وكيف يمكن للوظائف المبنية على المهارات أن تعزز فعالية سوق العمل في المستقبل. كما سيناقش المؤتمر الإنتاجية في الأسواق المختلفة والعوامل المؤثرة عليها، ودور القوى العاملة المتنقلة في تعزيز الاقتصادات، والتحديات التي يواجهها الشباب في سوق العمل والسياسات الذكية وقدرتها على تمكين الشباب؛ ليصبحوا محترفين ومساهمين في الحراك الاقتصادي، بالإضافة إلى ذلك سيبحث المؤتمر دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في الابتكار وتشجيع الشباب، وكيف يمكن دعمها للنمو والتحول الرقمي وإيجاد وظائف أكثر إنتاجية.

أخبار قد تهمك صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لـ 200 متبرع ومتبرعة لتبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسة 8 سبتمبر 2024 - 12:26 مساءً خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية بذكرى استقلال بلاده 2 سبتمبر 2024 - 11:08 صباحًا

مقالات مشابهة

  • رئيس الطيران المدني : الخطاب الملكي أكد المرحلة الاستثنائية التي تشهدها المملكة من مشروعات وتطوير وتقدم في مختلف المجالات
  • جلالة الملك يشيد بالعلاقات المغربية الشيلية
  • البنك الدولي يشدد على أهمية الإصلاح الاقتصادي في جزر سليمان
  • الحكومة الأردنية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام الملك عبدالله
  • رئيس البرلمان العربي يهنئ المملكة العربية السعودية لحصولها على المركز الأول إقليميًا والرابع عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية، ويؤكد: ثمار مباشرة للرؤية الطموحة “2030”
  • الحكومة تستأنف درس الموازنة وبحث التقديمات الاجتماعية والخماسية تنتظر مجيء لودريان
  • رئيس الوزراء يُغادر مطار الملك خالد الدولي عائدًا إلى القاهرة
  • رئيس الوزراء يُغادر مطار الملك خالد الدولي عائدا إلى القاهرة
  • عاجل تحت رعاية الملك.. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل يناير القادم
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل يناير القادم