الجزيرة:
2024-07-01@23:39:22 GMT

تضامن عراقي مع طوفان الأقصى والصدر يدعو لمليونية

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

تضامن عراقي مع طوفان الأقصى والصدر يدعو لمليونية

بغداد – بينما يستمر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين، ويفرض حصارا على المياه والكهرباء والوقود، تتواصل المسيرات الشعبية في العراق المؤيدة لعمليات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، بعدما أعلن العراق عن تضامنه وتأييده الكامل للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، على المستويين الرسمي والشعبي.

وشهدت مناطق مختلفة في العاصمة بغداد، خروج مسيرات جماهيرية مؤيدة لعملية "طوفان الأقصى"، وأظهرت مقاطع مرئية وصور المواطنين العراقيين وهم ينظمون المسيرات داخل المدن العراقية رافعين الأعلام الفلسطينية، معبّرين عن استعدادهم لمؤازرة المقاتلين الفلسطينيين، وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لهم في حربهم ضد الإحتلال الإسرائيلي.

المدن العراقية -خاصة بغداد والبصرة- شهدت مظاهرات داعمة للمقاومة الفلسطينية (الفرنسية) تأييد رسمي

وعدّت الحكومة العراقية العمليات العسكرية التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل، نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، منذ عهود مضت على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان، إن العراق شعبا وحكومة، يؤكد موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلّعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، مؤكدا أن الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاما مستداما.

وتابع العوادي، أن "سلطة الاحتلال الصهيوني لم تلتزم يوما بالقرارات الدولية والأممية" ودعا المجتمع الدولي للتحرك لوضع حد للانتهاكات الخطيرة، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، "الذي ما زال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصري، والحصار والتجاوز على المقدسات، وانتهاك القيم والمبادئ الإنسانية".

وحذر العوادي من استمرار التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية؛ لأنه سينعكس على استقرار المنطقة، داعيا جامعة الدول العربية إلى الانعقاد بصورة عاجلة، لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية.

وشهدت محافظة البصرة جنوبي العراق تنظيم وقفة الأحد الماضي بمشاركة المئات، لمساندة عمليات "طوفان الأقصى" وللاحتفاء بالنصر، معلنين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أراضيه المحتلة وحقوقه المشروعة.

توقعات بتوسع القتال

وعن آراء المراقبين للأوضاع في فلسطين، يرى الكاتب والمحلل السياسي العراقي فلاح المشعل، أن عمليات المقاومة الفلسطينية أحدثت صدمة غير مسبوقة، وفاجئت العالم أجمع، خاصة أن الشعوب العربية والإسلامية تضامنت وشاركت مشاعر الفلسطينيين.

ويضيف للجزيرة نت، أن توغل المقاتلين الفلسطينيين داخل العديد من المستوطنات، وتحصنهم بمواقع جيش الاحتلال سيجعل المعركة تمتد زمنيا أكثر مما هو متوقع لها، وإذا تمكن مقاتلوا غزة من إنزال خسائر أكثر بالاحتلال، سوف تضطر إسرائيل للاستنجاد بالعالم لإيقاف الحرب، والتحول إلى طاولة المفاوضات.

بدوره، يتوقع الخبير الأمني العراقي صفاء الأعسم تصاعد ردود الأفعال العراقية إزاء المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن العراق يدعم الفلسطينيين في حقوقهم المشروعة، وكلما توسع القتال بين أهالي غزة وإسرائيل، كان هناك تأييد أكبر من العراق والشعوب العربية والإسلامية، لتحفيز المقاومة الفلسطينية.

الصدر دعا العراقيين للخروج بمظاهرات مليونية الجمعة القادم نصرة للمقاومة الفلسطينية (وكالة الأنباء العراقية) موقف التيار الصدري

وفي إطار التضامن والمؤازرة، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، العراقيين إلى الخروج بتظاهرة مليونية وسط بغداد يوم الجمعة المقبل، لمساندة الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل "لنثبت للفاسدين والظالمين أننا مستمرون بدعم الإصلاح والمقاومة"، حسب تعبيره.

وقال الصدر في بيان، إن "من الواجب علينا نحن العراقيين من المجاهدين المقاومين للاحتلال الأميركي وكل محب للقضية الفلسطينية، الخروج بمظاهرات مليونية سلمية موحدة في ساحة الإصلاح والمظلومين (ساحة التحرير)". ودعا الصدر لحرق الأعلام الإسرائيلية، ورفع الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام العراقية"، عسى أن تكون تلك المظاهرة تحطيما وتشتيتا لهم، ولنرعب كبيرة الشر أميركا التي تدعم الإرهاب الصهيوني ضد أحبتنا في فلسطين، ولتعود الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف إلى كنف الحق، والحق يعلو ولا يُعلى عليه"، حسب ما جاء في البيان.

كما أعرب الصدر -اليوم الثلاثاء- في كلمة متلفزة من محل إقامته في النجف، عن الاستعداد لتجهيز قطاع غزة المحاصر بالمياه عبر سوريا أو مصر، ووصف رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، "بالعجوز الخرِف" لدعمه إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة.

وحيّا الصدر المجاهدين والمقاومين الفلسطينيين في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مشيرا إلى أنهم  قد "أذلوا جبروت الكيان الصهيوني وسحقوا كبرياءه، وبيّنوا ضعفه واستكانته أمام الزحف الفلسطيني".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی ضد إسرائیل

إقرأ أيضاً:

طوفان تغيير المعادلات والموازين

 

د. قاسم بن محمد الصالحي

تتداخل الأحداث في المنطقة، جريمة الإبادة مُستمرة في غزة، وبدأ "طوفان الأقصى" في استعادة مظهر عنصر استرجاع القضية الفلسطينية على خريطة الساحات الإقليمية والدولية، ليذكر العالم الغني بالأحداث، بأنَّ الشعب الفلسطيني ينشد حريته، والقضية في يده، ليس عند سواه، وطوفان مُقاومته يُؤسس لحركة تحرر تستبدل فصائل المقاومة المتعددة، والنتائج المترتبة تهيئ الظروف من الناحية السياسية، إلى جانب نمو قطب المُقاومة حول التحرر.

والأقصى بالنسبة للشعب الفلسطيني والشعوب الحرة، هو الخط الأحمر، ومدينة القدس هي مفتاح السلام والأمن الدوليين، لما كان من المستحيل أن يكون هناك مكان أكثر أهمية للعالمين الإسلامي والمسيحي من بيت المقدس... لا بد لنا أن نقف على مدلولات "عملية طوفان الأقصى" لربط مضمون العملية بالمشاعر، إن كانت سلبية أم إيجابية... لا بد أن حدثًا ما أو أشياء أدت إلى العمل العسكري المقاوم. المعاناة آلت إلى ما توصلت إليه وحدة المقاومة، تحولت إلى جيش تحرير شعبي، تجاوزت مفهوم فصائل منفردة. هناك نقطة أخرى لا بد من لفت النظر إليها، أن "العملية" قد نجحت في كسب معركة الوعي، عرفت بالقضية، المقاومة هي درجة طوفانها، باعتبار أن طوفان الأقصى عتبة التحرير.

وإذا نظرنا إلى "طوفان الأقصى" من الناحية العملياتية، نجده عبارة عن فعل عسكري مقاوم للاحتلال، مطالب بالتحرير... وهنا لا بُد لنا أن نقف أيضاً على مدلول العملية، لنلاحظ أن قادة المقاومة اختاروا لها اسمًا مرتبطًا مع مضمون المعاناة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بدءا من الأمواج العاتية للمشاعر، التي هي عبارة عن نتيجة لما قبل عملية طوفان الأقصى. وهذا ما كشفته وتكشفه جريمة الإبادة الجارية في غزة؛ فالدلالة بارزة، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمكان الذي احتله الكيان الغاصب، وبمشاعر سابقة أدت إلى طوفانها.

لقد عانى الفلسطينيون معاناة في صميم حياتهم الدينية والدنيوية، آلت بهم هذه المعاناة إلى عملية عسكرية لم تكن نكرة، بل نتيجة لما أظهره الكيان الغاصب من عجرفة وتغول في العديد من الأمور، قتل وتهجير، وممارسة عنصرية، وتدنيس للمقدسات... من هنا تجدر الإشارة إلى أن قادة المقاومة قد أحسنوا الاختيار من حيث الشعور والحس، ومعنى "طوفان الأقصى"، كونه مجموعة أمواج عاتية من القهر والتنكيل، أدت إلى فوران كبير بحجم الشعور اتجاه القدس والأقصى.

وبعيدًا عن العاطفة أو التحامل... بعيدا عن هذا وغيره، قريبًا من القضية الفلسطينية وقدسيتها، بعقيدة المسلم والمسيحي... تضع الأحرار أمام مرايا إنسانية متعددة، ليرى العالم الصورة كما ينبغي، كما رآها قادة المقاومة... "طوفانا" إنسانيا بحد ذاته، وحركة تغييرية، تحمل معادلات وموازين توبيخ من لا قلب له ولا إحساس... طوفان برداء الدم الزكي الحر، يُواسي الإنسانية المعذبة، يصطحب الضمير الحر لنصرة المظلوم، بأمواج جبهات المقاومة التحررية، باتحاد يصطدم بصخور الظلم، بمعادلة جديدة تستنزف الداخل في الكيان المحتل... بهذا يضع العالم كله أمام موقف، ومشهد متجه نحو خارطة التغيير، يكسر المشروع الذي أريد للمنطقة... انفجر الطوفان، صب أمواج انفجاره في نهر "المعاناة"... كان اصطدامه مأساوياً، لكن ليس فيه تشاؤم في مجرى سفينة المقاومة... الاهتزاز طبيعي لأوضاع انفجاره، ليخرج منه الحزن وقهر الاحتلال...

إنَّ العمل المقاوم يرتبط بأحداث سابقة لجريمة الإبادة في غزة، كانت ترتطم أمواجها بصخور الضعف العربي، وشواطئ العالم المغلوب على أمره، ما إن علت أمواج الطوفان إلّا واشتعلت شرارة التغيير، انطلقت من جنوب لبنان، واليمن، والعراق، وإيران، وكأن قادة المقاومة أرادوا بهذا أن يحمل طوفانهم معادلات إقليمية بجبهات مقاومة متحدة، فيها دفع للأثمان والاستحقاقات، وتفاوضات حول البديل المتعذر والبديل غير المقبول..

في المجمل إن طوفان الأقصى أعلى من صرخات المظلومين وغيَّر المعادلات والموازين.

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: ترتيب الأوضاع الداخلية من شأن الفلسطينيين وليس "نتنياهو"
  • طوفان تغيير المعادلات والموازين
  • رئيس الجمهورية يتسلّم رسالة من الرئيس الفلسطيني.. هذا فحواها
  • رايتس ووتش تطالب بتعويض ضحايا الانتهاكات الفلسطينيين والإسرائيليين
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية لغزة
  • "تنسيقية المقاومة العراقية" تجتمع إثر تهديدات إسرائيلية أمريكية بشن حرب شاملة على لبنان
  • صحفي أمريكي ينشر قصصا مفزعة من الضفة الغربية.. مقبلون على أيام رهيبة
  • بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين 
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى