موقع 24:
2024-07-07@21:55:47 GMT

هجوم حماس المُفاجئ على إسرائيل يغير قواعد المواجهة

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

هجوم حماس المُفاجئ على إسرائيل يغير قواعد المواجهة

قال الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد ريتشارد سينديلار إن الإخفاق المخابراتيّ الإسرائيلي الذي لن ينساه أحد قد فتح الباب على مصراعيه أمام مجموعة من التهديدات والتحديات لإسرائيل. فقد شارك في هجوم "حماس" على إسرائيل مئات المسلحين من مختلف الخلايا والوحدات، واقتضى الأمر تخطيطاً وتدريباً وتنسيقاً مطولاً ومتطوراً ودمجاً لأدوات ومنصات متباينة، بما في ذلك وحدات المشاة والصواريخ والدفاعات المضادة للطائرات.

 

التحدي الأكبر يتمثل في الرهائن الإسرائيليين الذين اقتيدوا إلى غزة




وأضاف الكاتب، الذي عمل في مكتب الاستخبارات والأبحاث التابع لوزارة الخارجية الأميركية، في مقاله بموقع "1945"، كان يُفترض أن تكون بصمات هذه الأنشطة والخطط الواسعة النطاق واضحة لجواسيس إسرائيل الذين يُعتقد أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج البيئة السياسية والعسكرية في غزة. غير أنّ فشل هؤلاء في رصد التهديد القادم ألقى في طريق إسرائيل بتحديات مختلفة تُضخِّمهَا في نفسية الجمهور الإسرائيلي الخسائر غير المسبوقة التي لحقت بهم والرهائن الذين نُقلوا إلى غزة.

"حزب الله"


ولفت الكاتب إلى أنه بين الأمور المجهولة والحاسمة ما إذا كان "حزب الله" سيتحرك. تتحصن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لرصد أي نشاط عسكري محتمل، وقد يلمس "حزب الله" فرصةً كبيرة  لمواجهة إسرائيل مجدداً، علماً أنه يملك بدعمٍ من النظام الإيراني نحو 130 ألف صاروخاً وقذيفة يمكن إطلاقها على إسرائيل.

 

 

https://t.co/tj8JFr6iTu

— Jeff Bingham (@jrmichaluk) October 9, 2023


وإلى الآن، كانت الضربات الصاروخية لـ "حزب الله" محدودة للغاية مقارنةً بالحرب التي اندلعت عام 2006، وقد لا يتورط حزب الله في ما يتجاوز مناوشات محدودة داعمة في المناطق الحدودية. فقد تلقى الكيان الذي أمسى حزباً سياسيّاً شرعيّاً في لبنان ضربةً عسكرية وسياسية في حربه مع إسرائيل عام 2006. وأدى الدمار الذي خلفته الحرب إلى تراجع شعبيته وشرعيته بين الجمهور اللبناني.


كيف سترد إيران؟


ويتساءل الكاتب: كيف يمكن أن تستجيب إيران؟، مستدركاً أنه مع الحشد العسكري الأمريكي الأخير في الخليج العربي، ستكون طهران حذرة من الإقدام على أي إجراء مباشِر قد يفضي إلى انتقام أمريكي دفاعاً عن إسرائيل. غير أن الحرس الثوري الإسلامي في سوريا يمكنه تنفيذ  عملية إعادة انتشار رمزية في وادي البقاع الجنوبي وتنفيذ هجمات صاروخية من شمال لبنان أو من سوريا. وهذا أمر غير مُرجح، لكنه تهديد محتمل.
ودعماً لـ "حماس"، يُرجح أن تسعى إيران إلى الإسراع بإرسال المزيد من الصواريخ والأسلحة إلى الحركة  عبر قنوات سرية. وقدرة إسرائيل على اعتراض هذه الإمدادات محل شك. ولدى "حماس" و"الجهاد" في فلسطين القدرة على تصنيع بعض هذه الأسلحة، غير أن قوة اندفاع هذه المقذوفات التي شوهدت على وسائل التواصل الاجتماعي توحي بنسخٍ متطورة جُلِبَت من الخارج. 

الضفة الغربية




وأوضح االكاتب أن إسرائيل تواجه محليّاً مجموعة من التهديدات الأمنية الداخلية التي يمكن أن تستنزف مواردها. فمن شبه المؤكد أن تلهم جرأة "حماس" الضفة الغربية إشعال فتيل انتفاضة جديدة. ويزداد تشاؤم سكان الضفة  من احتمالات زحف المستوطنات عليهم وحملات قمع الجيش الإسرائيلي في القرى، والانتهاكات المتكررة في القدس والمسجد الأقصى.

 


وفي الوقت عينه، سيتطلب الأمر تعزيز الموارد الأمنية الضعيفة داخل إسرائيل ضد ما يُحتمل أن يكون تصعيداً للهجمات الإرهابية بالقنابل أو المركبات. فضلاً عن ذلك، سيتطلب تصاعد أعمال العنف في الجليل مثلاً المزيد من الوجود الأمني الإسرائيلي. ومن شبه المؤكد أن هذا المزيج المضطرب سيتطور إلى فترة جديدة طويلة من الاضطرابات واسعة النطاق. وسيأتي وقت يمتلك فيه المزيد من الفلسطينيين في الضفة الغربية أسلحة بدلاً من الحجارة.


الرهائن الإسرائيليون..التحدي الأكبر


غير أن التحدي الأكبر، برأي الكاتب، يتمثل في الرهائن الإسرائيليين الذين اقتيدوا إلى غزة. فعادةً ما يأمر القادة الإسرائيليون بشن غارات جوية واسعة النطاق على قادة "حماس" ومقراتها وأصولها العسكرية داخل عزة. والواقع أن نتنياهو هدد بتحويل "جميع الأماكن التي تختبئ فيها حماس إلى أنقاض". ويمكن استخدام التوغلات البرية ذات النطاق المتفاوت للكشف عن المسلحين ومخابئ الأسلحة والسعي إلى إغلاق طرق الإمداد بالأسلحة السرية والأنفاق.
ولكن، مع كل خيار من هذه الخيارات، تخاطر إسرائيل بإلحاق أضرار جانبية بمدنييها وأفراد جيشها الأسرى. فهل تشن إسرائيل غارات على المباني التي يُحتجز فيها الأسرى؟ بحسب ما أشارت إسرائيل عدة مرات، فإن إستراتيجية "حماس" تنطوي على دمج مراكز عملياتها في المباني المدنية. وقد تؤوي هذه المباني سجناء إسرائيليين موزعين بين المراكز الرئيسة. وقد يكون أي توغل بري أسوأ، إذ سيُحاصَر الرهائن في معمعة الاشتباكات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله غیر أن

إقرأ أيضاً:

وسط تصعيد على الحدود اللبنانية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس

 قالت جماعة حزب الله اللبنانية، الجمعة، إن أمينها العام حسن نصر الله، التقى وفدا من حركة  حماس برئاسة خليل الحية، لبحث الأوضاع في غزة وآخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار.

وأضاف بيان الجماعة المقربة من إيران: "جرى استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموما وغزة خصوصا.. كما جرى تأكيد الطرفين على مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد، بما يحقق الأهداف ‏المنشودة".‏‏

وأعلن حزب الله، الخميس، أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة، ردا على اغتيال أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع التصعيد بينه وبين إسرائيل، التي أرسلت من جهتها إلى الدوحة وفدا لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزة.

حزب الله يصعد من هجماته و"فرصة مهمة" بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة قصف حزب الله الخميس مقار عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة ردا على اغتيال أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع التصعيد بينه وبين إسرائيل التي أرسلت من جهتها إلى الدوحة وفدا لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزة.

فيما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، الخميس، أن المقاتلات الإسرائيلية "أغارت.. في الساعات الماضية على بنية إرهابية لحزب الله في منطقة ميس الجبل ومبنى عسكري للحزب الارهابي في عيتا الشعب".

والأربعاء، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "نحن قلقون جدا حيال التصعيد وتبادل القصف"، محذرا من الخطر المحدق بالمنطقة "برمتها إذا وجدنا أنفسنا وسط نزاع شامل".

وبعد أشهر من الجمود على صعيد المفاوضات الرامية لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، على إرسال وفد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس غداة إعلان الحركة أنّها تبادلت مع الوسطاء "أفكارا" جديدة لإنهاء الحرب.

وقال مكتب نتانياهو في بيان، إن "رئيس الوزراء أبلغ الرئيس (الأميركي جو) بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة التفاوض بهدف الإفراج عن الرهائن"، من دون أن يحدد المكان الذي ستتم فيه هذه المفاوضات.

وليل الأربعاء، قالت حماس في بيان إن رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم  بهدف التوصل لاتفاق يضع حداً" للحرب في غزة.

بعد تقارير عن "انفراجة".. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟ كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الانفراجة المحتملة في صفقة وقف إطلاق النار في غزة، جاءت بعد تغيّر رئيسي في موقف حركة حماس، حيث لم تعد تطالب بسحب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

ورحّب بايدن خلال مكالمة هاتفية مع نتانياهو بقرار إرسال الوفد التفاوضي.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي: إغلاق “إسرائيل” للمعابر في قطاع غزة إعدام جماعي للمرضى والجرحى
  • إسرائيل تكشف معلومات جديدة عن هجوم 7 أكتوبر وتطبيقها لبروتوكول "هانيبال"
  • الأوضاع الحربيّة والتفاوض بين الشروط
  • إعلام عبري: حزب الله يرحب بموافقة حماس على مقترح الصفقة مع إسرائيل
  • "القاهرة الإخبارية" يكشف سر هجوم حزب الله على قاعدة "بيت هلل"
  • هذا هو سر تحرك ملف تهدئة غزة المُفاجئ .. وهل تنازلت “حماس” عن شرطها؟ تطورات مفاجئة وتوقعات باتفاق قريب
  • الحية يلتقي نصر الله ببيروت ويبحثان تطورات طوفان الأقصى وجهود وقف إطلاق النار
  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • نصرالله يبحث مع وفد من حماس "مستجدات المفاوضات" بشأن غزة  
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس