كتائب القسام تقصف عسقلان بوابل من الصواريخ
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أطلقت الفصائل الفلسطينية، مئات الصواريخ على مدينة عسقلان المحتلة، ردا على غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
طائرات الاحتلال تُدمر و10 مؤسسات صحية و48 مدرسة في قطاع غزةوقالت كتائب القسام، في بيان اليوم الثلاثاء، إنه "ستواصل دك عسقلان حتى تهجيرها إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين".
على الفور دوت صفارات الإنذار في كل مستوطنات غلاف غزة، وادلعت النيران في مدينة عسقلان، ومن جانبها أعلنت القناة 14 الإسرائيلية، سقوط ضحايا في القصف الصاروخي.
وبخصوص عمليات التهدئة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية.. مشددا على أن التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة.
وقال الرئيس السيسي- في تصريحات له اليوم الثلاثاء، إن مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقنا لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي بالطائرات والمدفعية والزوارق البحرية ارتفع إلى 830، إضافة إلى إصابة 4250.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن هناك حاجة إلى ممر إنساني للوصول إلى الأشخاص بالإمدادات الحيوية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن المنظمة تعمل على هذا الأمر مع الوكالات الشريكة.
وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جساريفيتش في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في جنيف إن الإمدادات المخزنة سابقا في سبعة مستشفيات رئيسية في قطاع غزة قد استنفذت، وأن هذه المستشفيات قامت أمس بتفعيل خطط الطوارئ والتي تم إعدادها بدعم من منظمة الصحة العالمية؛ وذلك لتحسين إدارة الزيادة في عدد الضحايا.
وأفاد المتحدث بأن المنظمة الدولية تقوم بإعادة برمجة مليون دولار لشراء الإمدادات الطبية الأكثر إلحاحا من السوق المحلية لسد الفجوات المحتاجة؛ لدعم علاج ما يصل إلى 500 شخص مصابين بجروح خطيرة، كما أنها تواصل رصد الهجمات الصحية بشكل منهجي ضمن نظام مراقبة الهجمات على الرعاية الصحية، فضلا عن توثيق الاحتياجات الصحية والقيود المفروضة على الوصول إلى الخدمات الصحية والإبلاغ عنها.
وفي سياق متصل دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية، 22639 وحدة سكنية، و10 مؤسسات صحية، فيما تضررت 48 مدرسة، خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال دمرت 168 مبنى بشكل كلي، تضم 1009 وحدات سكنية، و12630 بشكل جزئي، منها 560 وحدة غير صالحة للسكن في القطاع، إضافة إلى قصف 23 بناية وموقعًا في مدينة غزة.
وبينت المصادر أن 10 مؤسسات طبية تعرضت للقصف، بينها 7 مستشفيات تتبع لوزارة الصحة، واستهداف 12 مركبة إسعاف بشكل مباشر، فيما تضررت 48 مدرسة بشكل جزئي وبليغ جراء قصف طائرات الاحتلال.
وأكدت أن هناك 70 مركز إيواء، تضم نحو 187 ألف نازح بفعل قصف الاحتلال المستمر لقطاع غزة.
يُشار إلى أن 765 مواطنًا استشهدوا، بينهم 7 صحفيين، وأصيب أكثر من 4 آلاف آخرين، منهم 5 من الكوادر الطبية، جراء استمرار عدوان الاحتلال على غزة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي في غزة، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمار مهول في المنازل والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلى الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، والمتواصل منذ يوم السبت الماضى، إلى 788 شهيدًا ونحو 4100 جريح.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن عدد الشهداء في القطاع ارتفع إلى 770 شهيدًا، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 4000 جريح، وذلك مع تواصل القصف المكثف على جميع أنحاء القطاع.
وأضافت أن 18 شهيدا ارتقَوا في الضفة الغربية بينهم 3 أطفال، بينما أصيب نحو 100 مواطن، وذلك بعد ارتقاء الشاب محمد ماجد إبراهيم حماد (20 عاما) متأثرا بجروحه التي أصيب بها في مخيم العروب شمال الخليل.
وقبل قليل، استُشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي لمنزل شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأنه تم انتشال عدد من الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المنزل الواقع في مُخيم جباليا.
ولم يدخل عدد الشهداء جراء قصف هذا المنزل في تحديث وزارة الصحة الفلسطينية الأخير بشأن مُحصلة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كتائب القسام قصف عسقلان دك عسقلان تهجير المدنيين
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: فشل 37 جنديا بصد ثلاثة من القسام في أحد المستوطنات
كشفت التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول هجوم "طوفان الأقصى"، الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفصائل فلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن تفاصيل صادمة للرأي العام الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بمعركة مستوطنة "نتيف هعسرا".
وأكد التحقيق فشل 37 جنديًا إسرائيليًا في التصدي لثلاثة مقاتلين من كتائب القسام خلال ساعتين من القتال، ما أسفر عن مقتل 17 مستوطنًا.
وبحسب التحقيق، فإن مسؤول الأمن في المستوطنة، إلى جانب 25 جنديًا كانوا في الخدمة، اختاروا الاحتماء داخل المنازل بدلًا من مواجهة مقاتلي القسام.
وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال يعاني من نقص في المعدات والوسائل القتالية والكوادر البشرية، وهي عوامل وصفها بأنها "أمراض مزمنة" تفاقمت خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
أفادت التحقيقات بأن قائد الكتيبة لم يصدر تعليمات للمتدينين بالمشاركة في القتال، كما تغافل عن استدعاء قوة من لواء "جولاني" كانت متمركزة في الدفيئات الزراعية لملاحقة المهاجمين الفلسطينيين.
وكشف التقرير أن مقاتلي "جولاني" انتظروا تلقي التعليمات عبر تطبيق "واتساب" بدلاً من التحرك الميداني الفوري.
وخلص التحقيق إلى أن المعركة انتهت بمقتل الإسرائيليين دون أي خسائر في صفوف المهاجمين، الذين انسحبوا بسلام إلى غزة، مما جعلها واحدة من أكثر المعارك إحباطًا في تاريخ الجيش، وفقًا للتقرير.
وعلى الرغم من التفوق العسكري الواضح لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المعركة، بوجود قائد عسكري كبير داخل المستوطنة، وقوة دائمة من لواء "جولاني"، إضافة إلى فرقة احتياطية مدربة ومسلحة، إلا أن ذلك لم يمنع ثلاثة مقاتلين فقط من التسبب في خسائر فادحة، مع تمكن اثنين منهم من الانسحاب سالمين إلى غزة.
ووفق التحقيق، فإن رئيس أركان المستوطنة أمر أفراد فرقة الاستعداد، البالغ عددهم 25 فردًا، بالاحتماء في المنازل وعدم التصدي للمهاجمين، رغم أنهم كانوا من بين أفضل الفرق تدريبًا ومجهزين بأسلحتهم داخل منازلهم، وهو ما يختلف عن المستوطنات الأخرى التي تخزن الأسلحة في أماكن مغلقة.
وأوضح التقرير وجود تقصير واضح من قبل قوات الكتيبة الإقليمية التابعة للواء "جولاني"، حيث لم يكن لها أي دور مؤثر يُذكر خلال المواجهة.
وعندما وصلت المجموعة القتالية التابعة للوحدة إلى موقع الاشتباك بعد نحو ساعة ونصف، لم تبادر بالتحرك الفوري، بل انتظرت لنحو نصف ساعة أخرى، معتمدة على تلقي التعليمات عبر "واتساب".
وفي التحقيق الذي قاده العقيد نمرود ألوني، كشف أيضًا عن تراكم الأخطاء الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التراخي في الإجراءات العملياتية خلال فترات الهدوء، وتقليص القوات المنتشرة في المناطق الحدودية، مما أتاح فرصة كبيرة للمهاجمين الفلسطينيين.
وأفاد التقرير بأنه في الفترات السابقة كانت مستوطنة "نتيف هعسرا" تتمتع بحماية مشددة، شملت فصيلتين عسكريتين تضم كل منهما 40 مقاتلًا. إلا أن الشعور الزائد بالأمان دفع إلى تقليص هذه القوة إلى مجموعة صغيرة داخل المستوطنة، الأمر الذي جعلها هدفًا سهلًا للهجوم.
بحلول الساعة 6:34 صباحًا، هبط ثلاثة مقاتلين فلسطينيين بالمظلات الشراعية كطليعة لقوة أكبر تضم نحو 30 مقاتلاً كان يفترض أن يتبعوهم سيرًا على الأقدام من المناطق الفلسطينية المجاورة. إلا أن قوات الاحتياط الإسرائيلية لم تتعامل مع الهجوم بالشكل المطلوب، بل بدت في حالة من الفوضى والتخبط.
ووفق التقرير، فإن قائد السرية التابعة للواء "جولاني" لم يصدر أوامر مباشرة للحاخامين بالمشاركة في القتال، وبدلًا من قيادة المعركة ميدانيًا، فضل إدارة الموقف من منزله.
وأشار التقرير إلى أن القوات المتمركزة في المستوطنة تعاملت مع مهمتها وكأنها في "فترة استراحة لمدة أسبوع"، مما ساهم في زيادة حدة الفشل العسكري.
وخلص التحقيق إلى أن الثقافة العملياتية للجيش تعاني من غياب المبادرة والجاهزية الفورية، إذ اعتمد الجنود بشكل مفرط على التكنولوجيا ووسائل الاتصال الرقمية بدلًا من التحرك السريع والاستجابة المباشرة للتهديدات.
ويعيد هذا الإخفاق الكبير في معركة "نتيف هعسرا" إلى الواجهة التساؤلات حول مدى جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة تهديدات مستقبلية، ويثير الشكوك حول استراتيجيته الدفاعية وقدرته على حماية المستوطنات والحدود في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.