أخنوش : الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك أحدثت تحولاً تنموياً هاماً في المملكة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
زنقة 20. مراكش
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الاثنين، بمراكش، أن الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أحدثت تحولا تنمويا هاما في المملكة.
وقال السيد أخنوش، في كلمة بمناسبة الاحتفاء بمرور 65 سنة على إقامة الشراكة بين المملكة المغربية والبنك الدولي ، في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي تحتضنها المدينة الحمراء إلى غاية 15 أكتوبر الجاري، إنه “بفضل الإصلاحات التي أحدثت تحولات عميقة في المملكة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تم تعزيز أسس الاقتصاد الوطني، وتحديث البنيات التحتية الأساسية، وكذا تحسين ظروف عيش المواطنين بشكل كبير”.
وأضاف رئيس الحكومة، خلال هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص رئيس البنك الدولي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي ووزيرة الاقتصاد والمالية، أن المغرب، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، يعرف تحولا تنمويا هاما، ويتجلى ذلك من خلال تنظيم التظاهرات الكبرى، على غرار الاجتماعات السنوية 2023 لصندوق النقد والبنك الدوليين، وكأس الأمم الإفريقية في عام 2025، وأخيرا كأس العالم لكرة القدم 2030، والذي ستحظى المملكة بشرف تنظيمه إلى جانب مملكة إسبانيا وجمهورية البرتغال، وكل ذلك يعد فخرا للأمة المغربية بكافة مكوناتها.
من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة أن الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالمغرب، يوم 8 شتنبر الماضي، وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، أبرز صمود المملكة من خلال ثلاثة أبعاد، يتمثل أولها في الاستجابة القوية للدولة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من أجل تقديم المساعدة بسرعة وفعالية للعائلات والمواطنين المتضررين، ووضع تدابير تهم إعادة التأهيل والإعمار بشكل استعجالي في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية، إضافة إلى وضع برنامج طموح على مدى خمس سنوات، يروم تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذه المناطق.
ويتجلى البعد الثاني، يضيف أخنوش، في تضامن المواطنين المغاربة داخل وخارج أرض الوطن، الذين يظهرون في السراء والضراء، ترابطهم كأمة وتلاحمهم مع العرش العلوي المجيد، مبرزا أن البعد الثالث للصمود المغربي، يتمثل في الدعم الدولي من أصدقاء المملكة، دولا ومؤسسات متعددة الأطراف.
وعلى صعيد أخر، ذكر رئيس الحكومة بمرور 65 عاما على انضمام المغرب إلى البنك الدولي سنة 1958، أي سنتين فقط بعد حصوله على الاستقلال ، لتشكل سنوات من الدعم في إطار الشراكة ومواكبة عدد كبير من الإصلاحات الهيكلية والقطاعية التي انخرطت فيها المملكة، مما مكن من تمويل أكثر من 230 مشروعا، بمبلغ إجمالي يناهز 21 مليار دولار.
وأشار إلى أن محفظة المشاريع، التي يقوم البنك الدولي بمواكبتها حاليا بالمملكة، تفوق قيمتها 7 ملايير دولار، وتعكس الالتقائية الدائمة بين تدخلات البنك الدولي وأولويات الحكومة المغربية.
وفي هذا الصدد، أعرب السيد أخنوش عن يقينه، بأن البنك الدولي سيواصل مواكبته للمملكة في الوقت الذي تستعد فيه للشروع في تنزيل الرؤية الاستراتيجية المتبصرة التي أطلقها جلالة الملك، من أجل “تثبيت بلادنا على مسار تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وشاملة”.
وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، يؤكد السيد أخنوش، تعكف الحكومة منذ أكتوبر 2021 على تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، من خلال مباشرة إصلاحات ذات أولوية في مجالات الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم، حيث تمثل هذه القطاعات 36 في المئة من حجم المساهمات الجارية للبنك في دعم المشاريع بالمغرب.
وسجل أن البنك الدولي يدعم، أيضا، الأولويات الحكومية الأخرى، سواء في القطاعات الحيوية كالماء والفلاحة، أو في مجالات الحكامة والانتقال الرقمي، على وجه الخصوص.
وأضاف أنه “يمكننا معا تثمين هذا التعاون المثالي والطموح، كما يمكننا بناء مشاريع جديدة لتعزيز الرأسمال البشري والحماية الاجتماعية، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، وحماية البيئة وبناء نمو شامل، مع الاستفادة الكاملة من الابتكار التكنولوجي”.
وأعرب رئيس الحكومة، في هذا السياق، عن أمله في أن تستمر هذه المؤسسة في ابتكار وتطوير حلول عملية لرفع التحديات الجديدة، في عالم يواجه سيناريوهات متقلبة، مثل جائحة (كوفيد 19 ) ومخلفاتها، والتقلبات الجيوسياسية، وكذا التضخم والاحتباس الحراري، وغيرها من التحديات الكبيرة.
يذكر أن الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي كانت قد انطلقت، أمس، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: رئیس الحکومة البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
2024: حصيلة قرارات المجالس الوزارية التي ترأسها الملك محمد السادس
طبقا لأحكام الفصلين 48 و49 من الدستور التأمت مجالس وزارية ترأسها الملك محمد السادس في سنة 2024، تم خلالها المصادقة على جملة من القرارات الاستراتيجية، كان أولها المجلس الوزاري المنعقد في بداية يونيو بالدارالبيضاء، تمت المصادقة فيه على التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة، ومشروع قانون تنظيمي، وعدد من مشاريع المراسيم التي تهم المجال العسكري، إضافة إلى تعيينات في المناصب العليا. من أبرز المشاريع التي تهم المجال العسكري مشروع مرسوم يتعلق بإحداث منطقتين للتسريع الصناعي للدفاع، يهدف إلى توفير مناطق صناعية لاحتضان الصناعات المتعلقة بمعدات وآليات الدفاع والأمن وأنظمة الأسلحة والذخيرة.
18 أكتوبر 2024، سوف يترأس الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، للمرة الثانية مجلسا وزاريا، خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2025، والمصادقة على مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، إضافة إلى عدد من الاتفاقيات الدولية، ومجموعة من التعيينات في المناصب العليا.
وهو المجلس ذاته، الذي تمت فيه المصادقة على سبعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري.
ويتعلق الأمر بمشاريع مراسيم بتغيير المراسيم المتعلقة بتحديد كيفيات تطبيق مقتضيات النظام الأساسي الخاص بأفراد القوات المساعدة، والنظام الأساسي الخاص بأفراد الوقاية المدنية والأطباء العاملين بالمديرية العامة للوقاية المدنية والمصالح الخارجية التابعة لها، وبتحديد مرتبات العسكريين الذين يتقاضون أجرة شهرية التابعين للقوات المسلحة الملكية، وكذا بتحديد نظام أجور وتغذية ومصاريف تنقل العسكريين بالقوات المسلحة الملكية المتقاضين أجرة تصاعدية خاصة.
وفي المجلس نفسه، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الداخلية، عين الملك، عددا من الولاة والعمال بالإدارة المركزية والترابية.
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أيضا، قام الملك بتعيين مجموعة من السفراء، لدى عدد من الدول.
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عين الملك، أيضا، كلا من رئيس الهيئة العليا للصحة، ومدير الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الطبية، ومدير الوكالة المغربية للدم ومشتقاته.
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشباب والثقافة والتواصل، عين الملك، كلا من مدير « أرشيف المغرب »، ومدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب.
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، عين الملك أيضا المدير العام لوكالة تنمية الأطلس الكبير، ومديرا عاما للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي.
بعدها سيترأس الملك محمد السادس، يوم 4 دجنبر 2024، الماضي بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا ثالثا. تقرر خلاله الرفع من مستوى التعبئة على هامش احتضان المغرب كأس العالم 2030، وذلك بتنسيق مع كل الأطراف المعنية.
وتم الكشف في المجلس الوزاري ذاته، عن تسريع تنزيل جميع الأوراش الاستراتيجية والمهيكلة المتعلقة بتنظيم هذه التظاهرة الدولية، لاسيما منها:
– تأهيل الملاعب
– توسعة وتجديد المطارات بالمدن الست المستضيفة
– تقوية البنيات التحتية الطرقية وتكثيف شبكاتها داخل المدن؛
– إطلاق برنامج مندمج للتأهيل الترابي يمتد خارج المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم؛
– تطوير البنية التحتية الفندقية والتجارية؛
– تقوية وتحديث العرض الصحي؛
– تطوير وتحديث شبكات الاتصال؛
– إطلاق برنامج موسع للتكوين من أجل تقوية كفاءات الشباب.
إلى ذلك قدم فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيس لجنة كأس العالم 2030، عرضا أمام الملك، حول تقدم استعدادات المملكة لتنظيم هذا الحدث الرياضي الدولي.
مؤكدا أن كأس العالم 2030 لن تكون مجرد منافسة رياضية فحسب، بل تشكل كذلك فرصة فريدة من أجل تقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة، وخلق المزيد من فرص الشغل، وتعزيز الجاذبية السياحية للبلاد، والترويج للقيم الكونية للسلام والوحدة والتنمية المستدامة.
كما تم في المجالس الوزارية التي ترأسها الملك محمد السادس، الدراسة والمصادقة على مشروع قانون تنظيمي يقضي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي المتعلق بالتعيين في المناصب العليا. ويهدف هذا المشروع إلى:
إضافة المؤسسات التالية إلى لائحة المؤسسات العمومية الاستراتيجية التي يتم التداول في شأن تعيين المسؤولين عنها في المجلس الوزاري:
– وكالة تنمية الأطلس الكبير؛
– الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي؛
– الهيئة العليا للصحة؛
– المجموعات الصحية الترابية؛
– الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية؛
– والوكالة المغربية للدم ومشتقاته.
وتم أيضا حذف «المعهد العالي للقضاء» من لائحة المؤسسات العمومية الاستراتيجية، حيث سيتم تعيين مدير هذه المؤسسة من قبل الملك، باقتراح من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، طبقا لأحكام القانون المتعلق بإعادة تنظيم هذا المعهد.
إضافة منصب «رئيس المجلس العام للتنمية الفلاحية» إلى لائحة المناصب العليا بالمؤسسات العمومية التي يتم التداول في شأنها في مجلس الحكومة.