بعد نزوح 200 ألف.. الأمم المتحدة تحذر من تبعات حصار غزة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
كشفت الأمم المتحدة، أن نحو 200 ألف شخص، أي قرابة 10% من السكان، فروا من ديارهم في غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي، وسط تحذيرات أممية من أن حصار غزة يهدد بتفاقم الوضع، ويؤثر على عمل المرافق الطبية هناك.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في مؤتمر صحفي بجنيف الثلاثاء، إن "وتيرة النزوح تصاعدت بشكل كبير في عموم قطاع غزة، حيث تجاوز العدد 187500 شخص منذ يوم السبت.
وأضاف أنه من المتوقع حدوث المزيد من النزوح مع استمرار الاشتباكات.
في وقت قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة سجلت 13 هجوما على مرافق صحية في غزة منذ بدء التصعيد في مطلع الأسبوع، مضيفا أن الإمدادات الطبية التي كانت مخزنة في القطاع نفدت بالفعل.
من جهتها، قالت مديرة التواصل في الوكالة الأممية تمارا الرفاعي عبر الفيديو من عمّان إن الأونروا ستطلق هذا الأسبوع نداء لجمع الأموال لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للسكان.
اقرأ أيضاً
عبر مصر.. ملك الأردن يوجه بإرسال مساعدات "عاجلة" إلى غزة
ولفتت إلى أن الوكالة الأممية تدير 54 مدرسة في قطاع غزّة يمكن أن تكون بمثابة ملجأ وهي مجهّزة بالمعدات اللازمة، لكنها أشارت إلى أنها غير كافية لتلبية الاحتياجات.
وتتوقع الأمم المتحدة نزوح مزيد من الأشخاص مع استمرار قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي للقطاع.
فيما حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من أن حصار غزة الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في القطاع يهدد بتفاقم الوضع، ويؤثر على عمل المرافق الطبية هناك.
كما أضاف المسؤول الأممي أن العمليات الجوية التي يشنها الاحتلال أصابت أبراجاً سكنية كبيرة في غزة، ومدارس، وأدت لسقوط ضحايا مدنيين.
وعن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الحصار يجب أن يكون مبرراً بضرورة عسكرية، وإلا فإنه ربما يرقى إلى حد "العقاب الجماعي" وهو محظور بموجب القانون الدولي.
كما ناشد المفوض الأممي لحقوق الإنسان الدول ذات النفوذ، لنزع "فتيل الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين".
اقرأ أيضاً
أدرعي: إسرائيل تطبق حصارا محكما على غزة وخيار العملية البرية وارد بقوة
وتأتي تعليقات الأمم المتحدة بعد أن أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابقٍ الإثنين، بفرض "حصار شامل" على قطاع غزة، وأضاف خلال اجتماع تقييم في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال: "نفرض حصاراً كاملاً على مدينة غزة، لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقاً لذلك"، وفق تعبيره.
فيما وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بأنها "مقززة"، مشيرة إلى أن "حرمان السكان في أراضٍ محتلة من الغذاء والكهرباء عقاب جماعي وجريمة حرب".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 765 قتيلا و4 آلاف مصاب منذ السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت.
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري: إسرائيل تحذر مصر من إدخال إمدادات إغاثية لغزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة حصار غزة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.