الجزيرة:
2025-03-10@07:29:03 GMT

تضامن عراقي مع طوفان الأقصى والصدر يدعو لمليونية

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

تضامن عراقي مع طوفان الأقصى والصدر يدعو لمليونية

بغداد – بينما يستمر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين، ويفرض حصارا على المياه والكهرباء والوقود، تتواصل المسيرات الشعبية في العراق المؤيدة لعمليات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، بعدما أعلن العراق عن تضامنه وتأييده الكامل للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، على المستويين الرسمي والشعبي.

وشهدت مناطق مختلفة في العاصمة بغداد، خروج مسيرات جماهيرية مؤيدة لعملية "طوفان الأقصى"، وأظهرت مقاطع مرئية وصور المواطنين العراقيين وهم ينظمون المسيرات داخل المدن العراقية رافعين الأعلام الفلسطينية، معبّرين عن استعدادهم لمؤازرة المقاتلين الفلسطينيين، وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لهم في حربهم ضد الإحتلال الإسرائيلي.

المدن العراقية -خاصة بغداد والبصرة- شهدت مظاهرات داعمة للمقاومة الفلسطينية (الفرنسية) تأييد رسمي

وعدّت الحكومة العراقية العمليات العسكرية التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل، نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، منذ عهود مضت على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان، إن العراق شعبا وحكومة، يؤكد موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلّعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، مؤكدا أن الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاما مستداما.

وتابع العوادي، أن "سلطة الاحتلال الصهيوني لم تلتزم يوما بالقرارات الدولية والأممية" ودعا المجتمع الدولي للتحرك لوضع حد للانتهاكات الخطيرة، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، "الذي ما زال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصري، والحصار والتجاوز على المقدسات، وانتهاك القيم والمبادئ الإنسانية".

وحذر العوادي من استمرار التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية؛ لأنه سينعكس على استقرار المنطقة، داعيا جامعة الدول العربية إلى الانعقاد بصورة عاجلة، لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية.

وشهدت محافظة البصرة جنوبي العراق تنظيم وقفة الأحد الماضي بمشاركة المئات، لمساندة عمليات "طوفان الأقصى" وللاحتفاء بالنصر، معلنين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أراضيه المحتلة وحقوقه المشروعة.

توقعات بتوسع القتال

وعن آراء المراقبين للأوضاع في فلسطين، يرى الكاتب والمحلل السياسي العراقي فلاح المشعل، أن عمليات المقاومة الفلسطينية أحدثت صدمة غير مسبوقة، وفاجئت العالم أجمع، خاصة أن الشعوب العربية والإسلامية تضامنت وشاركت مشاعر الفلسطينيين.

ويضيف للجزيرة نت، أن توغل المقاتلين الفلسطينيين داخل العديد من المستوطنات، وتحصنهم بمواقع جيش الاحتلال سيجعل المعركة تمتد زمنيا أكثر مما هو متوقع لها، وإذا تمكن مقاتلوا غزة من إنزال خسائر أكثر بالاحتلال، سوف تضطر إسرائيل للاستنجاد بالعالم لإيقاف الحرب، والتحول إلى طاولة المفاوضات.

بدوره، يتوقع الخبير الأمني العراقي صفاء الأعسم تصاعد ردود الأفعال العراقية إزاء المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن العراق يدعم الفلسطينيين في حقوقهم المشروعة، وكلما توسع القتال بين أهالي غزة وإسرائيل، كان هناك تأييد أكبر من العراق والشعوب العربية والإسلامية، لتحفيز المقاومة الفلسطينية.

الصدر دعا العراقيين للخروج بمظاهرات مليونية الجمعة القادم نصرة للمقاومة الفلسطينية (وكالة الأنباء العراقية) موقف التيار الصدري

وفي إطار التضامن والمؤازرة، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، العراقيين إلى الخروج بتظاهرة مليونية وسط بغداد يوم الجمعة المقبل، لمساندة الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل "لنثبت للفاسدين والظالمين أننا مستمرون بدعم الإصلاح والمقاومة"، حسب تعبيره.

وقال الصدر في بيان، إن "من الواجب علينا نحن العراقيين من المجاهدين المقاومين للاحتلال الأميركي وكل محب للقضية الفلسطينية، الخروج بمظاهرات مليونية سلمية موحدة في ساحة الإصلاح والمظلومين (ساحة التحرير)". ودعا الصدر لحرق الأعلام الإسرائيلية، ورفع الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام العراقية"، عسى أن تكون تلك المظاهرة تحطيما وتشتيتا لهم، ولنرعب كبيرة الشر أميركا التي تدعم الإرهاب الصهيوني ضد أحبتنا في فلسطين، ولتعود الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف إلى كنف الحق، والحق يعلو ولا يُعلى عليه"، حسب ما جاء في البيان.

كما أعرب الصدر -اليوم الثلاثاء- في كلمة متلفزة من محل إقامته في النجف، عن الاستعداد لتجهيز قطاع غزة المحاصر بالمياه عبر سوريا أو مصر، ووصف رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، "بالعجوز الخرِف" لدعمه إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة.

وحيّا الصدر المجاهدين والمقاومين الفلسطينيين في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مشيرا إلى أنهم  قد "أذلوا جبروت الكيان الصهيوني وسحقوا كبرياءه، وبيّنوا ضعفه واستكانته أمام الزحف الفلسطيني".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی ضد إسرائیل

إقرأ أيضاً:

ما موقف مقتدى الصدر من اسقاط النظام السياسي في العراق؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

علق قيادي بارز في التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري)، اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، على إمكانية وقوف زعيم التيار مع مشروع اسقاط النظام السياسي في العراق خلال المرحلة المقبلة.

وقال القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"بغداد اليوم"، ان "مشروع الصدر هو إصلاح النظام السياسي وليس اسقاطه وهو يعارض بشدة إسقاط هذا النظام لأن النظام الحالي نظام متقدم  على باقي الانظمة السياسية وقابل للإصلاح واهم ما فيه هو التبادل السلمي للسلطة وهذا ما تفتقر له الأنظمة السياسية في المنطقة لكن إشكالية هذا النظام أن القوى السياسية الفاعل فيه لا تلتزم في أحيان كثيرة بالدستور وقواعد النظام السياسي الحالي لذلك لم نسمع يوما أن الصدر قد دعا إلى إسقاط النظام السياسي في العراق بل كانت كل ما يريده هو إصلاح النظام السياسي في العراق". 

وبين القيادي في التيار الوطني الشيعي، الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "الكل سيكون خاسر في حال تم إسقاط النظام السياسي في العراق وهذه الرغبة باسقاط النظام هي لدى البعض من الناقدين على النظام السياسي في العراق ولكن عمليا اضرر إسقاط هذا النظام سيكون مكلفا على العراقيين كافة لذلك الكل سيكون خاسرا بمن فيهم الصدر باعتباره هو أحد زعامات المهمة في هذا النظام السياسي فضلا عن مكانته في الحوزة العلمية في النجف الاشرف التي دائما ما كانت تلح على إصلاح النظام السياسي في العراق".

وأضاف ان "الولايات المتحدة الأمريكية لديها القدرة على إنهاء النظام السياسي لأننا في العراق مرتبطين بالاقتصاد الأمريكي من خلال الدولار واي عقوبات تفرض على العراق ستؤدي إلى إسقاط النظام، ولهذا القوى السياسية عليها ان تشعر بالمسؤولية وأن تأخذ بنظر الاعتبار البحث عن آليات عملية واقعية لمعالجة إشكاليات النظام السياسي والعلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية أما بالنسبة للصدر فهو معارض إلى وجهة الأمريكية التي تريد السيطرة على العراق حالها حال أي دولة أخرى تريد الاستحواذ على العراق والخلاف بين الرؤية الأمريكية والصدر ليست جديدة بل أن الصدر كان دائما معارضا للولايات المتحدة الأمريكية، وسيبقى".

ويرى المحلل السياسي مجاشع التميمي في تصريح سابق لـ"بغداد اليوم"، أن "عودة الصدر للمشاركة مشروطة بشروط سبق أن وضعها، وأهمها تجاوز نظام التوافقية والسعي نحو تشكيل حكومة أغلبية".

أما على الصعيد الدولي، فيستبعد التميمي أن تعارض واشنطن مشاركته، مشيرًا إلى أن "تركيزها ينصب على الملفات الاستراتيجية، لا على التفاصيل الداخلية".

من جهة أخرى، يؤكد التميمي أن "الصدر، في حال دخوله السباق الانتخابي وتحقيقه الأغلبية، سيكلف شخصية قوية من خارج دائرته الضيقة برئاسة الوزراء، لتجنب الإحراج في التعامل مع الولايات المتحدة، مع التركيز على إدارة الأزمات العالقة في البلاد".

ويُعد مقتدى الصدر أحد أبرز الشخصيات السياسية في العراق، حيث قاد تيارًا جماهيريًا واسع التأثير منذ سقوط النظام السابق عام 2003. دخل العملية السياسية رسميًا عام 2006، ولعب دورًا محوريًا في تشكيل الحكومات المتعاقبة، لكنه اتخذ عدة مواقف متباينة، تراوحت بين المشاركة الفاعلة والانسحاب المفاجئ من المشهد.

في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2021، حقق التيار الصدري فوزًا كبيرًا، لكن الخلافات السياسية حالت دون تشكيل حكومة أغلبية، ما دفع الصدر إلى الانسحاب من البرلمان في 2022، تاركًا المجال للإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.

سياسياً، يتبنى الصدر خطابًا إصلاحيًا، يرفض مبدأ التوافقية ويدعو إلى حكومة أغلبية وطنية، وهو ما يتعارض مع نهج القوى التقليدية التي تعتمد على تقاسم السلطة بين مختلف الكتل. وعلى الرغم من انسحابه، لا يزال تأثيره حاضرًا بقوة، سواء عبر تحركات جماهيره أو من خلال مواقفه السياسية التي تُعيد تشكيل التوازنات في البلاد.


مقالات مشابهة

  • تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • إعلام العدو: أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة منذ طوفان الأقصى
  • تحقيقات طوفان الأقصى.. الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • مصدر حكومي عراقي للجزيرة: ننفي صحة الأخبار بشأن مغادرة ماهر الأسد أو وجوده
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • الديمقراطية السائبة: طوفان بلا سدود
  • يوم المرأة العالمي.. استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية منذ "طوفان الأقصى"
  • إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيمي للأوقاف الفلسطينية
  • ما موقف مقتدى الصدر من اسقاط النظام السياسي في العراق؟ - عاجل
  • علي عكس العادة.. إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيمي للأوقاف الفلسطينية