موقع 24:
2024-12-23@23:27:10 GMT

هجوم حماس المُفاجئ على إسرائيل يغير قواعد المواجهة

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

هجوم حماس المُفاجئ على إسرائيل يغير قواعد المواجهة

قال الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد ريتشارد سينديلار إن الإخفاق المخابراتيّ الإسرائيلي الذي لن ينساه أحد قد فتح الباب على مصراعيه أمام مجموعة من التهديدات والتحديات لإسرائيل. فقد شارك في هجوم "حماس" على إسرائيل مئات المسلحين من مختلف الخلايا والوحدات، واقتضى الأمر تخطيطاً وتدريباً وتنسيقاً مطولاً ومتطوراً ودمجاً لأدوات ومنصات متباينة، بما في ذلك وحدات المشاة والصواريخ والدفاعات المضادة للطائرات.

 

التحدي الأكبر يتمثل في الرهائن الإسرائيليين الذين اقتيدوا إلى غزة




وأضاف الكاتب، الذي عمل في مكتب الاستخبارات والأبحاث التابع لوزارة الخارجية الأميركية، في مقاله بموقع "1945"، كان يُفترض أن تكون بصمات هذه الأنشطة والخطط الواسعة النطاق واضحة لجواسيس إسرائيل الذين يُعتقد أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج البيئة السياسية والعسكرية في غزة. غير أنّ فشل هؤلاء في رصد التهديد القادم ألقى في طريق إسرائيل بتحديات مختلفة تُضخِّمهَا في نفسية الجمهور الإسرائيلي الخسائر غير المسبوقة التي لحقت بهم والرهائن الذين نُقلوا إلى غزة.

"حزب الله"


ولفت الكاتب إلى أنه بين الأمور المجهولة والحاسمة ما إذا كان "حزب الله" سيتحرك. تتحصن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لرصد أي نشاط عسكري محتمل، وقد يلمس "حزب الله" فرصةً كبيرة  لمواجهة إسرائيل مجدداً، علماً أنه يملك بدعمٍ من النظام الإيراني نحو 130 ألف صاروخاً وقذيفة يمكن إطلاقها على إسرائيل.

 

 

https://t.co/tj8JFr6iTu

— Jeff Bingham (@jrmichaluk) October 9, 2023


وإلى الآن، كانت الضربات الصاروخية لـ "حزب الله" محدودة للغاية مقارنةً بالحرب التي اندلعت عام 2006، وقد لا يتورط حزب الله في ما يتجاوز مناوشات محدودة داعمة في المناطق الحدودية. فقد تلقى الكيان الذي أمسى حزباً سياسيّاً شرعيّاً في لبنان ضربةً عسكرية وسياسية في حربه مع إسرائيل عام 2006. وأدى الدمار الذي خلفته الحرب إلى تراجع شعبيته وشرعيته بين الجمهور اللبناني.


كيف سترد إيران؟


ويتساءل الكاتب: كيف يمكن أن تستجيب إيران؟، مستدركاً أنه مع الحشد العسكري الأمريكي الأخير في الخليج العربي، ستكون طهران حذرة من الإقدام على أي إجراء مباشِر قد يفضي إلى انتقام أمريكي دفاعاً عن إسرائيل. غير أن الحرس الثوري الإسلامي في سوريا يمكنه تنفيذ  عملية إعادة انتشار رمزية في وادي البقاع الجنوبي وتنفيذ هجمات صاروخية من شمال لبنان أو من سوريا. وهذا أمر غير مُرجح، لكنه تهديد محتمل.
ودعماً لـ "حماس"، يُرجح أن تسعى إيران إلى الإسراع بإرسال المزيد من الصواريخ والأسلحة إلى الحركة  عبر قنوات سرية. وقدرة إسرائيل على اعتراض هذه الإمدادات محل شك. ولدى "حماس" و"الجهاد" في فلسطين القدرة على تصنيع بعض هذه الأسلحة، غير أن قوة اندفاع هذه المقذوفات التي شوهدت على وسائل التواصل الاجتماعي توحي بنسخٍ متطورة جُلِبَت من الخارج. 

الضفة الغربية




وأوضح االكاتب أن إسرائيل تواجه محليّاً مجموعة من التهديدات الأمنية الداخلية التي يمكن أن تستنزف مواردها. فمن شبه المؤكد أن تلهم جرأة "حماس" الضفة الغربية إشعال فتيل انتفاضة جديدة. ويزداد تشاؤم سكان الضفة  من احتمالات زحف المستوطنات عليهم وحملات قمع الجيش الإسرائيلي في القرى، والانتهاكات المتكررة في القدس والمسجد الأقصى.

 


وفي الوقت عينه، سيتطلب الأمر تعزيز الموارد الأمنية الضعيفة داخل إسرائيل ضد ما يُحتمل أن يكون تصعيداً للهجمات الإرهابية بالقنابل أو المركبات. فضلاً عن ذلك، سيتطلب تصاعد أعمال العنف في الجليل مثلاً المزيد من الوجود الأمني الإسرائيلي. ومن شبه المؤكد أن هذا المزيج المضطرب سيتطور إلى فترة جديدة طويلة من الاضطرابات واسعة النطاق. وسيأتي وقت يمتلك فيه المزيد من الفلسطينيين في الضفة الغربية أسلحة بدلاً من الحجارة.


الرهائن الإسرائيليون..التحدي الأكبر


غير أن التحدي الأكبر، برأي الكاتب، يتمثل في الرهائن الإسرائيليين الذين اقتيدوا إلى غزة. فعادةً ما يأمر القادة الإسرائيليون بشن غارات جوية واسعة النطاق على قادة "حماس" ومقراتها وأصولها العسكرية داخل عزة. والواقع أن نتنياهو هدد بتحويل "جميع الأماكن التي تختبئ فيها حماس إلى أنقاض". ويمكن استخدام التوغلات البرية ذات النطاق المتفاوت للكشف عن المسلحين ومخابئ الأسلحة والسعي إلى إغلاق طرق الإمداد بالأسلحة السرية والأنفاق.
ولكن، مع كل خيار من هذه الخيارات، تخاطر إسرائيل بإلحاق أضرار جانبية بمدنييها وأفراد جيشها الأسرى. فهل تشن إسرائيل غارات على المباني التي يُحتجز فيها الأسرى؟ بحسب ما أشارت إسرائيل عدة مرات، فإن إستراتيجية "حماس" تنطوي على دمج مراكز عملياتها في المباني المدنية. وقد تؤوي هذه المباني سجناء إسرائيليين موزعين بين المراكز الرئيسة. وقد يكون أي توغل بري أسوأ، إذ سيُحاصَر الرهائن في معمعة الاشتباكات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله غیر أن

إقرأ أيضاً:

معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة

قال الخبير العسكري معاوية عوض الله إن العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش السوداني لن تزيدنا إلا قوة وصلابة ولن نموت إلا واقفين.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كاتس: إسرائيل وراء اغتيال هنية في طهران
  • أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها
  • مجزرة جديدة جنوب غزة والأونروا تتهم إسرائيل بانتهاك قواعد الحرب
  • قواعد البأس الشديد
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • الصحة الفلسطينية: إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني
  • محلل سياسي: المواجهة بين إسرائيل والحوثيين ستستمر خلال الفترة المقبلة
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود