جامعة المنصورة تحتفل باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر

نظمت جامعة المنصورة تحت رعاية  الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة  اليوم الثلاثاء  احتفالية كبرى بمناسبة اليوبيل الذهبي لإنتصارات أكتوبر المجيدة بقاعة الاحتفالات بكلية التجارة بحضور، الدكتور ايمن مختار محافظ الدقهلية ، اللواء خالد عيد  - رئيس منطقة شرق الدلتا للأمن القومى ، اللواء اركان حرب علي حفظي احد ابطال اكتوبر ونائب وزير الدفاع الاسبق ومحافظ شمال سيناء الأسبق،  الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب ، والدكتور أحمد جمال موسي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق ، والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم الأسبق والدكتور سيد عبدالخالق وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية الأسبق، ورؤساء جامعة المنصورة السابقين ونواب رؤساء الجامعة ، والعميد أ.

ح أحمد السويدي المستشار العسكري للمحافظة ، والعميد وائل أبوالفتوح مدير مكتب المخابرات الحربية بالدقهلية ، والعقيد محمد الكومي هيئة الرقابة الإدارية بالدقهلية ، والانبا صليب اسقف ميت غمر وبلاد الشرقية ، والشيخ صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف و أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من القيادات بجامعة المنصورة و عمداء ووكلاء ومديرى المراكز الطبية واعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، و قامت بتقديم الاحتفالية الإعلامية فاتن عبد المعبود.

تضمنت الاحتفالية معرضًا لمعركة حرب أكتوبر المجيدة نحت وتصوير ، افتتاح قاعة الدكتور ابراهيم المهدي للمؤتمرات بعد تطويرها و اعلان نتيجة المسابقة القمية للطابع و العملة المعدنية بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبى لانتصارات اكتوبر، تكريم أعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا فى حرب أكتوبر 1973 ، ندوة للواء على حفظى عن انتصارات اكتوبر وتحديات المستقبل  كما تضمنت الاحتفالية فقرات موسيقية وطنية وفقرة غنائية للأغانى الوطنية التى صدرت بعد الانتصار.
ورحب  الدكتور طارق غلوش عميد كلية التجارة بالسادة الضيوف مؤكدًا حرص كلية التجارة على المشاركة فى الاحتفالات بانتصارات أكتوبر المجيدة والذي ضرب اروع المثل في التضحية والفداء من أجل استقلال الوطن العزيز مصر والدفاع عنه ودحر العدوان وسيظل انتصار أكتوبر خالدًا فى ذاكرة التاريخ يفخر به الأجيال جيلًا بعد جيل.

وفى بداية كلمته وجه  الدكتور شريف خاطر التحية للقيادة السياسية  الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بمناسبة اليوبيل الذهبى لانتصارات اكتوبر كما وجه التحية للقوات المسلحة ولأبطال حرب أكتوبر المجيدة.

وأكد أن  انتصار أكتوبر لا يمثل مجرد انتصاراً عسكرياً في معركة لاسترداد الأرض، بل تعدى ذلك إلى كونه انتصاراً على اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة حرباً وسلاماً وتنمية، فلم تكن أبداً الحرب غاية مصر، بل كان السلام هو الهدف الأسمى، فقد كانت حرب أكتوبر في الأساس حرباً من أجل السلام والتنمية بعد استرداد الحق المسلوب، وعلى مدار خمسون عاماً مضت، أثبتت مصر دولة وشعباً، قدرتها على صيانة مكتسبات السلام ومقاومة أية متغيرات طارئة تسعى للنيل منها لتقويض أهداف التنمية والاستقرار.

وثمن أهمية وقيمة الدروس الملهمة لنصر أكتوبر الذى لم يكن نصرًا عسكريًا فحسب بل نموذجًا فريدًا، من التكاتف والوعى الشعبى بين المصريين،  وأشار أن الدولة المصرية استطاعت بكل مؤسساتها أن تتجاوز كل العقبات والمعوقات التي هددت دولتنا حضارياً وإنسانياً.

 

وأضاف أننا  اليوم نرى مصر، بالأرقام والحقائق، قد وجدت مسارها الصحيح لتمضى بخطى ثابتة فى طريق التنمية والتقدم ولتغير واقعها، بالرغم من تعاظم التحديات الداخلية والخارجية خاصةً فى ظل  الأزمات العالمية الغير مسبوقة والتى لم تكن مصر بمنأى عنها خاصة جائحة "كورونا"والحرب الروسية والأوكرانية. 

وتابع فعلى مدار التسع سنوات الماضية سلكت مصر طريقًا شاقًا من أجل بناء الدولة الحديثة ووصولًا إلى الجمهورية الجديدة، وتحقيق عملية شاملة وعميقة لصياغة المستقبل المنشود لوطننا العزيز وللأجيال الحالية والمستقبلية وفق عملٍ جماعى متكامل ومتناغم بين كافة أجهزة الدولة واستنادًا إلى رؤية علمية ومستهدفات محددة نسعى لتحقيقها وصولًا إلى أهداف "رؤية مصر 2030"، فقد طالت جهود البناء والتنمية جميع مناحى الحياة فى مصر بلا استثناء لتحقيق هدف محدد، هو تعظيم قدرة الدولة فى كافة المجالات من أجل تغيير الواقع وبناء الإنسان سعيًا لحاضر ومستقبلًا أفضل لمصر وللمصريين.

ومن جانبه أكد الدكتور أيمن  مختار محافظ الدقهلية أن  قواتنا المسلحة هي درع مصر الواقي الذي يحقق لها الأمن والأمان ويتصدى لكل من تسول له نفسه المساس بأستقرارها وأمنها ، فالتاريخ المصري القديم والحديث مليئ بمعارك وانتصارات القوات المسلحة المصريه والذي أثبت للعالم أن لمصر درعا وسيف لا يمكن هزمه او انكساره .

وأشار " مختار " إلي أن مصر بلد قوية أقوى من أي عدو غاشم ونتائج حرب اكتوبر المجيده كانت خير شاهد علي ذلك وسل كتب التاريخ عن مصر وعن ما حدث لكل من حاول النيل من أمنها واستقرارها ، مشيراً إلي أن مصر بلد الأمن والأمان في سيناء سالت دماء أبنائها الشريفه من أجل الحفاظ على ترابها.

وأعرب " المحافظ " عن سعادته البالغة لوجوده علي أرض جامعة المنصورة العريقة والتي أنجبت لمصر علماء في شتي المجالات وعلي التعاون المثمر مع المحافظة من خلال اعداد وتصميم النصب التذكاري للشهداء بالمحافظة والتعاون في كافة المجالات .

وأشار  اللواء على حفظى خلال الندوة أن  حرب أكتوبر هى العبور الأول الذى كان بداية الطريق لمصر حتى تتحول من أوضاع إلى أوضاع جديدة، مشددًا على أن التنمية والإعمار هما الدرع الرئيسي لسيناء، كما أنهم سيعودان على مصر بالخير، وبالفعل، شهدت السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا بسيناء ولا يقارن ذلك على ما تم خلال سنوات طويلة مضت.

وأكد أن حرب أكتوبر عظيمة بكل أبعادها سواء الإنسانية أو العسكرية أو الاجتماعية، ويجب تغذيتها للأجيال المختلفة بالتعليم والثقافة والتعليم، وألا يقتصر الأمر على الاحتفال فى المناسبات فقط.

كما وجه رسالة إلى كل الأجيال، هناك أطرافا لا تريد الخير لمصر، وتستهدف نفس الأهداف ولكن الأساليب والأدوات تتغير.

المصدر: بوابة الوفد