صندوق النقد الدولي: صمود المغرب في مواجهة الصدمات السلبية يعكس قوة إقتصاده ونظامه المالي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
زنقة 20. مراكش
أكد مدير إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية بصندوق النقد الدولي، توبياس أدريان، اليوم الثلاثاء، بمراكش، أن “صمود المغرب في مواجهة الصدمات السلبية يعكس قوة اقتصاده ونظامه المالي”.
وقال السيد أدريان، خلال لقاء صحفي خصص لتقديم تقرير حول “الاستقرار المالي في العالم”، بمناسبة انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين (مراكش 9 – 15 أكتوبر)، إن “المغرب أبان عن الصمود أمام الصدمات السلبية، وهو ما يعكس حقا قوة الاقتصاد والنظام المالي للمغرب”.
وأبرز المسؤول رفيع المستوى بصندوق النقد الدولي “العمل الممتاز” الذي قام به المغرب من خلال التوجه نحو مزيد من المرونة في سعر الصرف، موضحا أن ذلك مكن من تخفيف بعض الصدمات السلبية.
وأضاف أن “المغرب واجه الجفاف، ومع ذلك نلاحظ أن الإنتاج الفلاحي قوي للغاية، وأن السياحة تتعافى أيضا”، معتبرا أن “هناك دائما تنازلات ينبغي تقديمها”، لكنها “تدار بشكل جيد للغاية”.
وفي ما يتعلق بالاستقرار المالي، أعرب المتحدث ذاته عن اعتقاده بأن “السلطات المغربية تتخذ تدابير جيدة للغاية لضمان رسملة النظام البنكي بشكل جيد ولتعزيز الشمول المالي”.
من جهته، أبرز نائب مدير إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية بصندوق النقد الدولي، جيسون وو، السياسة النقدية “الملائمة” التي يعتمدها بنك المغرب لضمان التحكم في التضخم والاستقرار المالي.
وفي سياق عالمي يتسم بدوامة تضخمية وضغوط على العملات، أشار السيد جيسون وو إلى أن “سعر صرف الدرهم انخفض بشكل طفيف واتسعت هوامش السيولة قليلا، ولكن عند مستويات يمكن التحكم فيها، وهو ما يعكس تخفيف الصدمات المدعومة جزئيا بالتدابير السياسية”.
وعلى الصعيد العالمي، كشف صندوق النقد الدولي، في تقريره، عن استمرار التضخم المرتفع في العديد من الاقتصادات المتقدمة، وهو ما قد يؤدي إلى “إعادة النظر في سيناريو تراجع بطيء، وتنجم عنه إعادة تقييم مفاجئة محتملة للأصول”.
وعلى مستوى الأسواق الناشئة، سجلت المؤسسة المالية الدولية، في المقابل، أن هناك تقدما في خفض التضخم، والآثار الإيجابية للرفع المبكر لأسعار الفائدة.
يذكر أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين كانت قد انطلقت، أمس الاثنين، بالمدينة الحمراء، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
الثلوج تعيد الأمل في مواجهة الجفاف وتغطي 20 ألف كيلومتر مربع من المغرب
شهدت العديد من المناطق المغربية، خاصة في المناطق الجبلية مثل الأطلسين الكبير والمتوسط، وجبال الريف والهضاب الشرقية، تساقطات ثلجية غير مسبوقة، حيث غطت الثلوج أكثر من 20 ألف كيلومتر مربع من التراب الوطني.
وحتى تاريخ 31 يناير 2025، كانت هذه المناطق قد شهدت تغطية ثلجية واسعة، إلا أن تساقطات الثلوج في بداية فبراير (1 و2 و3 فبراير) سامهت بشكل أكبر في زيادة كبيرة في مساحة الأراضي المكسوة بالثلوج.
ووفقًا للمديرية العامة للأرصاد الجوية، تتوقع النشرات الإنذارية الجديدة استمرار تساقط الثلوج اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025، بسبب المنخفضات الجوية التي تشهدها البلاد منذ بداية السنة.
هذه التساقطات الثلجية تشكل بارقة أمل لعدة أقاليم كانت تعاني من شبح الجفاف، إذ تسهم الثلوج بشكل كبير في تجديد المخزون المائي وملء السدود، وهو ما يساهم في استدامة الموارد المائية خلال فترات الجفاف.
الثلوج التي غطت هذه المناطق الجبلية تساهم في تغذية الفرشات المائية وتوفير المياه الصالحة للشرب والري، ما يخفف من آثار أزمة المياه التي تعيشها بعض المناطق خاصة في فصل الصيف. وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مناطق أخرى من العالم، تبقى التساقطات الثلجية في هذه المناطق شريان حياة لأقاليمها.