زنقة 20. مراكش

أكد مدير إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية بصندوق النقد الدولي، توبياس أدريان، اليوم الثلاثاء، بمراكش، أن “صمود المغرب في مواجهة الصدمات السلبية يعكس قوة اقتصاده ونظامه المالي”.

وقال السيد أدريان، خلال لقاء صحفي خصص لتقديم تقرير حول “الاستقرار المالي في العالم”، بمناسبة انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين (مراكش 9 – 15 أكتوبر)، إن “المغرب أبان عن الصمود أمام الصدمات السلبية، وهو ما يعكس حقا قوة الاقتصاد والنظام المالي للمغرب”.

وأبرز المسؤول رفيع المستوى بصندوق النقد الدولي “العمل الممتاز” الذي قام به المغرب من خلال التوجه نحو مزيد من المرونة في سعر الصرف، موضحا أن ذلك مكن من تخفيف بعض الصدمات السلبية.

وأضاف أن “المغرب واجه الجفاف، ومع ذلك نلاحظ أن الإنتاج الفلاحي قوي للغاية، وأن السياحة تتعافى أيضا”، معتبرا أن “هناك دائما تنازلات ينبغي تقديمها”، لكنها “تدار بشكل جيد للغاية”.

وفي ما يتعلق بالاستقرار المالي، أعرب المتحدث ذاته عن اعتقاده بأن “السلطات المغربية تتخذ تدابير جيدة للغاية لضمان رسملة النظام البنكي بشكل جيد ولتعزيز الشمول المالي”.

من جهته، أبرز نائب مدير إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية بصندوق النقد الدولي، جيسون وو، السياسة النقدية “الملائمة” التي يعتمدها بنك المغرب لضمان التحكم في التضخم والاستقرار المالي.

وفي سياق عالمي يتسم بدوامة تضخمية وضغوط على العملات، أشار السيد جيسون وو إلى أن “سعر صرف الدرهم انخفض بشكل طفيف واتسعت هوامش السيولة قليلا، ولكن عند مستويات يمكن التحكم فيها، وهو ما يعكس تخفيف الصدمات المدعومة جزئيا بالتدابير السياسية”.

وعلى الصعيد العالمي، كشف صندوق النقد الدولي، في تقريره، عن استمرار التضخم المرتفع في العديد من الاقتصادات المتقدمة، وهو ما قد يؤدي إلى “إعادة النظر في سيناريو تراجع بطيء، وتنجم عنه إعادة تقييم مفاجئة محتملة للأصول”.

وعلى مستوى الأسواق الناشئة، سجلت المؤسسة المالية الدولية، في المقابل، أن هناك تقدما في خفض التضخم، والآثار الإيجابية للرفع المبكر لأسعار الفائدة.

يذكر أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين كانت قد انطلقت، أمس الاثنين، بالمدينة الحمراء، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

الرئيس العراقي يبحث تعزيز التعاون مع مديرة صندوق النقد الدولي

نوفمبر 13, 2024آخر تحديث: نوفمبر 13, 2024

المستقلة/- بحث الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، في مقر اقامته في العاصمة الأذرية باكو، مع السيدة كريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد الدولي، علاقات التعاون بين العراق وصندوق النقد الدولي وسبل تعزيزها في سياق دعم المسار التنموي في العراق.

وأكد رشيد اثناء اللقاء سعي العراق نحو تنفيذ برامج وخطط متكاملة لتحفيز الاقتصاد ودعم عملية الإصلاح المالي والمصرفي، كما شكر فخامته صندوق النقد الدولي لما قام به لدعم موازنة العراق أثناء الأزمات التي جابهها وتغلب عليها.

كما شدد على أهمية استكمال التنسيق والتعاون المشترك لأجل مواصلة جهود مكافحة الفساد، ودعم الاستثمار، وتنمية القطاع الخاص وصولاً إلى بناء اقتصاد قوي متماسك متعافي.

من جانبها بينت السيدة كريستالينا أن مهمة صدوق النقد الدولي الأساسية هي تقديم الدعم لموازنات الدول عند الأزمات وهذا ما قام به الصندوق مع العراق في فترة صعبة لكنه تجاوزها.

وأشادت بالتطورات الإيجابية التي شهدها العراق في الجوانب المالية والمصرفية وفي مجال تحفيز البيئة الاستثمارية، والتي أسهمت بانخفاض نسبة التضخم، ونمو الناتج المحلي غير النفطي، وتنفيذ الضوابط التي تسهم في مكافحة غسيل الأموال.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يوافق على منح المغرب 415 مليون دولار لتقوية المرونة المناخية
  • الرئيس العراقي يبحث تعزيز التعاون مع مديرة صندوق النقد الدولي
  • لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟
  • بعد تقارير عن طلب ملياري دولار.. بيان مصري بشأن قرض صندوق النقد الدولي
  • النقد الدولي يصرف نصف مليار دولار لتمويل إنتقال المغرب نحو إقتصاد أخضر ومواجهة الكوارث الطبيعية
  • فخري الفقي: مصر تقترب من شريحة جديدة لقرض صندوق النقد الدولي
  • البنك المركزي ينفي طلب زيادة مبلغ القرض مع صندوق النقد الدولي
  • البنك المركزي ينفي شائعات طلب مصر زيادة الشريحة المقبلة من صندوق النقد الدولي
  • عاجل| البنك المركزي: لاصحة بخصوص طلب مصر زيادة الشريحة المقبلة من صندوق النقد الدولي
  • تفاصيل وأسباب طلب مصر زيادة الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد الدولي