الجزيرة:
2025-01-24@05:57:10 GMT

صلالة العمانية.. طبيعة ساحرة وفرص تجارية واقتصادية

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

صلالة العمانية.. طبيعة ساحرة وفرص تجارية واقتصادية

تعتبر مدينة صلالة في سلطنة عُمان واحدة من أبرز الوجهات السياحية التي تجذب مئات الآلاف من السائحين خلال السنوات الأخيرة، لما تقدمه من طبيعة خضراء ساحرة، وطقس مثالي.

وتعيش مدينة صلالة في جو بارد يقل عن 15 درجة مئوية، في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة في مدن الخليج، وتصل إلى ما يزيد على 40 درجة مئوية، مما يجعلها مدينة جاذبة للسكان المحليين، وللسياح القادمين من المدن الخليجية.

وتتمتع مدينة صلالة بجاذبية كبيرة خاصة خلال موسم الخريف، وخلاله تتميز بمناخها الرطب وطبيعتها الخضراء، حيث الحياة البرية الغنية الفريدة، التي تضم مجموعة من النباتات الطبيعية وأشجار اللبان والموز ومزارع الفاكهة وأشجار جوز الهند.

سويسرا الخليج

وفي فصل الخريف يقوم الكثير من سكان محافظة ظفار، التي تتبعها صلالة، بنصب خيامهم في سهلي صحلنوت وأتين، وهو تقليد قديم لأهالي المحافظة في هذا الموسم.

ويطلق على صلالة ألقاب عدة، من بينها المدينة الخضراء، سويسرا الخليج، جبال أوروبا العربية، لوصف الولاية العمانية الساحرة.

ولعشاق الرياضة والمغامرة النصيب الأكبر من الأنشطة السياحية التي تقدمها المحافظة لضيوفها من تسلق الجبال، وركوب الأمواج، واستكشاف الكهوف، ومراقبة الطيور، وسباقات الهجن.

صلالة تجذب مئات الآلاف من السائحين لطبيعتها الساحرة وطقسها المثالي (الألمانية) طبيعة خلابة

وتمتاز صلالة بالمقومات الطبيعية الخلابة التي تضفي عليها طابعا جماليا ساحرا، وتجعلها مقصدا مهما لمحبي عيون المياه الجارية والشلالات والنوافير الطبيعية والكهوف القديمة التي تعود لمئات السنين.

إضافة إلى مشاهد الشلالات والسهول والمراعي الخضراء التي تضم آلاف الرؤوس من الإبل، وهي تختلف كليا عن مشاهد صحراء الربع الخالي وصحاري دول الخليج التي تبعد عنها عشرات الكيلومترات.

وتشتهر صلالة بالعيون المائية خاصة في جبل دربات التي تنهمر فيها الشلالات من ارتفاعات تمتد لعشرات الأمتار، إضافة لعين صلحنوت، وعين جرزيز، وهي أقدم العيون المائية في محافظة ظفار.

وبجانب العيون الجارية تتميز صلالة بالشواطئ الفريدة، من أبرزها شاطئ المغسيل الذي ينفرد بمياهه الزرقاء المائلة للأخضر الفيروزي، ورماله البيضاء التي تظللها أشجار النخيل، إضافة إلى مجموعة من النوافير الطبيعية، إذ تندفع المياه من باطن الأرض في مشهد خلاب، يجذب آلاف السائحين يوميا.

وتمتاز الكهوف في صلالة بأنها الأكبر والأجمل في منطقة الخليج، ومنها كهف المرنيف الذي يقع قرب شاطئ المغسيل، وكهف طيق أحد أكبر الكهوف بسلطنة عمان، ويمتاز بطبيعته الجغرافية وتكويناته الصخرية النادرة.


شواهد تاريخية

وتضم مدينة صلالة عددا من الحصون التاريخية التي تعتبر شواهد تاريخية على حضارة المنطقة، ومنها حصن مرباط وحصن سدح وحصن طاقة.

كما يوجد في صلالة مجموعة من المعالم البارزة، منها متحف أرض اللبان الذي يعد الأشهر في سلطنة عمان، ويقع في منطقة البليد الأثرية، وينقسم المتحف إلى قسمين، الأول يضم مقتنيات تصور الحياة البحرية في عمان، أما القسم الثاني فيتناول تاريخ عمان القديم والحديث.

أما قرية سمهرم التراثية، فتعد من أهم وأشهر المناطق الأثرية، وهي عبارة عن ميناء قديم يتجاوز عمره آلاف السنين، وتضم القرية متحفا صغيرا يعرض أفلاما وثائقية تصور الحياة في سلطنة عمان.

وتعد المزارات الدينية في صلالة من أهم عناصر الجذب السياحي، وتحمل دلالة على التاريخ العتيق لصلالة، ومنها مقام النبي أيوب الذي يقع على جبل إتين، مطلا على مناظر طبيعية خلابة، إضافة لضريح عمران، الذي يعد من أطول القبور في العالم حيث يمتد لحوالي 30 مترا، بجانب المساجد ذات الطابع العمراني المميز، وأهمها جامع السلطان قابوس الذي يعد أجمل وأكبر مسجد في محافظة ظفار ويضم أكبر ثريا في العالم.

ويحرص السائحون على زيارة وادي دوكة، وهو محمية طبيعية لأشجار اللبان التي يطلق عليها الأشجار المدللة والمسجلة في قائمة التراث العالمي، كونها من أهم مواقع إنتاج وتصدير اللبان.

تجارة اللبان

وتمتد كثافة أشجار اللبان بالوادي على مساحة واسعة، ويقدر عددها بأكثر من 5 آلاف شجرة لبان مزروعة وطبيعية.

وتشتهر المدينة بأسواق اللبان، حيث يعد اللبان الهدية الرئيسية التي يحرص السائحون على اقتنائها قبل مغادرتهم لصلالة.

وتعود تجارة اللبان إلى آلاف السنين، وهو ما سجلته جدران المعابد الفرعونية القديمة منذ رحلات حتشبسوت للأراضي العمانية، وتشير الدراسات والبحوث التي قام بها بعض الباحثين والعلماء إلى تاريخ المدينة القديم، وهو ما تدل عليه الآثار المختلفة من كتابات ونقوش.


مهرجانات صلالة

وتستضيف صلالة مجموعة من المهرجانات على مدار العام، من أبرزها مهرجان خريف ظفار السياحي السنوي، الذي يحظى بشعبية بين الخليجيين والسياح الأجانب على مر السنين، فقد أصبح مهرجانا دوليا مقدما مجموعة من العروض الثقافية والفنية والرياضية والتراث والمسابقات وأنشطة التسوق.

أما مهرجان صلالة للمأكولات فيحظى بإقبال كبير من مختلف السائحين الذين يستمتعون باستكشاف أشهر الأطباق العمانية المميزة والتمتع بأشهى المأكولات العالمية، من خلال مشاركة أكثر من 70 مزودا للمأكولات والمشروبات، كما يقضي الزوار أوقاتا مميزة بحضور فعاليات ترفيهية مصاحبة مثل عرض "خواطر الظلام" و"عرض بوليوود" و"عرض الأضواء".

وبجانب المقومات السياحية تمتلك صلالة مقومات اقتصادية كبرى، حيث تضم ثاني أكبر ميناء بحري للحاويات في الشرق الأوسط، ومراكز ومدن صناعية لخدمة ميناء صلالة الحيوي.

وتتنوع بمدينة صلالة الحرف والصناعات والفنون التقليدية كصناعة القوارب والفخار والصناعات الخشبية والجلدية.


صلالة عاصمة محافظة ظفار

وتعتبر صلالة عاصمة محافظة ظفار وأكبر مدنها، ويبلغ عدد قاطنيها 180 ألف نسمة، وتبتعد عن العاصمة مسقط بنحو ألف كيلومتر.

وتقول عائشة الكلباني، وهي عُمانية من مسقط، "عندما نأتي إلى صلالة في أشهر الصيف والخريف نقيم فوق الجبال المرتفعة، التي يزيد ارتفاع بعضها على 800 متر، ومن حولنا تتحرك السحب، وتقتحم جلساتنا في مشهد لا يوصف".

وتضيف "توصف صلالة بأنها سويسرا العرب، حيث يعيش من يصل إليها بين شلالات تسقط من ارتفاعات تصل إلى 20 مترا، ومنها شلالات أثوم، وعين كور، وتحيطها بحيرات من مياه الأمطار وقنوات تتدفق فيها مياه العيون الطبيعية، والأشجار الشاهقة".

ويتوجه زوار صلالة إلى قمم الجبال المطلة على المحيط الهندي، وتحديدا في منطقة أفتلقوت، "لرؤية الجبال الخضراء وهي تحتضن أمواج المحيط الهندي، ومن حولنا السحب، لنعيش أوقاتا لا تنسى"، كما تقول الكلباني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: محافظة ظفار مجموعة من

إقرأ أيضاً:

البطل: الحد من انبعاثات الميثان أولوية بيئية واقتصادية لقطاع البترول

افتتح الجيولوجي علاء البطل وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة فاعليات ورشة عمل "خفض الكربون والحد من انبعاثات الميثان في قطاع البترول" بالتعاون مع شركة إس إل بي (شلمبرجير)، وذلك بمقر وزارة البترول والثروة المعدنية بالحى الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة ممثلي شركاء الوزارة من شركات الطاقة العالمية ومسؤولي مجالات السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة بشركات قطاع البترول.


وزارة البترول تستعرض الحلول الرقمية لخفض انبعاثات الميثان في ورشة عمل جديدة

وخلال كلمته الافتتاحية لفعالية الورشة، أكد الجيولوجي علاء البطل على أن التعاون بين الوزارة وشركة شلمبرجير لتنظيم الورشة تعكس الالتزام المشترك لتعزيز أطر الاستدامة في صناعة البترول، لافتاً إلى أن الحد من انبعاثات الميثان ليست فقط ذات أولوية بيئية بل اقتصادية أيضا، وأشار إلى أن خلق بيئة استثمار جاذبة، مع الحفاظ على السلامة وكفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات يعد من المحاور الأساسية لوزارة البترول والثروة المعدنية، موضحاً أن القطاع يواصل العمل على تنفيذ مشروعات لخفض الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة بالتعاون مع الشركاء، وذلك لتطبيق أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة والحلول الرقمية الحديثة في هذا المجال.

وخلال ورشة العمل، استعرض ممثلي شركة شلمبرجير التقنيات الحديثة في مجالات القياس والحد من انبعاثات الميثان، بالإضافة الى منصة الشركة الرقمية التي تعمل على دمج بيانات الانبعاثات من مصادر متعددة وتساهم في تحديد الفرص المتاحة لتنفيذ مشروعات لخفض الانبعاثات.

وفي ختام ورشة العمل وفي ضوء أهم ما تم استعراضه، تم التوافق على استمرار التعاون المشترك نحو تطبيق التوصيات واختيار افضل المناطق وإعداد خطة عمل للبدء مباشرة في تنفيذ الحلول والمشروعات ذات الجدوى الفنية والاقتصادية لخفض الانبعاثات.

وفي سياق متصل، شدد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على ضرورة تعزيز الاهتمام بالسلامة والصحة المهنية في كافة مراحل عمليات نقل وتوزيع المنتجات البترولية في السوق المحلي، مؤكداً أن طبيعة العمل في هذا القطاع تتطلب الالتزام التام بإجراءات السلامة لحماية العاملين والمجتمع المحيط. وأضاف أن الوزارة تهدف إلى توفير بيئة عمل آمنة، وهو ما سيؤدي إلى تحسين الأداء الاقتصادي وتحقيق العوائد المرجوة من المشروعات والخدمات.

«البطل» يتابع استكمال إنشاء مدرسة قطاع البترول للسلامة وإدارة المخاطر بالعين السخنة وزير البترول يبحث مع مسؤول أباتشي العالمية تعزيز التعاون وزيادة الإنتاجية بدوي يوجه بدعم استراتيجيات السلامة والرقمنة في قطاع البترول زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز.. أولويات الوزارة لتحقيق الأهداف الاقتصادية مدبولى يتابع مع وزير البترول ملفات العمل وما تحقق من إنجازات تعاون مشترك بين البترول والاتحاد الأوروبي في كفاءة استخدام الطاقة وزير البترول: التعاون بين مصر وقبرص واليونان مفتاح استغلال الغاز بالشرق المتوسط

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تبهر العالم العربي في القاهرة.. ومفـردات الثقـافة تحــكي قصــة الأمــة العــمانية
  • الإمارات ترحب بنجاح الوساطة العمانية في الإفراج عن طاقم سفينة “جلاكسي ليدر”
  • الإمارات ترحب بنجاح الوساطة العمانية في الإفراج عن طاقم سفينة «جلاكسي ليدر»
  • الإمارات ترحب بنجاح الوساطة العمانية في الإفراج عن طاقم سفينة جلاكسي ليدر
  • سبب وفاة لاعب منتخب عمان عن عمر 37 عاما.. حصل على آخر بطولة منذ أيام
  • البطل: الحد من انبعاثات الميثان أولوية بيئية واقتصادية لقطاع البترول
  • غرفة شمال الشرقية تؤكد أهمية الشراكة مع المؤسسات التمويلية
  • وفاة نجم منتخب عمان عبدالسلام عامر
  • «موسم العرمة» .. طبيعة ساحرة وتجربة استثنائية
  • هيفاء وهبي تتألق بإطلالات ساحرة في أحدث جلسة تصوير من باريس