توقع جيرجيلي مولنار، محلل الغاز في وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر، أن يؤثر فقدان واردات الغاز الإسرائيلي من منصة تمار المغلقة بشكل أكبر على قدرة مصر على تصدير الغاز الطبيعي المسال.

يأتي ذلك في وقت صدرت فيه مصر شحنة واحدة فقط من الغاز الطبيعي المسال خلال شهر أغسطس الماضي، بعد أن لم تصدر أي شحنة في سبتمبر بسبب ارتفاع الطلب المحلي على الغاز في الصيف، وفقًا لـ ستاندرد آند بورز.

وأظهرت بيانات أن صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال بلغت حتى الآن 3.38 مليون طن خلال العام الجاري، مقارنة بـ 7.1 مليون طن لعام 2022 بأكمله.

وتلقت شركة شيفرون، مشغل حقل تمار، تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية بوقف إنتاج الغاز من المنصة البحرية بعد هجمات من المقاومة الفلسطينيةعلى إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وتستقبل مصر الغاز الإسرائيلي من حقلي تمار وليفياثان الواقعين في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل إسرائيل، للمساعدة في تلبية الطلب المحلي وتصدير الغاز الطبيعي المسال من محطتي تسييل الغاز.

وتمتلك مصر منشأتين لتصدير الغاز الطبيعي المسال - منشأة إدكو التي تديرها شركة شل والتي تبلغ طاقتها الإجمالية حوالي 7.2 مليون طن سنويًا، ومصنع دمياط الأصغر حجمًا الذي تديره شركة إيني والذي تبلغ طاقته 5 ملايين طن سنويًا، وتعتبر المحطتان أساسيتين في تلبية للجهود الأوروبية للحصول على المزيد من الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك الغاز من إسرائيل.

وقال مولنار، في ندوة عبر الإنترنت بمناسبة إطلاق أحدث توقعات وكالة الطاقة الدولية لسوق الغاز على المدى المتوسط، إن أسواق الغاز تفاعلت "بطريقة حساسة للغاية" مع التطورات، على الرغم من وجود عوامل أخرى، بما في ذلك الأخبار عن تجدد الإضراب في أستراليا، كما أدى قطع الغاز الطبيعي المسال إلى ارتفاع الأسعار.

وأضاف مولنار أن حقل تمار "مهم للغاية" عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وتوازن العرض والطلب على الغاز في المنطقة.

وقال، إن إغلاق الحقل مؤقتا يمكن أن يكون له آثار على توصيلات الغاز إلى السوق المحلية في إسرائيل وأيضًا على القدرة التصديرية للبلاد.

وتابع: "عندما ننظر إلى قطاع التنقيب والإنتاج في مصر، رأينا بالفعل أنه يكافح من أجل مواكبة الارتفاع السريع في الاستهلاك المحلي وكذلك صادرات الغاز الطبيعي المسال".

وأكمل "إذا أخرجنا واردات غاز الأنابيب الإسرائيلية من تلك المعادلة، فإن ذلك سيضر بقدرة مصر على تصدير الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر المقبلة".

وفي يونيو 2022، وقعت المفوضية الأوروبية وإسرائيل ومصر مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن توريد الغاز الإسرائيلي عبر البنية التحتية لتصدير الغاز الطبيعي المسال المصري إلى الاتحاد الأوروبي.

وأصبحت إسرائيل، التي تصدر الغاز إلى مصر والأردن، دولة رئيسية منتجة للغاز في السنوات الأخيرة بسبب حقول تمار وليفياثان وكاريش.

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية في أواخر أغسطس الماضي، إن إجمالي إنتاج الغاز الإسرائيلي بلغ 12.3 مليار متر مكعب في النصف الأول من عام 2023، ويتجه نحو إنتاج قياسي في عام 2023.

وأضافت الوزارة إن ليفياثان أنتج 5.44 مليار متر مكعب في النصف الأول من العام، بينما بلغ إنتاج تامار 4.91 مليار متر مكعب وكاريش 1.97 مليار متر مكعب خلال نفس الفترة.

ويعد حقل كريش أحدث حقول الغاز في إسرائيل، حيث بدأ تشغيله في أكتوبر من العام الماضي، بينما بدأ حقل ليفياثان الإنتاج في عام 2019 وتمار في عام 2013.

وبلغ إجمالي إنتاج الغاز الإسرائيلي 21.9 مليار متر مكعب العام الماضي، وهو رقم قياسي جديد للبلاد، وفقًا لبيانات الوزارة، حيث أنتج ليفياثان 11.4 مليار متر مكعب، وتمار 10.2 مليار متر مكعب، وكاريش 0.3 مليار متر مكعب من الغاز.

بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك زيادة في الاستهلاك الإسرائيلي المحلي إلى 12.7 مليار متر مكعب، مع ارتفاع الصادرات إلى مصر والأردن أيضًا بنسبة 29% على أساس سنوي إلى 9.2 مليار متر مكعب في عام 2022.

ويتم تشغيل حقل تمار بواسطة شركة شيفرون بحصة 25%.. وشركاؤها الآخرون هم إسرامكو (28.75%)، تمار للبترول (16.75%)، مبادلة للطاقة (11%)، تمار للاستثمار 2 (11%)، دور غاز (4%)، إيفرست (3.5%).

اقرأ أيضاًالشيكل الإسرائيلي يفقد 11% مع ارتفاع تكلفة التأمين ضد التخلف عن سداد ديون سيادية

اليونيسف: صعوبات كبيرة تواجه الطواقم الطبية إثر القصف الإسرائيلي على غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل اسرائيل الغاز الإسرائيلي الغاز المسال تمار فلسطين مصر الغاز الطبیعی المسال الغاز الإسرائیلی ملیار متر مکعب من الغاز الغاز فی فی عام

إقرأ أيضاً:

الأرصاد: ربيع مصر هذا العام يشهد ارتفاع درجات الحرارة أعلى من المعدل الطبيعي

يبدأ اليوم الخميس، فلكيا، البداية الفعلية لفصل الربيع على جمهورية مصر العربية، حيث من المقرر أن يستمر لمدة ثلاثة أشهر، بظواهره الجوية الفاصلة الانتقالية بين فصلي الشتاء والصيف.

درجات الحرارة أعلى من المعدلات

قالت هيئة الأرصاد الجوية، إن فصل الربيع هو فصل إنتقالى ينقلنا من برودة وأمطار فصل الشتاء إلى حرارة ورطوبة فصل الصيف، حيث يتسم مناخ فصل الربيع بالإعتدال فى درجات الحرارة في معظم الأحيان.

انخفاض درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس الفترة المقبلةرياح وأمطار .. ظاهرتان جويتان تسيطران على الطقس غدا

تشير توقعات التنبؤات الفصلية التابعة للهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن ربيع هذا العام يشهد ارتفاع طفيف في متوسطات درجات الحرارة لتكون أعلى من المعدلات الطبيعية بمعدل من (1 إلى 2) درجة.

أوضحت هيئة الأرصاد، أنه عادة ما يشهد هذا الفصل تقلبات جوية حادة وسريعه حيث تتكون المنخفضات الخماسينية يصاحبها رياح جنوبيه غربيه نشطة وهو ما يعرف رياح الخماسين والتى تكون مثيرة للرمال والأتربة
وتؤدى إلى تدهور الرؤية الأفقية على الطرق ويصاحب ذلك موجات شديدة الحرارة، ثم يحدث انقلاب حرارى وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة قد يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة على مناطق من شمال البلاد.

منخفض السودان الموسمي يضرب البلاد

يشهد فصل الربيع، أحيانا نشاط منخفض البحر الأحمر المعروف بمنخفض السودان الموسمي، حيث يؤثر على جنوب البلاد وسلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء ويؤدي ذلك إلى سقوط الأمطار التى قد تصل لحد السيول على المناطق الجبلية.

قالت هيئة الأرصاد، إن هذا البيان يعتبر إجراء إحترازي لوصف معالم فصل الربيع لأخذ الاستعدادات المبكرة والاحتياطات اللازمة، مشيره إلى أنه سوف يتم إصدار التحذيرات الجوية لحالات عدم الإستقرار المتوقعة خلال هذا الفصل قبل حدوثها بوقت كافي.
 

مقالات مشابهة

  • الأرصاد: ربيع مصر هذا العام يشهد ارتفاع درجات الحرارة أعلى من المعدل الطبيعي
  • لأوّل مرّة.. مفاوضات عراقية على صفقة غاز من الجزائر
  • وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق: لا يمكن توفير التغذية الكهربائية على مدار الساعة لأن ذلك يحتاج إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من الفيول يومياً
  • العراق: يتفاوض على أول صفقة للغاز من الجزائر
  • مصادر حكومية: مفاوضات لاستيراد الغاز من الجزائر
  • تصل بداية الصيف .. العراق يتفاوض على أول صفقة للغاز من الجزائر
  • مشاريع طور الإنجاز لرفع القدرة التخزينية لسدود "سبو" من 6 إلى 8 مليار متر مكعب
  • تتوقع تقارير تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا بحلول عام 2050، فيما تتأهب تركيا لتكون أحد اللاعبين الصاعدين في القطاع بالمنطقة، بفضل الحقول المحلية المكتشفة وخططها الطموحة للإنتاج. ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز تحت عنوان “منظور 2
  • تركيا تعزز موقعها مركزا استراتيجيا للغاز في أوروبا
  • أذربيجان وإسرائيل توقعان اتفاقية للتنقيب عن الغاز الطبيعي